منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة توقعان إتفاقية لدعم البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في لبنان

من خلال هذه المنحة، ستمكن خطة العمل الوطنية من توسيع نطاقها وخدماتها من خلال 13 منظمة غير حكومية محلية متخصصة في تقديم المشورة والفحص الطوعيين وتوفير الأدوية والمستلزمات الإستهلاكية على نحو مستمر للتشخيص والعلاج حتى نهاية كانون الأول 2024.

تأسس البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في عام 1989 كبرنامج مشترك بين وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية بعد إرتفاع عدد الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (PLHIV) في لبنان، علماَ أنه تم تسجيل أول إصابة في عام 1984. أفادت خطة العمل الوطنية أن إجمالي عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (PLHIV) بلغ 2,366 شخصًا في لبنان بحلول نهاية عام 2018.

توفر NAP حاليًا العلاج المضاد للفيروسات العكوسة والرعاية والدعم لحوالي 2,000 شخصاَ مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية؛ إضافةَ إلى الإستشارة والفحص الطوعيين لحوالي 18,000 فرد من خلال المنظمات غير الحكومية. تقدم NAP أيضًا خدمة متابعة العلاج بما في ذلك فحص الحمل الفيروسي لتحقيق الأهداف العالمية 95-95-95؛ وأنشأت وحدة HIV PCR كجزء من منصة الفحص المشتركة مع مرض السل، لتضيف إلى الخدمات التي تقدمها في الكرنتينا.

"لم يتوقف هذا البرنامج عن العمل وتقديم الأدوية للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)/ الإيدز على الرغم من صعوبة الوضع القائم للوباء وإنفجار بيروت الذي أثر بشكل مباشر على المبنى. أنا أؤمن بالصحة للجميع، وينبغي عدم ترك أحد يتخلف عن الركب"، قالت الدكتورة إيمان الشنكيتي، ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان.

"لبنان هو نموذج لتقديم خدمات الوقاية والتشخيص والعلاج والرعاية المتنوعة للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية بدعم من منحة إستجابة الشرق الأوسط الإقليمية (MER) الممولة من الصندوق العالمي والتي ينفذها البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بالشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الصحة العالمية" أضاف الدكتور نيفين ويلسون، منسق مشروع إستجابة الشرق الأوسط الإقليمية في المنظمة الدولية للهجرة.

على الرغم من الموارد المالية والبشرية المحدودة، لا يزال برنامج العمل الوطني يستجيب بفعالية وكفاءة، ويعطي الأولوية للأشخاص الأكثر حاجة بغض النظر عن جنسيتهم ووضعهم القانوني في تقديم مجموعة من خدمات التشخيص والوقاية والعلاج المتنوعة بما في ذلك زيادة الوعي لدى الأشخاص الأكثر تعرضًا للخطر.