آحدث المستجدات
بيان صحفي
١٦ أبريل ٢٠٢٤
الاحتفال بنتائج البرنامج الأممي المشترك لتنمية القطاعات الإنتاجية في لبنان
لمعرفة المزيد
بيان صحفي
٠٨ أبريل ٢٠٢٤
بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان ورئيس بعثة اليونيفيل
لمعرفة المزيد
فيديو
٠٥ أبريل ٢٠٢٤
5 حقائق تحتاجون إلى معرفتها حول الوضع في جنوب لبنان
لمعرفة المزيد
آحدث المستجدات
أهداف التنمية المستدامة في لبنان
إن أهداف التنمية المستدامة هي دعوة عالمية للعمل معًا من أجل القضاء على الفقر، وحماية بيئة الأرض ومناخها، وضمان تمتع الناس في كل مكان بالسلام والازدهار. تجدون أدناه الأهداف التي تعمل الأمم المتحدة عليها في لبنان:
قصة
١٤ سبتمبر ٢٠٢٣
الأمم المتحدة في لبنان تدعم مهام رجال الإطفاء في إنقاذ الأرواح
يستهل أسامة العبوشي المعاون في فوج إطفاء الفيحاء حديثه بالقول: "عندما نتلقى نداء إنقاذ، كل ما نسأل عنه هو موقع الحريق، لا تهمنا هوية المتصل ولا جنسيته".
إن فوج إطفاء الفيحاء الكائن في مدينة طرابلس شمال لبنان، هو مكان بمثابة منزل بالنسبة للمعاونين أسامة العبوشي وحسن الزعبي؛ مكان عاشا فيه ظروفًا بدت بعيدة كل البعد عن الراحة التي يستحقانها. يقول حسن:" كان هذا المكان غير صالح للسكن. لم يكن لدينا كهرباء ولا ماء ساخن ولا مستلزمات أساسية".
وكان حسن وأسامة ينفذان مهماتهما رغم هذه الصعوبات؛ يقول أسامة: "كنا ننهي مهماتنا ونذهب للاستحمام في المنزل". وبالنسبة لديما حمصي، مديرة إتحاد بلديات الفيحاء: "كان هناك نقص في المعدات والآليات والعديد وكان رجال الإطفاء بحاجة لمزيد من التدريبات".
إلّا أن حياة رجال الإطفاء قد شهدت تغيّرًا جذريًا بعد إعادة تأهيل المبنى وتجهيزه حديثًا. وقد كان ذلك نتيجة مبادرة مشتركة هي "مشروع التمكين البلدي" (MERP) بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat). ويتم تنفيذه بالشراكة مع وزارة الداخلية والبلديات وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
يقول حسن وهو يسير في أروقة المبنى الذي جُدّد مؤخرًا: "يبدو الأمر وكأننا انتقلنا من حياة بدائية إلى حياة حضارية". ويتابع أسامة: "بدأت إعادة التأهيل من الصفر وغطت جميع الجوانب مثل الكهرباء والصرف الصحي. لقد قدموا حتى الأثاث والأسرّة وسيوفرون قاعة رياضية".
إلا أن هذا التحول لا ينتهي فقط عند الجدران والأسقف بل شمل توفير معدات جديدة مثل شاحنات الإطفاء، وسلالم الهروب، والحواجز المحمولة للسلامة على الطرق، وطفايات الحريق، والسترات الواقية، والسراويل، والأغطية، والأحذية، بالإضافة إلى قائمة طويلة من معدات مكافحة الحرائق والمعدات الرياضية. يقول أسامة:
"الآن، يمكننا الاستجابة بشكل أسرع، وتغطية المزيد من الأراضي، واتخاذ القرارات التي يمكن أن تنقذ الأرواح".
كما لم تقتصر عملية إعادة التأهيل على توفير التحسينات المادية للفوج فحسب؛ بل شملت أيضًا التدريب. أصبحت الدورات التدريبية حول تقنيات مكافحة الحرائق والإجراءات المنقذة للحياة أساسية في أسلوب عمل الفوج. فقد تلقى رجال الإطفاء في الفوج تدريبًا متخصصًا في الإسعافات الأولية قدمه الصليب الأحمر اللبناني وتدريبًا متعلقًا بالتقنيات المتقدمة لمكافحة الحرائق من قبل الدفاع المدني، وأخرى متعلقة برسم الخرائط وفحص المباني في أربع مناطق تجريبية مختارة لتعزيز السلامة العامة في مراحل لاحقة في المدن الأربع الأعضاء في الاتحاد.
يتابع حسن وأسامة القول:
"لقد أفادتنا التدريبات التي تلقيناها إلى حد كبير على الأرض الميدانية. نحن الآن مجهزون بشكل أفضل للتعامل مع السيناريوهات الصعبة أثناء حوادث الحرائق وعمليات الإنقاذ. لقد تعلمنا تقنيات وأساليب جديدة؛ وبعض الأساليب التي كنا نعتقد أنها صحيحة، ثبت أنها خاطئة".
ومن الجدير بالذكر أن أكثر من 450 ألف نسمة في المدن الأربع في اتحاد بلديات الفيحاء، بما في ذلك طرابلس والميناء والبداوي والقلمون، يستفيدون من مبنى فوج الإطفاء الذي تم إعادة تأهيله وتجهيزه.
يختتم أسامة بالقول: "إن مهمتنا هي إنقاذ حياة الناس وممتلكاتهم. كانت لدينا الإمكانية لتحقيق هذه المهمة لكنها الآن زادت".
وفي ظل الأزمة الحالية المتفاقمة، تساند الأمم المتحدة في لبنان بدعم سخي من الاتحاد الأوروبي السلطات المحلية في الحفاظ على الخدمات الأساسية في إطار هذا المشروع. لكن الأزمة أثرت بشكل كبير على شرائح مختلفة من الشعب اللبناني بما فيهم رجال الإطفاء. يختتم حسن بالقول: "نحن ممتنون لدعم الأمم المتحدة، لكننا نفتقر إلى الدعم المالي والصحي. في بعض الأحيان لا نستطيع تحمل تكلفة رحلة المجيء إلى الفوج".
1 / 5
قصة
٢٩ أغسطس ٢٠٢٣
المطبخ المجتمعي Access Kitchen – نساء يساعدن مجتمعاتهن ويدافعن عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
نما ملاذٌ في حي هادئ بين شوارع مار مخايل المزدحمة في بيروت يُعرف باسم Access Kitchen. هو أول مطبخ مجتمعي في لبنان تقوده وتديره مجموعة من النساء ذوات الإعاقة، يوفّر وظائف مدرّة للدخل لـ58 امرأة ويقدّم 138 وجبة ساخنة يوميّة للفئات الأكثر حاجة في المناطق المجاورة.
ما إن تدخلوا المكان حتى يختلط شذا الأحلام بأزيز الإصرار والعزيمة ليصنعا وصفة مثالية ليس فقط لمقادير الوجبات، بل لمقادير التمكين والدمج وإمكانات النساء العاملات في المطبخ التي لا تحدّها حدودٌ.
نساء من جميع الأعمار ومختلف الإعاقات، أو منهن من يقمن برعاية أفراد من أسرهن من ذوي الإعاقة، يتوافدن إلى هذا المطبخ وفي جعبة كل واحدة منهن مهارات وقصص فريدة من نوعها.
منارة الأمل والإدماج هذه هي ثمرة شراكة بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة والاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركيًا (LUPD) أقامتها حكومة النمسا كجزء من مشروع مشترك مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعنوان "سبل العيش في حالات الطوارئ للسكان المهمّشين/ات المتضررين/ات، في نطاق انفجار بيروت". واستمر ذلك بدعم من حكومة اليابان وحكومة أستراليا.
تمهيد المسار
بدأت مسيرة سيلفانا اللقيس لأن تصبح مناصرة لحقوق الإنسان وبصورة خاصة حقوق النساء ذوات الإعاقة في سن مبكرة. اذ تقول:" أدركت في سن مبكرة أن المصاعب التي كنت أواجهها لم تكن معارك انفرادية بل كانت مرتبطة بغياب الحقوق".
لدى سيلفانا إعاقة ناتجة عن شلل الأطفال، وهي نفسها قد تعرضت للتمييز بشكل مباشر بسبب إعاقتها. كان ظرفًا حاسمًا بالنسبة لها عندما تخرّجت من الجامعة ووجدت أن جميع أبواب العمل معدومة تقريبًا أمام الأشخاص ذوي الإعاقة. تتابع القول:"هنا وجدت نفسي وبدأت النضال".
وأصبحت سيلفانا رئيسة الاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركيًا. انطلاقًا من تجربتها الشخصية وإلى جانب واقع النساء ذوات الإعاقة في لبنان، والأحكام المسبقة التي يواجهنها، وانفجار مرفأ بيروت الذي أدى إلى زيادة في نسبة الإعاقات، جعلت من تعزيز الإدماج مهمةً لها. وهكذا أبصر مطبخ Access Kitchen النور.
وتتابع سيلفانا قائلةً:"هذا المطبخ الذي يضم نساء من ذوات أنواع مختلفة من الإعاقات ومن جنسيات وخلفيات مختلفة، هو فرصة تعبّد الطريق نحو العمل الدامج وبالتالي الاقتصاد الدامج".
وهي تسعى إلى التواصل مع النساء ذوات الإعاقة في لبنان على المستويين الشخصي والمهني؛ إما عن طريق التواصل المباشر أو من خلال مراسلة المنظمات والبلديات التي تكون على تواصل معهن، لا سيما في أعقاب انفجار بيروت.
دافع الإصرار
لونا يمّين، مصممة غرافيك مفعمة بالحيوية. لديها إعاقة حركية وقد واجهت تحديات مختلفة على مستوى المجتمع والأسرة وبشكل خاص حول المعايير الاجتماعية والجنسانية، تقول:"لقد ولدت في مجتمع يرى الأشخاص من ذوي الإعاقة كأشخاص مهمشين وهذا ما خلق لي العديد من التحديات. في مجتمعنا، النساء مستضفعات أصلًا فكيف إذا كانت النساء ذوات إعاقة".
ظلت لونا تعاني من التصورات التي ترافقها وبصورة خاصة عندما يتعلق الأمر بالبحث عن فرص عمل. تقول لونا: "رفض والداي فكرة عملي بذريعة من سيوظف شخصًا مثلي".
إدراكًا منها بحقها في العمل وبدافع العزيمة والإصرار، لم تفقد لونا الأمل وظلت تبحث عن فرص عمل. حتى انضمت إلى Access Kitchen كمصممة غرافيك.
تُضفي لونا لمسة إبداعية على المطبخ من خلال تصميمها وإعدادها ملصقات وحملات نابضة بالحياة تعرّف على نطاق واسع بهذه المبادرة الفريدة التي لا بد لها أن تأجّج القلوب وتغير حياة أشخاص.
وهي تثبت أن إعاقتها لا تشكل حاجزًا أمام مواهبها، "من حقي أن أكون شخصًا منتجًا في هذا المجتمع".
وقد استفادت لونا من هذه التجربة على عدة مستويات، "لقد مكّنني هذا المشروع، وعزز ثقتي بنفسي، وعزّز استقراري المادي".
وفي جهة أخرى من هذا المطبخ، تجد آية عزو – فتاة لديها إعاقة بصرية وعلمت بمطبخ Access Kitchen من خلال منشور على موقع فيسبوك. وقد كان هذا أول عمل لها على الإطلاق كعاملة مطبخ. فالتزمت بمهامها وأصبح دورها أساسيًا في هذا الحيز. تقول آية:" لقد غيّر مطبخ Access Kitchen حياتي؛ أصبحت أكثر استقلالية على الصعيد المادي وعلى صعيد تنقلي على الطرقات. يمكنني دفع رسوم دراستي الجامعية وتقديم المساعدة المالية لعائلتي".
لم تقتصر التحديات التي واجهتها آية كامرأة من ذوات الإعاقة على التوظيف، اذ تتحدث عن تحديات واجهتها في المدرسة والجامعة، وخلال تنقلها في الشوارع.
تفتخر آية بما اكتسبته من خلال هذه التجربة المؤثرة لاسيما من خلال جلسات حول الإعاقة والحقوق المراعية للمنظور الجنساني وقوانين العمل في لبنان. "أصبحت أدرك حقوقي كامرأة من ذوات الإعاقة. أتمتع بمزيد من الثقة، يمكنني التعبير عن نفسي بدون الشعور بالخجل من إعاقتي".
كنّ التغيير
أصبح مطبخ Access Kitchen ، الذي بدأ العمل منذ حزيران/يونيو 2022، ملتقى الصداقة والتطلعات المشتركة المبنية على تحديات النساء المشتركة. تمكّن كل امرأة عاملة في مطبخ Access Kitchen زميلتها ويكسرن الحواجز مع مرور كل يوم. تقول آية: "لم أتبادل فقط المعرفة المتعلقة بالطهي مع النساء الأخريات اللواتي يعملن في المطبخ ولكن أيضًا أساليب مواجهة العقبات".
أما سيلفانا اللقيس فتقول :"إن تبادل التجارب بين السيدات حول كيفية تعاملهن مع التحديات على المستوى الشخصي وكيفية التوصل إلى الحلول يتحوّل إلى دروس قيمة قابلة للاستخدام من قبل الآخرين تشكل خطوة مهمة نحو تطبيق العمل الدامج. إن مطبخ Access Kitchen هو أحد أهم الطرق لمكافحة الجوع والفقر والمساهمة في خطة النهوض بلبنان".
تختتم سيلفانا بالقول:
"إلى جميع النساء اللواتي يعشن تحت ضغط التمييز والتهميش اليوم، ثقن بأنفسكن وانتزعن حقوقكن انتزاعًا. كل واحدة منكن لديها ما تقدمه للمجتمع وكل واحدة منكن بإمكانها أن تكون منتجة وفعّالة ومسؤولة. كنّ التغيير".
1 / 5
قصة
١٨ يوليو ٢٠٢٢
الأمم المتّحدة في لبنان تدعم التّعاونيّات النّسائيّة حفاظاً على إنتاجيّتها خلال الأزمات المتعاقبة
"يسعدني تدريب النساء على صناعة المونة ومساعدة جيراني من خلال تامين فرص عمل لهن. العديد من النساء في لبنان يقمن بالأمر نفسه في مجتمعاتهن المحلّيّة"، تقول سميرة زغيب عقيقي، 58 عاماً، وهي رئيسة تعاونية "الأطايب" الواقعة في بلدة كفردبيان التابعة لقضاء كسروان في محافظة جبل لبنان، والتي أسّستها سميرة ومجموعة من نساء البلدة في عام 2004 لدعم المجتمع المحلي.
من التعليم إلى صناعة المونة
بدأت سميرة مسارها المهني كمدرّسة لغة فرنسية في إحدى مدارس بلدة كفردبيان. بعد أوّل عامٍ دراسي، استقالت سميرة من وظيفتها لتتبع شغفها في الطبخ. التحقت سميرة في عام 2003 بتدريب على فن الخياطة والتّطريز كانت جمعية الشبان المسيحيين آنذاك تنظمه في المنطقة. ومن خلال انخراطها مع نساء من مختلف المناطق اللبنانية، لاحظت سميرة بان النساء القرويات يمتلكن مهارات ممتازة في صناعة الأغذية وتعليبها على شكل مؤن ومنتجات غذائية، كما لاحظت بأنهن يحببن تبادل المعلومات. لذلك، عملت سميرة مع جمعية الشبان المسيحيين على تنظيم ورش عمل حول تصنيع وتعليب المنتجات الغذائية، لتصبح بعد فترةٍ قصيرة مدرّبةً في المجال نفسه. "إن تدريب النساء على مهارة تصنيع وتعليب المنتجات الغذائية هي طريقتي في تمكين المرأة. تمنحني هذه الورش أيضاً قوة لأنها تحيطني بنساءٍ معطاءات وذوات رؤية"، تقول سميرة بحنين إلى الماضي.
نموذج التعاونية
أحبّت سميرة دور المدرّبة لكنها لم تكتفِ به، فلطالما أرادت أن تكون مؤثّرةً في مجتمعها المحلي. "قرّرتُ مع زميلاتٍ لي أن نؤسّس تعاونيّة متخصّصة بتصنيع الأغذية نظراً لمهارة النساء في المنطقة في مجال صناعة الأغذية والمجال الزراعي. واخترنا نموذج التعاونية لإدارة مشروعنا لما لها من فائدة مجتمعيّة من خلال تأمين فرص عمل محلّيّة وتقسيم الأرباح على المساهمات"، تقول سميرة.
"الأطايب" هي تعاونية نسائية متخصّصة في تصنيع وتعليب المنتجات الغذائية اللبنانية التقليدية والمحلّيّة وفق معايير إدارة الغذاء والدّواء الأميركيّة (FDA)، مثل مربّى قشور الحمضيات ومربّى الفاكهة والمكدوس اللبناني الشّهير.
تضم التعاونية اليوم 13 امرأة من مختلف الفئات العمرية، تعمل كلّ منهن على تحضير المنتجات التي تسوّقها التعاونية. فضلاً عن الأجر الذي تتقاضاه النساء لقاء عملهن في إعداد المونة، تتلقّى كل منهن نسبةّ من الأرباح التي تحصدها التعاونية بصفتهن مساهمات في إنشائها. "يلبّي نموذج التّعاونية مصلحة أكبر عدد ممكن من الأشخاص، وهو نموذج تشاركي وجماعي، ما يغني العمل بالأفكار ووجهات النظر"، تقول سميرة.
كما تدعم التّعاونية المزارعين المحليّين من خلال شراء محاصيلهم الزّراعية الضّرورية لإعداد المنتجات الغذائية وتؤمّن فرص عمل لسكّان البلدة من خلال توظيفهم لتأدية المهام اللّوجستيّة التي يتطلّبها هذا النّوع من المشاريع.
الأمم المتحدة في لبنان تدعم التّعاونيات
واجهت تعاونية "الأطايب"، شانها شان العديد من التّعاونيات في لبنان، تحدياتٍ كثيرة مع انتشار وباء كورونا، ممّا هدد قدرتها على الاستمرار وخصوصاً خلال الأشهر الأولى لانتشار الوباء. فقد كان لبنان حينها أيضاً متعثّراً بأزمته الاقتصادية، ما ترك سميرة وزميلاتها في حيرةٍ حول كيفيّة إدارة التّعاونية وتشغيلها وسط هذه الأزمات. تبدّدت حيرة سميرة وشريكاتها في "الأطايب" حينما علمن بأن الامم المتّحدة في لبنان تدعم التّعاونيات في كافة المناطق، فتواصلن مع الجهات المعنيّة طلباً للمساعدة.
بتمويل من بنك التنمية الألماني KfW قيمته 4.4 مليون دولار، ومن خلال برنامج الامم المتحدة الإنمائي، عملت الأمم المتحدة في لبنان على دعم التعاونيات والمؤسسات الصّغيرة والمتوسّطة والمزارعين بهدف تخفيف وطأة انتشار وباء كورونا. من خلال المشروع نفسه، دعمت الأمم المتحدة في لبنان 94 تعاونية من مختلف المناطق اللبنانية، مثل دير الأحمر وفنيدق وقانا وحريصا ولحفد، مع التركيزعلى النساء، من خلال توفير المساعدات النقدية لقاء العمل والمساعدات العينية مثل تأمين المواد الأوّليّة والمعدّات والوسائل الضّرورية لكل مشروع. استفاد أكثر من 6000 شخص في لبنان من هذا المشروع الذي ساعدهم على التّأقلم مع ثلاث أزمات متعاقبة شهدها لبنان: انتشار وباء كورونا، الأزمة المالية والاقتصادية، وانفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020.
بالنسبة لتعاونية "الأطايب"، "قدّمت الأمم المتحدة الأجر الشّهري الذي اعتادت النّساء المساهمات في التعاونية تقاضيه لقاء اتعابهم، على الرّغم من توقّف العمل، بالإضافة إلى تقديم الزيت والسّكر الضّروريّان لتحضير المونة اللبنانية، فضلاً عن الإناءات الزّجاجيّة المستخدمة لحفظ الأطعمة"، تقول سيمرة. "هذا النوع من المساعدات المادية والمالية هو بالغ الأهمية بالنّسبة للتعاونيّات لأنها تحاكي احتياجاتنا الماليّة. فاستعدنا رأس مالنا جرّاء هذا الدّعم وعوّضنا خسائرنا وبالتّالي تمكّنا من استئناف أنشطتنا في وقت كانت العديد من المشاريع تغلق أبوبها".
من خلال خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ساعدت تعاونيّة "الأطايب" عائلات عديدة في بلدة كفردبيان على التعايش مع الأزمات المتعاقبة التي شهدها لبنان ما جعل النساء العاملات على هذا المشروع فخورات بأنفسهن وبمجتمعهن المحلي. "تمثّل تعاونية "الاطايب" كل القيم التي نؤمن بها: ان نعمل بشغف أن نساعد مجتمعنا وأن نخدم المصلحة العامّة"، تقول سميرة بفخر.
1 / 5
قصة
٢٨ سبتمبر ٢٠٢٢
الأمم المتّحدة في لبنان تدعم المطاعم الخضراء: مشروع ذو أثر إيجابي
"قد يكون تحقيق الأرباح سهلاً لكن من الصّعب أن يبلغ الإنسان مرحلة الافتخار بعمله"، تقول ألين كماكيان، 53 عاماً، مؤسّسة مطعم مايريغ في بيروت، لبنان.
خلال السنوات التسع الأخيرة، كانت ألين تعمل على تقليص البصمة البيئيّة لمشروعها، وهي اليوم تحوِّل مطعمها إلى "مشروع معدوم النفايات"، بشغفٍ وإصرارٍ وعملٍ دؤوب. بدلا من رمي بقايا الطعام والبلاستيك والزجاج معاً في مكبات النفايات، تحول ألين بقايا الطعام إلى سماد يغذي النباتات وتدوّر البلاستيك والزجاج إلى أشياء جديدة على الرّغم من التّحديات.
من حلم الأب إلى وصفة الأم
أطلقت ألين مطعم مايريغ عام 2003 لتحقّق حلم والدها بتأسيس مطعم يقدّم الطّعام الأرمني الأصيل، وهي تعمل مع أمّهاتٍ أرمنيّات على خلق الوصفات والأطباق. انتهى بها المطاف بتسمية مطعمها "مايريغ" وهي كلمة أرمنية تعني "أم". وتقول ألين: "اسم المطعم هو تحيّة لجهود الأمّهات الأرمنيات في الحفاظ على الثّقافة الأرمنية وتقاليدها. ومشروعي يهدف إلى دعمهن عبر منحهن فرص عمل وطرقاً لتوليد الدخل".
بذكائها ولطفها، أقنعت ألين موظّفيها بضرورة العمل على خضرنة مطعمها: "عندما بدأنا بفرز النّفايات، اعتقد الموظّفون أنّ المهام الإضافية التي يتطلّبها فصل النفايات حسب نوعها غير مجدية ومرهقة. لكن مع الوقت، بدأوا يلاحظون أهميّة الفرز للبيئة في لبنان. لذلك، اليوم هم حريصون على الفرز ومعالجة النفايات بالطّريقة التي نقوم بها".
أدارت ألين هذه العمليّة وحدها خلال السّنوات الماضية حتى ضربت الازمة الماليّة لبنان في عام 2019. ومع تراجع قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار الاميركي، بدأ أصحاب الأعمال السعي إلى خفض تكاليف مشاريعهم. بالتالي، أصبحت تكلفة الفرز والتسميد والتدوير عبئاً إضافياً على مشروع ألين، وأصبح من الضّروري تفضيل أولويات أخرى على حساب خضرنة مايريغ. وتشرح ألين أن "التكلفة المرتفعة لنقل بقايا الطعام إلى منشآت التسميد هدّد استمرار هذه المبادرة".
الامم المتّحدة في لبنان تدعم المطاعم الخضراء
قبل أن تتخلّى عن حلمها، كان خيار ألين الاخير هو البحث عن فرص تمويل. لحسن الحظ، كانت الامم المتّحدة في لبنان من خلال برنامج الأمم المتحدة للبيئة – المكتب الإقليمي لمنطقة غرب آسيا ومركزه بيروت تسعى إلى دعم مطاعم في منطقة مار مخايل-الجمّيزة من خلال معالجة مشكلة النفايات في لبنان عن طريق تطبيق نماذج دائرية. من خلال هذا المشروع وهو جزء من برنامج SwitchMed II المموّل من قبل الإتحاد الاوروبي والمنفّذ بالتعاون مع منظمة المجتمع المدني المحلية "نُساند" والذي يمتد بين تموز 2022 وحزيران 2023، تدعم الأمم المتّحدة مايريغ عبر الحد من هدر الطعام وجمع نفايات الطّعام. "لا ينبغي عليّ أن أقلق بعد اليوم بشأن إدارة عملية تسميد بقايا الطّعام لأن جهةً أخرى تُعنى بذلك"، تشرح ألين.
وفي إطار المشروع نفسه، يتشارك برنامج الأمم المتحدة للبيئة – المكتب الإقليمي لمنطقة غرب آسيا مع سبعة مطاعم أخرى في المنطقة ذاتها من خلال منظمة "نساند" عبر تقديم خدمات استشارية ودعم تقني حول إدارة النفايات البلاستيكية وبقايا الطعام، بالإضافة إلى خضرنة المطاعم وطرق لتعزيز ازدهار الاعمال الدائرية.
بالإضافة إلى المطاعم، تعمل الأمم المتّحدة مع العائلات لترفع وعيهم حول منع إنتاج البلاستيك، واهمية إعادة استعماله وتدويره، بالإضافة إلى تحفيزهم ليساهموا في الإقتصاد الدائري. "لكل كيلوغرام من البلاستيك تضعه الأسر في صناديقنا يحصلون على نقاط تصبح في النهاية قسائم تسوق لدى المؤسسات المحلية في المنطقة وهذه إحدى آليات التحفيز التي التي نعتمدها من أجل تشجيع منع إنتاج النفايات ضمن هذا المشروع. بهذه الطريقة، ندعم العائلات من خلال زيادة قوتها الشرائية والأعمال المحلية من خلال الترويج لمبيعاتها"، تقول رشا سكرية، مديرة المشروع لدى "نساند". وتضيف: "من خلال القيام بذلك، فإننا نخلق اقتصادًا دائريًا وأكثر استدامة في المنطقة".
ينتج مطعم مايريغ وحده حوالي 20 كيلوغرام من بقايا الطعام في اليوم و 4 إلى 7 كيلوغرام من البلاستيك. في بلدٍ يواجه صعوبات في إدارة النفايات، تأمل ألين أن تساهم مبادرتها في تقليص الأثر السّلبي للمطاعم على البيئة. تقول ألين: "إذا ما ضربنا هذه الأرقام بـ3000، وهو العدد التقديري للمطاعم في لبنان، تخيّلوا ما تفعله هذه المواد البلاستيكية والنفايات لبيئتنا وصحّتنا عند رميها في البحر وعلى الطّرقات".
المطاعم الخضراء متعدّدة الألوان
بالإضافة إلى تقليص بصمة مايريغ البيئية، تعتمد ألين أيضاً على التدوير من اجل تزيين مطعمها. فهي تحوّل زجاجات النّبيذ إلى ثريّات ملوّنة تزيّن المكان، لا يمكن للزائر أن يفوته النّظر إليها. كما تزين تراسها بحيط أخضر مصنوع من البلاستيك المعاد تدويره. بالنّسبة لألين، إن حماية البيئة أساسية لحماية عملها: "عندما نحمي البيئة نشجّع السّياحة ونجذب المشاريع وبالتالي نساعد أعمالنا على الإستمرار. هي دورة!" تقول ألين.
1 / 5
قصة
٠٢ ديسمبر ٢٠٢٢
الأمم المتحدة تتعاون مع طلّاب لبنان في نقاش حيويّ حول أهداف التنمية المستدامة، مطلقةً أصوات الشباب للتغيير
"هل الطريقة التي نعتمدها في التبضّع مستدامة؟" هو سؤال دفع بحوالي مئة طالب وطالبة من فئة الشباب إلى مناقشته عبر تقديم الحجج والآراء المتعارضة في جلسة تفاعلية عُقدت يوم الخميس 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 في حَرَم جامعة الروح القدس في الكسليك (USEK) في بيئة خضراء مكوّنة من موادّ معاد تدويرها وأثاث صديق للبيئة.
لعبت مجموعتان من الطلاّب، كلّ منهما مؤلّفة من عشرة شباب وشابات، دور المعارضين/ات والمؤيّدين/ات لأنماط الحياة المستدامة ولعادات التسوّق التي تساعد في الحدّ من تغيّر المناخ.
وقالت طالبة في سنتها الدراسية الثالثة وهي متطوّعة في اللّجنة الخضراء التي تمّ تأسيسها لتعزيز الإدارة البيئية في جامعة الروح القدس ولإشراك الطلّاب في المبادرات المستدامة: "كلّ فردٍ منّا لديه مسؤوليّة تجاه طبيعتنا الأمّ ويمكنه اتخاذ إجراءات بسيطة تساعد في إنقاذ كوكبنا". وأوضحت: "من جهتي، أقود مبادرة إعادة تدوير أغلفة رقائق البطاطا والشوكولاتة التي في الحالات العادية لا يمكن إعادة تدويرها، فتُحَوَّل إلى مآزر وحقائب وأكياس أبيعها لمساعدة المحتاجين."
قدّم طلّاب وطالبات آخرون بحماسة ملحوظة مبادراتهم الفردية المماثلة التي تصبّ في إطار الحفاظ على بيئة لبنان ودعم جهود الاستدامة. "حان الوقت لنصبح أكثر وعياً بعاداتنا التي نتّبعها في مجال الغذاء والموضة، ولنضع حدّاً لهذا الكسل الفكري!" قال طالب آخر معبّراً عن تفضيله لأنماط الحياة المستدامة على عادات الاستهلاك الضارّة وغير المستدامة.
وقد استُهلَّت الجلسة بعرض تفاعليّ قدّمه مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت حول أهداف التنمية المستدامة، تضمّن حواراً مع الشباب حول تصوّرهم لأهداف التنمية المستدامة والإجراءات التي يتّخذونها لتحقيق هذه الأهداف في لبنان، مثل الحدّ من استخدام البلاستيك، والتسوّق بوعي، واعتماد نظام مشاركة الركاب في المواصلات وغيرها. وتخلّلت الجلسة أيضاً عرضاً لمقاطع فيديو عن الأمم المتحدة، وعن أهداف التنمية المستدامة، وعن إعادة التدوير أنتجها المركز في إطار حملة "لازم تفرق معنا" لمجموعة الأمم المتحدة للتواصل.
بعد المناظرة التي قام بها الشباب، أطلق خبراء من برنامج الأمم المتحدة للبيئة - مكتب غرب آسيا نقاشاً تفاعليّاً مع الطلاّب وقدّموا عرضاً ركّزوا فيه على العمل المناخي، والكفاءة في استخدام الموارد، والاستهلاك والإنتاج المستدامين. وقد تبع العرض جلسة أسئلة وأجوبة ساعدت في تعزيز معرفة الطلاب بالأهداف العالمية واكتشاف طرق فعّالة للحدّ من النفايات البلاستيكية ومن كميّة الأغذية والأزياء التي يتمّ التخلّص منها، بما فيها الحد من الاستهلاك وإعادة استخدام الموادّ وإصلاح الأدوات المتضرّرة وإعادة تدوير النفايات، بالإضافة إلى اتّخاذ إجراءات بشأن قضايا بيئيّة ملحّة.
واختتمت الجلسة بمسابقات أدارها ممثّلو مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة - مكتب غرب آسيا لاختبار مستوى المعرفة التي اكتسبها الطلاّب. وتمّ منح كلّ من أعطى إجابات صحيحة موادّ ترويجيّة تحمل شارة الأمم المتحدة تحفيزاً لهم.
"لقد استمتعنا حقّاً! فقد كان اللّقاء ممتعاً ومفيداً في الوقت عينه،" هذا ما جاء على لسان عدد من الطلاّب المشاركين الذين أعربوا عن تقديرهم واهتمامهم بحضور المزيد من الجلسات التفاعلية المتعّلقة بأهداف التنمية المستدامة والتعاون مع الأمم المتحدة في المستقبل في مشاريع ذات الصلة.
1 / 5
قصة
١١ مارس ٢٠٢٤
نائبة الأمين العام للأمم المتحدة تدعو قادة أمميين إلى تسريع عجلة تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبث الأمل في الدول العربية
ركّز الاجتماع - الذي أُقيم على هامش المنتدى العربي للتنمية المستدامة- على تقييم التقدّم الذي أحرزه المنسقّون المقيمون في دعم جهود الحكومات لجهة النهوض بأهداف التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الإقليمي في ظل التحديات الإقليمية غير المسبوقة.ركّز الاجتماع على تقييم التقدّم الذي أحرزه المنسقّون المقيمون في دعم جهود الحكومات لجهة النهوض بأهداف التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الإقليمي في ظل التحديات الإقليمية غير المسبوقة.وقالت السيدة محمد في مستهلّ الاجتماع: " إنّ التزامنا المشترك بتغيير عالمنا ليس مجرد وعد ولكنه ضرورة. من خلال أفعالنا المشتركة والفعّالة، يمكننا معاً تمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام وعادل للجميع على الرغم من الأزمات التي تواجه المنطقة". قيادة التغييرو نوّهت السيدة محمد بالدور الحيوي للمنسقين المقيمين في دعم الحكومات للوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها في قمة أهداف التنمية المستدامة لعام 2023 والدفع قدماً بالتحوّلات الرئيسية. وشدّدت على أهمية الإصلاحات في مجال السياسات، ووضع مبادرات تحفيزية، بالإضافة إلى إقامة شراكات تهدف إلى تأمين التمويل الضروري لتسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة.وأضافت: "في ظل التحديات الهائلة التي تواجه المنطقة، لدينا اليوم التزاماً مهنياً وأخلاقياً أكثر من أي وقت مضى لجهة دعم البلدان التي نخدمها، وذلك بكافة الوسائل المُتاحة لدينا، بغية تسريع إحراز التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة."وقد انضم إلى السيدة محمد وكيل الأمين العام في مجال السياسات، غاي رايدر، الذي سلّط الضوء على الأهمية التي يضطلع بها مؤتمر قمة المستقبل المقبل في معالجة التحديات والاستفادة من الفرص المُتاحة حالياً ومستقبلياً. مواجهة التحدياتقدّم الاجتماع الإقليمي فرصة للإطّلاع على المواقف الاستراتيجية لفرق الأمم المتحدةالوطنية في بلدان المنطقة، وعرض التحديات والفرص لتسريع وتيرة التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.ويبقى انعدام الاستقرار السياسي وقيود التمويل والفجوات في القدرات عقبات ثابتة ومستمرة تواجهها بلدان المنطقة، إلا أنّ فرق الأمم المتحدة الوطنية تبدي مرونة في البرمجة وفي إشراك أصحاب المصلحة لتجاوزها.كما تبادل المنسقون المقيمون مبادراتهم وتجاربهم لجهة دعم الحكومات المُستضيفة في الوفاء في التزامات التي تعهدت بها في قمة أهداف التنمية المستدامة لعام 2023، وذلك استعداداً لمشاركتها في قمة المستقبل المزمع عقدها في شهر أيلول من هذا العام. على سبيل المثال، تقوم فرق الأمم المتحدة في الدول ذات الدخل المرتفع في إعادة التفكير في استراتيجيات مشاركتها وشراكاتها بهدف تكييف الدعم المقدم بشكل أفضل، بما في ذلك من خلال تنويع الشراكات وتعزيز القدرات داخل البلدان ذات الصلة. أما في السياقات الهشّة والبلدان المتأثرة بالنزاعات، أعرب المنسقون المقيمون عن أهميّة التمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مشدّدين على حق كل مواطن في التنمية. وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية في لبنان، السيد عمران ريزا: "إن الأزمات المتعددة الأوجه التي يواجهها لبنان يحتّم علينا إيجاد مسار نحو التنمية، والتحرّك نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وفي هذا المنعطف الحرج، نعمل مع الحكومة وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين على إيجاد الفرص وسط التحديات الراهنة".وعلى الرغم من التحديات، تُظهر المنطقة التزاماً مماثلاً لجهة تحقيق السلام والتنمية.من جهتها، قالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن، شيري ريتسيما أندرسون: « تمثّل المملكة الأردنية الهاشمية بيئة نموذجية لبرنامج الأمين العام الجديد للسلام، من أجل تسريع عجلة تحقيق أهداف التنمية المستدامة كقوة داعمة لصَون السلام والاستقرار في هذه المنطقة المضطربة". وأضافت: "نظراً لتضاؤل الأمل في المنطقة، توفر قمّة المستقبل، للأردن والمنطقة العربية برمّتها، فرصة فريدة للمساهمة في الميثاق العالمي الجديد من أجل المستقبل وبثّ الأمل في أن يضمن المستقبل حقوقًا متساوية لجميع الناس في جميع أنحاء العالم ".وقد سلّطت المناقشات الضوء على الحاجة إلى تعاون عالمي وإقليمي أقوى لدفع التغيير الحقيقي على المستوى الوطني، مما يمهّد الطريق لتسريع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة.وقالت المديرة الإقليمية للدول العربية، السيدة باربرا مانزي في ختام النقاش: «من خلال التركيز على مجالات الأولويات الوطنية وتطوير استراتيجيات انتقالية تتماشى مع أهداف التنمية المحلية والعالمية، يمكننا إعادة تحديد دورنا وتأثيرنا». وخلصت بالقول : «إنّ جهودنا الجماعية، التي تدعمها أجندة 2030، تمثل منارة للأمل وشهادة حيّة على قوة الشراكة والمشاركة الاستراتيجية».
1 / 5
قصة
٢٨ فبراير ٢٠٢٤
تنمية قدرات الشباب والنساء في مدينة طرابلس في مجال الزراعة الحضرية
أثناء تجوالكم في أحياء منطقة الشلفة المهمّشة الواقعة في منطقة أبي سمراء في مدينة طرابلس شمال لبنان حيث فرص الحصول على حياة أفضل فيها بعيدة المنال، تجدون واحةً خضراء وسط فوضى المباني العشوائية.يعيش كلٌ من عمر خالد ويمامة اليخني في هذه المنطقة. يمامة أمٌّ لأربعة أولاد، لم تُكمل تعليمها لكنها لطالما حلمت بأن تتعلم وتتخرج، لكن بسبب الضغوطات اليومية التي ترزح تحتها وانشغالها في رعاية أطفالها والتغلّب على التعقيدات الحياتية، جعلت أحلامها تبدو شبه مستحيلة. وبينما كان العبء الثقيل لطموحاتها غير المُحقّقة يُثقل كاهلها، وجدت يمامة نفسها على مشارف الاكتئاب، تقول: "تركت المدرسة وتزوجت باكراً ً. اعتنيت بعائلتي، وفي كل مرة كان أحد أبنائي يتخرّج، كانت تنتابني مشاعر مختلطة؛ أشعر بالفرح من جهة، وبالحزن من جهة أخرى اذ أتساءل متى سيحين دوري في تحقيق حلمي بالدراسة والتخرج".أما عمر، فهو طالب جامعي استثمر كل وقته في الدراسة. الأمر الذي كان له جانب سلبي، اذ كان يقضي معظم وقته في المنزل؛ ما أثّر بالتالي سلبياً على رفاهه. يقول عمر: "في هذه المنطقة، يميل الأشخاص من عمري إلى إضاعة وقتهم في أنشطة غير مجدية. ولم أرغب أن أسير على خطاهم".وفي خضمّ هذه الصعوبات، سمع كل من يمامة وعمر لأول مرة عن مشروع "المرجة". وهو مشروع متعدّد القطاعات يهدف إلى تعزيز الزراعة الحضرية وحلول المياه والطاقة المتجددة الكافية لسكان منطقة الشلفة الواقع في أبي سمراء، طرابلس والمنفّذ من قبل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بتمويل من حكومة اليابان.يتضمّن المشروع ثلاثة محاور أساسية: 1) تنمية مهارات النساء والشباب على مواضيع وتقنيات الزراعة الحضرية من خلال الشراكة مع جمعية دار الزهراء؛ 2) إنشاء مزرعة حضرية في المنطقة للمتدربين لتطبيق معارفهم بدعم من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) ودائرة الأوقاف الإسلامية في طرابلس؛ و3) توفير المياه النظيفة والطاقة المتجددة للمرافق العامّة مثل المدارس والمستوصف الصحي. كما يهدف إلى رفع الوعي المجتمعي فيما يتعلق بتحسين الأمن الغذائي والنظافة والصرف الصحّي داخل المجتمع وفي المنزل في منطقة الشلفة. من اليأس إلى إشراقة التمكينبعزمٍ متجدّدٍ، تسجّل عمر ويمامة في المشروع لاكتساب المهارات والأساليب المناسبة للاضطلاع بأنشطة الزراعة المنزلية مثل الزراعة، والريّ، والحصاد، والتسميد، والتعبئة، والتسويق على نحو سليم. إنّ اكتساب هذه المهارات يساعدهما في تحسين إمكانية اعتمادهما على أنفسهما وجهوزيتهما لتوفير الدخل وبالتالي تحسين ظروفهما المعيشية.ومن خلال حضورها الجلسات النظرية والتطبيقية اليومية ضمن هذا المشروع، اكتسبت يمامة المعارف والمهارات المتعلّقة بتربية الماشية وتربية الدواجن وتربية النحل وصناعة الجبن. تتابع القول: "أعرف الآن كيفية صنع أنواعٍ مختلفةٍ من الجبن مثل الحلّوم والموزاريلا. حتى أنني تعلّمت كيفية صنع الكاتشب والناغتس". يضيف عمر: " تعلّمنا طرق الزراعة السليمة وتشحيل الأشجار وتعرفنا على المفاهيم الزراعية الخاطئة المنتشرة في منطقتنا. إنّ تبادل الخبرات فيما بيننا جعلها تجربة غنيّة. كنّا بمثابة عائلةٍ واحدة."شعرت يمامة بشعورٍ كانت تتوق إليه؛ شعور بأنها وجدت هدفاً. تتابع قائلةً: " شعرت وكأنني أعيش التجربة المدرسية في الطفولة. إنها بيئة جديدة وجميلة جداً، لديّ أساتذة وصديقات. أستيقظ في الصباح الباكر لأحضّر نفسي بوجود هدف أريد تحقيقه. أصبح لديّ شعورٌ بالفرح بأن لديّ هدفٌ وشعورٌ بالإنجاز".وجد عمر الملاذ الذي كان يبحث عنه بعيدًا عن دراسته. يتابع قائلًا: "التقيت بأشخاصٍ جدد، شاركنا وتحدثنا وأقمنا النشاطات ضمن هذا المشروع. وخلال النشاطات كنا نتبادل الحماس ونستمتع بوقتنا. وقد أصبحت مُسليّة بالنسبة لنا وغير مُتعبة." تخرّج المشاركون مثل يمامة وعمر في نهاية المرحلتين الأولى والثانية من هذا المشروع وحصلوا على مجموعة معدّات لمساعدتهم على ممارسة المهام التي تعلموها خلال الدورات التدريبية. عمر، الذي يحلم بإحداث تأثيرٍ ملموس في مجتمعه المحلّي، كان لديه فكرة لمشروع خاص. ومن خلال التدريبات الزراعية التي تلقاها والصداقات التي بناها والتي سيعتمد عليها، أصبح الآن قادراً على المضيّ قدماً في مشروعه. يقول عمر: "بفضل توجيهات المهندسين والوصول إلى التقنيات الحديثة، اكتسبت مهارات يمكنني استخدامها للمضيّ قدماً في هذا المشروع"."كنت سعيدة وقد انعكس ذلك على رفاهي. حققت حلمي بالتخرج. أنا طلبت الحصول على مجموعة معدات الألبان والأجبان كهدية التخرج. أرغب في البدء في مشروع من منزلي لجلب دخل إضافي لأسرتي."بداية جديدةأصبح مشروع الزراعة الحضرية في قلب المدينة بمثابة واحة من الأمل يُعزّز فرص النمو والتمكين.تختتم يمامة بالقول: "أصبح لديّ ثقةٌ بنفسي وشعرت باللقوّة. قبل المشروع كنت امرأةً محطمة أما الآن فإنني أشعر بأن لديّ هدفٌ أريد تحقيقه. عندما بلغت سنَّ الأربعين، شعرت بأنها النهاية أما الآن، فبالعكس، أقول إنني الآن بدأت."وبالمثل، يُنهي عمر حديثه قائلًا: "مشروع المرجة دفعني للبدء."
1 / 5
قصة
٢٩ فبراير ٢٠٢٤
تلامذة صغار في السنّ يتفاعلون مع وكالات أمميّة بشأن أهداف التنمية المستدامة وعمل الأمم المتحدة
في 27 شباط/فبراير 2024، نظّم مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت، في بيت الأمم المتحدة في بيروت، جاسات إحاطة لمجموعة من طلّاب الصفّ الثاني عشر في مدرسة يسوع ومريم-الربوة، شمال شرق بيروت لمعرفة المزيد حول تحقيق أجندة 2030 في لبنان، ولا سيما الهدفين 5 و16 من أهداف التنمية المستدامة.استهلّ اليوم بعرضٍ لفيلمٍ وثائقيٍّ يصوّر الواقع الافتراضي تحت عنوان "نحلم بلبنان" ويقدّم تجربة تدخل في عمق حياة فئة الشباب اللّبناني وآمالهم/نّ للمستقبل وسط هذه الفترات الصعبة التي تمرّ بها البلاد. وللعلم، يستخدم الفيلم الوثائقي الذي أنتجه مكتب المنسّق الخاصّ للأمم المتحدة في لبنان وخلية الابتكار في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة، تقنيّة تصوير متطوّرة بزاوية 360 درجة تمكّن المشاهدين/ات من مشاهدة قصص تُبرز الوجه الإنساني للبنان وتبعث في قلوب المشاهدين/ات شعور الأمل والصّمود في وجه المصاعب.و قالت سيلين عطالله: "إنّها المرةّ الأولى التي أشاهد فيها فيلم وثائقي يصوّر الواقع الافتراضي. الأمر الذي أعجبني فيه هو أنّه لدينا الحرية في اختيار الأسئلة التي نريد طرحها. أننّي، بالفعل، منبهرة بهذه التكنولوجيا الحديثة!"وقد تأثّر الطلّاب بشكل خاصّ بقصص المواطنين اللّبنانيين جوزفين أبو عبدو، بتول حكيّم، ورفيق الحريري المذكورين ضمن القصص الواردة في الفيلم الوثائقي، حيث أشعلت في نفوسهم حسّ المثابرة والالتزام تجاه لبنان.وتعليقاً على قصّة بتول، قال ميشال عطالله: "لقد ألهمتني أقوال بتول، الكيميائيّة اللّبنانيّة الشابّة التي تدعو إلى لبنان أكثر خضاراً وصحّةً. إنها بمثابة مثالٍ أعلى، تعمل على تمكين تلامذة مثلنا من أجل تغيير مجتمعنا."من جهّتها، اعتبرت أندريا حنا: "لقد كانت تجربة جميلة جداً! لقد شاهدت قصة جوزفين، وهي أمّ تمكّنت من تأسيس مركز مجتمعي ومركز إغاثة سُمّي مطبخ “Nation Station” على الرغم من كلّ التحديات التي واجهتها في أعقاب انفجار مرفأ بيروت في آب/أغسطس 2020.أمّا شيرلي رمّوز فأشارت: "ذكّرتنا الرسوم المتحركة في الفيلم الوثائقي ببيروت النابضة بالحياة التي كنا نعرفها. لقد نقلنا الواقع الافتراضي إلى عالم خيالي، وأتاح لنا تخيّل لبنان الذي نحلم به."بدورها علقت رئيسة نادي “REACT” نتالي سابا على قصّة رفيق قائلة: "رفيق مصمّم شاب من طرابلس يحلم بلبنان آمن يستطيع المشي فيه دون خوف من السرقة. نحن نتشاطر نفس الحلم: حلم العيش في بلد فيه أمنٍ وأمان." فسّرت المستشارة الإعلاميّة في مكتب المنسّق الخاصّ للأمم المتحدة في لبنان باسكال القسّيس للمجموعة أنّ هذا المكتب هو بعثة سياسية تحاول إدخال الابتكار في عملها الدبلوماسي، من خلال إيجاد أدوات تواصل حديثة.كما عقدت جلسة تفاعلية حول الدبلوماسية ومنع الصراعات تعلم خلالها الطلاب المزيد عن أولويات مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لشؤون لبنان، وهي: منع الصراعات (قرار مجلس الأمن 1701)، المساعدة في بناء مؤسسات دولة فعالة وقوية، وحماية لبنان من الصراعات الإقليمية، والدعم من خلال اعتماد نهج "لبنان بأكمله" الذي يركّز على السلام والأمن، والتنمية، والاستقرار، وحقوق الإنسان. أعقب مناقشة مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة حول الفيلم الوثائقي والإحاطة حول الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة إحاطة حول عمل مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت وحملة التواصل التابعة للأمم المتحدة في لبنان #لازم_تفرق_معنا والتي قدمتها سينثيا داروس خوري، مديرة مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت بالإنابة. وتخلّلت الإحاطة عرض بعض الفيديوهات من الحملة. تطرقت مايا حمود، مساعدة برنامج العنف القائم على النوع الاجتماعي، إلى الهدف 5 من أهداف التنمية المستدامة بشكل عام وعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان بشكل خاص. كما شجعت الشباب على أن يكونوا جزءًا من شبكة Y-PEER التي تهدف إلى "تمكين الشباب/الشابات من أجل تمكّنهم/نّ لبعضهم البعض". في إحاتطها، تناولت مسؤولة الاتصالات والمناصرة في هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان، رولا راشد، عمل الهيئة في لبنان عبر المجالات الإنسانية والتنموية والسلام والأمن. وأوضحت كيف أن تمثيل المرأة منقوص في المؤسسات الأمنية والعسكرية في البلاد.وفي جلسة الأسئلة والأجوبة، سأل الطلاب الخبيرة عن كيفية مساهمة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في تمكين المرأة ومساعدتها في المطالبة بحقوقها. وأوضحت أن الهيئة تتعاون مع عدد من المنظمات الدولية غير الحكومية والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام والشخصيات المؤثّرة، فضلاً عن الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية لهذا الغرض. معلّقةً على الزيارة، قالت أمل بالش، التي كانت ترافق الطلاب بصفتها أحد المشرفين الإداريين في المدرسة: "نقدّر بالفعل جلسات التوعية التي تنظمها الأمم المتحدة. فهي مهمّة جداً وأعطيت بالوقت المناسب. شكراً لكم على هذه الزيارة الناجحة جداً. الفرح ظاهر بشكلٍ جليّ على وجوه تلامذتنا.""شكّل هذا اليوم فرصة تعليمية لا مثيل لها... سمحت لنا بإبداء وجهات نظرنا واكتساب المعرفة وبناء ذكريات ستدوم وتدوم!" ختمت جوي مزهر
1 / 5
قصة
١٥ فبراير ٢٠٢٤
دبلوماسيون شباب في طور التكوين: طلّاب لبنانيون ولبنانيّات يغوصون في عالم الأمم المتحدة
في 6 شباط/فبراير 2024، فتح بيت الأمم المتحدة في بيروت أبوابه لمجموعة من طلّاب الصفّ العاشر في مدرسة راهبات القلبين الاقدسين- كفرحباب، جميعهم مشاركين في برنامج نموذج الأمم المتحدة (MUN). وقد أتاحت لهم هذه الزيارة فرصة التعرّف عن كثب إلى عالم الدبلوماسية، والمفاوضات، ومنع نشوب الصراعات. لقاء بمسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدةشكّل تفاعل الطلّاب مع المنسّق المقيم ومنسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان، السيد عمران ريزا، الحدث الأبرز في هذا اليوم. حيث تخلّل هذا اللّقاء، المنظّم من مكتب المنسّق المقيم للأمم المتحدة في لبنان ومركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت، عرضاً للتحدّيات الوطنيّة والإقليميّة الماثلة، بالإضافة إلى المهارات الأساسيّة اللّازمة التي يجب أن يتمتع بها كل قيادي أممي ناجح وفاعل. وفي معرض حديثه مع دبلوماسيّي المستقبل الشباب والشابات، أكّد ريزا على التزام الأمم المتحدة بإشراكهم وتمكينهم، مركّزاً على البرامج الأمميّة المختلفة التي تطالهم والتي تقودها كيانات الأمم المتحدة في لبنان بهدف المساعدة في تحديد القادة الشباب ومساعدتهم على تطوير مهاراتهم وإمكاناتهم، مشدّداً على أنّ "الاستثمار في الشباب هو استثمار في المستقبل."وعندما سُئِلَ عن التحديات التي تواجه الأمم المتحدة في ظلّ انتشار المعلومات المضلّلة والمشاعر المناهضة للاجئين، شدّد ريزا على الدور الجوهري للشباب في مكافحة خطاب الكراهية والمعلومات الخاطئة والمضلّلة. وتوجّه ريزا إلى الطلاّبقائلاً: "أنصحكم بالاستفادة بشكل جيّد ومفيد من المنصّات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي للحدّ من انتشار المعلومات الخاطئة والمضللة". كما تناول ريزا أيضاً مجموعة المهارات والقِيَم التي يجب أن يتمتّع بها أولئك الذين يطمحون إلى تولّي أدوار قيادية في الأمم المتحدة في المستقبل. "نحلم بلبنان": التعلّم من خلال الواقع الافتراضيوتخلّلت الزيارة عرضاً لفيلم وثائقي يصوّر الواقع الافتراضي تحت عنوان "نحلم بلبنان" ويقدّم تجربة تدخل في عمق حياة فئة الشباب اللّبناني وآمالهم/نّ للمستقبل وسط هذه الفترات الصعبة التي تمرّ بها البلاد. وللعلم، يستخدم الفيلم الوثائقي الذي أنتجه مكتب المنسّق الخاصّ للأمم المتحدة في لبنان وخلية الابتكار في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة، تقنيّة تصوير متطوّرة بزاوية 360 درجة تمكّن المشاهدين/ات من مشاهدة قصص تُبرز الوجه الإنساني للبنان وتبعث في قلوب المشاهدين/ات شعور الأمل والصّمود في وجه المصاعب. وقد تأثّر الطلّاب بشكل خاصّ بقصص "جوزفين أبو عبدو" و"بتول حكيّم" المذكورتين ضمن القصص الواردة في الفيلم الوثائقي، حيث أشعلت في نفوسهم حسّ المثابرة والالتزام تجاه لبنان. وقال الطالب بول معيقل: "يشكّل هذا الفيلم الوثائقي درسًا حيًا لجهة التمتّع بالأمل والصمود، إذ أظهر لنا أنّه بالرغم من الشدائد، يمكننا أن نحلم بمستقبل أفضل ونعمل من أجل تحقيقه". نبذة عن المفاوضات ومنع الصراعاتأعقب عرض الفيلم الوثائقي جلسة تثقيفيّة تفاعليّة مع خبراء من مكتب المنسّق الخاصّ للأمم المتحدة في لبنان، السيدة باسكال القسّيس والسيد علاء عبد العزيز، حول المفاوضات ومنع نشوب النزاعات، حيث قام كلاهما بتعريف الطلّاب على سُبُل تطبيق مهارات التفاوض والوِساطة واستراتيجيات منع نشوب النزاعات على أرض الواقع.وأدّى هذا التفاعل إلى إثراء فهم الطلّاب لهذه المفاهيم والاستراتيجيات، ممّا أثار نقاشات حيّة ساعدت في صقل مهاراتهم القيادية والتواصلية.وفي تعليقه على الجلسة، قال موريس نصر إنّه "معجب" بكيفيّة قيام الأمم المتحدّة بصياغة استراتيجيّاتها التفاوضية وإدخالها حيّز التنفيذ. أمّا تيا عازار، فوصفت الجلسة بـأنها ”تفاعلية بامتياز". تجربة لا تُنتسىأعرب الطلّاب بالإجماع عن تقديرهم لهذه الزيارة، مسلّطين الضوء على الدور الذي اضطلعت به هذه الزيارة لجهة تعميق فهمهم لطرق عمل الأمم المتحدة ومساهمتها في تعزيز مفهومهم العملي لما تعلّموه في نموذج الأمم المتحدة في مجال الدبلوماسية الدولية. وأشار الطالب كارل مشيلع في هذا السياق: "قدّمت هذه الزيارة لمحة نادرة من وراء الكواليس عن الدبلوماسية الدولية، وعن معلومات حيوية أخرى تتجاوز ما تعلّمناه ضمن الفصول الدراسية".وفي السياق عينه، لخّصت هدى الحسامي، منسّقة نموذج الأمم المتحدة ومعلّمة اللّغة الإنكليزية في مدرسة راهبات القلبين الاقدسين في كفرحباب، الزيارة بالقول: "لقد كانت تجربة تعليمية صارمة ومؤثرة لا تُنتسى، ساهمت في توسيع آفاق طلّابنا، وتزويدهم بفهم أعمق للدور المحوري للأمم المتحدة في معالجة الأزمات العالميّة والمحليّة."من جهّتها، قالت إليزابيث بطرس، رئيسة قسم الصفّين التاسع والعاشر في المدرسة الآنف ذكرها: "بشكلٍ عام، إنّ هذه الزيارة لا تُنتسى لأنّها أغنت جميع المشاركين فيها. ونحن نشيد بالاستقبال والمعاملة الاحترافية والاستثنائية".إنّ هذه التجربة الغامرة لم تساهم فقط في تثقيف تلك العقول الشّابة حول عالم الدبلوماسية وآلياتها والجهود الإنسانية المبذولة من الأمم المتحدة فحسب، بل ألهمتهم أيضًا لتصوّر دورهم الحيوي في صياغة مستقبل أفضل للبنان والعالم.
1 / 5
قصة
١١ ديسمبر ٢٠٢٣
دُنيا في دُنيا التجارة والزراعة العضوية: قصة أمل تبزغ من عمق أزمة لبنان الاقتصادية
"منعطي الأرض تَتِرجَع تعطينا" - هكذا تصف دنيا باسيل، المهندسة الزراعية ومُؤسِسة شركة "جذورنا"، علاقتها التبادلية المتينة بأرضها.
لم تتوقع دنيا أنّ تلك الاستمارة الإلكترونية التي عملت على استيفاء بياناتها للتأهّل للمشاركة بإحدى دورات وكالات الأمم المتحدة في مجال المحاسبة وإدارة الأعمال، ستكون بمثابة نقطة تحوّل في مسيرتها المهنية. دُنيا التي بدأت مشروعًا متواضعًا وكانت تفتقر إلى مهارات التصنيع ومعدّات ملائمة تحفّزها على المضي في صناعة منتجاتها العضوية، أصبحت اليوم واحدة من منتجي المواد الغذائية النباتية في لبنان.
فمَن يقف وراء مؤسسة "جذورنا"؟
دُنيا مهندسة زراعية متمرّسة في صناعة المونة. طوّرت منتجات عديدة واستحدثت مفهوم تجفيف الفاكهة وأسّست "جذورنا" - وهي شركة صغيرة ومتوسطة الحجم تُديرها بنفسها بمساعدة شقيقها؛ تتخذ من منطقة سمار جبيل موقعًا لها وتهدف إلى تطوير منتجات مونة نباتية وعُضوية وأخرى خالية من الغلوتين.
بمثابرتها وتصميمها، أحيَت دُنيا تاريخ أجدادها في أساليب صنع المونة اللبنانية وأضافت لمستها العصرية الخاصة التي تواكب متطلبات السوق حالياً. "أريد أن أحافظ على طريقة أجدادي في صنع المونة وأضعها بقالب حديث". وكان ذلك من خلال استحداثها لنوع جديد من المونة، على سبيل المثال لا الحَصر الكشك الخالي من الغلوتين، مستخدمةً المعدّات المُقدّمة من الأمم المتحدة والمهارات والمعارف المكتسبة خلال الدورات التدريبية التي شاركت فيها ضمن برنامج الأمم المتحدة لتنمية القطاع الإنتاجي في لبنان. وهو برنامج تنفذه ستّ وكالات أممية في لبنان هي منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، منظمة العمل الدولية، هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، بدعمٍ من الحكومة الكندية المرصود ضمن صندوق إنعاش لبنان للتعافي.
دعمٌ أمميٌ لإنقاذ الشركات الصغيرة في ظل الأزمات
كانت دنيا تفتقر إلى معدات ومواد زراعية وصناعية مناسبة وموارد مالية تساعدها على مواصلة وتوسيع نطاق عملها في مجال الزراعة والصناعات الغذائية العضوية. "عندما بدأت مسيرتي في مجال الزراعة والتصنيع الغذائى عام 2010، لم يكن لدي أي رأس مال؛ فاقترضت مبلغًا بسيطًا من المال لم يكفني سوى لتسجيل مؤسستي".لكن بشغفها وتصميمها، وبدعم الأمم المتحدة لها عبر برنامج تنمية القطاع الإنتاجي، تركّزت أكثر بأرضها في سمار جبيل وأصبحت تزرع وتصنّع فيها بمساعدة خمس نساء وظّفتهنّ بدوام كامل أو جزئي لمساعدتها على إتمام عملها الزراعي والإنتاجي. والجدير بالذكر أنّ دُنيا تعمل على توزيع منتجاتها في منطقة سمار جبيل كما تبيع بضاعتها في أربع متاجر مختصة بالمنتجات العضوية في كلٍّ من مدينة بيروت، ومدينة جونية، ومدينة جبيل.
جاء الدعم الأممي لدُنيا في إطار هذا البرنامج في وقتٍ كان لبنان يرزح تحت وطأة أزمة كورونا وأزمة إقتصادية ومالية لم تشهدها البلاد من قبل. فبات برنامج تنمية القطاع الإنتاجي في لبنان، بمشاركة الهيئات الأممية المعنية وشركائها المحليين، من وزارات وشركات خاصة ومنظمات مجتمع مدني، بمثابة ملاذ آمن للمزارعين والمؤسسات الصغيرة الحجم القائمة في لبنان لتحسين قدراتهم على الانتاج والتصنيع الزراعي واعتماد ممارسات زراعية صديقة للبيئة.
"هذا البرنامج الإنمائي المشترك للأمم المتحدة، الذي تم تمويله بسخاء من شريكنا الدائم كندا، يأتي في وقتٍ تزداد فيه المخاوف بشأن الأمن الغذائي في لبنان وفي ظلّ الأزمة الاقتصادية المستمرة، مما يجعل الوصول إلى التمويل أمراً صعباً، واستيراد المواد الخام مُكلف للغاية، ويعطّل العمليات التجارية." يقول عمران ريزا، نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان. "خلال زياراتي الميدانية، رأيتُ بنفسي كيف يقدّم هذا البرنامج طُرقاً مستدامة جديدة لممارسة الأعمال التجارية، في مقدّمتها النساء. فقد ساعد البرنامج أيضاً الشباب والشابات على إطلاق العنان لإمكاناتهم في الأعمال التجارية من خلال تعزيز إنتاجهم المحلي وتحفيز إنتاجيّتهم عبر تطبيق تقنيات حديثة واعتماد ممارسات صديقة للبيئة."
إنّ دعم الأمم المتحدة لدُنيا لم يقتصر على الدورة التدريبية الأولى حول المحاسبة وإدارة المنشآت فحسب، بل تخطّى ذلك ليضمّ دورات تدريبية أخرى منها تلك المتعلقة بتقنيات تجفيف الفواكه والخضروات، ومهارات التصدير، بالإضافة إلى سُبل الترخيص الذي سمح بتسجيل مؤسستها لتنال رخصة صناعية من وزارة الصناعة بمساعدة منظمة اليونيدو. وتعزيزاً لمهاراتها الإدارية، شاركت دُنيا أيضاً في تدريبات مُتخصّصة حول ريادة الأعمال وكيفية طرح فكرة عمل التي تُوّجت بمَنحها جائزة أفضل شركة بيئية من منظمة العمل الدولية ودعمها بتدريبات هادفة إلى حُسن استخدام المنحة وسُبُل مراقبة جودة منتجاتها.
وأكثر ما ساعد دُنيا على تطوير عملياتها الزراعية كانت التدريبات الفنية التي نفّذتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) حول الممارسات الزراعية الجيدة ضمن "المدارس الحقلية للمزارعات والمزارعين" ودعمها بالمدخلات الزراعية ومعدات الحماية الزراعية الشخصية التي تمكّنها من تطبيق هذه الممارسات. وضمن إطار هذا البرنامج، تساعد المنظمة دُنيا على نيل شهادة الزراعة العضوية التي تراعي مواصفات الاتحاد الأوروبي (رقم 2018/848) لكلّ من منتجاتها الزراعية وصناعاتها الغذائية مما يمكّنها من دخول الأسواق وتصريف إنتاجها.
وبما أنّ تمكين النساء هو في صلب غايات البرنامج، قدّمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، مجموعة من التدريبات التي استفادت منها دُنيا إلى جانب سيّدات أعمال أخريات اكتسبَن من خلالها مهارات قيادة الأعمال والإدارة والثقة بالنفس وحلّ النزاعات والاستجابة لحالات التحرّش الجنسي في أماكن العمل.
"تتمتع النساء في القطاعات الإنتاجية في لبنان بإمكانيات ملحوظة، وتهدف كندا بالتعاون مع شركائها إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر التي تقودها النساء في لبنان، سواء على المستوى الفني أو المالي، بهدف تمكينهنّ من إطلاق العنان لقدراتهنّ وتحقيق أهدافهنّ،" يقول رئيس التعاون الإنمائي في سفارة كندا، السيد جيمي شنور. "تدعم كندا مشاركة النساء في المجال الاقتصادي في لبنان منذ أكثر من خمس سنوات، وتفتخر بالإنجازات التي تحققت حتى الآن ضمن برنامج تنمية القطاع الإنتاجي في لبنان."
من إنتاج صنفين إلى إنتاج حوالي 40 صنفًا فبناء صداقات جديدة
لم تُخفِ دنيا أنها واجهت في البداية تحديات مختلفة، منها تَلف الإنتاج لأنها كانت تفتقر إلى مواد حافظة وكذلك في ظلّ غياب التشجيعٍ من محيطها. هذا وكانت متضرّرة إلى حدٍّ ما من منافسة المنتجات الأجنبية لمنتجاتها. لكنها وعلى الرغم من ذلك، ثابرت في عملها، وعززت قدراتها الفنية، وتحدّت محيطها الذكوري واستمرت في تطوير منتجاتها وتوسيع نطاق عملها.
وانعكس ذلك على مستوى ومعدّل إنتاج مؤسسة "جذورنا" وجودة منتجاتها. "لقد بدأتُ في عام 2010 بإنتاج صنفين من المونة والآن أصبحت أنتج حوالي 40 صنفًا"، تقول دنيا وشعور الفخر يَحدوها. وتفسّر قائلةً: "بفضل هذا البرنامج لم أعد بحاجة إلى زيارة غرفة التجارة والصناعة في طرابلس لاستئجار المعدات"، ذلك أنّ الأمم المتحدة قد زوّدتها بالمعدات اللازمة، في حين ابتكرت هي بنفسها بعض الأساليب التي تسهّل عملها، كأسلوب تجفيف المواد الغذائية المستخدمة في صناعة المونة.
وبالإضافة إلى المهارات التي اكتسبتها دُنيا من دورات التدريب، تؤكّد أنّ تبادل الخبرات والمعرفة مع مشاركين ومشاركات آخرين قد عاد عليها بالمنفعة في شتى المجالات. "بَنيتُ صداقات مع نساء أخريات مستفيدات من فعاليات البرنامج، حتى أننا بُتنا نشتري من بعضنا البعض المواد الأولية"، تؤكّد دُنيا. كما انعكس أثر هذه الدورات على طريقة عملها إذ اكتسبت المعرفة التي مكّنتها من فهم السوق بصورة أفضل وسُبُل المنافسة وكيفية التسعير، إلى جانب احتساب الكلفة والمبيع.
وبحسب دُنيا، ساهمت الدورات التدريبية أيضاً في تعزيز ثقتها بنفسها، لاسيما عندما نالت جائزة عن أفضل مشروع صديق للبيئة ضمن “تجربة سيدات الأعمال مالكات المشاريع" التي نظّمتها منظمة العمل الدولية في سياق هذا البرنامج والهادفة إلى تشجيع ريادة الأعمال في بعض المناطق الأكثر حرماناً في لبنان.
"الإرادة سبيل النجاح"
تُؤكد دنيا أن إصرارها وعزيمتها لن يتوقفا بل العكس تماماً. ستواصل التقدم والعمل على منتجات جديدة مُعربةً عن امتنانها لدعم الأمم المتحدة التي لا تلبث تتابعها عن كثب وتحفّزها باستمرار على المضي قُدُماً. "إن السبيل إلى نجاح المشاريع هو الإرادة الصلبة وبالتالي أتوجّه إلى جميع النساء اللواتي تراودَهنّ فكرة مشروع أن يأخذن زمام المبادرة وألا يخفن من المجازفة".
إنّ مسيرة دُنيا المُلهمة تقدّم مثالًا عن كيفية مساهمة برنامج الأمم المتحدة لتنمية القطاع الإنتاجي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي التزم لبنان من بين دول أخرى على تنفيذها بحلول العام 2030. كما تبرهن مسيرتها أثره في تمكين النساء، كدُنيا وغيرها من المستفيدات اللّواتي أصبح لمنتجاتهنّ مكانة في السوق اللبناني، وبالتالي مساهمته في دعم القطاعات الإنتاجية في لبنان، مما يخدم مسار تحقيق تعافي لبنان الاقتصادي.
"إلى كل النساء اللواتي لديهنّ مشاريع أو حتى أفكار مشاريع، بادِرن ونفّذنَ أفكاركنَّ لأنّكنّ بالطبع ستَصِلنَ إلى مبتغاكُنَّ" – تختم دُنيا بعزمٍ وثقة.
كتبت هذه القصة نادين أبي زيد ضو، مسؤولة إعلامية في مكتب المنسق المقيم في لبنان ومركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت، بمساعدة السيدة مروى الحاج، أخصائية الاتصالات في المركز. وأنتج الفيديو السيد جورج روكز من مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت.
1 / 5
بيان صحفي
١٦ أبريل ٢٠٢٤
الاحتفال بنتائج البرنامج الأممي المشترك لتنمية القطاعات الإنتاجية في لبنان
حضر الحفل السيد جورج بوشيكيان، وزير الصناعة اللبناني، والسيد محمد أبو حيدر، مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة وممثل وزير الاقتصاد أمين سلام، والسيد سالم درويش، مستشار وممثل وزير الزراعة عباس حاج حسن، بالإضافة إلى السيدة ستيفاني ماكولوم، سفيرة كندا في لبنان، والسيد عمران ريزا، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان. كما حضر الحفل ممثلون عن السلطات المحلية، والقطاع الخاص، وهيئات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى ممثلين عن وسائل الإعلام. وقد تولّى تنفيذ برنامج PSDPستّ هيئات أممية، وهي منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، ومنظّمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وبرنامج الأمم المتّحدة الإنمائي، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة اليونيسيف، وذلك بتمويل سخيّ من الحكومة الكندية. وقد ساعد برنامج PSDPعلى خلق فرص العمل وتمكين النساء وفئة الشباب تمكيناً إقتصادياً في قطاعَي الزراعة والصناعات الغذائية في لبنان. في كلمته الافتتاحية، شدّد الوزير بوشيكيان على النجاح الذي حققه البرنامج لجهة دعم القطاعات الإنتاجية وتعزيز الابتكار والاستثمار في المناطق المُستهدفة، قائلاً: "إن اﻷﺛﺮ اﻟﺬي أﺣﺪﺛﮫ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﯾﺘﺠﺎوز اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ، ﺣﯿﺚ ﺳﺎھﻢ ﻓﻲ ﺗﺤﺴﯿﻦ ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻤﻌﯿﺸﺔ وﺗﻮﻓﯿﺮ ﻓﺮص ﻋﻤﻞ ﺟﺪﯾﺪة، ﻣﻤﺎ أدّى إﻟﻰ ﺗﺤﻘﯿﻖ اﺳﺘﻘﺮار اﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻗﺘﺼﺎدي ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎطﻖ اﻷﻛﺜﺮ ﺣﺎﺟﺔ". كما أشاد بوشيكيان بإنجازات "أكادیمیة لبنان للتصدیر"، التي تأسست ضمن فعاليات البرنامج "فقدّمت تدریبات مكثفة لرواد الأعمال والمزارعین، مما ساھم في تعزیز قدراتھم التصدیریة وفتح أسواق جدیدة أمام منتجاتھم." أما السيد محمد أبو حيدر، فقال في كلمته الافتتاحية: "نجتمع اليوم للاحتفال بالاختتام الناجح لبرنامج تنمية القطاعات الإنتاجية، إدراكاً للدور المحوري للقطاع الزراعي وسط التحديات الاقتصادية. فمن خلال هذا البرنامج، عزّزنا خلق فرص العمل والأمن الغذائي، وضمنّا حصول الجميع على القوت والازدهار." ثم أضاف قائلاً: "بدعم فريق LEBTRADE ، حددنا أسواقا جديدة للمنتجات اللبنانية، ووضعنا خرائط طريق تجارية، وسهّلنا عمليات التصدير. وهذا يتماشى مع استراتيجيتنا لتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز ميزاننا التجاري"، مُجدّداً التزام الوزارة بتعزيز قدرة لبنان على الصمود في وجه التحديات، وتعزيز النمو والفرص للجميع. من جهته، شَكَرَ السيد سالم درويش الحكومة الكندية والمنظمات الأممية على دعمها السّخي والمتواصل خلال فترة تنفيذ البرنامج، مشيداً بالدور الهام الذي أدّاه برنامج PSDP وأثره على المستفيدين والمستفيدات الذين أبدوا امتنانهم للوزارة لجهة المهارات المكتسبة وفرص إيصالهم بالتجار والأسواق الخارجية. وأشار درويش في معرض كلمته الافتتاحية إلى أنّ الوزارة تتطلّع دوماً إلى سدّ الثغرة الموجودة في تنفيذ المشاريع الزراعية من خلال تمويل الدول المانحة والمنظمات الدولية، مشيراً إلى أنّ "الوزارة ستعلن قريباً عن خطة عمل للأعوام المقبلة عن أولويات القطاع الزراعي والأمن الغذائي في لبنان."من جهتها، قالت ماكولوم في كلمتها الافتتاحية: "إن برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية دليلٌ على التزام كندا الثابت بتعزيز القطاعات الإنتاجية في لبنان وتعزيز الرفاه الاقتصادي، لا سيما للنساء المستضعفات العاملات في هذه القطاعات. فمن خلال الاستثمار في الناس، خصوصاً أولئك المقيمين في المناطق الريفية، وعبر إعطاء الأولوية للقطاعات الإنتاجية المستدامة ضمن الاقتصاد اللبناني، نكون نرسم مساراً لمستقبل أكثر ازدهاراً ومرونةً للجميع." شَهِدَ الحفل توزيع جوائز تقديرية على 11 جهة شريكة في البرنامج، من بينها عدد من المستفيدين والمستفيدات حققوا نتائج متميّزة ضمن برنامج PSDP، تقديراً لمساهماتهم البارزة في تطوير ونموّ القطاعَين الزراعي والصناعات الغذائية في لبنان بصورة عامة، وإنجاح برنامج PSDP بصورة خاصة. وركّز ريزا في كلمته الافتتاحية على أهمية هذا البرنامج نظراً لتنفيذه في الوقت المناسب في ظل ازدياد المخاوف بشأن الأمن الغذائي في لبنان والأزمة الاقتصادية المتصاعدة، مما يجعل الوصول إلى التمويل صعباً وعملية استيراد المواد الخام مكلفاً للغاية. "في أوقات الأزمات، تكون الحلول المستدامة أمراً بالغ الأهمية"، قال ريزا مُضيفاً أنّ "برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية يجسّد قوة التعاون والابتكار في دعم النمو الاقتصادي وتمكين فئة الشباب والنساء في البلاد." وقد تَضَمَّنَ الحفل أيضاً عرضاً موجزًا لأبرز نتائج برنامج PSDP وإنجازاته الرئيسية، كما تخلّل الحفل حلقة نقاش بمشاركة خمسة مستفيدين/ات من أنشطة البرنامج، حيث قدّموا خلالها بعض قصص النجاح والتغيير المُلهمة التي نتَجَت عن البرنامج.وتَبِعَ الحفل الختامي المنعقد في بيت الأمم المتحدة (مقرّ الاسكوا-بيروت) افتتاح جناح البرنامج الأممي PSDP في معرض HORECA بحضور السيد جورج بوشيكيان، وزير الصناعة اللبناني وممثل رئيس حكومة تصريف الأعمال السيد نجيب ميقاتي، الذي أكّد في كلمته على أنّ "مشاركة برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية في معرض HORECA إنما تشكل مثالاً مهماً للدعم المطلوب اليوم لقطاعاتنا الإنتاجية والقطاع الخاص والمزارعين." وبالتركيز على التزام الحكومة بمواصلة التعاون مع الأمم المتحدة ومختلف الشركاء في دعم مبادرات مماثلة في المستقبل، شكر الوزير بوشيكيان كندا على دعمها السخيّ للبرنامج من خلال "صندوق لبنان للتعافي"، آملاً مواصلة التعاون في المرحلة المقبلة. وقد انضمّ إلى الوزير بوشيكيان في افتتاح المعرض، كلّ من السيد وليد نصّار، وزير السياحة اللبناني، والسفيرة الكندية ماكولوم، والمنسق المقيم للأمم المتحدة عمران ريزا. وللعلم، فقد ضمّ الجناح منتُجات لأكثر من 30 شركة ناشئة، ومؤسسة صغيرة ومتوسطة الحجم ومزارعاً/مزارعة، عرضوا فيه مجموعة واسعة من منتجاتهم الزراعية والصناعات الغذائية، بالإضافة إلى منتجات المونة والفواكه والخضروات. إنّ اختتام برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية بصورة ناجحة إنّما يشكّل أساساً قوياً لمواصلة التعاون وتعزيز الابتكار في سبيل دفع مسار التنمية المستدامة وتحقيق الازدهار في القطاعات الإنتاجية في لبنان، كما وسيمهّد الطريق لمبادرات مستقبلية ناجحة مماثلة.
1 / 5
بيان صحفي
٠٨ أبريل ٢٠٢٤
بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان ورئيس بعثة اليونيفيل
مرّت ستة أشهرٍ منذ بدء تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، ولا يزال مستمراً بلا هوادة، محدثًا خسائر فادحة طالت كلا الجانبين. تأثرت حياة الآلاف من الأشخاص بشكل كبير، وفقد عشرات المدنيين أرواحهم بشكل مأساوي، بينما فقد كثيرون آخرون منازلهم وسبل عيشهم وأي شعور باليقين بالمستقبل.الدورة المتواصلة من الضربات والضربات المضادة في خرق لوقف الأعمال العدائية تشكل أخطر انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 منذ اعتماده في العام 2006. إن التوسّع التدريجي في نطاق وحجم المواجهات إلى ما وراء الخط الأزرق يزيد بشكل كبير من مخاطر سوء التقدير ويؤدي إلى مزيدٍ من التدهور في الوضع الذي هو أصلاً مثير للقلق. إنّ العنف والمعاناة استمرّا لوقت طويل جدًا، ويجب أن يتوقّفا. إننا نناشد كل الأطراف بشكلٍ عاجل لإعادة الالتزام بوقف الأعمالالعدائية في إطار القرار 1701 والاستفادة من جميع السبل لتجنّب المزيد من التصعيد بينما لا يزال هناك مجال للجهود الدبلوماسية.ومن الضروري أيضاً التركيز من جديد على الهدف الشامل المتمثل في وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد حلّ طويل الأمد للنزاع. إنّ العملية السياسية، التي ترتكز على التنفيذ الكامل للقرار 1701، والتي تهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للنزاع وضمان الاستقرار على المدى الطويل، باتت ضرورية اليوم أكثر من أي وقت مضى.وإنّ الأمم المتحدة مستعدة بالكامل لدعم تلك الجهود.
1 / 5
بيان صحفي
٢٨ مارس ٢٠٢٤
تصريح صحفي لمنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عمران ريزا تعقيباً على الأحداث الأخيرة التي وقعت في جنوب لبنان
تعقيباً على الأحداث الأخيرة التي وقعت في جنوب لبنان، حيث أودت الغارات الجوية بحياة العديد من المدنيين، صرح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، عمران ريزا، قائلاً: لقد أدت الأحداث المروعة التي وقعت خلال الـ 36 ساعة الماضية إلى خسائر كبيرة في الأرواح والإصابات في جنوب لبنان. وقُتل ما لا يقل عن 11 مدنياً في يوم واحد، من بينهم 10 مسعفين. أشعر بقلق بالغ بشأن الهجمات المتكررة على المرافق الصحية والعاملين الصحيين الذين يخاطرون بحياتهم لتقديم المساعدة الطارئة لمجتمعاتهم المحلية. إن الهجمات على مرافق الرعاية الصحية تنتهك القانون الإنساني الدولي وهي غير مقبولة. قواعد الحرب واضحة: يجب حماية المدنيين، بما في ذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية. ويجب حماية البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الصحية. الرعاية الصحية ليست هدفاً. المدنيون ليسوا هدفاً. -انتهى-
1 / 5
بيان صحفي
٢٢ مارس ٢٠٢٤
كوريا الجنوبية وبرنامج UN-Habitat يجددان دعمهما للمؤسسات العامة في زحلة
تحت عنوان "الدعم الطارئ للدفاع المدني في زحلة لتعزيز الجاهزية وقدرات الاستجابة للأزمات لحماية المجتمعات بشكل أفضل والاستجابة للنزاعات والكوارث الطبيعية"، سيقوم المشروع بإعادة تأهيل المركز بالكامل وتوفير المعدات الضرورية لتعزيز قدرات الاستجابة لعناصر الدفاع المدني في مدينة زحلة والجوار. يُعتبر هذا المشروع كمرحلة ثانية من التمويل المقدّم من الحكومة الكورية لدعم المؤسسات العامة في مدينة زحلة، حيث يعتبر هذا التدخّل علامة فارقة ضمن رؤية وإستراتيجية برنامج UN-Habitat في سبيل تنمية حضرية مستدامة ضمن منطقة زحلة.وقد رافق برنامج UN-Habitat وفداً من السفارة الكورية في لبنان في زيارة إلى المشاريع القائمة ضمن المرحلة الأولى للإطلاع على سير العمل، والتي تشمل توفير حلول الطاقة المتجددة لمستشفى تل شيحا، ومحطة ضخ المياه التي تديرها مؤسسة مياه البقاع، بالإضافة إلى توصيل إنارة الشوارع بالطاقة المتجددة."نحن نتطلّع لإطلاق مشروعنا الثاني في زحلة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية. آمل أن يساهم هذا المشروع في تحسين ظروف عمل وسلامة عناصر ومتطوعي الدفاع المدني، مما سيسهل بدوره وصول أفضل إلى المساعدة الطارئة لأهالي زحلة." قال السيد إيل بارك، السفير الكوري في لبنان"ترحب بلدية زحلة بجهود UN-Habitat وتشكر التمويل الكوري لتأمين الطاقة المتجددة لبئر مياه منطقة زحلة الصناعية، وتأمين تجهيزات الطاقة النظيفة لمستشفى تل شيحا، الذي يمر حاليا بمراحل حرجة ويحتاج الى الدعم خصوصًا في تخفيض كلفة الطاقة. هذا بالإضافة الى ما تراه البلدية من إستثمار جيد للتمويل في مركز الدفاع المدني في زحلة، الذي نفتخر بعناصره، والذي لم يبخل في تأدية مهمته على اكمل وجه“قال السيد أسعد زغيب، رئيس بلدية زحلة. "ستسهم هذه المبادرة بتحسين ظروف الخدمة في مركز البقاع الإقليمي عبر ترميم المبنى وتجهيزه مما سيعزز قدرات العناصر للتصدي الى كافة أنواع المهمّات الموكلة إليهم بمزيد من الفعالية. كما أن العتاد الذي سيقدم الى العناصر لاطفاء الحرائق وتنفيذ عمليات البحث والإنقاذ، سينعكس ايجابا لجهة تأمين السلامة العامة وحماية الأرواح والممتلكات" قال العميد ريمون خطار، مدير عام الدفاع المدني.وضمن زيارته لمستشفى تل شيحا، التقى الوفد الكوري وUN-Habitat بالمطران ابراهيم ابراهيم رئيس اللجنة العليا للمستشفى الذي شدّد بدوره على أهمية ضمان استمرارية المستشفى من خلال امدادها بالطاقة المتجددة، كما نوّه بالدور المصيري الذي تؤديه المستشفى لتأمين الدعم الصحي الأساسي لأهالي المنطقة."نحن نقدر بشدة تعاوننا الموسع مع حكومة كوريا في لبنان، وتأثيره الإيجابي على استدامة المؤسسات العامة في البلاد. تسلط هذه المبادرة الضوء على تفانينا لضمان تعزيز الخدمات الحضرية والدعم الطارئ للمجتمعات في لبنان وسط تحديات اجتماعية واقتصادية صعبة. من خلال تعزيز وبفضل قدرات مركز الدفاع المدني في منطقة زحلة، فإننا لا نقوم فقط بتخفيف حالات الطوارئ ولكن أيضًا بوضع الأساس لمستقبل حضري أكثر مرونة." قالت السيدة تاينا كريستيانسن، مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في لبنان -انتهى- حول برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)يعمل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في أكثر من 90 دولة حول العالم، ويقدم الدعم لسكان المدن والمستوطنات البشرية من أجل مستقبل حضري أفضل. ومن خلال العمل مع الحكومات والشركاء المحليين، تجمع مشاريع البرنامج ذات التأثير العالي بين الخبرة العالمية والمعرفة المحلية لتقديم حلول هادفة في الوقت المناسب. وتتضمن خطة التنمية المستدامة للعام 2030 هدفًا محدّدًا بشأن المدن، الهدف 11 - جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة.
1 / 5
بيان صحفي
١٩ مارس ٢٠٢٤
برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وسفارة بولندا يوقعان مشروعاً لتوفير حلول الطاقة المتجددة لمركزين للدفاع المدني ومباني بلدية بيروت
سيستهدف المشروع مركزين للدفاع المدني واقعين في بيروت وفرن الشباك كما ومبنى بلدية بيروت. تم توقيع المشروع في مبنى بلدية بيروت بحضور السفير البولندي في لبنان، السيد برزيميسلاف نيسيووفسكي، ومحافظ بيروت، السيد مروان عبود، ومديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في لبنان، السيدة تاينا كريستيانسن.سيقوم مشروع "تحسين قدرة المرافق العامة على الاستجابة بشكل أفضل للاحتياجات الناشئة وحالات الطوارئ في بيروت الكبرى من خلال تعزيز القدرة التشغيلية" بتزويد وتركيب أنظمة الطاقة الشمسية لتوليد طاقة ثابتة وموثوقة ضمن المؤسسات المختارة، مما يضمن استمرارية عملياتها وخدماتها الأساسية للمجتمع.سيعتمد تصميم أنظمة الطاقة على التقييمات الفنية التفصيلية لكل مؤسسة، بالإضافة لتدقيق الطاقة، يليه التنفيذ. "إن الدفاع المدني اللبناني يخدم آلاف الأشخاص. كل يوم، يخاطر المتطوعون الشجعان بحياتهم لمساعدة المحتاجين والضعفاء". قال السيد برزيميسلاف نيسيووفسكي، السفير البولندي في بيروت. "من خلال تحسين مركزي الدفاع المدني اللبناني في بيروت ومحيطها، نخطط لتعزيز قدراتهما بشكل أكبر لتلبية احتياجات الدفاع المدني اللبناني واحتياجات بلدية بيروت. ولذلك، فإننا نجد أنه من المهم للغاية المثابرة على دعمنا الطويل الأمد، فقد ساهمت المساعدات البولندية في دعم المؤسسات اللبنانية في الماضي وستبقى شريكًا ثابتًا في المستقبل.""من خلال الاستثمار في حلول الطاقة المستدامة للمؤسسات العامة كمراكز الدفاع المدني والمرافق البلدية، إننا نضمن مرونة واستمرارية الخدمات الأساسية خلال أوقات الأزمات"، قال السيد مروان عبود، محافظ مدينة بيروت. " إنّ هذه المبادرة لا تساهم في خطة الاستجابة للبنان فحسب، بل تؤكد أيضًا على أهمية التدابير الاستباقية في معالجة الاحتياجات الناشئة وحالات الطوارئ في بيروت الكبرى، والحفاظ على مجتمعاتنا." "مبادرة UN-Habitat التي تمولها الحكومة البولندية لتجهيز مركزين للدفاع المدني بأنظمة الطاقة الشمسية، تمثل جهدًا هامًا لتعزيز قدرات الدفاع المدني" قال العميد ريمون خطار، المدير العام للدفاع المدني. "إنّ هذا البرنامج هو في بالغ الأهمية نظرًا لتأثيره الإيجابي على قدرة العناصر على التعامل مع حالات الطوارئ، سيما أنهم يتصدرون دوما الصفوف الأمامية في حالات الحرب أو الكوارث الطبيعية، مما يسهم في الحفاظ على السلامة العامة.""نحن فخورون وممتنون لشراكتنا طويلة الأمد مع دولة بولندا، بما في ذلك هذه المبادرة المهمة" قالت تاينا كريستيانسن، مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في لبنان. "يؤكد هذا المشروع التزامنا المشترك بدعم شعب لبنان خلال هذه الأوقات الصعبة. ومن خلال تعزيز المؤسسات العامة وتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية، نهدف إلى إحداث فرق ملموس في حياة سكان بيروت الكبرى." -انتهى- حول برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)يعمل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في أكثر من 90 دولة حول العالم، ويقدم الدعم لسكان المدن والمستوطنات البشرية من أجل مستقبل حضري أفضل. ومن خلال العمل مع الحكومات والشركاء المحليين، تجمع مشاريع البرنامج ذات التأثير العالي بين الخبرة العالمية والمعرفة المحلية لتقديم حلول هادفة في الوقت المناسب. وتتضمن خطة التنمية المستدامة للعام 2030 هدفًا محدّدًا بشأن المدن، الهدف 11 - جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة.
1 / 5
أحدث الموارد
1 / 11
1 / 11