آحدث المستجدات
فيديو
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٣
فيديو خاص بحملة الأمم المتحدة في لبنان للعام 2023 لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي في لبنان
لمعرفة المزيد
بيان صحفي
٢٤ نوفمبر ٢٠٢٣
توقيع مشروع تعزيز الأمن الغذائي والتغذوي في لبنان
لمعرفة المزيد
بيان صحفي
٢٤ نوفمبر ٢٠٢٣
إطلاق حملة الستة عشر يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي في لبنان في موازاة تزايد العنف في خضم الأزمة الحالية المتعددة الطبقات
لمعرفة المزيد
آحدث المستجدات
أهداف التنمية المستدامة في لبنان
إن أهداف التنمية المستدامة هي دعوة عالمية للعمل معًا من أجل القضاء على الفقر، وحماية بيئة الأرض ومناخها، وضمان تمتع الناس في كل مكان بالسلام والازدهار. تجدون أدناه الأهداف التي تعمل الأمم المتحدة عليها في لبنان:
قصة
١٧ مارس ٢٠٢٣
لبنان: نائبة الأمين العام في زيارة تضامن مع فئات مستضعفة ذات عزيمة استثنائية
في لبنان زارت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة مركزا لدعم الأطفال الذين يُضطرون إلى الإقامة في الشوارع، ومطبخا مجتمعيا تديره نساء من ذوات الإعاقة. وبشكل مباشر، اطلعت على التحديات التي تواجهها مجموعتان من أكثر الفئات ضعفاً في لبنان في ظل الأزمات المتفاقمة التي أوصلت ما يقدر بنحو 80 في المائة من السكان إلى فقر متعدد الأبعاد.
وتقوم نائبة الأمين العام بزيارة رسمية إلى لبنان حيث حضرت افتتاح المنتدى العربي للتنمية المستدامة، الذي نظمته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا). وركزت محادثاتها مع المسؤولين على المصاعب الاقتصادية غير المسبوقة التي يواجهها الشعب اللبناني وتجديد التزام الأمم المتحدة بدعم البلاد للاستجابة للاحتياجات المتزايدة.
الدفاع عن حقوق الأطفال
أثناء وجودها في "مركز استقبال أطفال الشوارع" الذي تدعمه اليونيسف في بيروت، انخرطت السيدة محمد بنشاط فني مع الأطفال عبروا من خلاله عن تطلعاتهم لمستقبل أكثر إشراقاً.
وقالت: "التقيت اليوم أطفالا يأتون إلى هنا للتعلم. إنهم أطفال ولديهم أحلام. إن مشاهدتهم وهم يرسمون ويكتبون، وهو ما يجب أن يكون عليه يومهم، أمر رائع. هم أيضاً أطفال معطاءون، يريدون مساعدة عائلاتهم ومجتمعاتهم من خلال رسوماتهم وكتاباتهم".
وشددت نائبة الأمين العام على ضرورة السماح للأطفال "بأن يكونوا أطفالاً"، وأضافت: "يجب أن يتمتعوا بحقوقهم في التعليم والصحة والبيئة الآمنة وألا يشعروا بالضغوط - التي يتحملها الكبار- في سن مبكر. نريد أن نجعل قضية 'أطفال الشوارع' من الماضي، وهذا ما سنعمل من أجله يوماً بعد يوم".
بصيص من الأمل
يوفر مركز الاستقبال في بيروت الدعم النفسي والطبي والتعليمي والحماية الاجتماعية لأطفال الشوارع، كما يزودهم بوصول سهل وآمن إلى الأنشطة الترفيهية واللعب. ويتم تشغيل المركز بدعم من اليونيسف وشريكيها، منظمة تير دي زوم لوزان (Terres des Hommes Lausanne) وجمعية الحركة الاجتماعية.
وقالت السيدة تمام مروة، المديرة التنفيذية لجمعية "الحركة الاجتماعية"، إن القائمين على المركز يبذلون قصارى جهدهم لتقديم جميع الخدمات المطلوبة للاستجابة لاحتياجات الأطفال في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، ولكنها قالت: "نحن لا نستطيع تلبية الاحتياجات المتزايدة بمفردنا. إن العمل مطلوب على المستويات الحكومية والسياسات الوطنية لتفادي وقوع كارثة".
حماية الأطفال ورعايتهم
ومن جهتها، قالت إيتي هيغينز، نائبة ممثل اليونيسف، إن الأزمة في لبنان تؤثر على جميع جوانب حياة الأطفال، وأضافت: "يعد الاستثمار في حماية الأطفال ونموهم ورفاههم أمراً ضرورياً لضمان الوفاء بحقوقهم تحت أي ظرف من الظروف. لا يستطيع لبنان تحمّل حرمان الأطفال من التغذية ومن المدرسة والخدمات الصحية وتعرضهم لخطر الإساءة والعنف والاستغلال. إن الأطفال يشكلون ذروة الاستثمار في مستقبل الأمة".
يعد التواصل مع اليافعين الآخرين واللعب في بيئة آمنة أمراً محورياً لنمو الأطفال ورفاههم، خاصة في بلد يعيش فيه حوالي 1.8 مليون طفل في أسر من المرجح أن تلجأ إلى تدابير التكيف السلبية، مثل عمالة وزواج الأطفال.
واحة للطموح والثقة
خلال زيارتها لـ "المطبخ الدامج" أو "Access Kitchen"، وهو مطبخ مجتمعي تدعمه هيئة الأمم المتحدة للمرأة وأنشأه "الاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركياً"، انضمت نائبة الأمين العام إلى النساء في إعداد وجبة طعام.
وقالت: "وسط البؤس والتعقيدات في هذا البلد، فإن هذا المكان أشبه بالواحة، قطعة صغيرة من الجنة. هذا مكان يبعث على كثير من الأمل، ونحن بحاجة إلى القيام بالمزيد من هكذا مشاريع. تدرك النساء العاملات هنا قيمتهن ويتعلمن أن يصبحن أكثر ثقة وطموحاً وأملا ".
لكنها أكدت أن خلف شجاعة هؤلاء النساء "تكمن قصص معاناة وتخلي عن المسؤوليات من قبل الحكومة"، وأضافت: "ما كنّ ليصبحن في هذا الموقف لو كان المجتمع يهتم، ولو أوفت الحكومة بمسؤوليتها، ولو تمكن المجتمع الدولي من حل مشكلة أماكن مثل سوريا حتى يتمكن اللاجئون من العودة إلى ديارهم".
تشير التقديرات إلى أن ما بين 10 و15 في المائة من اللبنانيين يعانون من إعاقات جسدية أو حسية أو معرفية أو عقلية، وأن 61.4 في المائة من الأسر في لبنان كان لديها فرد واحد على الأقل من ذوي الإعاقة وفق إحصائيات سُجلت عام 2018.
مع ذلك، لا يزال التمييز ضد الأشخاص ذوي الإعاقة راسخاً وواسع الانتشار في البلاد. وتواجه النساء والفتيات ذوات الإعاقة القوالب النمطية والوصم والتمييز بشكل يومي، في ظل حماية حكومية محدودة.
محاربة التحديات
أنشأ "الاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركياً" هذا المطبخ المجتمعي، وهو الأول من نوعه في لبنان، في محاولة لخلق فرص عمل للنساء ذوات الإعاقة. ومنذ منتصف كانون الثاني /يناير، أعدت نساء المطبخ الدامج حوالي 17 ألف وجبة، استفاد منها 1822 فرداً في المجتمع.
وتقول نور جمول، التي تبلغ من العمر 32 عاما وهي مصابة بالشلل، إنها استعادت ثقتها بنفسها بعد العمل في المطبخ الدامج، وأضافت: "منذ أن بدأت العمل هنا، تغيرت حياتي. استعدت الأمل وأصبحت مستقلة مالياً، ومنتجة ومسؤولة عن نفسي. أحب هذا المكان كثيراً وأنا سعيدة جداً لوجودي هنا".
بالنسبة إلى راشيل دوري-ويكس، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان، فإن النساء والفتيات في البلاد، بمن فيهن ذوات الإعاقة، يواجهن تمييزا متعدد الأوجه. وقالت: "هذه المبادرة هي وسيلة لتذكير النساء ذوات الإعاقة بقيمتهن الذاتية، وإعادتهن إلى الاقتصاد. كما تشكل إثباتا للعالم الخارجي بأن النساء ذوات الإعاقة جزء مهم من المجتمع في لبنان ويمكنهن المساهمة في الاقتصاد".
1 / 5
قصة
٢٨ سبتمبر ٢٠٢٢
الأمم المتّحدة في لبنان تدعم المطاعم الخضراء: مشروع ذو أثر إيجابي
"قد يكون تحقيق الأرباح سهلاً لكن من الصّعب أن يبلغ الإنسان مرحلة الافتخار بعمله"، تقول ألين كماكيان، 53 عاماً، مؤسّسة مطعم مايريغ في بيروت، لبنان.
خلال السنوات التسع الأخيرة، كانت ألين تعمل على تقليص البصمة البيئيّة لمشروعها، وهي اليوم تحوِّل مطعمها إلى "مشروع معدوم النفايات"، بشغفٍ وإصرارٍ وعملٍ دؤوب. بدلا من رمي بقايا الطعام والبلاستيك والزجاج معاً في مكبات النفايات، تحول ألين بقايا الطعام إلى سماد يغذي النباتات وتدوّر البلاستيك والزجاج إلى أشياء جديدة على الرّغم من التّحديات.
من حلم الأب إلى وصفة الأم
أطلقت ألين مطعم مايريغ عام 2003 لتحقّق حلم والدها بتأسيس مطعم يقدّم الطّعام الأرمني الأصيل، وهي تعمل مع أمّهاتٍ أرمنيّات على خلق الوصفات والأطباق. انتهى بها المطاف بتسمية مطعمها "مايريغ" وهي كلمة أرمنية تعني "أم". وتقول ألين: "اسم المطعم هو تحيّة لجهود الأمّهات الأرمنيات في الحفاظ على الثّقافة الأرمنية وتقاليدها. ومشروعي يهدف إلى دعمهن عبر منحهن فرص عمل وطرقاً لتوليد الدخل".
بذكائها ولطفها، أقنعت ألين موظّفيها بضرورة العمل على خضرنة مطعمها: "عندما بدأنا بفرز النّفايات، اعتقد الموظّفون أنّ المهام الإضافية التي يتطلّبها فصل النفايات حسب نوعها غير مجدية ومرهقة. لكن مع الوقت، بدأوا يلاحظون أهميّة الفرز للبيئة في لبنان. لذلك، اليوم هم حريصون على الفرز ومعالجة النفايات بالطّريقة التي نقوم بها".
أدارت ألين هذه العمليّة وحدها خلال السّنوات الماضية حتى ضربت الازمة الماليّة لبنان في عام 2019. ومع تراجع قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار الاميركي، بدأ أصحاب الأعمال السعي إلى خفض تكاليف مشاريعهم. بالتالي، أصبحت تكلفة الفرز والتسميد والتدوير عبئاً إضافياً على مشروع ألين، وأصبح من الضّروري تفضيل أولويات أخرى على حساب خضرنة مايريغ. وتشرح ألين أن "التكلفة المرتفعة لنقل بقايا الطعام إلى منشآت التسميد هدّد استمرار هذه المبادرة".
الامم المتّحدة في لبنان تدعم المطاعم الخضراء
قبل أن تتخلّى عن حلمها، كان خيار ألين الاخير هو البحث عن فرص تمويل. لحسن الحظ، كانت الامم المتّحدة في لبنان من خلال برنامج الأمم المتحدة للبيئة – المكتب الإقليمي لمنطقة غرب آسيا ومركزه بيروت تسعى إلى دعم مطاعم في منطقة مار مخايل-الجمّيزة من خلال معالجة مشكلة النفايات في لبنان عن طريق تطبيق نماذج دائرية. من خلال هذا المشروع وهو جزء من برنامج SwitchMed II المموّل من قبل الإتحاد الاوروبي والمنفّذ بالتعاون مع منظمة المجتمع المدني المحلية "نُساند" والذي يمتد بين تموز 2022 وحزيران 2023، تدعم الأمم المتّحدة مايريغ عبر الحد من هدر الطعام وجمع نفايات الطّعام. "لا ينبغي عليّ أن أقلق بعد اليوم بشأن إدارة عملية تسميد بقايا الطّعام لأن جهةً أخرى تُعنى بذلك"، تشرح ألين.
وفي إطار المشروع نفسه، يتشارك برنامج الأمم المتحدة للبيئة – المكتب الإقليمي لمنطقة غرب آسيا مع سبعة مطاعم أخرى في المنطقة ذاتها من خلال منظمة "نساند" عبر تقديم خدمات استشارية ودعم تقني حول إدارة النفايات البلاستيكية وبقايا الطعام، بالإضافة إلى خضرنة المطاعم وطرق لتعزيز ازدهار الاعمال الدائرية.
بالإضافة إلى المطاعم، تعمل الأمم المتّحدة مع العائلات لترفع وعيهم حول منع إنتاج البلاستيك، واهمية إعادة استعماله وتدويره، بالإضافة إلى تحفيزهم ليساهموا في الإقتصاد الدائري. "لكل كيلوغرام من البلاستيك تضعه الأسر في صناديقنا يحصلون على نقاط تصبح في النهاية قسائم تسوق لدى المؤسسات المحلية في المنطقة وهذه إحدى آليات التحفيز التي التي نعتمدها من أجل تشجيع منع إنتاج النفايات ضمن هذا المشروع. بهذه الطريقة، ندعم العائلات من خلال زيادة قوتها الشرائية والأعمال المحلية من خلال الترويج لمبيعاتها"، تقول رشا سكرية، مديرة المشروع لدى "نساند". وتضيف: "من خلال القيام بذلك، فإننا نخلق اقتصادًا دائريًا وأكثر استدامة في المنطقة".
ينتج مطعم مايريغ وحده حوالي 20 كيلوغرام من بقايا الطعام في اليوم و 4 إلى 7 كيلوغرام من البلاستيك. في بلدٍ يواجه صعوبات في إدارة النفايات، تأمل ألين أن تساهم مبادرتها في تقليص الأثر السّلبي للمطاعم على البيئة. تقول ألين: "إذا ما ضربنا هذه الأرقام بـ3000، وهو العدد التقديري للمطاعم في لبنان، تخيّلوا ما تفعله هذه المواد البلاستيكية والنفايات لبيئتنا وصحّتنا عند رميها في البحر وعلى الطّرقات".
المطاعم الخضراء متعدّدة الألوان
بالإضافة إلى تقليص بصمة مايريغ البيئية، تعتمد ألين أيضاً على التدوير من اجل تزيين مطعمها. فهي تحوّل زجاجات النّبيذ إلى ثريّات ملوّنة تزيّن المكان، لا يمكن للزائر أن يفوته النّظر إليها. كما تزين تراسها بحيط أخضر مصنوع من البلاستيك المعاد تدويره. بالنّسبة لألين، إن حماية البيئة أساسية لحماية عملها: "عندما نحمي البيئة نشجّع السّياحة ونجذب المشاريع وبالتالي نساعد أعمالنا على الإستمرار. هي دورة!" تقول ألين.
1 / 5

قصة
١٨ يوليو ٢٠٢٢
الأمم المتّحدة في لبنان تدعم التّعاونيّات النّسائيّة حفاظاً على إنتاجيّتها خلال الأزمات المتعاقبة
"يسعدني تدريب النساء على صناعة المونة ومساعدة جيراني من خلال تامين فرص عمل لهن. العديد من النساء في لبنان يقمن بالأمر نفسه في مجتمعاتهن المحلّيّة"، تقول سميرة زغيب عقيقي، 58 عاماً، وهي رئيسة تعاونية "الأطايب" الواقعة في بلدة كفردبيان التابعة لقضاء كسروان في محافظة جبل لبنان، والتي أسّستها سميرة ومجموعة من نساء البلدة في عام 2004 لدعم المجتمع المحلي.
من التعليم إلى صناعة المونة
بدأت سميرة مسارها المهني كمدرّسة لغة فرنسية في إحدى مدارس بلدة كفردبيان. بعد أوّل عامٍ دراسي، استقالت سميرة من وظيفتها لتتبع شغفها في الطبخ. التحقت سميرة في عام 2003 بتدريب على فن الخياطة والتّطريز كانت جمعية الشبان المسيحيين آنذاك تنظمه في المنطقة. ومن خلال انخراطها مع نساء من مختلف المناطق اللبنانية، لاحظت سميرة بان النساء القرويات يمتلكن مهارات ممتازة في صناعة الأغذية وتعليبها على شكل مؤن ومنتجات غذائية، كما لاحظت بأنهن يحببن تبادل المعلومات. لذلك، عملت سميرة مع جمعية الشبان المسيحيين على تنظيم ورش عمل حول تصنيع وتعليب المنتجات الغذائية، لتصبح بعد فترةٍ قصيرة مدرّبةً في المجال نفسه. "إن تدريب النساء على مهارة تصنيع وتعليب المنتجات الغذائية هي طريقتي في تمكين المرأة. تمنحني هذه الورش أيضاً قوة لأنها تحيطني بنساءٍ معطاءات وذوات رؤية"، تقول سميرة بحنين إلى الماضي.
نموذج التعاونية
أحبّت سميرة دور المدرّبة لكنها لم تكتفِ به، فلطالما أرادت أن تكون مؤثّرةً في مجتمعها المحلي. "قرّرتُ مع زميلاتٍ لي أن نؤسّس تعاونيّة متخصّصة بتصنيع الأغذية نظراً لمهارة النساء في المنطقة في مجال صناعة الأغذية والمجال الزراعي. واخترنا نموذج التعاونية لإدارة مشروعنا لما لها من فائدة مجتمعيّة من خلال تأمين فرص عمل محلّيّة وتقسيم الأرباح على المساهمات"، تقول سميرة.
"الأطايب" هي تعاونية نسائية متخصّصة في تصنيع وتعليب المنتجات الغذائية اللبنانية التقليدية والمحلّيّة وفق معايير إدارة الغذاء والدّواء الأميركيّة (FDA)، مثل مربّى قشور الحمضيات ومربّى الفاكهة والمكدوس اللبناني الشّهير.
تضم التعاونية اليوم 13 امرأة من مختلف الفئات العمرية، تعمل كلّ منهن على تحضير المنتجات التي تسوّقها التعاونية. فضلاً عن الأجر الذي تتقاضاه النساء لقاء عملهن في إعداد المونة، تتلقّى كل منهن نسبةّ من الأرباح التي تحصدها التعاونية بصفتهن مساهمات في إنشائها. "يلبّي نموذج التّعاونية مصلحة أكبر عدد ممكن من الأشخاص، وهو نموذج تشاركي وجماعي، ما يغني العمل بالأفكار ووجهات النظر"، تقول سميرة.
كما تدعم التّعاونية المزارعين المحليّين من خلال شراء محاصيلهم الزّراعية الضّرورية لإعداد المنتجات الغذائية وتؤمّن فرص عمل لسكّان البلدة من خلال توظيفهم لتأدية المهام اللّوجستيّة التي يتطلّبها هذا النّوع من المشاريع.
الأمم المتحدة في لبنان تدعم التّعاونيات
واجهت تعاونية "الأطايب"، شانها شان العديد من التّعاونيات في لبنان، تحدياتٍ كثيرة مع انتشار وباء كورونا، ممّا هدد قدرتها على الاستمرار وخصوصاً خلال الأشهر الأولى لانتشار الوباء. فقد كان لبنان حينها أيضاً متعثّراً بأزمته الاقتصادية، ما ترك سميرة وزميلاتها في حيرةٍ حول كيفيّة إدارة التّعاونية وتشغيلها وسط هذه الأزمات. تبدّدت حيرة سميرة وشريكاتها في "الأطايب" حينما علمن بأن الامم المتّحدة في لبنان تدعم التّعاونيات في كافة المناطق، فتواصلن مع الجهات المعنيّة طلباً للمساعدة.
بتمويل من بنك التنمية الألماني KfW قيمته 4.4 مليون دولار، ومن خلال برنامج الامم المتحدة الإنمائي، عملت الأمم المتحدة في لبنان على دعم التعاونيات والمؤسسات الصّغيرة والمتوسّطة والمزارعين بهدف تخفيف وطأة انتشار وباء كورونا. من خلال المشروع نفسه، دعمت الأمم المتحدة في لبنان 94 تعاونية من مختلف المناطق اللبنانية، مثل دير الأحمر وفنيدق وقانا وحريصا ولحفد، مع التركيزعلى النساء، من خلال توفير المساعدات النقدية لقاء العمل والمساعدات العينية مثل تأمين المواد الأوّليّة والمعدّات والوسائل الضّرورية لكل مشروع. استفاد أكثر من 6000 شخص في لبنان من هذا المشروع الذي ساعدهم على التّأقلم مع ثلاث أزمات متعاقبة شهدها لبنان: انتشار وباء كورونا، الأزمة المالية والاقتصادية، وانفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020.
بالنسبة لتعاونية "الأطايب"، "قدّمت الأمم المتحدة الأجر الشّهري الذي اعتادت النّساء المساهمات في التعاونية تقاضيه لقاء اتعابهم، على الرّغم من توقّف العمل، بالإضافة إلى تقديم الزيت والسّكر الضّروريّان لتحضير المونة اللبنانية، فضلاً عن الإناءات الزّجاجيّة المستخدمة لحفظ الأطعمة"، تقول سيمرة. "هذا النوع من المساعدات المادية والمالية هو بالغ الأهمية بالنّسبة للتعاونيّات لأنها تحاكي احتياجاتنا الماليّة. فاستعدنا رأس مالنا جرّاء هذا الدّعم وعوّضنا خسائرنا وبالتّالي تمكّنا من استئناف أنشطتنا في وقت كانت العديد من المشاريع تغلق أبوبها".
من خلال خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ساعدت تعاونيّة "الأطايب" عائلات عديدة في بلدة كفردبيان على التعايش مع الأزمات المتعاقبة التي شهدها لبنان ما جعل النساء العاملات على هذا المشروع فخورات بأنفسهن وبمجتمعهن المحلي. "تمثّل تعاونية "الاطايب" كل القيم التي نؤمن بها: ان نعمل بشغف أن نساعد مجتمعنا وأن نخدم المصلحة العامّة"، تقول سميرة بفخر.
1 / 5

قصة
١١ أغسطس ٢٠٢٢
الأمم المتّحدة في لبنان تحتفي بالشباب: لا للكراهية
ديما الأعور، 21 عاماً، تقف أمام الكاميرا بثقةٍ وارتياح. بالإضافة إلى كونها متحدّثة جيّدة، وهي مهارة قد يتوق كلّ صحافي إلى إتقانها، تحرص ديما على نشر الكلام الإيجابي والمعلومات الدّقيقة. لكن ديما، ابنة بلدة فالوغا الصّغيرة الواقعة في جبل لبنان والمتميّزة بجمال طبيعتها، تردّدت مراراً في السّعي وراء حلمها في امتهان الصّحافة لأنها كانت تعتقد بانها ليست جيّدة بما يكفي لأداء هذه المهنة.
تقول ديما: "كفتاة صغيرة، لطالما تلقّيت تعليقات مليئة بالكراهية حول شخصيّتي ونمط ملابسي. قال لي البعض أني صاخبة، وقال لي آخرون أن شكلي لا يتوافق مع معايير الجمال الخاصة بالتلفاز والشخصيات العامة لأنني لا أتزيّن كالفتياة. بينما كنت أشعر بالمرارة لتلقّي هذه التّعليقات في الماضي، فإنني أبتسم اليوم وأُجيب بإيجابية في محاولةٍ لتغيير أسلوب الآخر في الحديث معي".
قبل أن تتصالح ديما مع التّعليقات السّلبيّة التي تلقّتها كفتاة مراهقة، كانت ديما تدرس ترجمة اللّغة الصّينيّة عوضاً عن الصّحافة. مع الوقت، أدركت ديما أنه لا ينبغي عليها التّخلّي عن حلمها بسبب آراء الآخرين، لذلك قرّرت الإنتقال إلى دراسة الصّحافة. "شعرت أنني قد أندم على الانكفاء عن اتّباع شغفي بالصّحافة في المستقبل لذلك قرّرت أن أتجاوز آراء الآخرين وأن أستمع إلى صوتي الدّاخلي"، تقول ديما مبتسمة.
الأمم المتّحدة في لبنان تساعد الشّباب على مواجهة الكراهية
في تدريب نظّمته الأمم المتّحدة في لبنان من خلال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لمساعدة الشّباب على مواجهة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة كجزءٍ من مشروع "الشباب في مواجهة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة"، سمعت ديما إلى تجارب أشخاصٍ آخرين في التعاطي مع خطاب الكراهية واكتشفت أن كل شخص معرّض للكراهية.
كما تعرّفت ديما إلى مختلف أشكال خطاب الكراهية وتأثيره على الأشخاص وطرق مكافحته فأصبحت تدريجياً أكثر مرونةً ومهارةً في مواجهته. "عندما فهمت أن خطاب الكراهية يعبّر عن مشاكل الشّخص الآخر، لا مشاكلي، بدأت بتقبّل نفسي. تدريجيّاً، بدأت بتقبّل الآخرين وبملاحظة الجمال في كل شخص"، تقول ديما.
خلال التّدريب، اطمأنّت ديما إلى أّنها اتّخذت القرار الصّائب بالإنتقال إلى دراسة الصّحافة بما أنّ هذه المهنة "تلعب دوراً إيجابيّاً في المجتمع من خلال مواجهة خطاب الكراهية والمعلومات المضلّلة باستخدام الخطاب الإيجابي والدّقّة". كشابّةٍ تسعى إلى ترك أثر إيجابي في مجتمعها، تقول ديما أن التدريب زاد من وعيها حول أهمّيّة التّصدّي لخطاب الكراهية عبر وضع حدٍّ لـ "التنمّر، النّقد الهدّام، وتهميش أي شخص بسبب هويته".
بتمويلٍ من الحكومة الهولندية كجزءٍ من دعمها لمبادرة اليونسكو "لبيروت"، وبالتعاون مع مؤسسة مي شدياق - معهد الإعلام، دربت الأمم المتحدة في لبنان 15 شابًا وشابّة من مختلف المناطق والجامعات في لبنان حول الدراية الإعلامية والمعلوماتية والوصول إلى المعلومات ومكافحة خطاب الكراهية والتّصدي للمعلومات المضللة. تحت هذا المشروع، أنتج الشّباب 12 حلقة لمواقع التواصل الاجتماعي تناولت خطاب الكراهية والمعلومات المضلّلة بعد أن تدرّبوا على تقنيات إنتاج حلقات لوسائل التواصل الاجتماعي.
الشّباب: فاعلون إيجابيون في صميم كيانهم
لطالما حَرصَت ديما على تركِ أثرٍ إيجابي في مجتمعها، إذ تطوّعت منذ أن كانت في الـ15 من عمرها مع الصّليب الاحمر اللبناني في بلدة فالوغا كمسعفةٍ ومتطوّعةٍ في الخدمات الطبية الطارئة. "يجعلني التطوّع قريبة من الناس ويمكنني من التّعبير عن تضامني مع الأشخاص من مختلف الفئات العمرية والجندرية والاجتماعية والاقتصادية"، تقول ديما بفخر.
كمؤمنة بأهميّة ردّ الجميل للمجتمع، تحرص ديما على مواجهة خطاب الكراهية بدورها كشابة وصحافية مستقبليّة. "بإمكان الشّباب أن يلعبوا دوراً اساسيّاً في مواجهة خطاب الكراهية لأنّهم جيل المستقبل. للشباب أيضاً القدرة على تغيير الآراء، كما أنهم مرنين ويتقبّلون الاختلاف"، تقول ديما. بعد أن تجاوزت ديما تاُثير خطاب الكراهية، أصبحت اليوم أكثر ثقةً للوقوف أمام الكاميرا وتسلّط الضوء على جمال لبنان.
1 / 5
قصة
٠٢ ديسمبر ٢٠٢٢
الأمم المتحدة تتعاون مع طلّاب لبنان في نقاش حيويّ حول أهداف التنمية المستدامة، مطلقةً أصوات الشباب للتغيير
"هل الطريقة التي نعتمدها في التبضّع مستدامة؟" هو سؤال دفع بحوالي مئة طالب وطالبة من فئة الشباب إلى مناقشته عبر تقديم الحجج والآراء المتعارضة في جلسة تفاعلية عُقدت يوم الخميس 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 في حَرَم جامعة الروح القدس في الكسليك (USEK) في بيئة خضراء مكوّنة من موادّ معاد تدويرها وأثاث صديق للبيئة.
لعبت مجموعتان من الطلاّب، كلّ منهما مؤلّفة من عشرة شباب وشابات، دور المعارضين/ات والمؤيّدين/ات لأنماط الحياة المستدامة ولعادات التسوّق التي تساعد في الحدّ من تغيّر المناخ.
وقالت طالبة في سنتها الدراسية الثالثة وهي متطوّعة في اللّجنة الخضراء التي تمّ تأسيسها لتعزيز الإدارة البيئية في جامعة الروح القدس ولإشراك الطلّاب في المبادرات المستدامة: "كلّ فردٍ منّا لديه مسؤوليّة تجاه طبيعتنا الأمّ ويمكنه اتخاذ إجراءات بسيطة تساعد في إنقاذ كوكبنا". وأوضحت: "من جهتي، أقود مبادرة إعادة تدوير أغلفة رقائق البطاطا والشوكولاتة التي في الحالات العادية لا يمكن إعادة تدويرها، فتُحَوَّل إلى مآزر وحقائب وأكياس أبيعها لمساعدة المحتاجين."
قدّم طلّاب وطالبات آخرون بحماسة ملحوظة مبادراتهم الفردية المماثلة التي تصبّ في إطار الحفاظ على بيئة لبنان ودعم جهود الاستدامة. "حان الوقت لنصبح أكثر وعياً بعاداتنا التي نتّبعها في مجال الغذاء والموضة، ولنضع حدّاً لهذا الكسل الفكري!" قال طالب آخر معبّراً عن تفضيله لأنماط الحياة المستدامة على عادات الاستهلاك الضارّة وغير المستدامة.
وقد استُهلَّت الجلسة بعرض تفاعليّ قدّمه مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت حول أهداف التنمية المستدامة، تضمّن حواراً مع الشباب حول تصوّرهم لأهداف التنمية المستدامة والإجراءات التي يتّخذونها لتحقيق هذه الأهداف في لبنان، مثل الحدّ من استخدام البلاستيك، والتسوّق بوعي، واعتماد نظام مشاركة الركاب في المواصلات وغيرها. وتخلّلت الجلسة أيضاً عرضاً لمقاطع فيديو عن الأمم المتحدة، وعن أهداف التنمية المستدامة، وعن إعادة التدوير أنتجها المركز في إطار حملة "لازم تفرق معنا" لمجموعة الأمم المتحدة للتواصل.
بعد المناظرة التي قام بها الشباب، أطلق خبراء من برنامج الأمم المتحدة للبيئة - مكتب غرب آسيا نقاشاً تفاعليّاً مع الطلاّب وقدّموا عرضاً ركّزوا فيه على العمل المناخي، والكفاءة في استخدام الموارد، والاستهلاك والإنتاج المستدامين. وقد تبع العرض جلسة أسئلة وأجوبة ساعدت في تعزيز معرفة الطلاب بالأهداف العالمية واكتشاف طرق فعّالة للحدّ من النفايات البلاستيكية ومن كميّة الأغذية والأزياء التي يتمّ التخلّص منها، بما فيها الحد من الاستهلاك وإعادة استخدام الموادّ وإصلاح الأدوات المتضرّرة وإعادة تدوير النفايات، بالإضافة إلى اتّخاذ إجراءات بشأن قضايا بيئيّة ملحّة.
واختتمت الجلسة بمسابقات أدارها ممثّلو مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة - مكتب غرب آسيا لاختبار مستوى المعرفة التي اكتسبها الطلاّب. وتمّ منح كلّ من أعطى إجابات صحيحة موادّ ترويجيّة تحمل شارة الأمم المتحدة تحفيزاً لهم.
"لقد استمتعنا حقّاً! فقد كان اللّقاء ممتعاً ومفيداً في الوقت عينه،" هذا ما جاء على لسان عدد من الطلاّب المشاركين الذين أعربوا عن تقديرهم واهتمامهم بحضور المزيد من الجلسات التفاعلية المتعّلقة بأهداف التنمية المستدامة والتعاون مع الأمم المتحدة في المستقبل في مشاريع ذات الصلة.
1 / 5
قصة
٢٢ سبتمبر ٢٠٢٣
الأمم المتحدة تدعم مسيرة المصالحة والتعافي وبناء السلام في لبنان
شهد لبنان منذ الحرب الأهلية (1975-1990) سلسلة من النزاعات التي أجّجت التوتر. والحال أنه لم يتم التعامل مع هذا الماضي العنيف على نحو مناسب.
من أجل التصدي للجراح التي خلّفها العنف في لبنان، يعمل برنامج مدعوم من الأمم المتحدة بعنوان "التعامل مع الماضي: ذاكرة للمستقبل" على تعزيز الحوار والسلام بين المجتمعات ويسعى إلى تعزيز ودعم المصالحة واستعادة كرامة ضحايا الحرب وكذلك إعادة إرساء السلام ومنع النزاعات.
تقوم هذه المبادرة وهي عبارة عن جهد مشترك بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة المعنية بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (هيئة الأمم المتحدة للمرأة)، على دعم المجتمع المدني والأفراد والمؤسسات في جهودهم للبحث عن الحقيقة، وتعزيز الذاكرة الجماعية، والانتقال في نهاية المطاف، نحو المصالحة حول إرث الحرب الأهلية اللبنانية.
تكمن القوة الدافعة لهذا المشروع في الاقتناع بأن التعافي لا يمكن أن يبدأ إلّا عندما يعترف المجتمع بماضيه، ويتبنّى تاريخه، ويسعى على نحو جماعي لتحقيق المصالحة. ومن خلال التركيز على إعادة سرد تاريخ لبنان من وجهات نظر مختلفة فضلاً عن الحوار بين المجتمعات، تساعد الأمم المتحدة في لبنان من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة على تمهيد الطريق لتحقيق سلام مستدام.
قفزة نوعية في تدريس مادة التاريخ
في سياق هذا البرنامج الذي تدعمه السفارة السويسرية في لبنان وسوريا وصندوق الأمم المتحدة لبناء السلام، أقام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي شراكة مع "الهيئة اللبنانية للتاريخ" من ضمن شراكات وعلاقات تعاون أخرى. وقد أسفرت هذه الشراكة عن العديد من النتائج البارزة. فقد دعمت "المركز التربوي للبحوث والإنماء" من خلال دمج الاستراتيجيات والمنهجيات التي تساهم في التعامل مع الماضي. ولعبت دورًا حاسمًا في تحسين قدرات المعلمين لتعزيز التفكير التاريخي واستخدام المنهجيات التاريخية التي تعزز تعدد وجهات النظر ومراعاة المنظور القائم على النوع الاجتماعي، والتعامل مع الروايات المتعددة مع التركيز على التواصل الذي يراعي ظروف النزاع.
كما عززت روح الجماعة بين معلمي مادة التاريخ من خلفيات متنوعة في جميع أنحاء البلاد، مع تسهيل الحوار في ما بينهم. وقد أدى ذلك إلى تشكيل فريق من المدربين والمدرّبات والحال أن 34 شخصاً خضعوا لتدريب مكثف، في مسعى لمعالجة النقص الكبير في المدرّبين في مجال تدريس مادة التاريخ. وأخيرًا، دعمت هذه الشراكة إنشاء موارد رقمية كانت فعّالة في التحول نحو نهج متعدد السرديات يعتمد على تحليل المصدر، والابتعاد عن نهج السرد الفردي المبسط.
بالنسبة لرئيس الهيئة الدكتور أمين الياس:" لقد أعددنا بنية تحتية لتعليم مادة التاريخ. انتقلنا من الأسلوب التقليدي لتعليم مادة التاريخ: من صف يقدم فيه الأستاذ درسًا للحفظ إلى صف أشبه بمشغل حيث يتشارك الطلاب في التحليل والمناقشة لصنع روايتهم التاريخية الحاضنة لكل الآراء."
يتابع الياس:
"لقد مكّنا مدربين ومدرّبات ليكونوا قادرين على تدريب معلمين، في القطاعين الخاص والعام في جميع أنحاء لبنان، على تقنيات وطرق جديدة لتدريس مادة التاريخ لنقل فكرة أن التاريخ يربط الماضي بالحاضر".
ويشدد الياس على أهمية وجود منهج جديد لمادة التاريخ في المدارس في لبنان؛ منهج مرن وشامل ويأخذ بعين الاعتبار التعددية اللبنانية.
جيهان فرنسيس، هي إحدى المعلمات التي شاركت في برنامج تدريب المدربين الذي يسّرته الهيئة. تبنّت جيهان، وهي معلمة ومنسقة في مدرسة برمانا العليا، النهج التعليمي للبرنامج واستخدمت المهارات التي اكتسبتها.
تقول جيهان :"لقد اتبعت هذه الأساليب مع طلابي، وركزت على بناء الحوار والتفكير النقدي. عندما ننجح في تدريب الطلاب على الاستماع لبعضهم البعض والاعتراف بوجود وجهات نظر متعددة واحترام آراء بعضهم البعض، فإننا بذلك نعزز ثقافة التواصل اللاعنفي بينهم."
وهي تعتبر أن الأساليب الجديدة تساهم في إحداث تحولات عميقة في وجهات نظر الطلاب حول الماضي، تتابع القول: "ينخرط الطلاب من خلفيات مختلفة بشكل واضح في محادثات حول الماضي. قال لي أحد الطلاب:" لن أفكر في حياتي أبدًا أن أحمل سلاحًا!".
وتشبّه جيهان هذا المسار ببناء جسر بين الماضي والمستقبل لهذا الجيل الذي لم يختبر الحرب.
لقد ساهمت الدورات التدريبية التي حضرتها جيهان في تمكينها على المستوى الشخصي. اذ تقول: "لقد عززت الدورات التدريبية قدرتي على التعبير عن نفسي وتقبّل الأشخاص من حولي من خلفيات مختلفة".
التسامح أساسي لتحقيق السلام
في سياق هذا البرنامج الذي تدعمه حكومة النرويج وصندوق الأمم المتحدة لبناء السلام، نظّمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالشراكة مع المنظمة النسوية اللبنانية "كفى"، سلسلة من الحوارات كجزء من البرنامج الساعي لإشراك النساء الآتيات من خلفيات ومناطق مختلفة في لبنان.
غولدا أبو نعوم، هي واحدة من المشاركات في سلسلة الحوارات التي أجريت في سياق البرنامج وهي مقاتلة سابقة في الحرب الأهلية في لبنان. تشارك غولدا رحلتها البارزة نحو المصالحة. تقول:"لقد جئنا إلى جلسات الحوار حاملات خلفيات ومعتقدات مختلفة. عندما تبادلنا الآراء وتشاركنا التجارب الشخصيّة، وجدنا طريقًا للتعافي من خلال تقبّل الماضي والتعامل معه على نحو أفضل. وبعد ذلك، توصلنا إلى استنتاج مفاده أن التعاطف والقدرة على فهم ما يشعر به الآخرون والأخريات ورؤية الأمور من وجهة نظرهم/ن، هي مسائل أساسية لتحقيق السلام."
لم تقتصر هذه الحوارات على تعزيز المصالحة فقط، بل شعرت المشاركات بالمسؤولية في تعزيز ثقافة بناء السلام هذه. تقول غولدا: "لدي دور في نشر التوعية حول المصالحة بين الأجيال الصاعدة في مجتمعي".
خلال إجراء الحوار، تم دعم المشاركات لسرد قصصهن التي أثارت مشاعر مشتركة، ذلك أن المشاعر جامعة ولديها القدرة على بناء التعاطف والثقة بين المشاركات.
وفي سياق الحوارات المفتوحة، شاركت النساء تجاربهن الخاصة في شأن النزاع: "عندما تبادلنا الآراء ووجهات النظر {حول ما مررنا به}، أدركنا أن النساء لم يكنّ ضحايا الحرب فحسب، بل كنّ صانعات التغيير في مجتمعاتهن؛ فبالإضافة إلى أنهن حمين ذويهن، ساعدن أيضًا في تعزيز السلام".
ساعدت سلسلة الحوارات هؤلاء النساء على اكتساب مهارات بناء السلام وتطويرها. تتابع جينفر:
"لقد اكتسبت ثقة بالنفس، وأنا الآن قادرة على قيادة الحوارات بين أفراد المجتمع الآخرين، من نساء ورجال، حول بناء السلام والخطاب اللاعنفي".
مع استمرار المبادرات التي تجري في سياقه، ينير برنامج "التعامل مع الماضي: ذاكرة للمستقبل" الطريق نحو تحقيق المصالحة وتقبّل الآخر وفي نهاية المطاف تحقيق السلام. فهذا البرنامج يمكّن الأفراد والمؤسسات فيتبنّون ماضيهم، ويقبل بعضهم البعض، ويشكّلون على نحو جماعي، مستقبلاً سلمياً أكثر إشراقًا للبنان.
شاهدوا الفيديو أدناه.
1 / 5

قصة
١٤ سبتمبر ٢٠٢٣
الأمم المتحدة في لبنان تدعم مهام رجال الإطفاء في إنقاذ الأرواح
يستهل أسامة العبوشي المعاون في فوج إطفاء الفيحاء حديثه بالقول: "عندما نتلقى نداء إنقاذ، كل ما نسأل عنه هو موقع الحريق، لا تهمنا هوية المتصل ولا جنسيته".
إن فوج إطفاء الفيحاء الكائن في مدينة طرابلس شمال لبنان، هو مكان بمثابة منزل بالنسبة للمعاونين أسامة العبوشي وحسن الزعبي؛ مكان عاشا فيه ظروفًا بدت بعيدة كل البعد عن الراحة التي يستحقانها. يقول حسن:" كان هذا المكان غير صالح للسكن. لم يكن لدينا كهرباء ولا ماء ساخن ولا مستلزمات أساسية".
وكان حسن وأسامة ينفذان مهماتهما رغم هذه الصعوبات؛ يقول أسامة: "كنا ننهي مهماتنا ونذهب للاستحمام في المنزل". وبالنسبة لديما حمصي، مديرة إتحاد بلديات الفيحاء: "كان هناك نقص في المعدات والآليات والعديد وكان رجال الإطفاء بحاجة لمزيد من التدريبات".
إلّا أن حياة رجال الإطفاء قد شهدت تغيّرًا جذريًا بعد إعادة تأهيل المبنى وتجهيزه حديثًا. وقد كان ذلك نتيجة مبادرة مشتركة هي "مشروع التمكين البلدي" (MERP) بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat). ويتم تنفيذه بالشراكة مع وزارة الداخلية والبلديات وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
يقول حسن وهو يسير في أروقة المبنى الذي جُدّد مؤخرًا: "يبدو الأمر وكأننا انتقلنا من حياة بدائية إلى حياة حضارية". ويتابع أسامة: "بدأت إعادة التأهيل من الصفر وغطت جميع الجوانب مثل الكهرباء والصرف الصحي. لقد قدموا حتى الأثاث والأسرّة وسيوفرون قاعة رياضية".
إلا أن هذا التحول لا ينتهي فقط عند الجدران والأسقف بل شمل توفير معدات جديدة مثل شاحنات الإطفاء، وسلالم الهروب، والحواجز المحمولة للسلامة على الطرق، وطفايات الحريق، والسترات الواقية، والسراويل، والأغطية، والأحذية، بالإضافة إلى قائمة طويلة من معدات مكافحة الحرائق والمعدات الرياضية. يقول أسامة:
"الآن، يمكننا الاستجابة بشكل أسرع، وتغطية المزيد من الأراضي، واتخاذ القرارات التي يمكن أن تنقذ الأرواح".
كما لم تقتصر عملية إعادة التأهيل على توفير التحسينات المادية للفوج فحسب؛ بل شملت أيضًا التدريب. أصبحت الدورات التدريبية حول تقنيات مكافحة الحرائق والإجراءات المنقذة للحياة أساسية في أسلوب عمل الفوج. فقد تلقى رجال الإطفاء في الفوج تدريبًا متخصصًا في الإسعافات الأولية قدمه الصليب الأحمر اللبناني وتدريبًا متعلقًا بالتقنيات المتقدمة لمكافحة الحرائق من قبل الدفاع المدني، وأخرى متعلقة برسم الخرائط وفحص المباني في أربع مناطق تجريبية مختارة لتعزيز السلامة العامة في مراحل لاحقة في المدن الأربع الأعضاء في الاتحاد.
يتابع حسن وأسامة القول:
"لقد أفادتنا التدريبات التي تلقيناها إلى حد كبير على الأرض الميدانية. نحن الآن مجهزون بشكل أفضل للتعامل مع السيناريوهات الصعبة أثناء حوادث الحرائق وعمليات الإنقاذ. لقد تعلمنا تقنيات وأساليب جديدة؛ وبعض الأساليب التي كنا نعتقد أنها صحيحة، ثبت أنها خاطئة".
ومن الجدير بالذكر أن أكثر من 450 ألف نسمة في المدن الأربع في اتحاد بلديات الفيحاء، بما في ذلك طرابلس والميناء والبداوي والقلمون، يستفيدون من مبنى فوج الإطفاء الذي تم إعادة تأهيله وتجهيزه.
يختتم أسامة بالقول: "إن مهمتنا هي إنقاذ حياة الناس وممتلكاتهم. كانت لدينا الإمكانية لتحقيق هذه المهمة لكنها الآن زادت".
وفي ظل الأزمة الحالية المتفاقمة، تساند الأمم المتحدة في لبنان بدعم سخي من الاتحاد الأوروبي السلطات المحلية في الحفاظ على الخدمات الأساسية في إطار هذا المشروع. لكن الأزمة أثرت بشكل كبير على شرائح مختلفة من الشعب اللبناني بما فيهم رجال الإطفاء. يختتم حسن بالقول: "نحن ممتنون لدعم الأمم المتحدة، لكننا نفتقر إلى الدعم المالي والصحي. في بعض الأحيان لا نستطيع تحمل تكلفة رحلة المجيء إلى الفوج".
1 / 5

قصة
٢٩ أغسطس ٢٠٢٣
المطبخ المجتمعي Access Kitchen – نساء يساعدن مجتمعاتهن ويدافعن عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
نما ملاذٌ في حي هادئ بين شوارع مار مخايل المزدحمة في بيروت يُعرف باسم Access Kitchen. هو أول مطبخ مجتمعي في لبنان تقوده وتديره مجموعة من النساء ذوات الإعاقة، يوفّر وظائف مدرّة للدخل لـ58 امرأة ويقدّم 138 وجبة ساخنة يوميّة للفئات الأكثر حاجة في المناطق المجاورة.
ما إن تدخلوا المكان حتى يختلط شذا الأحلام بأزيز الإصرار والعزيمة ليصنعا وصفة مثالية ليس فقط لمقادير الوجبات، بل لمقادير التمكين والدمج وإمكانات النساء العاملات في المطبخ التي لا تحدّها حدودٌ.
نساء من جميع الأعمار ومختلف الإعاقات، أو منهن من يقمن برعاية أفراد من أسرهن من ذوي الإعاقة، يتوافدن إلى هذا المطبخ وفي جعبة كل واحدة منهن مهارات وقصص فريدة من نوعها.
منارة الأمل والإدماج هذه هي ثمرة شراكة بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة والاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركيًا (LUPD) أقامتها حكومة النمسا كجزء من مشروع مشترك مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعنوان "سبل العيش في حالات الطوارئ للسكان المهمّشين/ات المتضررين/ات، في نطاق انفجار بيروت". واستمر ذلك بدعم من حكومة اليابان وحكومة أستراليا.
تمهيد المسار
بدأت مسيرة سيلفانا اللقيس لأن تصبح مناصرة لحقوق الإنسان وبصورة خاصة حقوق النساء ذوات الإعاقة في سن مبكرة. اذ تقول:" أدركت في سن مبكرة أن المصاعب التي كنت أواجهها لم تكن معارك انفرادية بل كانت مرتبطة بغياب الحقوق".
لدى سيلفانا إعاقة ناتجة عن شلل الأطفال، وهي نفسها قد تعرضت للتمييز بشكل مباشر بسبب إعاقتها. كان ظرفًا حاسمًا بالنسبة لها عندما تخرّجت من الجامعة ووجدت أن جميع أبواب العمل معدومة تقريبًا أمام الأشخاص ذوي الإعاقة. تتابع القول:"هنا وجدت نفسي وبدأت النضال".
وأصبحت سيلفانا رئيسة الاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركيًا. انطلاقًا من تجربتها الشخصية وإلى جانب واقع النساء ذوات الإعاقة في لبنان، والأحكام المسبقة التي يواجهنها، وانفجار مرفأ بيروت الذي أدى إلى زيادة في نسبة الإعاقات، جعلت من تعزيز الإدماج مهمةً لها. وهكذا أبصر مطبخ Access Kitchen النور.
وتتابع سيلفانا قائلةً:"هذا المطبخ الذي يضم نساء من ذوات أنواع مختلفة من الإعاقات ومن جنسيات وخلفيات مختلفة، هو فرصة تعبّد الطريق نحو العمل الدامج وبالتالي الاقتصاد الدامج".
وهي تسعى إلى التواصل مع النساء ذوات الإعاقة في لبنان على المستويين الشخصي والمهني؛ إما عن طريق التواصل المباشر أو من خلال مراسلة المنظمات والبلديات التي تكون على تواصل معهن، لا سيما في أعقاب انفجار بيروت.
دافع الإصرار
لونا يمّين، مصممة غرافيك مفعمة بالحيوية. لديها إعاقة حركية وقد واجهت تحديات مختلفة على مستوى المجتمع والأسرة وبشكل خاص حول المعايير الاجتماعية والجنسانية، تقول:"لقد ولدت في مجتمع يرى الأشخاص من ذوي الإعاقة كأشخاص مهمشين وهذا ما خلق لي العديد من التحديات. في مجتمعنا، النساء مستضفعات أصلًا فكيف إذا كانت النساء ذوات إعاقة".
ظلت لونا تعاني من التصورات التي ترافقها وبصورة خاصة عندما يتعلق الأمر بالبحث عن فرص عمل. تقول لونا: "رفض والداي فكرة عملي بذريعة من سيوظف شخصًا مثلي".
إدراكًا منها بحقها في العمل وبدافع العزيمة والإصرار، لم تفقد لونا الأمل وظلت تبحث عن فرص عمل. حتى انضمت إلى Access Kitchen كمصممة غرافيك.
تُضفي لونا لمسة إبداعية على المطبخ من خلال تصميمها وإعدادها ملصقات وحملات نابضة بالحياة تعرّف على نطاق واسع بهذه المبادرة الفريدة التي لا بد لها أن تأجّج القلوب وتغير حياة أشخاص.
وهي تثبت أن إعاقتها لا تشكل حاجزًا أمام مواهبها، "من حقي أن أكون شخصًا منتجًا في هذا المجتمع".
وقد استفادت لونا من هذه التجربة على عدة مستويات، "لقد مكّنني هذا المشروع، وعزز ثقتي بنفسي، وعزّز استقراري المادي".
وفي جهة أخرى من هذا المطبخ، تجد آية عزو – فتاة لديها إعاقة بصرية وعلمت بمطبخ Access Kitchen من خلال منشور على موقع فيسبوك. وقد كان هذا أول عمل لها على الإطلاق كعاملة مطبخ. فالتزمت بمهامها وأصبح دورها أساسيًا في هذا الحيز. تقول آية:" لقد غيّر مطبخ Access Kitchen حياتي؛ أصبحت أكثر استقلالية على الصعيد المادي وعلى صعيد تنقلي على الطرقات. يمكنني دفع رسوم دراستي الجامعية وتقديم المساعدة المالية لعائلتي".
لم تقتصر التحديات التي واجهتها آية كامرأة من ذوات الإعاقة على التوظيف، اذ تتحدث عن تحديات واجهتها في المدرسة والجامعة، وخلال تنقلها في الشوارع.
تفتخر آية بما اكتسبته من خلال هذه التجربة المؤثرة لاسيما من خلال جلسات حول الإعاقة والحقوق المراعية للمنظور الجنساني وقوانين العمل في لبنان. "أصبحت أدرك حقوقي كامرأة من ذوات الإعاقة. أتمتع بمزيد من الثقة، يمكنني التعبير عن نفسي بدون الشعور بالخجل من إعاقتي".
كنّ التغيير
أصبح مطبخ Access Kitchen ، الذي بدأ العمل منذ حزيران/يونيو 2022، ملتقى الصداقة والتطلعات المشتركة المبنية على تحديات النساء المشتركة. تمكّن كل امرأة عاملة في مطبخ Access Kitchen زميلتها ويكسرن الحواجز مع مرور كل يوم. تقول آية: "لم أتبادل فقط المعرفة المتعلقة بالطهي مع النساء الأخريات اللواتي يعملن في المطبخ ولكن أيضًا أساليب مواجهة العقبات".
أما سيلفانا اللقيس فتقول :"إن تبادل التجارب بين السيدات حول كيفية تعاملهن مع التحديات على المستوى الشخصي وكيفية التوصل إلى الحلول يتحوّل إلى دروس قيمة قابلة للاستخدام من قبل الآخرين تشكل خطوة مهمة نحو تطبيق العمل الدامج. إن مطبخ Access Kitchen هو أحد أهم الطرق لمكافحة الجوع والفقر والمساهمة في خطة النهوض بلبنان".
تختتم سيلفانا بالقول:
"إلى جميع النساء اللواتي يعشن تحت ضغط التمييز والتهميش اليوم، ثقن بأنفسكن وانتزعن حقوقكن انتزاعًا. كل واحدة منكن لديها ما تقدمه للمجتمع وكل واحدة منكن بإمكانها أن تكون منتجة وفعّالة ومسؤولة. كنّ التغيير".
1 / 5
قصة
٠٥ سبتمبر ٢٠٢٣
مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان يروّجان لمشاركة أكبر للشباب والشابات في الحياة السياسية في لبنان
للاحتفال باليوم الدولي للشباب، تعاون مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت (UNIC Beirut)مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان (UNDP Lebanon) في إطلاق حملة تم الترويج لها لمدّة شهر كامل على وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف حشد الدعم حول مشاركة فئة الشباب في الحياة السياسية وتعزيز صوتهم ومساهماتهم في الحياة العامة.
في إطار الحملتَين العالميّتَين #BeSeenBeHeard و#YouthLead (الشباب قادة) اللّتين أطلقهما مكتب المبعوثة الخاصّة للأمين العام المعنيّة بالشباب، أنتج مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت أربعة فيديوهات تمحورت حول المشاركة السياسية للشباب، ودورهم القياديّ في سبيل الوصول إلى نظام سياسي في لبنان أكثر شمولاً وتمثيلاً.
وقد تطلّبت عملية إنتاج هذه الفيديوهات قيام فريق عمل المركز بجولات في حرم جامعاتٍ محليّة مُختارة وإجراء مقابلات مع طلاّب من مختلف الخلفيات والإختصاصات، حيث اقترحوا بعض الحلول والفرص المُتاحة للشباب للمشاركة في الحياة السياسية وفي عمليات صنع القرار.
لقد تمّ الترويج لهذه الفيديوهات بشكل واسع على منصّات التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني الخاص بكلّ من مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان، والأمم المتحدة في لبنان. يمكن مشاهدتها جميعها على قناة اليوتيوب وصفحة التيكتوك الخاصّة بمركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت تلك الخاصة بالأمم المتحدة في لبنان.
1 / 5

قصة
١٠ أغسطس ٢٠٢٣
"دور بصور": مبادرة للأمم المتحدة تقدم وسيلة نقل مستدام في لبنان
يتنقّل حسين قهوجي وخديجة سليم اليوم في جولات على دراجات هوائية في شوارع مدينة صور الساحلية الجنوبية، واحدة من أقدم المدن في العالم وموقع من مواقع التراث العالمي التي حددتها اليونسكو في لبنان.
بدأ الأمر بإطلاق محطتين عامتين للدراجات الهوائية، حّدد موقعهما بشكل استراتيجي في مواقع بارزة في مدينة صور. يقول حسين، أحد سكان مدينة صور، "إنها مبادرة رائعة ليس فقط بالنسبة لسكان مدينة صور ولكن أيضًا لأولئك الذين يزورون المدينة".
تعزّز الأمم المتحدة في لبنان ثقافة استخدام الدراجات الهوائية بين مختلف شرائح مجتمع مدينة صور المحلي من خلال إنشاء محطتين عامتين للدراجات الهوائية في المدينة في إطار مبادرة الدراجات الهوائية "دور بصور" بدعم من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) تحت مشروع "الشراكة بين مدينة ومدينة - بلديتي صور وزوريخ السويسرية". وتصبّ هذه المبادرة في هدف تعزيز التحول نحو خيارات تنقل متنوعة في المدينة، خطوة تلو خطوة.
أصبحت محطات الدراجات هذه بمثابة نقاط تجمّع تنبض بالحياة وملتقى السكان الباحثين عن طريقة جديدة للتنقل في مدينتهم ولإنجاز مهامهم اليومية. يزور حسين المحطة يوميًا، أما خديجة فتزورها عدة مرات في الأسبوع، يختاران دراجة، ومن ثم ينطلقان إما للقيام بمهمات مختلفة، أو للتجول في المدينة أو التسوق.
تقدّم الدراجات الهوائية في صور بديلًا فعالاً وميسور التكلفة عن السيارات الخاصة والدراجات النارية مما يسمح للأفراد بتوفير المال عن نفقات الوقود ومواقف السيارات وتكاليف النقل العام، لا سيما في ظل ارتفاع أسعار الوقود في لبنان. وقد لاحظ كل من حسين وخديجة توفيرًا في التكاليف باستخدام الدراجات من هذه المحطات. وقد قدمت لهما الدراجة الهوائية طريقة ملائمة لدمج التمارين في روتين حياتهما في تعزيز لأسلوب حياة صحي، اذ يعتبر حسين أنه يمارس الرياضة بطريقة غير مباشرة عند تجوّله على الدراجة الهوائية.
توفّر مبادرة الدراجات الهوائية خيار تنقل مرن للرحلات في قلب المدينة كما توفر للأفراد حرية الوصول بسهولة إلى الدراجات عند الحاجة. تقول خديجة: "متى أشاء، أذهب إلى محطة الدراجات واستأجر دراجة إما لأقضي مهامي أو أحيانًا للترفيه. برسوم الإيجار المعقولة تمثّل الدراجات خيارًا أكثر ملاءمة بالنسبة لنا". وبالنسبة لحسين، إن الرحلة التي تستغرق ساعة من وقته بالسيارة تستغرق دقائق على الدراجة الهوائية فضلًا عن عدم حاجته للبحث عن أماكن لركن الدراجة، بخلاف السيارة.
من خلال هذه المبادرة، تم أيضًا تعزيز إمكانية الوصول في المدينة مما يسهل على الناس الوصول إلى وجهات مختلفة بما في ذلك تلك التي لا يمكن الوصول إليها بواسطة السيارات مثل السوق القديم والأزقة المجاورة للميناء والكورنيش. يقول حسين: "أجول في الحارات الضيقة، مستمتعًا بالمناظر الطبيعية بدون إزعاج سكانها بالتلوث السمعي الناتج عن السيارات".
أما حسن سرور، منسق النقل ومهندس نظم المعلومات الجغرافية في بلدية صور فيعتبر أن: "الناس في صور يشجعون بعضهم البعض على استخدام الدراجات الهوائية ومزيد من السكان بدأوا يتبنون ثقافة استخدام الدراجات الهوائية في المدينة".
يختم كل من حسين وخديجة برسالة إلى المجتمع المحلي: "صور أجمل بكثير بدون زحمة السيارات. نأمل أن يتبنى الجميع في صور ثقافة استخدام الدراجات الهوائية".
1 / 5
بيان صحفي
٢٤ نوفمبر ٢٠٢٣
إطلاق حملة الستة عشر يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي في لبنان في موازاة تزايد العنف في خضم الأزمة الحالية المتعددة الطبقات
لا يزال العنف ضد النساء والفتيات واحداً من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا في العالم. على الصعيد العالمي، تعرّض ما يقدر بنحو 736 مليون امرأة – أي واحدة من بين كل ثلاث نساء تقريبًا - للعنف الجسدي و/أو الجنسي من قبل الشريك الحميم، أو العنف الجنسي من غير الشريك، أو كليهما مرة واحدة على الأقل في حياتهن[1]. هناك أشكال عدة ومختلفة للعنف ضد المرأة – الجسدي والجنسي والنفساني والاقتصادي. إن للعنف ضد المرأة عواقب بعيدة الأمد على النساء وأطفالهن والمجتمع ككل. يعاني النساء اللواتي يتعرّضن للعنف القائم على النوع الاجتماعي مجموعة من المشاكل الصحية، وتتضاءل قدرتهن على كسب لقمة العيش والمشاركة في الحياة العامّة. ويكون أطفالهن أكثر عرضة لخطر التعرّض للمشاكل الصحيّة وضعف الأداء المدرسي والاضطرابات السلوكية.
في لبنان، يواجه النساء والفتيات بشكل متزايد العنف في المنزل وفي العمل وفي المجال العام. وفي عام 2020، أفاد 43 في المئة من النساء و30 في المئة من الرجال أنهم شهدوا عنفاً أو يعرفون امرأة تعرّضت للعنف[2]. يتطلّب منع العنف ضد النساء والفتيات جهودًا متضافرة طويلة الأمد ونهجًا متعدد التخصصات يشمل زيادة الوعي بالعواقب السلبيّة للعنف ضد النساء؛ ومعالجة الأسباب الجذريّة للمشكلة عن طريق تغيير الأعراف الاجتماعية التمييزية والقوالب النمطيّة القائمة على النوع الاجتماعي ومن خلال مشاركة المجتمع بأكمله؛ وتمكين النساء والفتيات في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لتعزيز مواردهنّ ومهاراتهنّ وتعزيز وصول النساء والفتيات الناجيات من العنف إلى العدالة وإنهاء إفلات مرتكبي العنف ضد النساء والفتيات، من العقاب.
في هذا العام، تقوم الأمم المتحدة ومجموعة العمل الجندري و فريق العمل المعني بالعنف القائم على النوع الاجتماعي والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بدفع الحملة الدوليّة قدماً من خلال دعوة وطنية للعمل على معالجة المخاطر المتزايدة للعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك في أوقات الأزمات. تنطلق الحملة المحليّة من موضوع الحملة الدَولي "اتحدوا! استثمروا لمنع العنف ضد النساء والفتيات" وتركّز على أهمية استراتيجيات التمويل لوقف حدوث العنف في المقام الأول.
وقالت كلودين عون، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية: "إن هذه المبادرة الدوليّة بمثابة تذكير قوي بأن من واجبنا أن نجتمع ونبني عالمًا أكثر أمانًا وشمولاً للجميع. نحن ثابتون على اقتناعنا بأنه لا ينبغي لأي فرد أن يتعرّض للعنف أو التمييز على أساس نوعه الاجتماعي. نحن ملتزمون العمل بلا كلل على جميع المستويات لضمان حصول كل امرأة وفتاة على فرصة عيش حياة خالية من الخوف وعدم الاستسلام أبدًا في معركتنا ضد العنف. من خلال توحيد الجهود، يمكننا صوغ مستقبل ينتصر فيه الأمل على اليأس، وحيث أن الرحمة والوحدة معاً يشكّلان الأساس لعالم يحظى فيه كل شخص بالاعتزاز والتقدير".
مع الأخذ في الحسبان أن خدمات العنف القائم على النوع الاجتماعي تُنقذ الحياة في حالات السلام وأكثر من ذلك في أوقات الأزمات، ستعمل الحملة على رفع مستوى الوعي بنضالات النساء والفتيات في هذه الأوقات الصعبة وعلى لفت الانتباه إلى الطريقة التي تستطيع من خلالها الحكومة اللبنانية والجهات المانحة ضمان أن العنف القائم على النوع الاجتماعي يحظى بالأولويّة في التخطيط والتمويل السنوي والمتعدد السنوات.
وقالت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا: "إن العنف القائم على النوع الاجتماعي لا يُشكّل انتهاكاً لحقوق الإنسان فحسب، بل إنه يُلحق الضرر أيضاً بالمجتمع ككل. بينما يواجه لبنان أزمات متعددة، كان آخرها خطر النزاع، يحقّ للنساء والفتيات الشعور بالأمان والحماية. وينبغي أيضًا تمكين المرأة لاستخدام إمكاناتها الكاملة ولعب أدوار قيادية تسهم في رفاهة بلادها والسلام والأمن والتنمية المستدامة".
تتضمّن الحملة التي تنسّقها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، رسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي على مدار 16 يومًا، تستخدم وسمَي #NoExcuse و #وقفة_لوقف_العنف، وتهدف الحملة إلى لفت الانتباه إلى احتياجات النساء والفتيات بكل تنوّعهن. وسيتم تعليق الصورة الرئيسية للحملة على واجهة مبنى الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، طوال 16 يومًا.
ستتضمن الحملة شريط فيديو بمشاركة الفنانة اللبنانية العالميّة عبير نعمة والإعلامي والأستاذ الجامعي يزبك وهبة فضلاً عن منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تدعو المؤسسات الوطنيّة والشركاء في المجال الإنساني وصانعي السياسات إلى إعطاء الأولويّة للنوع الاجتماعي واستراتيجيات التخفيف من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في التخطيط الحالي لحالات الطوارئ والتأهّب لها. تطلب الحملة أيضًا دعم قادة المجتمع وجميع النساء والرجال والفتيات في الدعوة إلى حماية النساء والفتيات من العنف، في جميع الأوقات، بما في ذلك في أوقات النزاع والأزمات.
"بينما نواصل الدعوة إلى السلام في هذه الأوقات الصعبة، فإننا نعطي أيضًا الأولوية أيضاً للعنف القائم على النوع الاجتماعي في خططنا المستمرة للاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ للمساعدة في منع وكبح العنف المتعمّد ضد النساء والفتيات في أوقات الشدة والضعف المتزايد"، علّق قائلاً نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا. وأضاف "طوال هذه الأيام الستة عشر من النشاط، ندعو إلى زيادة الاستثمار في وقاية النساء والفتيات من ويلات العنف وحمايتهن. وهذا أمر بالغ الأهمية للمساعدة في رسم طريق تتمكن من خلاله كل امرأة وفتاة أن تعيش على نحو خالٍ من الخوف والتمييز والعنف".
أطلقت حملة 16 يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي الدولية في افتتاحية معهد القيادة العالمية للمرأة في عام 1991 كوسيلة لرفع مستوى الوعي وزيادة الزخم لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات والقضاء عليه في جميع أنحاء العالم. مبادرة اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة بحلول عام 2030 (UNiTE) التي أطلقت في 2008 بقيادة الأمين العام للأمم المتحدة، تدعم حملة الستة عشر يومًا من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي التي يقودها المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم.
*** انتهى ***
تضمّ منظومة الأمم المتحدة في لبنان 26 وكالة وصندوق وبرنامج بالإضافة إلى بعثة لحفظ السلام، وبعثة سياسية، ولجنة إقليمية، وتغطي مجموعة واسعة من عمليات حفظ السلام، كما العمل في المجالات السياسية، والتنموية، وحقوق الإنسان والعمل الإنساني في لبنان. تدعم الأمم المتحدة لبنان في تعزيز أولويات البلد الطويلة الأمد في مجالات السلام والأمن، والتنمية، وحقوق الإنسان.
الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية مؤسسة رسمية أنشئت بموجب القانون لدى رئاسة مجلس الوزراء في العام 1998، بهدف تعزيز أوضاع المرأة وتأمين فرص متكافئة بينها وبين الرجل. تتألف جمعيتها العامة من شخصيات مشهود لهم بنشاطهم المتصل بشؤون المرأة وترأسها السيدة التي ينتدبها رئيس الجمهورية. تقوم الهيئة بمهام استشارية لدى رئاسة الحكومة والإدارات والمؤسسات العامة كما تقوم بمهام ارتباطية وتنسيقية مع مختلف الإدارات والمؤسسات والهيئات العامة والأهلية والمدنية والمنظمات العربية والدولية. وتقوم الهيئة أيضًا بمهام تنفيذية متعدّدة منها رسم الاستراتيجيات والخطط.
فريق العمل المعني بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، يعمل ضمن قطاع الحماية، ترأسه وزارة الشؤون الاجتماعية وصندوق الأمم المتحدة للسكان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ويتألف من أكثر من 40 منظمة غير حكومية محلية ودولية ومنظمة من المجتمع المدني ومنظمة نسائية ومنظمة حقوقية نسائية. ويهدف إلى ضمان تنفيذ برامج فعالة للوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له وتخفيف المخاطر من قبل جميع الجهات الفاعلة في مجال العنف القائم على النوع الاجتماعي في لبنان. من خلال اجتماعات التنسيق الشهرية المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، يقوم فريق العمل المعني بالعنف القائم على النوع الاجتماعي بشكل منتظم بتقييم وتحليل المعلومات والبيانات المتعلقة بالبيئة القانونية والاجتماعية والاقتصادية في لبنان لفهم ومعالجة مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي وعواقبه، وفي نهاية المطاف الأسباب الجذرية للعنف القائم على النوع الاجتماعي في البلاد، مما يرشد استراتيجيات الاستجابة للقطاع وإجراءات المناصرة.
تُعدّ مجموعة العمل الجندري، التي تترأسها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، منتدى استراتيجيًا ومنصة مناصرة لتعزيز المساواة بين الجنسين وإدماج اعتبارات النوع الاجتماعي في إجراءات الأمم المتحدة وشركائها في لبنان على المستوى الإنساني والتنمية والسلام. تجتمع مجموعة العمل الجندري بانتظام مع الجهات الفاعلة الدولية والوطنية من مختلف القطاعات لتسهيل العمل بشأن المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة. تتكون مجموعة العمل الجندري من 91 عضوًا (وكالات الأمم المتحدة: 20، المنظمات الدولية غير الحكومية: 32، والمنظمات غير الحكومية: 39)؛ 15 من الدول الأعضاء تتعاون مع المجموعة بصفة مراقب. إنّ هذه المجموعة مكمّلة لمجموعة المانحين للعمل الجندري، التي ترأسها في لبنان الحكومة الكندية.
جهات الاتصال الإعلامية:
رلى راشد، خبيرة التواصل والمناصرة، هيئة الأمم المتحدة للمرأة، رقم الهاتف: + 961 70351088
ميشلين الياس مسعد، المديرة التنفيذية في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، رقم الهاتف: + 961 3 452 570
جمانة زبانة، مديرة برامج ورئيسة مشاركة لمجموعة العمل الجندري، هيئة الأمم المتحدة للمرأة ، رقم الهاتف: +961 3 498317
صوفي اتزولد، منسقة العنف القائم على النوع الاجتماعي، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. رقم الهاتف+961 70113293
[1] https://www.unwomen.org/en/what-we-do/ending-violence-against-women/facts-and-figures
[2] https://arabstates.unwomen.org/en/digital-library/publications/2023/08/gender-statistical-profile-lebanon-2023
1 / 5
بيان صحفي
٢٨ نوفمبر ٢٠٢٣
توقيع مشروع تعزيز الأمن الغذائي والتغذوي في لبنان
يهدف المشروع إلى تحسين أداء سلاسل قيمة الفاكهة والخضار وزيادة الإعتماد على الممارسات الزراعية الجيدة والذكية مناخياً والمراعية للمنظور الجنساني وللتغذية، بالإضافة إلى تحسين البيئة المؤاتية التي تعمل فيها الجهات الفاعلة في سلاسل القيمة المذكورة.
كما سيساهم المشروع في زيادة القدرة على الصمود في مواجهة الصدمات المناخية والاقتصادية لسلاسل قيمة الفاكهة و الخضار من أجل تعزيز الأمن الغذائي والتغذوي في لبنان.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم دعم منتجي المدخلات والتجار لتطوير استراتيجياتهم وأنشطتهم التجارية لتبني تقنيات مبتكرة وحديثة على مستويات الإنتاج/التسويق والتجهيز، ليصبحوا أكثر قدرة على المنافسة وأكثر شمولية واستدامة واستجابة لاحتياجات المزارعين والمزارعات. سيتم تمكين المزارعين وجمعياتهم وتعاونياتهم لتنسيق استراتيجياتهم وأنشطتهم من أجل تنفيذ خطط اقتصادية واجتماعية وبيئية مستدامة، وبالتالي توفير أغذية أكثر أمانًا وصحة وبأسعار معقولة، والحفاظ على الأمن الغذائي وزيادة قدرة المزارعين على الصمود.
يتيح هذا المشروع تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين حكومة كندا ووزارة الزراعة اللبنانية ومنظمة الأغذية والزراعة لدعم استدامة القطاع الزراعي في لبنان.
1 / 5
بيان صحفي
٢٣ نوفمبر ٢٠٢٣
المنسقة الخاصة للأمم المتحدة تقدم احاطتها لمجلس الأمن حول تطبيق القرار 1701
أكدت المنسقة الخاصة على الحاجة الملحّة لتهدئة الوضع على طول الخط الأزرق، وقالت: "يجب أن يتركّز عملنا الجماعي وجهودنا على دعوة أطراف النزاع إلى ممارسة ضبط النفس والحثّ على العودة إلى وقف العمليات العدائية عبر تنفيذ كامل للقرار 1701، بهدف تجنّب اندلاع صراع أوسع نطاقًا لا يريده لبنان ولا يمكنه تحمله."
أعربت المنسقة الخاصة عن قلقها العميق إزاء المواجهات اليومية عبر الخط الأزرق منذ الثامن من أكتوبر، مشيرة إلى أن التطورات التي شهدناها في الأسابيع الستة الماضية تمثّل أخطر انتهاكات للقرار 1701 منذ اعتماده في عام 2006. كما أكّدت على أن التنفيذ الكامل للقرار 1701 يعدّ مدخلًا اساسياً لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
أسفر تبادل إطلاق النار المستمرّ عن وقوع العديد من الضحايا، بمن في ذلك مدنيين من كلا الجانبين، وإلى النزوح الداخلي لآلاف الناس، فضلاً عما نتج عنه من أضرار مادية وبيئية. ولاحظت أنّ خطر الحسابات الخاطئة وتوسّع نطاق النزاع يظلّ ماثلًا باستمرار. كما أردفت المنسقة الخاصة أنّه بالإضافة إلى ضرورة الوقف الفوريّ للأعمال العدائية، فإنّ هناك التزامات أخرى مترتبة على لبنان وإسرائيل بموجب القرار 1701.
كررت المنسقة الخاصة التأكيد على ما شدّد عليه الأمين العام بوجوب الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وتحديدًا التزامات حماية المدنيين، ومن ضمنهم الصحفيين، فضلاً عن ضرورة ضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة في الميدان واحترام حرمة المقار التابعة للأمم المتحدة والمدارس والمرافق الطبية.
وقالت المنسقة الخاصة أن التطورات الجارية تلقي الضوء على أهمية وجود جيش لبنانيّ قويّ ومدعوم دعماً جيّدًا لتنفيذ القرار 1701 بشكل ناجح، داعية إلى تواتر وتزايد الدعم العالمي لمؤسسات الدولة الأمنية.
وأسفت المنسقة الخاصة على بقاء لبنان من دون رئيس للجمهورية لأكثر من عام، وقالت إنّ الطريقة المثلى لتعزيز قدرة لبنان على التعامل مع التحديات هي عبر مؤسسات دولة فعّالة وقوية، بالأخصّ في أوقات الأزمات. وأشارت إلى إن التطورات الأخيرة تؤكد على لزوم تجاوز قادة لبنان السياسيين لاختلافاتهم وتبنيهم نهجًا يسهّل انتخاب رئيس للجمهورية وما يتبعه من تشكيل حكومة ذات صلاحيّات كاملة.
وفي الختام، أعادت المنسقة الخاصة التأكيد على التزام الأمم المتحدة بمواصلة دعم لبنان وشعبه
1 / 5
بيان صحفي
٢٠ نوفمبر ٢٠٢٣
منظمة الصحة العالمية تُصدر نداء طوارئ من أجل لبنان بسبب تزايد الأعمال العدائية على الحدود
وتطلب المنظمة تمويلًا من أجل زيادة القدرة على التدبير العلاجي للإصابات الجماعية والرعاية الطارئة، وضمان استمرار الخدمات الصحية الأساسية المُقدَّمة للفئات السكانية الضعيفة والمتضررة، وتعزيز ترصُّد الأمراض ومكافحتها، وإجراءات أخرى.
وتضع المنظمة في اعتبارها سيناريوهين محتملين في هذا النداء: إذا اقتصرت الأعمال العدائية على جنوب لبنان، فتُقدِّر المنظمة أنها ستحتاج إلى 6.7 مليون دولار أمريكي للاستعداد والاستجابة؛ وإذا امتدت الأعمال العدائية إلى البلد بأكمله، فستحتاج إلى 11.1 مليون دولار أمريكي.
وهذا النداء جزء من نداء متجدد من المنظمة للتمويل المتعدد البلدان من أجل الأرض الفلسطينية المحتلة والبلدان المجاورة، بمتطلبات تمويل إجمالية تُقدَّر بنحو 140 مليون دولار أمريكي.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية طال أمدها وقلَّصت دخل أفراد الشعب وحدَّت من إمكانية حصولهم على الرعاية الصحية. ويشيع في البلد نقص الأدوية وتكبُّد المواطنين لتكاليف صحية باهظة يدفعونها من أموالهم الخاصة. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 40% من القوى العاملة الصحية قد غادرت البلد، وأن شخصين من كل 3 أشخاص في لبنان يحتاجان إلى مساعدات إنسانية، ومنها مساعدات صحية.
كما أن الأعمال العدائية المستمرة في جنوب لبنان وعلى الحدود مع إسرائيل، وحالة انعدام اليقين بشأن المستقبل، تُلقي أعباء إضافية على عاتق النظام الصحي. وقد قُتل حتى الآن 77 شخصًا، وأُصيب 331 آخرون، ونزح أكثر من 26000 شخص داخل لبنان. كما أُبلِغ عن وقوع ثلاث هجمات على مرافق الرعاية الصحية.
وقد شرعت المنظمة، جنبًا إلى جنب مع وزارة الصحة العامة وشركاء آخرين، في التأهب للتوسع المحتمل للصراع. فجرى تفعيل مركز لعمليات طوارئ الصحة العامة، بقيادة الوزارة وبدعم من المنظمة، لتنسيق الاستجابة الوطنية.
نهاية النص
===
إليكم الرابط إلى النداء: نداء تمويل متعدد البُلدان: الأرض الفلسطينية المحتلة، ومصر، ولبنان، والجمهورية العربية السورية، والأردن
1 / 5
بيان صحفي
١٠ نوفمبر ٢٠٢٣
بيان منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان، عمران ريزا، حول الوضع في لبنان
وفي لبنان، هناك مؤشرات مقلقة حول تصاعد حدّة التوتر، مع تزايد الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق.
وفي الآونة الأخيرة، شهدنا هجمات مثيرة للقلق أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين في جنوب لبنان، من ضمنهم نساء وأطفال وطواقم إعلامية. كما لحقت أضرار جسيمة بالممتلكات الخاصة والبنى التحتية العامة والأراضي الزراعية، ما أجبر أكثر من 25 ألف شخص على النزوح. ويخاطر المزارعون المحليون بحياتهم من أجل حصد الزيتون والتبغ، وهي محاصيل ضرورية تضمن استدامة سبل عيشهم ودخلهم.
حتى الحروب لها قوانينها.
أشدّد على جميع الأطراف بأنه يجب عليهم الالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي أثناء تنفيذ العمليات العسكرية. ويجب حماية المدنيين – بمن فيهم العاملون بالمجال الإنساني والطبي، أينما كانوا. ويجب حماية الأعيان المدنية، بما في ذلك المنازل والأراضي الزراعية والمستشفيات.
وفي ظل هذه الظروف القاتمة، أكرر الالتزام الراسخ للأمم المتحدة في لبنان بالبقاء ومواصلة تقديم الإغاثة والحماية للمدنيين المحتاجين، أينما كانوا.
وأدعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد، وقطعاً، تجنب إلحاق المزيد من المعاناة بالمدنيين.
1 / 5
أحدث الموارد
1 / 11
1 / 11