آحدث المستجدات
قصة
٠٦ فبراير ٢٠٢٣
من موقعي هذا: "من مأساة فقدان طفلي إلى بدء مشروع جديد للأغذية الزراعية"
لمعرفة المزيد
بيان صحفي
٠١ فبراير ٢٠٢٣
برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وسفارة اليابان في لبنان يوسعان شراكتهما من خلال توقيع مشروع سينفذ في مدينة طرابلس بقيمة 900 ألف دولار أمريكي
لمعرفة المزيد
بيان صحفي
٣١ يناير ٢٠٢٣
هيئة الأمم المتحدة للمرأة تعيّن جويس عزّام سفيرة وطنية للنوايا الحسنة في لبنان
لمعرفة المزيد
آحدث المستجدات
أهداف التنمية المستدامة في لبنان
إن أهداف التنمية المستدامة هي دعوة عالمية للعمل معًا من أجل القضاء على الفقر، وحماية بيئة الأرض ومناخها، وضمان تمتع الناس في كل مكان بالسلام والازدهار. تجدون أدناه الأهداف التي تعمل الأمم المتحدة عليها في لبنان:
قصة
٢٨ نوفمبر ٢٠٢٢
بودكاست: مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت يضيء على كأس العالم 2022
قُبيل انطلاق مباريات كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، وكجزء من المبادرة العالمية "كرة القدم للأهداف"، أنتج مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت حلقة خاصّة من بودكاست “Urban Athlete”مخصّصة للإضاءة على هذا الحدث الرياضيّ الضخم. واستضاف المركز في هذه الحلقة خبراء من مجال كرة القدم ناقشوا هذه البطولة، وشاركوا خبراتهم المهنيّة، مسلّطين الضوء على دور أهداف التنمية المستدامة في هذه اللّعبة.
وقد قُسَّمَت الحلقة إلى قسمين. شارك في القسم الأول منها حكم دولي سابق في الفيفا من فئة النخبة، أندريه الحداد، ورئيس الاتّحاد اللّبناني للكونغ فو ووشو/أستاذ جامعي، الدكتور جورج نصير، اللّذان ناقشا مع مقدّم الحلقة، مدرّب المنتخب الوطني للكيك بوكسينغ الصيني، راين مرعب، أداء الدول التي تأهّلت إلى كأس العالم، مستشرفين مرحلة ما بعد انطلاق مباريات هذا العام. وركّزوا على كيفيّة امتهان اللّعبة كحكّام وعلى مكانة الحكّام الإناث في لبنان. أمّا في القسم الثاني، فتبادل علي ويوسف الحاج -وهما شقيقان ولاعبا كرة قدم في ناديين مهمّين في لبنان- خبرتهما المهنيّة، وقصص نجاحهما، بالإضافة إلى توقّعاتهما بخصوص بطولة العالم.
خلال الحلقة، تناول الضيوف استراتيجية الفيفا للاستدامة وشدّدوا على أهميّة تنظيم بطولات صديقة للبيئة. اختار كلّ واحد منهم هدفًا واحدًا من أهداف التنمية المستدامة وتعهّد بالعمل على تحقيقه بحلول العام 2030.
البودكاست، الذي أطلق في نيسان/أبريل بمناسبة اليوم الدّولي للرياضة من أجل التّنمية والسّلام، يهدف إلى تغيير السلوكيّات وتحفيز العمل في المجال الرياضي، بالإضافة إلى تحفيز الاشخاص لاعتبار الرياضة وسيلة قيّمة تساعدهم على تجاوز العقبات والأزمات. يمكنكم مشاهدة حلقاتنا عن كرة السلّة والصحّة العقلية والرياضيين ذوي الإعاقة الجسديّة والرياضات الإلكترونية والدفاع عن النفس على قناة المركز على يوتيوب.
وفي هذا الإطار، حضّر المركز مجموعة من الاختبارات ثمّ قام بنشرها على تويتر وإنستغرام، وتتعلّق بمشاركة لبنان وسوريا والأردن والكويت في كأس العالم (البلدان التي يخدمها مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت)، وبالتحالف الاستراتيجي بين الاتّحاد الدولي لكرة القدم والأمم المتحدة، وبـ "بطولة كأس العالم الصحيّة لعام 2022" لمنظمة الصحّة العالمية والفيفا، بالإضافة إلى إطار عمل الأمم المتحدة للرياضة من أجل المناخ، ومذكرة التفاهم التي وقّعتها قطر مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والعديد من المواضيع الأخرى.
1 / 5

قصة
٢٨ سبتمبر ٢٠٢٢
الأمم المتّحدة في لبنان تدعم المطاعم الخضراء: مشروع ذو أثر إيجابي
"قد يكون تحقيق الأرباح سهلاً لكن من الصّعب أن يبلغ الإنسان مرحلة الافتخار بعمله"، تقول ألين كماكيان، 53 عاماً، مؤسّسة مطعم مايريغ في بيروت، لبنان.
خلال السنوات التسع الأخيرة، كانت ألين تعمل على تقليص البصمة البيئيّة لمشروعها، وهي اليوم تحوِّل مطعمها إلى "مشروع معدوم النفايات"، بشغفٍ وإصرارٍ وعملٍ دؤوب. بدلا من رمي بقايا الطعام والبلاستيك والزجاج معاً في مكبات النفايات، تحول ألين بقايا الطعام إلى سماد يغذي النباتات وتدوّر البلاستيك والزجاج إلى أشياء جديدة على الرّغم من التّحديات.
من حلم الأب إلى وصفة الأم
أطلقت ألين مطعم مايريغ عام 2003 لتحقّق حلم والدها بتأسيس مطعم يقدّم الطّعام الأرمني الأصيل، وهي تعمل مع أمّهاتٍ أرمنيّات على خلق الوصفات والأطباق. انتهى بها المطاف بتسمية مطعمها "مايريغ" وهي كلمة أرمنية تعني "أم". وتقول ألين: "اسم المطعم هو تحيّة لجهود الأمّهات الأرمنيات في الحفاظ على الثّقافة الأرمنية وتقاليدها. ومشروعي يهدف إلى دعمهن عبر منحهن فرص عمل وطرقاً لتوليد الدخل".
بذكائها ولطفها، أقنعت ألين موظّفيها بضرورة العمل على خضرنة مطعمها: "عندما بدأنا بفرز النّفايات، اعتقد الموظّفون أنّ المهام الإضافية التي يتطلّبها فصل النفايات حسب نوعها غير مجدية ومرهقة. لكن مع الوقت، بدأوا يلاحظون أهميّة الفرز للبيئة في لبنان. لذلك، اليوم هم حريصون على الفرز ومعالجة النفايات بالطّريقة التي نقوم بها".
أدارت ألين هذه العمليّة وحدها خلال السّنوات الماضية حتى ضربت الازمة الماليّة لبنان في عام 2019. ومع تراجع قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار الاميركي، بدأ أصحاب الأعمال السعي إلى خفض تكاليف مشاريعهم. بالتالي، أصبحت تكلفة الفرز والتسميد والتدوير عبئاً إضافياً على مشروع ألين، وأصبح من الضّروري تفضيل أولويات أخرى على حساب خضرنة مايريغ. وتشرح ألين أن "التكلفة المرتفعة لنقل بقايا الطعام إلى منشآت التسميد هدّد استمرار هذه المبادرة".
الامم المتّحدة في لبنان تدعم المطاعم الخضراء
قبل أن تتخلّى عن حلمها، كان خيار ألين الاخير هو البحث عن فرص تمويل. لحسن الحظ، كانت الامم المتّحدة في لبنان من خلال برنامج الأمم المتحدة للبيئة – المكتب الإقليمي لمنطقة غرب آسيا ومركزه بيروت تسعى إلى دعم مطاعم في منطقة مار مخايل-الجمّيزة من خلال معالجة مشكلة النفايات في لبنان عن طريق تطبيق نماذج دائرية. من خلال هذا المشروع وهو جزء من برنامج SwitchMed II المموّل من قبل الإتحاد الاوروبي والمنفّذ بالتعاون مع منظمة المجتمع المدني المحلية "نُساند" والذي يمتد بين تموز 2022 وحزيران 2023، تدعم الأمم المتّحدة مايريغ عبر الحد من هدر الطعام وجمع نفايات الطّعام. "لا ينبغي عليّ أن أقلق بعد اليوم بشأن إدارة عملية تسميد بقايا الطّعام لأن جهةً أخرى تُعنى بذلك"، تشرح ألين.
وفي إطار المشروع نفسه، يتشارك برنامج الأمم المتحدة للبيئة – المكتب الإقليمي لمنطقة غرب آسيا مع سبعة مطاعم أخرى في المنطقة ذاتها من خلال منظمة "نساند" عبر تقديم خدمات استشارية ودعم تقني حول إدارة النفايات البلاستيكية وبقايا الطعام، بالإضافة إلى خضرنة المطاعم وطرق لتعزيز ازدهار الاعمال الدائرية.
بالإضافة إلى المطاعم، تعمل الأمم المتّحدة مع العائلات لترفع وعيهم حول منع إنتاج البلاستيك، واهمية إعادة استعماله وتدويره، بالإضافة إلى تحفيزهم ليساهموا في الإقتصاد الدائري. "لكل كيلوغرام من البلاستيك تضعه الأسر في صناديقنا يحصلون على نقاط تصبح في النهاية قسائم تسوق لدى المؤسسات المحلية في المنطقة وهذه إحدى آليات التحفيز التي التي نعتمدها من أجل تشجيع منع إنتاج النفايات ضمن هذا المشروع. بهذه الطريقة، ندعم العائلات من خلال زيادة قوتها الشرائية والأعمال المحلية من خلال الترويج لمبيعاتها"، تقول رشا سكرية، مديرة المشروع لدى "نساند". وتضيف: "من خلال القيام بذلك، فإننا نخلق اقتصادًا دائريًا وأكثر استدامة في المنطقة".
ينتج مطعم مايريغ وحده حوالي 20 كيلوغرام من بقايا الطعام في اليوم و 4 إلى 7 كيلوغرام من البلاستيك. في بلدٍ يواجه صعوبات في إدارة النفايات، تأمل ألين أن تساهم مبادرتها في تقليص الأثر السّلبي للمطاعم على البيئة. تقول ألين: "إذا ما ضربنا هذه الأرقام بـ3000، وهو العدد التقديري للمطاعم في لبنان، تخيّلوا ما تفعله هذه المواد البلاستيكية والنفايات لبيئتنا وصحّتنا عند رميها في البحر وعلى الطّرقات".
المطاعم الخضراء متعدّدة الألوان
بالإضافة إلى تقليص بصمة مايريغ البيئية، تعتمد ألين أيضاً على التدوير من اجل تزيين مطعمها. فهي تحوّل زجاجات النّبيذ إلى ثريّات ملوّنة تزيّن المكان، لا يمكن للزائر أن يفوته النّظر إليها. كما تزين تراسها بحيط أخضر مصنوع من البلاستيك المعاد تدويره. بالنّسبة لألين، إن حماية البيئة أساسية لحماية عملها: "عندما نحمي البيئة نشجّع السّياحة ونجذب المشاريع وبالتالي نساعد أعمالنا على الإستمرار. هي دورة!" تقول ألين.
1 / 5

قصة
١٨ يوليو ٢٠٢٢
الأمم المتّحدة في لبنان تدعم التّعاونيّات النّسائيّة حفاظاً على إنتاجيّتها خلال الأزمات المتعاقبة
"يسعدني تدريب النساء على صناعة المونة ومساعدة جيراني من خلال تامين فرص عمل لهن. العديد من النساء في لبنان يقمن بالأمر نفسه في مجتمعاتهن المحلّيّة"، تقول سميرة زغيب عقيقي، 58 عاماً، وهي رئيسة تعاونية "الأطايب" الواقعة في بلدة كفردبيان التابعة لقضاء كسروان في محافظة جبل لبنان، والتي أسّستها سميرة ومجموعة من نساء البلدة في عام 2004 لدعم المجتمع المحلي.
من التعليم إلى صناعة المونة
بدأت سميرة مسارها المهني كمدرّسة لغة فرنسية في إحدى مدارس بلدة كفردبيان. بعد أوّل عامٍ دراسي، استقالت سميرة من وظيفتها لتتبع شغفها في الطبخ. التحقت سميرة في عام 2003 بتدريب على فن الخياطة والتّطريز كانت جمعية الشبان المسيحيين آنذاك تنظمه في المنطقة. ومن خلال انخراطها مع نساء من مختلف المناطق اللبنانية، لاحظت سميرة بان النساء القرويات يمتلكن مهارات ممتازة في صناعة الأغذية وتعليبها على شكل مؤن ومنتجات غذائية، كما لاحظت بأنهن يحببن تبادل المعلومات. لذلك، عملت سميرة مع جمعية الشبان المسيحيين على تنظيم ورش عمل حول تصنيع وتعليب المنتجات الغذائية، لتصبح بعد فترةٍ قصيرة مدرّبةً في المجال نفسه. "إن تدريب النساء على مهارة تصنيع وتعليب المنتجات الغذائية هي طريقتي في تمكين المرأة. تمنحني هذه الورش أيضاً قوة لأنها تحيطني بنساءٍ معطاءات وذوات رؤية"، تقول سميرة بحنين إلى الماضي.
نموذج التعاونية
أحبّت سميرة دور المدرّبة لكنها لم تكتفِ به، فلطالما أرادت أن تكون مؤثّرةً في مجتمعها المحلي. "قرّرتُ مع زميلاتٍ لي أن نؤسّس تعاونيّة متخصّصة بتصنيع الأغذية نظراً لمهارة النساء في المنطقة في مجال صناعة الأغذية والمجال الزراعي. واخترنا نموذج التعاونية لإدارة مشروعنا لما لها من فائدة مجتمعيّة من خلال تأمين فرص عمل محلّيّة وتقسيم الأرباح على المساهمات"، تقول سميرة.
"الأطايب" هي تعاونية نسائية متخصّصة في تصنيع وتعليب المنتجات الغذائية اللبنانية التقليدية والمحلّيّة وفق معايير إدارة الغذاء والدّواء الأميركيّة (FDA)، مثل مربّى قشور الحمضيات ومربّى الفاكهة والمكدوس اللبناني الشّهير.
تضم التعاونية اليوم 13 امرأة من مختلف الفئات العمرية، تعمل كلّ منهن على تحضير المنتجات التي تسوّقها التعاونية. فضلاً عن الأجر الذي تتقاضاه النساء لقاء عملهن في إعداد المونة، تتلقّى كل منهن نسبةّ من الأرباح التي تحصدها التعاونية بصفتهن مساهمات في إنشائها. "يلبّي نموذج التّعاونية مصلحة أكبر عدد ممكن من الأشخاص، وهو نموذج تشاركي وجماعي، ما يغني العمل بالأفكار ووجهات النظر"، تقول سميرة.
كما تدعم التّعاونية المزارعين المحليّين من خلال شراء محاصيلهم الزّراعية الضّرورية لإعداد المنتجات الغذائية وتؤمّن فرص عمل لسكّان البلدة من خلال توظيفهم لتأدية المهام اللّوجستيّة التي يتطلّبها هذا النّوع من المشاريع.
الأمم المتحدة في لبنان تدعم التّعاونيات
واجهت تعاونية "الأطايب"، شانها شان العديد من التّعاونيات في لبنان، تحدياتٍ كثيرة مع انتشار وباء كورونا، ممّا هدد قدرتها على الاستمرار وخصوصاً خلال الأشهر الأولى لانتشار الوباء. فقد كان لبنان حينها أيضاً متعثّراً بأزمته الاقتصادية، ما ترك سميرة وزميلاتها في حيرةٍ حول كيفيّة إدارة التّعاونية وتشغيلها وسط هذه الأزمات. تبدّدت حيرة سميرة وشريكاتها في "الأطايب" حينما علمن بأن الامم المتّحدة في لبنان تدعم التّعاونيات في كافة المناطق، فتواصلن مع الجهات المعنيّة طلباً للمساعدة.
بتمويل من بنك التنمية الألماني KfW قيمته 4.4 مليون دولار، ومن خلال برنامج الامم المتحدة الإنمائي، عملت الأمم المتحدة في لبنان على دعم التعاونيات والمؤسسات الصّغيرة والمتوسّطة والمزارعين بهدف تخفيف وطأة انتشار وباء كورونا. من خلال المشروع نفسه، دعمت الأمم المتحدة في لبنان 94 تعاونية من مختلف المناطق اللبنانية، مثل دير الأحمر وفنيدق وقانا وحريصا ولحفد، مع التركيزعلى النساء، من خلال توفير المساعدات النقدية لقاء العمل والمساعدات العينية مثل تأمين المواد الأوّليّة والمعدّات والوسائل الضّرورية لكل مشروع. استفاد أكثر من 6000 شخص في لبنان من هذا المشروع الذي ساعدهم على التّأقلم مع ثلاث أزمات متعاقبة شهدها لبنان: انتشار وباء كورونا، الأزمة المالية والاقتصادية، وانفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020.
بالنسبة لتعاونية "الأطايب"، "قدّمت الأمم المتحدة الأجر الشّهري الذي اعتادت النّساء المساهمات في التعاونية تقاضيه لقاء اتعابهم، على الرّغم من توقّف العمل، بالإضافة إلى تقديم الزيت والسّكر الضّروريّان لتحضير المونة اللبنانية، فضلاً عن الإناءات الزّجاجيّة المستخدمة لحفظ الأطعمة"، تقول سيمرة. "هذا النوع من المساعدات المادية والمالية هو بالغ الأهمية بالنّسبة للتعاونيّات لأنها تحاكي احتياجاتنا الماليّة. فاستعدنا رأس مالنا جرّاء هذا الدّعم وعوّضنا خسائرنا وبالتّالي تمكّنا من استئناف أنشطتنا في وقت كانت العديد من المشاريع تغلق أبوبها".
من خلال خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ساعدت تعاونيّة "الأطايب" عائلات عديدة في بلدة كفردبيان على التعايش مع الأزمات المتعاقبة التي شهدها لبنان ما جعل النساء العاملات على هذا المشروع فخورات بأنفسهن وبمجتمعهن المحلي. "تمثّل تعاونية "الاطايب" كل القيم التي نؤمن بها: ان نعمل بشغف أن نساعد مجتمعنا وأن نخدم المصلحة العامّة"، تقول سميرة بفخر.
1 / 5

قصة
١١ أغسطس ٢٠٢٢
الأمم المتّحدة في لبنان تحتفي بالشباب: لا للكراهية
ديما الأعور، 21 عاماً، تقف أمام الكاميرا بثقةٍ وارتياح. بالإضافة إلى كونها متحدّثة جيّدة، وهي مهارة قد يتوق كلّ صحافي إلى إتقانها، تحرص ديما على نشر الكلام الإيجابي والمعلومات الدّقيقة. لكن ديما، ابنة بلدة فالوغا الصّغيرة الواقعة في جبل لبنان والمتميّزة بجمال طبيعتها، تردّدت مراراً في السّعي وراء حلمها في امتهان الصّحافة لأنها كانت تعتقد بانها ليست جيّدة بما يكفي لأداء هذه المهنة.
تقول ديما: "كفتاة صغيرة، لطالما تلقّيت تعليقات مليئة بالكراهية حول شخصيّتي ونمط ملابسي. قال لي البعض أني صاخبة، وقال لي آخرون أن شكلي لا يتوافق مع معايير الجمال الخاصة بالتلفاز والشخصيات العامة لأنني لا أتزيّن كالفتياة. بينما كنت أشعر بالمرارة لتلقّي هذه التّعليقات في الماضي، فإنني أبتسم اليوم وأُجيب بإيجابية في محاولةٍ لتغيير أسلوب الآخر في الحديث معي".
قبل أن تتصالح ديما مع التّعليقات السّلبيّة التي تلقّتها كفتاة مراهقة، كانت ديما تدرس ترجمة اللّغة الصّينيّة عوضاً عن الصّحافة. مع الوقت، أدركت ديما أنه لا ينبغي عليها التّخلّي عن حلمها بسبب آراء الآخرين، لذلك قرّرت الإنتقال إلى دراسة الصّحافة. "شعرت أنني قد أندم على الانكفاء عن اتّباع شغفي بالصّحافة في المستقبل لذلك قرّرت أن أتجاوز آراء الآخرين وأن أستمع إلى صوتي الدّاخلي"، تقول ديما مبتسمة.
الأمم المتّحدة في لبنان تساعد الشّباب على مواجهة الكراهية
في تدريب نظّمته الأمم المتّحدة في لبنان من خلال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لمساعدة الشّباب على مواجهة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة كجزءٍ من مشروع "الشباب في مواجهة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة"، سمعت ديما إلى تجارب أشخاصٍ آخرين في التعاطي مع خطاب الكراهية واكتشفت أن كل شخص معرّض للكراهية.
كما تعرّفت ديما إلى مختلف أشكال خطاب الكراهية وتأثيره على الأشخاص وطرق مكافحته فأصبحت تدريجياً أكثر مرونةً ومهارةً في مواجهته. "عندما فهمت أن خطاب الكراهية يعبّر عن مشاكل الشّخص الآخر، لا مشاكلي، بدأت بتقبّل نفسي. تدريجيّاً، بدأت بتقبّل الآخرين وبملاحظة الجمال في كل شخص"، تقول ديما.
خلال التّدريب، اطمأنّت ديما إلى أّنها اتّخذت القرار الصّائب بالإنتقال إلى دراسة الصّحافة بما أنّ هذه المهنة "تلعب دوراً إيجابيّاً في المجتمع من خلال مواجهة خطاب الكراهية والمعلومات المضلّلة باستخدام الخطاب الإيجابي والدّقّة". كشابّةٍ تسعى إلى ترك أثر إيجابي في مجتمعها، تقول ديما أن التدريب زاد من وعيها حول أهمّيّة التّصدّي لخطاب الكراهية عبر وضع حدٍّ لـ "التنمّر، النّقد الهدّام، وتهميش أي شخص بسبب هويته".
بتمويلٍ من الحكومة الهولندية كجزءٍ من دعمها لمبادرة اليونسكو "لبيروت"، وبالتعاون مع مؤسسة مي شدياق - معهد الإعلام، دربت الأمم المتحدة في لبنان 15 شابًا وشابّة من مختلف المناطق والجامعات في لبنان حول الدراية الإعلامية والمعلوماتية والوصول إلى المعلومات ومكافحة خطاب الكراهية والتّصدي للمعلومات المضللة. تحت هذا المشروع، أنتج الشّباب 12 حلقة لمواقع التواصل الاجتماعي تناولت خطاب الكراهية والمعلومات المضلّلة بعد أن تدرّبوا على تقنيات إنتاج حلقات لوسائل التواصل الاجتماعي.
الشّباب: فاعلون إيجابيون في صميم كيانهم
لطالما حَرصَت ديما على تركِ أثرٍ إيجابي في مجتمعها، إذ تطوّعت منذ أن كانت في الـ15 من عمرها مع الصّليب الاحمر اللبناني في بلدة فالوغا كمسعفةٍ ومتطوّعةٍ في الخدمات الطبية الطارئة. "يجعلني التطوّع قريبة من الناس ويمكنني من التّعبير عن تضامني مع الأشخاص من مختلف الفئات العمرية والجندرية والاجتماعية والاقتصادية"، تقول ديما بفخر.
كمؤمنة بأهميّة ردّ الجميل للمجتمع، تحرص ديما على مواجهة خطاب الكراهية بدورها كشابة وصحافية مستقبليّة. "بإمكان الشّباب أن يلعبوا دوراً اساسيّاً في مواجهة خطاب الكراهية لأنّهم جيل المستقبل. للشباب أيضاً القدرة على تغيير الآراء، كما أنهم مرنين ويتقبّلون الاختلاف"، تقول ديما. بعد أن تجاوزت ديما تاُثير خطاب الكراهية، أصبحت اليوم أكثر ثقةً للوقوف أمام الكاميرا وتسلّط الضوء على جمال لبنان.
1 / 5
قصة
٢٤ أكتوبر ٢٠٢٢
الأمم المتحدة في لبنان تحتفل بالذّكرى السابعة والسبعين لإنشائها: إعادة التحريج من أجل التعافي البيئي
كان صباحٌ مشمسٌ عندما شَرَع موظفو الأمم المتحدة في لبنان مهمّتهم البيئية لزرع ألف شتلة محلية المنشأ في أحد مواقع إعادة التّحريج التي تديرها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في فالوغا، في بعبدا-شرق بيروت، احتفالاً بيوم الأمم المتحدة.
ومشى تسعون موظفاً من إثنتين وعشرين منظّمة للأمم المتّحدة في أطراف بلدة فالوغا مرتدين مآزر وقبعات بيضاء تحمل شعار الأمم المتحدة في لبنان، ثم مرّوا بـ"مركز رفع أول علم لبناني" في البلاد وبـ"محمية أرز فالوغا". هدفهم دعم تعافي لبنان البيئي عبر نشاط إعادة المساحات الخضراء إلى لبنان، مما يساهم في تنقية الهواء ودعم المجتمعات المحلية في سعيهم إلى الحد من تدهور لبنان البيئي.
ويقول المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية بالإنابة إدوارد بيجبيدر: "نعيش تحديات اللبنانيين اليومية ونلاحظ بأسف كبير التحديات الهائلة التي شلّت البلاد وعكست مسار مكاسب التنمية التي تحققت في الماضي بشق الأنفس". وأضاف: "هذا النشاط الميداني هو دليل على التزامنا بجعل لبنان أكثر اخضراراً. فلنستمر في إلهام التغيير الإيجابي من خلال تنفيذ المزيد من هذه المبادرات البسيطة".
إعادة التّحريج، عمل جماعي
بتوجيهٍ من متطوّعين في جمعيّة "السنديان والأرز" المحلية التي تعمل في إطار مشروع "تأقلم المساحات الحرجية مع تغير المناخ في المناطق الجبلية" (SALMA) الذي تنفذه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في لبنان بتمويل من مرفق البيئة العالمي (GEF)، زرع كلٌّ من موظّفي الأمم المتّحدة قرابة شتلتين من الأرز والسّنديان والزعرور الأحمر واللوز واللزاب والإجاص البرّي، ما ساهم في غرس ألف شجرة على مساحة هكتارين.
وساهم نشاط الغرس المموّل من قبل مركز الأمم المتّحدة للإعلام في بيروت ومنظمة الفاو في إعادة تحريج مساحة مئة ألف متر مربع في غابة فالوغا ضمن إطار مشروع Salma. وقالت ممثلة الفاو في لبنان، نورة أورابح حداد: " تُعد الغابات والمراعي جزءاً من المناظر الطبيعية في لبنان، وتساهم جميعها في الأمن الغذائي واستدامة سبل العيش. يُظهر نشاط إعادة التحريج الذي قام به المشاركون والمشاركات أهمية عمل جميع الأمم المتحدة معًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة."
وتقول يوانّا فرونِتسكا، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان التي شاركت في هذه المبادرة أنّ "احتفال أسرة الأمم المتحدة بيوم الأمم المتحدة في فالوغا من خلال إعادة تشجيرها، إنما هو محاولة للحفاظ على بيئة لبنان. هذا البلد المعروف بمناخه المعتدل وجمال مناظره الطّبيعية. نشاطُنا اليوم هو جزء من جهودنا الحثيثة والمتواصلة لمكافحة التغير المناخي الذي يمثل أولوية في خطّة 2030 للأمم المتحدة من أجل تحقيق مستقبل أفضل".
استذكار التراث الطبيعي للبنان
غرس غالبية موظّفي الأمم المتحدة شتلات الأرز والسّنديان، وهي من أشهر أشجار لبنان التي تحمل دلالة وطنية في الذاكرة الجماعية الفولكلورية. "إنّ المشي في غابة الأرز، وهي شجرة تعني الكثير للبنانيين، كان نشاطي المفضّل اليوم" تقول هدى التّرك، مسؤولة في الشؤون الإعلامية في المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا. وتضيف قائلةً "يسعدني أنه يوجد أشخاص ومؤسسات يحافظون على هذه الأشجار ويعيدونها إلى الحياة".
من جهته، عبّر نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان محمد صالح عن رغبته الشديدة في زيارة موقع التّشجير هذا بعد سنة، بغية الاطّلاع على مستوى نمو الشّتلات التي تم زرعها وملاحظة تأثير هذه المبادرة على البيئة في فالوغا.
الترابط وسط مناظر طبيعية خلابة
أتاح هذا النّشاط التّرفيهي لموظّفي الأمم المتّحدة فرصة التخلّص من شكليّات العمل والتقرّب من بعضهم البعض والاستمتاع بالمناظر الطّبيعيّة الخلّابة، لا سيما بعد مرور ثلاث سنوات من العمل الشاق والمُضني وسط التحديات الجمّة التي مرّ بها لبنان.
"كان هذا النّشاط فرصة رائعة لألتقي بزملائي في الأمم المتّحدة. فخلال السّير نحو موقع التشجير، سُنحَت لنا فرصة التّحدّث عن أنشطتنا المشتركة ولاحظنا أن العديد منا يمكنه العمل مع منظّماتٍ أخرى على مواضيع مختلفة تُعنى بإعادة التّحريج والزّراعة وتحسين سبل العيش وتأمين الوظائف للبنانيين والفئات المهمشة وغيرها"، يقول بيتر جوهان رادميكر، نائب المدير الإقليمي للدول العربية في مكتب منظمة العمل الدولية في لبنان.
ختم موظّفو الأمم المتّحدة نهارهم بتناول أصناف مختلفة من الطعام اللبناني التقليدي المصنوع من محاصيل عضوية. تلا ذلك التقاط صورة جماعية بجوار "القلب السري" في وادي لامارتين في فالوغا. فبحسب بشارة مارون، مسؤول الإعلام والاتصال في المكتب الإقليمي لليونسكو، "يشكّل موظّفو الأمم المتحدة عائلة واحدة رغماً عن تنوع البعثات والبرامج التي يعملون على إتمامها. فقد أتاح لنا هذا النشاط اليوم فرصة الالتقاء، وذكّرنا مرة أخرى بأننا هنا من أجل دعم لبنان".
1 / 5
قصة
٠٦ فبراير ٢٠٢٣
من موقعي هذا: "من مأساة فقدان طفلي إلى بدء مشروع جديد للأغذية الزراعية"
رمزيّة حمود، 52 عاماً، هي مزارعة لبنانية من قرية نمرين في محافظة عكار، في شمال لبنان، وهي تبعد 119 كلم عن بيروت. في الثالثة والثلاثين من العمر، واجهت رمزيّة مأساة فقدان ابنها البالغ من العمر ثلاث سنوات. بعد أن تملّكها اليأس، لجأت إلى الزراعة للتغلّب على حزنها بطريقتها الخاصة، والحال انها وجدت الأمل في انبات الحياة في التربة.
انضمّت رمزيّة أخيراً إلى تدريب على تخطيط الأعمال الذي يستهدف النساء العاملات في قطاع الفواكه والخضروات والمكسرات في شمال لبنان، والمنفّذ من قبل "الرابطة اللبنانية لسيدات العمل"، وهي جمعية لا تبغى الربح تهدف إلى دعم النساء في مجال الأعمال التجارية والنساء رائدات الأعمال. بدعم من "هيئة الأمم المتحدة للمرأة"، يأتي هذا التدريب ضمن برنامج الأمم المتحدة لتنمية القطاع الإنتاجي، الممَوَّل من الحكومة الكندية والمنفّذ من قبل ست وكالات تابعة للأمم المتحدة، وهي: منظمة الأغذية والزراعة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واليونيسيف، ومنظمة العمل الدولية، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
كان ابني يلعب مع أصدقائه على سطح منزلنا. كانوا يركضون ويلعبون في كومة من الرمل عندما انزلق ابني وسقط من السطح ليلقى حتفه.
خلال الأشهر التالية، لم أستطع النوم أو التوقف عن البكاء. لم أستطع أن أستوعب ما حدث. كيف يمكن لطفلي، الذي كان قبل برهة يأكل ساندويش الجبنة الذي حضرته له، أن لا ينام بجانبي بعد الآن؟ كنت في حالة من الذهول واليأس. كان زوجي داعماً كبيراً لي. لقد تشاركنا الحزن وساعدنا بعضنا البعض في التغلب على خسارتنا الهائلة وشعورنا الغامر بالذنب.
ساعدني العمل في الزراعة على التغلب على حزني. لبثت في العمل كمزارعة أكثر من ثلاثين عاماً. منذ أن كنت طفلة ، اعتدتُ الاستيقاظ في السادسة صباحاً خلال الصيف وقضاء وقتي في الحقل أزرع وأعتني وأحصد الفواكه والخضروات الموسميّة. والحال اننا نقوم بزراعة الطماطم والخس والملفوف والتفاح والإجاص والفراولة وغيرها.
بينما كنت لم أزل في حالة حداد، رحتُ أزرع البذور لأشاهد حياة جديدة تنمو أمام عينيّ. ساعدتني رؤية الفواكه والخضروات تنبض بالحياة على النجاة من الألم الشديد. الفراولة هي الفاكهة المفضلة لي، أهوى خصوصاً زراعتها وحصادها. أستخدمها في كل شيء: في مخفوق الحليب والكيك والسلطات أيضاً.
كنت أعمل في الأرض مرتدية حذائي المطاطي أو ملابسي الموحلة، وكنت أسمع تعليقات جيراني اللاذعة. كانوا يقولون: "هل انتهيت من أن تكوني رجلاً اليوم؟" في بعض الأحيان أزعجتني تعليقاتهم، ولكن في معظم الأحيان، لم أهتمّ، لأنني مقتنعة بأن العمل ليس مخجلاً أبداً. أنا فخورة بنفسي وبكل ما أنجزته حتى الآن.
كنت متحمسة للانضمام إلى التدريب على تخطيط الأعمال الذي وفّرته "الرابطة اللبنانية لسيدات العمل" لأنني مقتنعة أنه سيوسع معرفتي ومهاراتي في قطاع الأغذية الزراعية. بالفعل أتمّ التدريب ذلك ومكنّني على مستويات مختلفة، حيث أصبحت أكثر قدرة على الكلام في الشؤون التي تعنيني وثقة بالنفس للتعبير علانية عن أفكاري وآرائي. أدركت أيضاً أنني متمرسة في مجالي وأن قناعاتي مهمة. لقد طورت صداقات لا تُنسى، وتعرفت على مجتمع يضمّ صاحبات تجارب مماثلة في العمل في الزراعة.
خلال التدريب الذي استمر خمسة أيام، تعلمنا كيفية القيادة والعمل الجماعي والتعامل مع النزاعات الشخصية والجماعية. تعلمنا أيضاً كيفية إنشاء هوية تجارية شخصية لمنتجاتنا، وكيفية التواصل، وتقنيات المبيعات.
شجعني هذا التدريب على بدء مشروعي الخاص وهو كناية عنمتجر أغذية محلي الصنع يغطّي نطاق عكار ومناطق مختلفة في لبنان. أريد أن يتذوق الجميع من أنحاء البلاد كافة طعم منتجات عكار من خلال الأغذية المزروعة والمُنتجة عضوياً. أنا متفائلة ولدي أفكار طموحة للمستقبل، ولا يسعني الانتظار أكثر لتنفيذها. من مأساة فقدان طفلي إلى بدء عمل تجاري جديد للأغذية الزراعية، أشعر بالفخر بما حققته."
رمزية هي واحدة من 600 امرأة يعملن في الزراعة والأغذية الزراعية وشاركن في تدريب "هيئة الأمم المتحدة للمرأة" على القيادة، والتنمية الشخصية، والمهارات الإدارية، والأعمال التجارية. يتم تنفيذ مشروع "قوى - تأهيل وتمكين المرأة في الزراعة" من قبل الرابطة اللبنانية لسيدات العمل في إطار برنامج الأمم المتحدة لتنمية القطاع الإنتاجي المنفذ لمدة 3 سنوات وبتمويل من الحكومة الكندية. تم إطلاق البرنامج في حزيران/يونيو 2020 ويستمر حتى حزيران/يونيو 2023، ويتم تنفيذه من قبل اتحاد ست وكالات تابعة للأمم المتحدة، ويهدف إلى دعم خلق فرص العمل المراعية للمنظور القائم على النوع الاجتماعي والمساعدة في خلق فرص اقتصادية في قطاعي الزراعة والأغذية الزراعية في لبنان.
1 / 5

قصة
٠١ فبراير ٢٠٢٣
اليونسكو ومركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت يطلقان حملة إعلامية حول تحويل التعليم في لبنان
بمناسبة اليوم الدولي للتعليم، أطلق مكتب اليونسكو الاقليمي للتربية في بيروت حملة اعلامية حول تحويل التعليم بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للاعلام في بيروت ووزارتي التعليم والإعلام في البلاد.
تمّ اطلاق الحملة الوطنية استتباعاً لقمة تحويل التعليم التي تم عقدها في نيويورك في أيلول 2022 والتي قام فيها لبنان بمجموعة من الالتزامات المتعلّقة بالتعليم. وكانت قمة تحويل التعليم أكبر اجتماع للتعليم في العقود الأخيرة. وخلال هذه القمة، قامت 133 دولة بالتزامات وطنية لتعويض الفاقد التعليمي الناتج عن وباء كوفيد-19 وتحويل التعليم لإرساء الأسس للمستقبل لتصبح هذه الدول أكثر شمولاً وملاءمةً وقدرة على الصمود في وجه الصدمات المستقبلية.
تهدف هذه الحملة التي التي ستمتد لفترة شهرين إلى تعريف الجمهور على وضع قطاع التعليم في لبنان والتحديات التي يواجهها وإلقاء الضوء على المبادرات الواعدة من قبل مختلف الجهات المعنية بهدف الاستجابة للتحديات.
خلال المؤتمر، تحدثت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة يوانا فرونتسكا فقالت: "يجب علينا جميعًا أن نوحد جهودنا من أجل الوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها خلال قمة تحويل التعليم. بما في ذلك من خلال عقد ميثاق تضامن للمضي قدمًا لترجمة الالتزامات إلى أفعال وتعزيز قدرات صانعي السياسات، والمعلمين، والمربين، لجعل التعليم تحويليًا. يجب أن نعمل معًا لدعم جميع عناصر المنظومة التعليمية، بما في ذلك المعلمين، وتمكينهم من الحصول على الموارد الكافية، وتنمية أنفسهم والوفاء بدورهم كمنتجين للمعرفة داخل نظام التعليم والمجتمع."
وأضافت: "اليوم بمناسبة إطلاق الحملة الإعلامية في لبنان، أود أن أشجع وسائل الإعلام على مواصلة مشاركتها في دعم قطاع التعليم ونقل الرسائل الرئيسية المتعلقة بأولويات التعليم وخلق الفرص في البلد. ان التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان. إنه مصدر للكرامة الشخصية والتمكين وقوة دافعة للنهوض بالتنمية الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والثقافية. لذا، يجب أن نضمن أن التعلم يمكّن الكافة في لبنان من إعادة تشكيل الحاضر وقيادة لبنان إلى مستقبل أكثر عدلاً، واستدامةً، وصلابةً، وسلميةً."
1 / 5
قصة
١٦ يناير ٢٠٢٣
الأمم المتحدة تدعم الممارسات الزراعية الجيدة لتحسين المحاصيل وحماية البيئة
ورث علي الخطيب، 35 عاماً، عمله في زراعة البطاطا في بلدة كفرزبد البقاعية في لبنان من عائلته. إذ بدأ العمل مع والده في الخامسة عشر من عمره، معتمداً منذ بدء عمله على استعمال كميات كبيرة من الأسمدة الكيماوية والمبيدات، فضلاً عن كميات كبيرة من مياه الري لاعتقاده بأن هذه الأساليب الزراعية ستنتج له محاصيل أفضل، كميةً ونوعيةً. لكن مفاهيم وممارسات علي في مجال الزراعة بدأت تتغير قبل أشهرٍ قليلة بعدما التقى متخصصين زراعيين عرّفوه على ممارسات زراعية جديدة.
يقول علي: "الزراعة هي مهنتي وجزء من تاريخ عائلتي، لذلك فإن تعلم الممارسات الزراعية الجيدة في زراعة البطاطا يجعل مشاعري حول نفسي ومهنتي أفضل. فالممارسات الجديدة التي تعلمتها هي أيضاً أكثر فعالية من الناحية المالية والبيئية".
زراعة البطاطا: تخصص عائلي
لطالما أراد علي أن ينضم إلى إدارة أعمال عائلته التي ورثها والده عن جده في الثمانينات. وبما انه كان دائماً يعرف ما يريد ان يفعله في المستقبل، لم يتابع علي تعليمه بل ركّز على تعلّم أساسيات زراعة البطاطا. يضيف علي: "تشتهر عائلتي بتخصّصها في الزراعة وقد قرّرت ان اتمسّك بمهنة جدي عندما أكبر".
لطالما كان هم علي الأكبر في مهنته كمزارع أن يزيد إنتاجية أرضه وأن يجعل عمله أكثر ربحاً، لكنه لم يكن على دراية بالآثار السلبية لممارساته الزراعية على الموارد المائية الطبيعية التي تحيط ببلدته ومن ضمنها نهر الليطاني. ويشير علي إلى أنه "لم يخطر لي ان أساليبي الزراعية تلوث وتستنزف الموارد المائية الطبيعية وتؤذي البيئة. فنحن نسكن بجانب بحيرة القرعون ونهر الليطاني ولا أحد يتعمّد أن يلوّث محيطه".
الإعتراف بالممارسات السّيّئة في الماضي
في محاولةٍ منهم لتقليل نسبة التّلوّث المائي في نهر الليطاني وبحيرة القرعون بسبب الكيماويات الزراعية، قامت الأمم المتّحدة عبر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في لبنان وبالتعاون مع وزارة الزراعة بتنفيذ مشروع يضم متخصصين زراعيين في الحوض الأعلى لنهر الليطاني (زحلة والبقاع الغربي وبعلبك) مهمتهم تقديم وتعزيز "الممارسات الزراعية الجيدة" ومن ضمنها "الإدارة المتكاملة للافات" بين المزارعين الذين يعملون في زراعة البطاطا في المنطقة.
وفي إطار مشروعين مموّلين من قبل الحكومة النرويجية والبنك الدولي، استخدمت الفاو ووزارة الزراعة ادلّة ملموسة لرفع الوعي بين المزارعين حول التأثير السّلبي للمارسات الزراعية التقليدية وتشجيع مزارعي البطاطا لاستخدام كميات أقل من الأسمدة الكيماوية والمبيدات ومساعدة المزارعين على إيجاد ممارسات زراعية أكثر استدامة من شانها أن تزيد انتاجية وتحسن نوعية المحاصيل الزراعية بينما تحافظ على المياه وتحمي البيئة.
شأنه شان مزارعين آخرين، شارك علي بتجربة مقارنة حقلية تقضي بزراعة 5 دونم من أرضه بحيث تستخدم كمية محددة علميا من الأسمدة الكيماوية. على نحوٍ غير مُتَوقع، وجد علي أن تجربة المقارنه لم تنتج الكمية نفسها من البطاطا فقط، بل أكثر بقليل. ويقول: "عندما تواصل معي المتخصصين في بادئ الأمر بهدف إقناعي باهمية تقليل كمية الكيماويات الزراعية التي استعملها عادة لم أكن متعاوناً إذ لم أصدّقهم في بادئ الأمر ولم أكن انوِ أن أغير ممارساتي لكن الإنسان الحكيم لا يمكنه أن ينكر الأدلّة الواقعية".
وانخفض استخدام الأسمدة الكيماوية بنسبة 52% والمبيدات الكيماوية بنسبة 61% في مجال زراعة البطاطا في منطقة الحوض الأعلى لليطاني في البقاع.
وشارك علي إلى جانب مزارعين آخرين في سلسلة من الندوات بين شهري تشرين الأول وتشرين الثاني عام 2022 لمناقشة نتائج تجارب المقارنة وسبل المضي قدماً. ويقول:
"أشعر بالسّعادة حيال تعلّمي طرق تمكّنني من موازنة رغبتي بتحقيق الأرباح مع واجبي بحماية البيئة المحيطة".
نشر المعرفة الإيجابية
ممقتنعاً بفعالية الممارسات الزراعية الجيدة التي تعلمها في إطار هذا المشروع، يحرص علي على نشر المعرفة بين المزارعين الذين لم يشاركوا في المشروع، ويقول: "بعد التحدّث مع العديد من المزارعين يمكنني أن أؤكد أن غالبية المزارعين منفتحون على تغيير ممارساتهم بعد أن لاحظوا التأثير الإيجابي للمشروع على أرباح زراعتهم وعلى البيئة فضلاً عن رفاه القرى المحيطة بنهر الليطاني وبحيرة القرعون والتي تعتبر مسكناً لنا جميعاً".
1 / 5
قصة
١٩ ديسمبر ٢٠٢٢
أليسار تساهم في الحد من انتشار الكوليرا بدعم من الأمم المتحدة في لبنان
منذ تخرّجها، انضمّت أليسار، وهي ممرضة بالغة من العمر 22 عاماً، إلى الخطوط الأمامية من العاملين والعاملات في المجال الصّحي الذين/اللواتي جابهوا/ن انتشار وباء كورونا خلال السنوات الماضية ووباء الكوليرا اليوم، وهما أبرز الإنتشارات الفيروسية التي شهدها لبنان خلال السنوات الماضية والتي أرهقت قطاعه الصّحي. برفقة ممرضين/ات آخرين/ات واطباء وطبيبات ومتخصصين ومتخصصات في الأمراض المعدية في مركز علاج الإسهال في مستشفى طرابلس الحكومي، تساهم أليسار اليوم في الحد من انتشار الكوليرا في شمال لبنان خلال الشهر الثاني من تفشي الكوليرا في البلد. وتقول أليسار : "أعتقد أن بإمكان الأزمات الصّحيّة أن تكون فرصاً للنمو الشّخصي وتعزيز معرفة العاملين والعاملات في المجال الصّحّي، وسأكون دائماً فخورة لكوني عملت في القطاع الصّحي خلال هذه المرحلة".
لطالما حرصت أليسار على تطوير خبرتها الفنّيّة في التّمريض من أجل بناء مستقبل مهني ناجح، لكنها وقعت في حب هذا المجال مع تعمّقها به أكثر. "اخترت مجال التّمريض في الأساس كي أحقّق حلم والدتي الذي لم يتحقّق. لكن اهتمامي الخاص بالتمريض تطوّر أثناء ممارستي لهذه المهنة واستكشافي لجسم الإنسان. لذلك، كنت أذهب إلى التدريب بحماسة وتطلّعٍ كبير للأشياء الجديدة التي سأتعلّمها في كلّ يوم".
في الخطوط الأمامية لمواجهة كورونا
قبل تخرّجها من الجامعة، كان هاجس أليسار الأكبر عدم حصولها على فرصة عمل إذ لم يكن لديها الخبرة اللازمة. لكن تخرّجها عام 2020 وسط انتشار جائحة كورونا منحها الفرصة للانضمام إلى الخطوط الأمامية من العاملين والعاملات في مجال الرعاية الصّحيّة والمساهمة في الحد من انتشار الوباء.
تقول أليسار: "عندما تخرّجت، كنت خجولة ولم أعرف كيف أتعامل مع المواقف الصّعبة كما أتعامل معها اليوم. لكن بعد أن شهدت العديد من الوفيات والحوادث المروعة أصبحت أكثر قوّة وأقل خجلاً وخوفاً".
الإنضمام إلى استجابة الكوليرا
اختيرت أليسار، وهي ممرضة متخصصة في دعم وحدات العناية المركزة وأقسام القلب والأوعية الدموية، مع ممرضات وممرضين آخريات/ين للالتحاق بالفريق المتخصّص لمكافحة الكوليرا في شمال لبنان بعد أن نجحت في إمتحان فني حول تخصصها. وتقول: "عرفت ان منظّمة الصّحّة العالمية في لبنان بالتعاون مع وزارة الصّحّة كانتا تبحثان عن ممرضات للإنضمام إلى فريقهم في مستشفى طرابلس الحكومي من اجل العمل على مكافحة الكوليرا، لذلك قررت التّقديم وكان أدائي جيداً جداً في الإمتحان".
بهدف تزويد رؤية شاملة حول الاستجابة لتفشي الكوليرا ومن أجل تحسين الوقاية والجهوزية وإدارة حالات الكوليرا، تعاونت الأمم المتّحدة في لبنان من خلال منظّمة الصّحّة العالمية مع وزارة الصّحّة العامّة من أجل التشارك في إدارة الإستجابة لتفشي الكوليرا. عبر هذا المشروع، توزّع وتدرّب منظّمة الصّحّة العالمية ووزارة الصّحّة العامة فرق متعددة التخصصات في مشافٍ محدّدة في شمال لبنان وتشمل مسشتفى المنية الحكومي، مستشفى طرابلس الحكومي، مستشفى ببنين الميداني، ومستشفى حلبا الحكومي.
كما توفّر الأمم المتّحدة في لبنان من خلال منظّمة الصّحّة العالمية الدّعم التقني والمالي للفرق التي تعمل على الإستجابة لتتأكّد من دقّة إدخال المرضى إلى المستشفى وتوفير إدارة الحالة ذات الجودة والتأكد من أن الفريق المعالج واثق من تقديم الرعاية المناسبة وطاقم الرعاية الصحية ومقدمي الرعاية للمرضى يحصلون على الحماية المناسبة.
وكفردٍ من أفراد الفريق متعدد التخصّصات في مستشفى طرابلس الحكومي، تلقّت أليسار تدريباً من أجل منح الرعاية السريرية عالية الجودة والملائمة لحاجات المرضى المصابين بالكوليرا في مركز علاج الإسهال وهو أحد المراكز الإثني عشر في المناطق المتأثّرة بتفّشي الكوليرا. "إن مواجهة الأزمات تتطلّب الانضباط والالتزام بالإرشادات الصّحيّة وأنا سعيدة لكوني أتلقّى هذه المعرفة الهامّة من منظّمة الصّحّة العالمية ووزارة الصّحّة العامّة لأنّ هذه المعرفة تؤكد لي أنني أعرف ما يجب فعله لإنقاذ حياة الناس مع الحفاظ على سلامتهم".
بالإضافة إلى تزويد فريق الرعاية الصحية بالمعرفة اللازمة، تمنح الأمم المتّحدة في لبنان المعدات والأدوات اللازمة في مراكز علاج الإسهال لضمان استجابة فعالة للكوليرا. "المركز مزوّد بشكل جيد جداً فلدي كل ما أحتاجه لأقوم بوظيفتي بأفضل طريقة ممكنة"، تقول أليسار.
بشغفها وعملها الجاد، تلعب أليسار دوراً مهمّاً في مساعدة الأشخاص الذين يواجهون أزمات صحّيّة على الرّغم من صغر سنّها. "كوني ممرّضة علّمني أن أفعل ما بوسعي لأساعد الناس وأن أتقبّل حقيقة أن الموت قد يخطفهم من دون سابق إنذار".
1 / 5

قصة
٠٢ ديسمبر ٢٠٢٢
الأمم المتحدة تتعاون مع طلّاب لبنان في نقاش حيويّ حول أهداف التنمية المستدامة، مطلقةً أصوات الشباب للتغيير
"هل الطريقة التي نعتمدها في التبضّع مستدامة؟" هو سؤال دفع بحوالي مئة طالب وطالبة من فئة الشباب إلى مناقشته عبر تقديم الحجج والآراء المتعارضة في جلسة تفاعلية عُقدت يوم الخميس 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 في حَرَم جامعة الروح القدس في الكسليك (USEK) في بيئة خضراء مكوّنة من موادّ معاد تدويرها وأثاث صديق للبيئة.
لعبت مجموعتان من الطلاّب، كلّ منهما مؤلّفة من عشرة شباب وشابات، دور المعارضين/ات والمؤيّدين/ات لأنماط الحياة المستدامة ولعادات التسوّق التي تساعد في الحدّ من تغيّر المناخ.
وقالت طالبة في سنتها الدراسية الثالثة وهي متطوّعة في اللّجنة الخضراء التي تمّ تأسيسها لتعزيز الإدارة البيئية في جامعة الروح القدس ولإشراك الطلّاب في المبادرات المستدامة: "كلّ فردٍ منّا لديه مسؤوليّة تجاه طبيعتنا الأمّ ويمكنه اتخاذ إجراءات بسيطة تساعد في إنقاذ كوكبنا". وأوضحت: "من جهتي، أقود مبادرة إعادة تدوير أغلفة رقائق البطاطا والشوكولاتة التي في الحالات العادية لا يمكن إعادة تدويرها، فتُحَوَّل إلى مآزر وحقائب وأكياس أبيعها لمساعدة المحتاجين."
قدّم طلّاب وطالبات آخرون بحماسة ملحوظة مبادراتهم الفردية المماثلة التي تصبّ في إطار الحفاظ على بيئة لبنان ودعم جهود الاستدامة. "حان الوقت لنصبح أكثر وعياً بعاداتنا التي نتّبعها في مجال الغذاء والموضة، ولنضع حدّاً لهذا الكسل الفكري!" قال طالب آخر معبّراً عن تفضيله لأنماط الحياة المستدامة على عادات الاستهلاك الضارّة وغير المستدامة.
وقد استُهلَّت الجلسة بعرض تفاعليّ قدّمه مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت حول أهداف التنمية المستدامة، تضمّن حواراً مع الشباب حول تصوّرهم لأهداف التنمية المستدامة والإجراءات التي يتّخذونها لتحقيق هذه الأهداف في لبنان، مثل الحدّ من استخدام البلاستيك، والتسوّق بوعي، واعتماد نظام مشاركة الركاب في المواصلات وغيرها. وتخلّلت الجلسة أيضاً عرضاً لمقاطع فيديو عن الأمم المتحدة، وعن أهداف التنمية المستدامة، وعن إعادة التدوير أنتجها المركز في إطار حملة "لازم تفرق معنا" لمجموعة الأمم المتحدة للتواصل.
بعد المناظرة التي قام بها الشباب، أطلق خبراء من برنامج الأمم المتحدة للبيئة - مكتب غرب آسيا نقاشاً تفاعليّاً مع الطلاّب وقدّموا عرضاً ركّزوا فيه على العمل المناخي، والكفاءة في استخدام الموارد، والاستهلاك والإنتاج المستدامين. وقد تبع العرض جلسة أسئلة وأجوبة ساعدت في تعزيز معرفة الطلاب بالأهداف العالمية واكتشاف طرق فعّالة للحدّ من النفايات البلاستيكية ومن كميّة الأغذية والأزياء التي يتمّ التخلّص منها، بما فيها الحد من الاستهلاك وإعادة استخدام الموادّ وإصلاح الأدوات المتضرّرة وإعادة تدوير النفايات، بالإضافة إلى اتّخاذ إجراءات بشأن قضايا بيئيّة ملحّة.
واختتمت الجلسة بمسابقات أدارها ممثّلو مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة - مكتب غرب آسيا لاختبار مستوى المعرفة التي اكتسبها الطلاّب. وتمّ منح كلّ من أعطى إجابات صحيحة موادّ ترويجيّة تحمل شارة الأمم المتحدة تحفيزاً لهم.
"لقد استمتعنا حقّاً! فقد كان اللّقاء ممتعاً ومفيداً في الوقت عينه،" هذا ما جاء على لسان عدد من الطلاّب المشاركين الذين أعربوا عن تقديرهم واهتمامهم بحضور المزيد من الجلسات التفاعلية المتعّلقة بأهداف التنمية المستدامة والتعاون مع الأمم المتحدة في المستقبل في مشاريع ذات الصلة.
1 / 5
بيان صحفي
٠١ فبراير ٢٠٢٣
برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وسفارة اليابان في لبنان يوسعان شراكتهما من خلال توقيع مشروع سينفذ في مدينة طرابلس بقيمة 900 ألف دولار أمريكي
سيتم تنفيذ هذا المشروع الجديد في حيّ الشلفة في طرابلس الذي يعدّ من الأحياء المهمشة في منطقة أبو سمرا. وبحسب التقييم الكامل الذي أجراه برنامج UN-Habitat للحي في العام 2022، قدّر عدد سكانه بنحو 11,000 نسمة يعيشون في ظروف سكنية غير مناسبة، حيث يفتقرون للخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء وإدارة النفايات، والوصول إلى فرص كسب العيش. يهدف المشروع إلى معالجة تحديات سبل العيش الاجتماعية والاقتصادية المتزايدة في المجتمع، والتخفيف من المخاطر والتوترات المتزايدة، من خلال توفير حلول الزراعة الحضرية والمياه النظيفة وحلول الطاقة المتجددة.
وحول الموضوع قال السفير الياباني سعادة السيد ماغوشي ماسايوكي: " يأتي هذا المشروع في الوقت المناسب نظرا للصعوبات الاجتماعية والاقتصادية المتفاقمة التي يواجهها لبنان. ولا تزال اليابان تولي أولوية قصوى للاستجابة للاحتياجات العاجلة للأسر الضعيفة في جميع أنحاء البلاد، ولا سيما الأمن الغذائي. آمل أن تخفف مبادرات الزراعة المنزلية، إلى جانب حلول المياه والطاقة المتجددة، من المصاعب المتكررة التي يواجهها سكان حي الشلفة في طرابلس".
ومن خلال إتباع نهج تشاركي، سيعالج المشروع التحديات المتعددة التي تواجهها المنطقة المعنية، حيث سيستفيد منه أكثر من 5000 شخص بشكل مباشر. وستوفر الأنشطة الزراعية وسائل تعزيز الأمن الغذائي وتأمين دخل للنساء والشباب، في حين أن تدخلات حلول المياه والطاقة المتجددة، التي سيتم تنفيذها في مدرستين رسميتين ومستوصف تابع لجمعية أهلية، ستضمن استمرار توفير المياه النظيفة، للحد من الأمراض التي تنقلها المياه وغيرها من المخاطر الصحية، مثل الكوليرا.
"ومن ناحيتها قالت تاينا كريستيانسن، مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN-Habitat)) في لبنان:" مع التحديات الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية المتزايدة التي تواجهها المجتمعات في لبنان، هناك حاجة لابتكار حلول وفرص إنمائية لتمكين الفئات الأكثر ضعفا. ومن خلال تحديد الأراضي والمساحات المتروكة في المجتمعات الحضرية الكثيفة السكان، يمكن للمدن أن تساهم في إيجاد حلول لمعالجة انعدام الأمن الغذائي، وتعزيز المهارات، وتوفير فرص كسب العيش، وإشراك الفئات التي تكون غالباً مهمّشة." وأضافت:"بينما نتعاون مرة أخرى مع سفارة اليابان في لبنان، فإننا نقدر ثقتهم في برنامجنا لتعزيز مستقبل حضري أفضل للبلاد".
منذ تأسيسه يعمل برنامج UN-Habitat في لبنان بشكل فعّال مع الشركاء والجهات المعنية في مجال التخطيط الحضري على المستويات الاجتماعية، الوطنية والدولية لتطوير وتنفيذ البرامج والتدخلات على صعيد البلد، التي تساهم في جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة.
-انتهى-
حول برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)
يعمل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في أكثر من 90 دولة حول العالم، ويقدم الدعم لسكان المدن والمستوطنات البشرية من أجل مستقبل حضري أفضل. ومن خلال العمل مع الحكومات والشركاء المحليين، تجمع مشاريع البرنامج ذات التأثير العالي بين الخبرة العالمية والمعرفة المحلية لتقديم حلول هادفة في الوقت المناسب. وتتضمن خطة التنمية المستدامة للعام 2030 هدفًا محدّدًا بشأن المدن، الهدف 11 - جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة.
1 / 5
بيان صحفي
٣١ يناير ٢٠٢٣
هيئة الأمم المتحدة للمرأة تعيّن جويس عزّام سفيرة وطنية للنوايا الحسنة في لبنان
جاء هذا الإعلان خلال احتفال أُقيمَ بعد أن أرشدت جويس مجموعة من الشابات، والفاعلات في مجال حقوق المرأة، والنساء في الرياضة، وسفراء وسفيرات، ووزراء وممثلات عن وزارات، ومسؤولين ومسؤولات في الأمم المتحدة، في نزهةٍ في جبال الشوف.
هنّأت يوانا فرونِتسكا، المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان، جويس عزّام على تعيينها سفيرة للنوايا الحسنة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة. وقالت: "إنطلاقاٌ مما يتّضح من طريق حياتها وإنجازاتها والتزاماتها المثبّتة، ليس لدي أدنى شك في أن جويس ستواصل العمل لتعزيز المساواة بين الجنسين في لبنان. إن دور المرأة في تعزيز النساء الأخريات وخدمتهن وتمكينهن مسألة أساسية لزيادة الوعي، وللدعوة إلى اعتماد السلوكيات الشاملة و والمراعية للنوع الاجتماعي، وللتأسيس لتغييرات مستدامة في مجتمعاتنا".
من جانبه، رحّب عمران ريزا، نائب المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان والمنسّق المقيم ومنسّق الشؤون الإنسانية ترحيباً حاراً بالسيدة عزّام وشكرها لأنها مصدر إلهام للشباب والشابات في لبنان وفي أماكن أخرى ومثالاً يحتذون به. وأضاف السيد ريزا: "إن عملنا في مجال حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة سيستفيد بشكل كبير من الدعم الذي تقدّمه".
قالت راتشيل دور-ويكس، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان: "يسعدنا انضمام جويس إلينا في سعينا لتحقيق المساواة بين الرجال والنساء في لبنان. إنها مصدر إلهام لجيل من الفتيات اللواتي يرغبن في بلوغ آفاق جديدة في حيواتهن الشخصية والمهنيّة. نتطلّع إلى عامين من العمل والإنجازات بالتعاون مع جويس - والحال ان هذا ما عوّدتنا عليه على الدوام - لإلهام الجميع ودفع التغيير من أجل المساواة والحقوق المتساوية."
وُلدت جويس عزام في خلال الحرب الأهلية اللبنانية وشُخِّصَت بمتلازمة فرط الحركة، وكانت أول امرأة لبنانية، وواحدة من قلة من النساء العربيّات اللواتي تسلقن قمم العالم السبع. تتحضّر جويس حاليًا لإكمال تحدّي "غراند سلام" Explorers Grand Slam للمستكشفين في نسخته الطويلة وهو تحدٍّ لم يكمله سوى عدد قليل من النساء.
وقالت جويس في بيان في خلال حدث إعلانها سفيرة للنوايا الحسنة: "أنا ممتنة ويشرفني تعييني أول سفيرة وطنية للنوايا الحسنة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان. يُظهر هذا التعيين التزام هيئة الأمم المتحدة للمرأة المستمر تجاه النساء والفتيات في البلاد وفي جميع أنحاء المنطقة والعالم، وأنا فخورة جدًا بأن ألعب دورًا في تعزيز هذه الجهود."
وبالحديث عن خططها، أَضافت جويس: "في دوري الجديد هذا، أنوي التواصل مع مجتمعات مختلفة في جميع أنحاء لبنان، والدعوة للتأثير في الناس لدعم النساء والفتيات، وتعزيز حقوق المرأة. بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، سألفتُ الانتباه إلى القضايا ذات الأولوية لتمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين في الرياضة والقطاعات الأخرى. أدعو الحكومة اللبنانية، كما الأفراد من المجتمع المدني والقطاع الخاص، نساء ورجالاً، للانضمام إلينا في مسارنا نحو تحقيق مجتمع أكثر إنصافًا، ذلك انه الطريق نحو التقدّم والازدهار."
1 / 5
بيان صحفي
٢٤ يناير ٢٠٢٣
برنامج UN-Habitat يواصل دعمه في تأمين الطاقة البديلة للمرافق العامة في بيروت الكبرى من خلال تمويل من "المساعدة البولندية"
وبمناسبة انتهاء اعمال المشروع بنجاح، تم تنظيم زيارة ميدانية للمرافق العامة الثلاثة، شارك فيها سعادة سفير بولندا في لبنان برزيميسلاف نيسيولوفسكي، ومديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) في لبنان، تاينا كريستيانسن، حيث التقيا برجال الإطفاء في مراكز عملهم.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع "تحسين الظروف المعيشية من خلال تعزيز الطاقة المتجددة في المؤسسات الاجتماعية والصحية العامة والأهلية في منطقة بيروت الكبرى"، مموّل من المساعدة البولندية (Polish Aid)، وتم تنفيذه من قبل برنامج UN-Habitat في لبنان بالتعاون مع الجمعية البولندية للمساعدات الدولية (PCPM). وقد تمّ من خلاله تركيب ألواح طاقة شمسية في ثلاثة مرافق عامة في بيروت الكبرى: مركز فوج الإطفاء في الباشورة ومركزي الدفاع المدني اللبناني في برج حمود والجديدة، مما وفر لهم الحصول على الطاقة بشكلٍ دائم، بالإضافة إلى إضاءة الشوارع المحيطة بالمراكز لضمان سلامة وأمن السكان، والاستجابة للطوارئ دون انقطاع.
وحول الموضوع قال محافظ مدينة بيروت، القاضي مروان عبود: "نحن نقدر الدعم الذي تقدمه سفارة بولندا وبرنامج UN-Habitat للمدن اللبنانية والمرافق العامة، لتعزز قدرتها على أداء مهامها خلال هذه الأوقات الصعبة. وبما أن مراكز الإطفاء والدفاع المدني هي في الصفوف الأمامية لمواجهة حالات الطوارئ، فإن دعم قدراتها على الاستجابة لحالات الطوارئ يعزز سلامة الناس".
"بفضل التعاون المثمر بين "المساعدة البولندية" وبرنامج UN-Habitat في عدد من المشاريع الناجحة في لبنان، قدمت بولندا مساهمة مالية خلال عام 2022 بهدف تعزيز استخدام حلول الطاقة المتجددة في منطقة بيروت الكبرى حيث قام برنامج UN-Habitat بالتعاون مع منظمة PCPM بتنفيذ مشروع تركيب الأنظمة الكهروضوئية على أسطح ثلاثة مراكز إطفاء. ونحن فخورون بالاحتفال اليوم باكتمال الأعمال إذ أن حلول الطاقة المتجددة والمستقلة تعزز عمليات الإستجابة لرجال الإطفاء الشجعان وتساهم في تقديم الخدمات المختلفة بفعالية أكبر لصالح المجتمعات المحلية." قال برزيميسواف نيسيولوفسكي، سفير بولندا في لبنان.
وقال رئيس قسم التدريب في الدفاع المدني الأستاذ نبيل صالحاني ممثلا العميد ريمون خطّار مدير عام الدفاع المدني :"لقد ساهم المشروع بتفعيل خدمة العناصر في مركزي الجديدة وبرج حمود وتخفيزهم على الاستمرار بتأدية رسالتهم الإنسانية والوطنية ما انعكس إيجاباً على أمن وسلامة المقيمين. وإن مديرية الدفاع المدني تثني على هذه المبادرة القيمة التي تحققت بفضل مشروع UN Habitat للعبور نحو وطن مشرق وخال من التلوث."
أما قائد فوج إطفاء بيروت العقيد ماهر العجوز فقال: " بفضل نظام الطاقة المستدامة الذي تم تركيبه حديثا، سيستمر رجال الإطفاء في النجاح في مهامهم، إذ أتاح المشروع للمركز والشوارع المحيطة فرصة الحصول على 24 ساعة من الطاقة دون انقطاع. ونشكر "المساعدة البولندية" وبرنامج UN-Habitat، على هذه المبادرة التي تتيح لنا استجابة أفضل في مهام الإنقاذ لحماية شعب لبنان.
ومن ناحيتها قالت تاينا كريستيانسن، مديرة برنامج UN-Habitat في لبنان: "في ظل الأزمات المتتالية التي يمر بها لبنان، إنه لمن واجبنا كبرنامج UN-Habitat أن ندعم مدنه ومرافقه العامة للتخفيف من الآثار السلبية على شعبه. كما ويسرنا أن نلمس كيف ساهم هذا المشروع بتسهيل عمل رجال الإطفاء داخل المراكز الثلاثة، وتعزيز جهوزيتهم لتجنّب حالات الطوارئ والاستجابة لها في أي وقت." واختتمت قائلة: "نظرا لأن تغير المناخ يؤثر على جميع المدن في جميع أنحاء العالم، فقد حان الوقت لبدء الاستثمار في الطاقة المتجددة من أجل مستقبل حضري أفضل".
منذ تأسيسه يعمل برنامج UN-Habitat في لبنان بشكل فعّال مع الشركاء والجهات المعنية في مجال التخطيط الحضري على المستويات الاجتماعية، الوطنية والدولية لتطوير وتنفيذ البرامج والتدخلات على صعيد البلد، التي تساهم في جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة.
-إنتهى-
حول برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)
يعمل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في أكثر من 90 دولة حول العالم، ويقدم الدعم لسكان المدن والمستوطنات البشرية من أجل مستقبل حضري أفضل. ومن خلال العمل مع الحكومات والشركاء المحليين، تجمع مشاريع البرنامج ذات التأثير العالي بين الخبرة العالمية والمعرفة المحلية لتقديم حلول هادفة في الوقت المناسب. وتتضمن خطة التنمية المستدامة للعام 2030 هدفًا محدّدًا بشأن المدن، الهدف 11 - جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة.
1 / 5
بيان صحفي
٠٩ ديسمبر ٢٠٢٢
برنامج UN-Habitat والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية يطلقان الحملة الوطنية حول "حقوق المرأة في السكن والأرض والملكية في لبنان"
أتاح إطلاق الحملة فرصة لبدء حوار متعدد المستويات حول حقوق المرأة في السكن والأرض والملكية في لبنان من خلال تسليط الضوء على أهمية حماية هذه الحقوق، كما شاركت عدد من النساء الحاصلات على حقوقهن في السكن والأراضي والملكية، تجربتهن مع الحضور، حول كيف مكنهن ذلك وضمن الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية لهن ولأسرهن ومجتمعاتهن.
وحول الموضوع، قالت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية: " نتطلع اليوم إلى تطوّر في الذهنيات وفي الممارسات، كي تصبح حياتنا اليومية أكثر انسجاماً مع المبادئ التي نحملها، وكي تكون الثقافة السائدة في مجتمعنا، ثقافة حية منبثقة من حياتنا المعاصرة، لا من التجارب التي عاشها أجدادنا في عصور باتت مختلفة كلياً عن عصرنا. من هنا دعوتنا إلى تحديث القوانين الناظمة لحياتنا، ومنها قوانين الأحوال الشخصية، بما فيها الأحكام الخاصة بالإرث. لذا ندعو لأن يكون في لبنان، قانون مدني واحد للأحوال الشخصية، يساوي بين الحقوق المعترف بها للنساء والرجال، في كل ما يخص إدارة حياتهن وحياتهم الشخصية والأسرية."
ومن جانبها قالت تاينا كريستيانسن، مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN-Habitat في لبنان: "إن تحسين حقوق المرأة في السكن والأرض والملكية في لبنان أمر ضروري جدًّا. ومن خلال ضمان هذه الحقوق، يمكن أن تتحسن فرص التنمية الاجتماعية والاقتصادية والرفاه للأسر والمجتمعات المحلية بشكل كبير، على مختلف مستويات الدخل. إذ تساهم حماية حقوق المرأة في السكن والأرض والملكية في تحقيق مجموعة واسعة من حقوق الإنسان والتمتع بها مثل الحق في مستوى معيشي لائق والسكن اللائق، والصحة والعمل والتعليم."
كما تضمن البرنامج مراجعة قانونية لحقوق المرأة في السكن والأرض والملكية في لبنان من خلال البيانات والتشريعات المتاحة، قدمتها السيدة رندة عبود، كاتبة العدل وأمينة الصندوق وأمينة سر المجلس التنفيذي وعضو لجنة العنف القائم على النوع الاجتماعي واللجنة القانونية في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية.
وأدارت البروفيسورة غادة جنبلاط، عضو المجلس التنفيذي في المكتب التنفيذي للهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، جلسة نقاش حول التحديات التي تواجه تنفيذ حقوق المرأة في السكن والأرض والملكية في لبنان.
تتماشى حملة المرأة والأرض في لبنان مع الدور التنسيقي للهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في تنفيذ خطة العمل الوطنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن، وتحديدا بشأن التمكين الاقتصادي للمرأة، وهي أيضا جزء من الحملة الإقليمية التي أطلقها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالشراكة مع الشبكة العالمية لأدوات الأراضي (GLTN) حول الإسكان، حقوق الأرض والملكية للمرأة في المنطقة العربية. وهو جزء من مهمة برنامج UN-Habitat لتحقيق مستقبل حضري أفضل للجميع، وشركاءه ضمن حملة "الوقوف من أجل أرضها"، بما في ذلك البنك الدولي والائتلاف الدولي للأراضي، ولاندسيا (Landsea) منظمة Habitat for Humanity.
وكنتيجة لهذا اللقاء سيتم وضع مجموعة من التوصيات بشأن سبل المضي قدماً تتضمن سلسلة من اقتراحات العملية التي تم تناولها خلال المناقشة. هذه الالتزامات موجهة إلى النساء في لبنان وصانعي السياسات وأصحاب المصلحة المعنيين، مما يجسد أهمية ضمان حقوق الإسكان والأراضي والملكية للمرأة في التخطيط الحضري، من أجل الرفاه المستقبلي للذين يعيشون في لبنان من شعب وسكان تأكيدًا على المكانة المركزية للتحضر والتخطيط الحضري، في السعي إلى تحقيق الرفاهية المستقبلية لهم.
حول برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)
يعمل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في أكثر من 90 دولة حول العالم، ويقدم الدعم لسكان المدن والمستوطنات البشرية من أجل مستقبل حضري أفضل. ومن خلال العمل مع الحكومات والشركاء المحليين، تجمع مشاريع البرنامج ذات التأثير العالي بين الخبرة العالمية والمعرفة المحلية لتقديم حلول هادفة في الوقت المناسب. وتتضمن خطة التنمية المستدامة للعام 2030 هدفًا محدّدًا بشأن المدن، الهدف 11 - جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة.
1 / 5
بيان صحفي
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٢
إطلاق حملة الستة عشر يومًا لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي احتفالًا بالحركة المدافعة عن حقوق المرأة في لبنان وبأهمية النشاط لإحداث التغيير
لا يزال العنف ضد النساء والفتيات الانتهاك الأكثر انتشارًا لحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم إذ يطال أكثر من امرأة واحدة من كل ثلاث نساء[1]، وهذا الرقم لم يتغيّر في العقد الماضي[2]. تظهر أحدث التقديرات العالميّة أنّه كمعدّل، ثمة امرأة أو فتاة تُقتَل على يد فرد من عائلتها كل 11 دقيقة. [3]
هذا العام، تعمل منظومة الأمم المتحدة في لبنان مع شركائها على تنفيذ حملة تهدف إلى أن تكون بمثابة دعوة للعمل لحشد الشركاء والأطراف المعنيين والأفراد والمجتمع على نحو عام للانخراط في النشاط الهادف إلى منع العنف ضد النساء والفتيات. تتمحور الحملة حول موضوع "فلنتحد ونعمل على إنهاء العنف ضد النساء والفتيات" الذي يدعو الجميع ليكونوا ناشطين\ات من خلال اتخاذ موقف علني لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات في المجتمعات المحلية، ومن خلال الانضمام إلى الحركات المطالبة بحقوق المرأة والناشطين\ات في هذا المجال أيضاً.
تقول السيدة كلودين عون، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، "ندعو النساء إلى التحرّر من الخوف، فالاعتداء على كرامتهنّ معاقب عليه حتى لو صدر عن أحد المقرّبين. قوى الأمن تحمي النساء ضحايا العنف، وتسجيل شكوى ضدّ مرتكب العنف يردع المعنِّف فالسكوت عن العنف داخل الأسرة ليس بفضيلة".
وتقول المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة يوانّا فرونِتسكا، "علينا جميعًا واجب العمل على إنهاء جميع أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، وخصوصاً ضد النساء. إنّ حملة الستة عشرة يومًا من النشاط هي تذكير بأنه يجب ألاّ نصمت إزاء هذا الانتهاك لحق النساء الأساسي في العيش بكرامة ومن دون عنف وخوف. يعتمد تعافي لبنان وبناء مستقبل أفضل للبلاد وللمواطنين\ات، وإلى حدّ كبير، على تمكين النساء وإعطائهن مساحة للتمتّع بحقوقهنّ الكاملة كشريكات فاعلات في المجتمع. إن الأمم المتحدة على استعداد لدعم لبنان في هذه العملية."
وتشمل الحملة (25 تشرين الثاني/نوفمبر – 10 كانون الأوّل/ديسمبر) حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تستمر لمدة 16 يومًا، مستخدمة الوسمين التاليين #سوا_ضد_العنف و#16days، وتُعرّف عن 16 رجلاً وامرأة وفتاة من جميع مجالات الحياة وجميع أنحاء لبنان يتضامنون\نّ مع ناشطين\ات حقوق المرأة، ويدعمون\ن الحركات النسوية ويطالبون\ن بالمشاركة في النشاط لمنع العنف ضد النساء والفتيات والقضاء عليه. تتضمّن الحملة شريط فيديو ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي للمساعدة في إطلاق التعبئة الوطنية في هذه الفترة الملحّة لمنع العنف ضد النساء والفتيات والاستجابة له وللدعوة إلى التزام الجميع حماية النساء والفتيات.
تُعدّ مناصرة حقوق المرأة والنشاط المرتبط بها أمرًا أساسيًا لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات وقد أدى إلى تحقيق مكاسب مهمّة في العقد الماضي على مستوى تشريع قوانين تحمي النساء في لبنان بموازاة تعزيز مسألة تقديم الخدمات. ساهم كل من النشاط والمناصرة في وضع هذا الموضوع على جدول الأعمال السياسي وفي تعزيز القوانين والسياسات والخدمات الأساسية واستراتيجيات الوقاية.
وقال عمران رضا نائب المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان والمنسّق المقيم ومنسّق الشؤون الإنسانية: "إن إنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي يتطلّب اجراءات وأفعال من الجميع. ثمة خطأ جوهري في أن تظلّ الصور النمطيّة والمعايير الضارةّ المتعلّقة بالنوع الاجتماعي، وعدم المساواة الهيكليّة والتمييز، مسائل تؤثّر على النساء والفتيات في لبنان. وهذا الواقع يتطلّب إجراءات تحويلية من جانبنا جميعاً للقضاء على هذا العنف ومنعه ".
نشأت حملة "الستة عشر يومًا لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي" الدولية منذ عام 1991، يوم تدشين المعهد العالمي للقيادة النسائية، وتعمل على زيادة الوعي وزيادة الزخم نحو إنهاء العنف ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم. دعماً للحملة التي يقودها المجتمع المدني لمدة 16 يومًا والتي تركّز على النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، تدعو حملة الأمين العام للأمم المتحدة "اتحدوا بحلول عام 2030 لإنهاء العنف ضد المرأة" (UNiTE)، التي أُطلِقت في عام 2008، إلى اتخاذ خطوات على المستوى العالمي لزيادة الوعي، وتحفيز جهود المناصرة، وتبادل المعرفة والابتكارات للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات بشكل نهائي.
_______________________________________
تضمّ منظومة الأمم المتحدة في لبنان 30 وكالة وصندوق وبرنامج بالإضافة إلى بعثة لحفظ السلام، وبعثة سياسية، ولجنة إقليمية، وتغطي مجموعة واسعة من عمليات حفظ السلام، كما العمل في المجالات السياسية، والتنموية، وحقوق الإنسان والعمل الإنساني في لبنان. تدعم الأمم المتحدة لبنان في تعزيز أولويات البلد الطويلة الأمد في مجالات السلام والأمن، والتنمية، وحقوق الإنسان.
الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية مؤسسة رسمية أنشئت بموجب القانون لدى رئاسة مجلس الوزراء في العام 1998، بهدف تعزيز أوضاع المرأة وتأمين فرص متكافئة بينها وبين الرجل. تتألف جمعيتها العامة من شخصيات مشهود لهم بنشاطهم المتصل بشؤون المرأة وترأسها السيدة التي ينتدبها رئيس الجمهورية.
تقوم الهيئة بمهام استشارية لدى رئاسة الحكومة والإدارات والمؤسسات العامة كما تقوم بمهام ارتباطية وتنسيقية مع مختلف الإدارات والمؤسسات والهيئات العامة والأهلية والمدنية والمنظمات العربية والدولية. وتقوم الهيئة أيضًا بمهام تنفيذية متعدّدة منها رسم الاستراتيجيات والخطط.
يتألف فريق العمل المعني بالعنف القائم على النوع الاجتماعي من وكالات للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية محلية ودولية ومنظمات نسائية ويكرس عمله لتنفيذ أنشطة حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في لبنان إلى جانب وزارة الشؤون الاجتماعية والسلطات الحكومية الأخرى ذات الصلة. ويهدف إلى دعم نهج شامل ومنسّق للعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الوقاية والرعاية والدعم، والجهود المبذولة لمساعدة الناجيات للوصول إلى العدالة. كما يعطي فريق العمل المعني بالعنف القائم على النوع الاجتماعي الأولوية للأنشطة المنقذة للحياة وسد الثغرات بالإضافة إلى تعزيز الوقاية الفعّالة والمتوقعة وتخفيف المخاطر والاستجابة لها. يُسهم فريق العمل المعني بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، الذي يرأسه صندوق الأمم المتحدة للسكان ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووزارة الشؤون الاجتماعية، في رؤية مشتركة واستراتيجيات متكاملة بين أصحاب المصلحة في المجال الإنساني لتحسين التصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي من خلال نهج يركز على الناجيات ويقوم على الحقوق.
تُعدّ مجموعة العمل الجندري، التي تترأسها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، منتدى استراتيجيًا ومنصة مناصرة لتعزيز المساواة بين الجنسين وإدماج اعتبارات النوع الاجتماعي في إجراءات الأمم المتحدة وشركائها في لبنان على المستوى الإنساني والتنمية والسلام. تجتمع مجموعة العمل الجندري بانتظام مع الجهات الفاعلة الدولية والوطنية من مختلف القطاعات لتسهيل العمل بشأن المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة. تتكون مجموعة العمل الجندري من 42 عضوًا (وكالات الأمم المتحدة: 19، المنظمات الدولية غير الحكومية: 6، والمنظمات غير الحكومية: 17)؛ 15 من الدول الأعضاء تتعاون مع المجموعة بصفة مراقب. إنّ هذه المجموعة مكمّلة لمجموعة المانحين للعمل الجندري، التي ترأسها في لبنان الحكومة الكندية.
جهات الاتصال الإعلامية:
رلى راشد، خبيرة التواصل والمناصرة، هيئة الأمم المتحدة للمرأة، رقم الهاتف: + 961 70351088
ميشلين الياس مسعد، المديرة التنفيذية في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، رقم الهاتف: + 961 3 452 570
باميلا دي كامييو، منسّقة الشؤون الانسانية والعنف القائم على النوع الاجتماعي في صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان، رقم الهاتف: +96176482273
[1] خلال حياتهن، تتعرض امرأة واحدة من كل ثلاث نساء، أي حوالى 736 مليون امرأة، للعنف الجسدي أو الجنسي من قبل شريك حميم، أو من قبل غير شريك، أو من كليهما (تقديرات انتشار العنف الموجّه ضد المرأة). إلّا أنّ هذا الرقم سيكون أعلى إذا اشتمل كل أشكال العنف الذي يطال النساء والفتيات بما في ذلك التحرش الجنسي والعنف على الانترنت والممارسات الضارة والاستغلال الجنسي.
[2] منظمة الصحة العالمية (2021) تقديرات انتشار العنف الموجّه ضد المرأة
[3] مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (2021) نسبة قتل النساء والفتيات العمد من قبل الصاحب الحميم أو أحد أفراد العائلة. التقديرات العالمية 2020.
1 / 5
أحدث الموارد
1 / 11
1 / 11