آحدث المستجدات
بيان صحفي
٢٢ مارس ٢٠٢٣
في اليوم العالمي للمياه، يكرر الإتحاد الأوروبي واليونيسف تأكيدهما الإلتزام بدعم الإدارة المستدامة للمياه في لبنان من خلال جملة من مشاريع التنمية
لمعرفة المزيد
بيان صحفي
١٦ مارس ٢٠٢٣
المنسقة الخاصة للأمم المتحدة تقدم احاطتها لمجلس الأمن بشأن تطبيق القرار 1701
لمعرفة المزيد
قصة
١٥ مارس ٢٠٢٣
لبنان: نائبة الأمين العام في زيارة تضامن مع فئات مستضعفة ذات عزيمة استثنائية
لمعرفة المزيد
آحدث المستجدات
أهداف التنمية المستدامة في لبنان
إن أهداف التنمية المستدامة هي دعوة عالمية للعمل معًا من أجل القضاء على الفقر، وحماية بيئة الأرض ومناخها، وضمان تمتع الناس في كل مكان بالسلام والازدهار. تجدون أدناه الأهداف التي تعمل الأمم المتحدة عليها في لبنان:
قصة
٢٨ نوفمبر ٢٠٢٢
بودكاست: مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت يضيء على كأس العالم 2022
قُبيل انطلاق مباريات كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، وكجزء من المبادرة العالمية "كرة القدم للأهداف"، أنتج مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت حلقة خاصّة من بودكاست “Urban Athlete”مخصّصة للإضاءة على هذا الحدث الرياضيّ الضخم. واستضاف المركز في هذه الحلقة خبراء من مجال كرة القدم ناقشوا هذه البطولة، وشاركوا خبراتهم المهنيّة، مسلّطين الضوء على دور أهداف التنمية المستدامة في هذه اللّعبة.
وقد قُسَّمَت الحلقة إلى قسمين. شارك في القسم الأول منها حكم دولي سابق في الفيفا من فئة النخبة، أندريه الحداد، ورئيس الاتّحاد اللّبناني للكونغ فو ووشو/أستاذ جامعي، الدكتور جورج نصير، اللّذان ناقشا مع مقدّم الحلقة، مدرّب المنتخب الوطني للكيك بوكسينغ الصيني، راين مرعب، أداء الدول التي تأهّلت إلى كأس العالم، مستشرفين مرحلة ما بعد انطلاق مباريات هذا العام. وركّزوا على كيفيّة امتهان اللّعبة كحكّام وعلى مكانة الحكّام الإناث في لبنان. أمّا في القسم الثاني، فتبادل علي ويوسف الحاج -وهما شقيقان ولاعبا كرة قدم في ناديين مهمّين في لبنان- خبرتهما المهنيّة، وقصص نجاحهما، بالإضافة إلى توقّعاتهما بخصوص بطولة العالم.
خلال الحلقة، تناول الضيوف استراتيجية الفيفا للاستدامة وشدّدوا على أهميّة تنظيم بطولات صديقة للبيئة. اختار كلّ واحد منهم هدفًا واحدًا من أهداف التنمية المستدامة وتعهّد بالعمل على تحقيقه بحلول العام 2030.
البودكاست، الذي أطلق في نيسان/أبريل بمناسبة اليوم الدّولي للرياضة من أجل التّنمية والسّلام، يهدف إلى تغيير السلوكيّات وتحفيز العمل في المجال الرياضي، بالإضافة إلى تحفيز الاشخاص لاعتبار الرياضة وسيلة قيّمة تساعدهم على تجاوز العقبات والأزمات. يمكنكم مشاهدة حلقاتنا عن كرة السلّة والصحّة العقلية والرياضيين ذوي الإعاقة الجسديّة والرياضات الإلكترونية والدفاع عن النفس على قناة المركز على يوتيوب.
وفي هذا الإطار، حضّر المركز مجموعة من الاختبارات ثمّ قام بنشرها على تويتر وإنستغرام، وتتعلّق بمشاركة لبنان وسوريا والأردن والكويت في كأس العالم (البلدان التي يخدمها مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت)، وبالتحالف الاستراتيجي بين الاتّحاد الدولي لكرة القدم والأمم المتحدة، وبـ "بطولة كأس العالم الصحيّة لعام 2022" لمنظمة الصحّة العالمية والفيفا، بالإضافة إلى إطار عمل الأمم المتحدة للرياضة من أجل المناخ، ومذكرة التفاهم التي وقّعتها قطر مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والعديد من المواضيع الأخرى.
1 / 5

قصة
٢٨ سبتمبر ٢٠٢٢
الأمم المتّحدة في لبنان تدعم المطاعم الخضراء: مشروع ذو أثر إيجابي
"قد يكون تحقيق الأرباح سهلاً لكن من الصّعب أن يبلغ الإنسان مرحلة الافتخار بعمله"، تقول ألين كماكيان، 53 عاماً، مؤسّسة مطعم مايريغ في بيروت، لبنان.
خلال السنوات التسع الأخيرة، كانت ألين تعمل على تقليص البصمة البيئيّة لمشروعها، وهي اليوم تحوِّل مطعمها إلى "مشروع معدوم النفايات"، بشغفٍ وإصرارٍ وعملٍ دؤوب. بدلا من رمي بقايا الطعام والبلاستيك والزجاج معاً في مكبات النفايات، تحول ألين بقايا الطعام إلى سماد يغذي النباتات وتدوّر البلاستيك والزجاج إلى أشياء جديدة على الرّغم من التّحديات.
من حلم الأب إلى وصفة الأم
أطلقت ألين مطعم مايريغ عام 2003 لتحقّق حلم والدها بتأسيس مطعم يقدّم الطّعام الأرمني الأصيل، وهي تعمل مع أمّهاتٍ أرمنيّات على خلق الوصفات والأطباق. انتهى بها المطاف بتسمية مطعمها "مايريغ" وهي كلمة أرمنية تعني "أم". وتقول ألين: "اسم المطعم هو تحيّة لجهود الأمّهات الأرمنيات في الحفاظ على الثّقافة الأرمنية وتقاليدها. ومشروعي يهدف إلى دعمهن عبر منحهن فرص عمل وطرقاً لتوليد الدخل".
بذكائها ولطفها، أقنعت ألين موظّفيها بضرورة العمل على خضرنة مطعمها: "عندما بدأنا بفرز النّفايات، اعتقد الموظّفون أنّ المهام الإضافية التي يتطلّبها فصل النفايات حسب نوعها غير مجدية ومرهقة. لكن مع الوقت، بدأوا يلاحظون أهميّة الفرز للبيئة في لبنان. لذلك، اليوم هم حريصون على الفرز ومعالجة النفايات بالطّريقة التي نقوم بها".
أدارت ألين هذه العمليّة وحدها خلال السّنوات الماضية حتى ضربت الازمة الماليّة لبنان في عام 2019. ومع تراجع قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار الاميركي، بدأ أصحاب الأعمال السعي إلى خفض تكاليف مشاريعهم. بالتالي، أصبحت تكلفة الفرز والتسميد والتدوير عبئاً إضافياً على مشروع ألين، وأصبح من الضّروري تفضيل أولويات أخرى على حساب خضرنة مايريغ. وتشرح ألين أن "التكلفة المرتفعة لنقل بقايا الطعام إلى منشآت التسميد هدّد استمرار هذه المبادرة".
الامم المتّحدة في لبنان تدعم المطاعم الخضراء
قبل أن تتخلّى عن حلمها، كان خيار ألين الاخير هو البحث عن فرص تمويل. لحسن الحظ، كانت الامم المتّحدة في لبنان من خلال برنامج الأمم المتحدة للبيئة – المكتب الإقليمي لمنطقة غرب آسيا ومركزه بيروت تسعى إلى دعم مطاعم في منطقة مار مخايل-الجمّيزة من خلال معالجة مشكلة النفايات في لبنان عن طريق تطبيق نماذج دائرية. من خلال هذا المشروع وهو جزء من برنامج SwitchMed II المموّل من قبل الإتحاد الاوروبي والمنفّذ بالتعاون مع منظمة المجتمع المدني المحلية "نُساند" والذي يمتد بين تموز 2022 وحزيران 2023، تدعم الأمم المتّحدة مايريغ عبر الحد من هدر الطعام وجمع نفايات الطّعام. "لا ينبغي عليّ أن أقلق بعد اليوم بشأن إدارة عملية تسميد بقايا الطّعام لأن جهةً أخرى تُعنى بذلك"، تشرح ألين.
وفي إطار المشروع نفسه، يتشارك برنامج الأمم المتحدة للبيئة – المكتب الإقليمي لمنطقة غرب آسيا مع سبعة مطاعم أخرى في المنطقة ذاتها من خلال منظمة "نساند" عبر تقديم خدمات استشارية ودعم تقني حول إدارة النفايات البلاستيكية وبقايا الطعام، بالإضافة إلى خضرنة المطاعم وطرق لتعزيز ازدهار الاعمال الدائرية.
بالإضافة إلى المطاعم، تعمل الأمم المتّحدة مع العائلات لترفع وعيهم حول منع إنتاج البلاستيك، واهمية إعادة استعماله وتدويره، بالإضافة إلى تحفيزهم ليساهموا في الإقتصاد الدائري. "لكل كيلوغرام من البلاستيك تضعه الأسر في صناديقنا يحصلون على نقاط تصبح في النهاية قسائم تسوق لدى المؤسسات المحلية في المنطقة وهذه إحدى آليات التحفيز التي التي نعتمدها من أجل تشجيع منع إنتاج النفايات ضمن هذا المشروع. بهذه الطريقة، ندعم العائلات من خلال زيادة قوتها الشرائية والأعمال المحلية من خلال الترويج لمبيعاتها"، تقول رشا سكرية، مديرة المشروع لدى "نساند". وتضيف: "من خلال القيام بذلك، فإننا نخلق اقتصادًا دائريًا وأكثر استدامة في المنطقة".
ينتج مطعم مايريغ وحده حوالي 20 كيلوغرام من بقايا الطعام في اليوم و 4 إلى 7 كيلوغرام من البلاستيك. في بلدٍ يواجه صعوبات في إدارة النفايات، تأمل ألين أن تساهم مبادرتها في تقليص الأثر السّلبي للمطاعم على البيئة. تقول ألين: "إذا ما ضربنا هذه الأرقام بـ3000، وهو العدد التقديري للمطاعم في لبنان، تخيّلوا ما تفعله هذه المواد البلاستيكية والنفايات لبيئتنا وصحّتنا عند رميها في البحر وعلى الطّرقات".
المطاعم الخضراء متعدّدة الألوان
بالإضافة إلى تقليص بصمة مايريغ البيئية، تعتمد ألين أيضاً على التدوير من اجل تزيين مطعمها. فهي تحوّل زجاجات النّبيذ إلى ثريّات ملوّنة تزيّن المكان، لا يمكن للزائر أن يفوته النّظر إليها. كما تزين تراسها بحيط أخضر مصنوع من البلاستيك المعاد تدويره. بالنّسبة لألين، إن حماية البيئة أساسية لحماية عملها: "عندما نحمي البيئة نشجّع السّياحة ونجذب المشاريع وبالتالي نساعد أعمالنا على الإستمرار. هي دورة!" تقول ألين.
1 / 5

قصة
١٨ يوليو ٢٠٢٢
الأمم المتّحدة في لبنان تدعم التّعاونيّات النّسائيّة حفاظاً على إنتاجيّتها خلال الأزمات المتعاقبة
"يسعدني تدريب النساء على صناعة المونة ومساعدة جيراني من خلال تامين فرص عمل لهن. العديد من النساء في لبنان يقمن بالأمر نفسه في مجتمعاتهن المحلّيّة"، تقول سميرة زغيب عقيقي، 58 عاماً، وهي رئيسة تعاونية "الأطايب" الواقعة في بلدة كفردبيان التابعة لقضاء كسروان في محافظة جبل لبنان، والتي أسّستها سميرة ومجموعة من نساء البلدة في عام 2004 لدعم المجتمع المحلي.
من التعليم إلى صناعة المونة
بدأت سميرة مسارها المهني كمدرّسة لغة فرنسية في إحدى مدارس بلدة كفردبيان. بعد أوّل عامٍ دراسي، استقالت سميرة من وظيفتها لتتبع شغفها في الطبخ. التحقت سميرة في عام 2003 بتدريب على فن الخياطة والتّطريز كانت جمعية الشبان المسيحيين آنذاك تنظمه في المنطقة. ومن خلال انخراطها مع نساء من مختلف المناطق اللبنانية، لاحظت سميرة بان النساء القرويات يمتلكن مهارات ممتازة في صناعة الأغذية وتعليبها على شكل مؤن ومنتجات غذائية، كما لاحظت بأنهن يحببن تبادل المعلومات. لذلك، عملت سميرة مع جمعية الشبان المسيحيين على تنظيم ورش عمل حول تصنيع وتعليب المنتجات الغذائية، لتصبح بعد فترةٍ قصيرة مدرّبةً في المجال نفسه. "إن تدريب النساء على مهارة تصنيع وتعليب المنتجات الغذائية هي طريقتي في تمكين المرأة. تمنحني هذه الورش أيضاً قوة لأنها تحيطني بنساءٍ معطاءات وذوات رؤية"، تقول سميرة بحنين إلى الماضي.
نموذج التعاونية
أحبّت سميرة دور المدرّبة لكنها لم تكتفِ به، فلطالما أرادت أن تكون مؤثّرةً في مجتمعها المحلي. "قرّرتُ مع زميلاتٍ لي أن نؤسّس تعاونيّة متخصّصة بتصنيع الأغذية نظراً لمهارة النساء في المنطقة في مجال صناعة الأغذية والمجال الزراعي. واخترنا نموذج التعاونية لإدارة مشروعنا لما لها من فائدة مجتمعيّة من خلال تأمين فرص عمل محلّيّة وتقسيم الأرباح على المساهمات"، تقول سميرة.
"الأطايب" هي تعاونية نسائية متخصّصة في تصنيع وتعليب المنتجات الغذائية اللبنانية التقليدية والمحلّيّة وفق معايير إدارة الغذاء والدّواء الأميركيّة (FDA)، مثل مربّى قشور الحمضيات ومربّى الفاكهة والمكدوس اللبناني الشّهير.
تضم التعاونية اليوم 13 امرأة من مختلف الفئات العمرية، تعمل كلّ منهن على تحضير المنتجات التي تسوّقها التعاونية. فضلاً عن الأجر الذي تتقاضاه النساء لقاء عملهن في إعداد المونة، تتلقّى كل منهن نسبةّ من الأرباح التي تحصدها التعاونية بصفتهن مساهمات في إنشائها. "يلبّي نموذج التّعاونية مصلحة أكبر عدد ممكن من الأشخاص، وهو نموذج تشاركي وجماعي، ما يغني العمل بالأفكار ووجهات النظر"، تقول سميرة.
كما تدعم التّعاونية المزارعين المحليّين من خلال شراء محاصيلهم الزّراعية الضّرورية لإعداد المنتجات الغذائية وتؤمّن فرص عمل لسكّان البلدة من خلال توظيفهم لتأدية المهام اللّوجستيّة التي يتطلّبها هذا النّوع من المشاريع.
الأمم المتحدة في لبنان تدعم التّعاونيات
واجهت تعاونية "الأطايب"، شانها شان العديد من التّعاونيات في لبنان، تحدياتٍ كثيرة مع انتشار وباء كورونا، ممّا هدد قدرتها على الاستمرار وخصوصاً خلال الأشهر الأولى لانتشار الوباء. فقد كان لبنان حينها أيضاً متعثّراً بأزمته الاقتصادية، ما ترك سميرة وزميلاتها في حيرةٍ حول كيفيّة إدارة التّعاونية وتشغيلها وسط هذه الأزمات. تبدّدت حيرة سميرة وشريكاتها في "الأطايب" حينما علمن بأن الامم المتّحدة في لبنان تدعم التّعاونيات في كافة المناطق، فتواصلن مع الجهات المعنيّة طلباً للمساعدة.
بتمويل من بنك التنمية الألماني KfW قيمته 4.4 مليون دولار، ومن خلال برنامج الامم المتحدة الإنمائي، عملت الأمم المتحدة في لبنان على دعم التعاونيات والمؤسسات الصّغيرة والمتوسّطة والمزارعين بهدف تخفيف وطأة انتشار وباء كورونا. من خلال المشروع نفسه، دعمت الأمم المتحدة في لبنان 94 تعاونية من مختلف المناطق اللبنانية، مثل دير الأحمر وفنيدق وقانا وحريصا ولحفد، مع التركيزعلى النساء، من خلال توفير المساعدات النقدية لقاء العمل والمساعدات العينية مثل تأمين المواد الأوّليّة والمعدّات والوسائل الضّرورية لكل مشروع. استفاد أكثر من 6000 شخص في لبنان من هذا المشروع الذي ساعدهم على التّأقلم مع ثلاث أزمات متعاقبة شهدها لبنان: انتشار وباء كورونا، الأزمة المالية والاقتصادية، وانفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020.
بالنسبة لتعاونية "الأطايب"، "قدّمت الأمم المتحدة الأجر الشّهري الذي اعتادت النّساء المساهمات في التعاونية تقاضيه لقاء اتعابهم، على الرّغم من توقّف العمل، بالإضافة إلى تقديم الزيت والسّكر الضّروريّان لتحضير المونة اللبنانية، فضلاً عن الإناءات الزّجاجيّة المستخدمة لحفظ الأطعمة"، تقول سيمرة. "هذا النوع من المساعدات المادية والمالية هو بالغ الأهمية بالنّسبة للتعاونيّات لأنها تحاكي احتياجاتنا الماليّة. فاستعدنا رأس مالنا جرّاء هذا الدّعم وعوّضنا خسائرنا وبالتّالي تمكّنا من استئناف أنشطتنا في وقت كانت العديد من المشاريع تغلق أبوبها".
من خلال خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ساعدت تعاونيّة "الأطايب" عائلات عديدة في بلدة كفردبيان على التعايش مع الأزمات المتعاقبة التي شهدها لبنان ما جعل النساء العاملات على هذا المشروع فخورات بأنفسهن وبمجتمعهن المحلي. "تمثّل تعاونية "الاطايب" كل القيم التي نؤمن بها: ان نعمل بشغف أن نساعد مجتمعنا وأن نخدم المصلحة العامّة"، تقول سميرة بفخر.
1 / 5

قصة
١١ أغسطس ٢٠٢٢
الأمم المتّحدة في لبنان تحتفي بالشباب: لا للكراهية
ديما الأعور، 21 عاماً، تقف أمام الكاميرا بثقةٍ وارتياح. بالإضافة إلى كونها متحدّثة جيّدة، وهي مهارة قد يتوق كلّ صحافي إلى إتقانها، تحرص ديما على نشر الكلام الإيجابي والمعلومات الدّقيقة. لكن ديما، ابنة بلدة فالوغا الصّغيرة الواقعة في جبل لبنان والمتميّزة بجمال طبيعتها، تردّدت مراراً في السّعي وراء حلمها في امتهان الصّحافة لأنها كانت تعتقد بانها ليست جيّدة بما يكفي لأداء هذه المهنة.
تقول ديما: "كفتاة صغيرة، لطالما تلقّيت تعليقات مليئة بالكراهية حول شخصيّتي ونمط ملابسي. قال لي البعض أني صاخبة، وقال لي آخرون أن شكلي لا يتوافق مع معايير الجمال الخاصة بالتلفاز والشخصيات العامة لأنني لا أتزيّن كالفتياة. بينما كنت أشعر بالمرارة لتلقّي هذه التّعليقات في الماضي، فإنني أبتسم اليوم وأُجيب بإيجابية في محاولةٍ لتغيير أسلوب الآخر في الحديث معي".
قبل أن تتصالح ديما مع التّعليقات السّلبيّة التي تلقّتها كفتاة مراهقة، كانت ديما تدرس ترجمة اللّغة الصّينيّة عوضاً عن الصّحافة. مع الوقت، أدركت ديما أنه لا ينبغي عليها التّخلّي عن حلمها بسبب آراء الآخرين، لذلك قرّرت الإنتقال إلى دراسة الصّحافة. "شعرت أنني قد أندم على الانكفاء عن اتّباع شغفي بالصّحافة في المستقبل لذلك قرّرت أن أتجاوز آراء الآخرين وأن أستمع إلى صوتي الدّاخلي"، تقول ديما مبتسمة.
الأمم المتّحدة في لبنان تساعد الشّباب على مواجهة الكراهية
في تدريب نظّمته الأمم المتّحدة في لبنان من خلال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لمساعدة الشّباب على مواجهة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة كجزءٍ من مشروع "الشباب في مواجهة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة"، سمعت ديما إلى تجارب أشخاصٍ آخرين في التعاطي مع خطاب الكراهية واكتشفت أن كل شخص معرّض للكراهية.
كما تعرّفت ديما إلى مختلف أشكال خطاب الكراهية وتأثيره على الأشخاص وطرق مكافحته فأصبحت تدريجياً أكثر مرونةً ومهارةً في مواجهته. "عندما فهمت أن خطاب الكراهية يعبّر عن مشاكل الشّخص الآخر، لا مشاكلي، بدأت بتقبّل نفسي. تدريجيّاً، بدأت بتقبّل الآخرين وبملاحظة الجمال في كل شخص"، تقول ديما.
خلال التّدريب، اطمأنّت ديما إلى أّنها اتّخذت القرار الصّائب بالإنتقال إلى دراسة الصّحافة بما أنّ هذه المهنة "تلعب دوراً إيجابيّاً في المجتمع من خلال مواجهة خطاب الكراهية والمعلومات المضلّلة باستخدام الخطاب الإيجابي والدّقّة". كشابّةٍ تسعى إلى ترك أثر إيجابي في مجتمعها، تقول ديما أن التدريب زاد من وعيها حول أهمّيّة التّصدّي لخطاب الكراهية عبر وضع حدٍّ لـ "التنمّر، النّقد الهدّام، وتهميش أي شخص بسبب هويته".
بتمويلٍ من الحكومة الهولندية كجزءٍ من دعمها لمبادرة اليونسكو "لبيروت"، وبالتعاون مع مؤسسة مي شدياق - معهد الإعلام، دربت الأمم المتحدة في لبنان 15 شابًا وشابّة من مختلف المناطق والجامعات في لبنان حول الدراية الإعلامية والمعلوماتية والوصول إلى المعلومات ومكافحة خطاب الكراهية والتّصدي للمعلومات المضللة. تحت هذا المشروع، أنتج الشّباب 12 حلقة لمواقع التواصل الاجتماعي تناولت خطاب الكراهية والمعلومات المضلّلة بعد أن تدرّبوا على تقنيات إنتاج حلقات لوسائل التواصل الاجتماعي.
الشّباب: فاعلون إيجابيون في صميم كيانهم
لطالما حَرصَت ديما على تركِ أثرٍ إيجابي في مجتمعها، إذ تطوّعت منذ أن كانت في الـ15 من عمرها مع الصّليب الاحمر اللبناني في بلدة فالوغا كمسعفةٍ ومتطوّعةٍ في الخدمات الطبية الطارئة. "يجعلني التطوّع قريبة من الناس ويمكنني من التّعبير عن تضامني مع الأشخاص من مختلف الفئات العمرية والجندرية والاجتماعية والاقتصادية"، تقول ديما بفخر.
كمؤمنة بأهميّة ردّ الجميل للمجتمع، تحرص ديما على مواجهة خطاب الكراهية بدورها كشابة وصحافية مستقبليّة. "بإمكان الشّباب أن يلعبوا دوراً اساسيّاً في مواجهة خطاب الكراهية لأنّهم جيل المستقبل. للشباب أيضاً القدرة على تغيير الآراء، كما أنهم مرنين ويتقبّلون الاختلاف"، تقول ديما. بعد أن تجاوزت ديما تاُثير خطاب الكراهية، أصبحت اليوم أكثر ثقةً للوقوف أمام الكاميرا وتسلّط الضوء على جمال لبنان.
1 / 5
قصة
٢٤ أكتوبر ٢٠٢٢
الأمم المتحدة في لبنان تحتفل بالذّكرى السابعة والسبعين لإنشائها: إعادة التحريج من أجل التعافي البيئي
كان صباحٌ مشمسٌ عندما شَرَع موظفو الأمم المتحدة في لبنان مهمّتهم البيئية لزرع ألف شتلة محلية المنشأ في أحد مواقع إعادة التّحريج التي تديرها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في فالوغا، في بعبدا-شرق بيروت، احتفالاً بيوم الأمم المتحدة.
ومشى تسعون موظفاً من إثنتين وعشرين منظّمة للأمم المتّحدة في أطراف بلدة فالوغا مرتدين مآزر وقبعات بيضاء تحمل شعار الأمم المتحدة في لبنان، ثم مرّوا بـ"مركز رفع أول علم لبناني" في البلاد وبـ"محمية أرز فالوغا". هدفهم دعم تعافي لبنان البيئي عبر نشاط إعادة المساحات الخضراء إلى لبنان، مما يساهم في تنقية الهواء ودعم المجتمعات المحلية في سعيهم إلى الحد من تدهور لبنان البيئي.
ويقول المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية بالإنابة إدوارد بيجبيدر: "نعيش تحديات اللبنانيين اليومية ونلاحظ بأسف كبير التحديات الهائلة التي شلّت البلاد وعكست مسار مكاسب التنمية التي تحققت في الماضي بشق الأنفس". وأضاف: "هذا النشاط الميداني هو دليل على التزامنا بجعل لبنان أكثر اخضراراً. فلنستمر في إلهام التغيير الإيجابي من خلال تنفيذ المزيد من هذه المبادرات البسيطة".
إعادة التّحريج، عمل جماعي
بتوجيهٍ من متطوّعين في جمعيّة "السنديان والأرز" المحلية التي تعمل في إطار مشروع "تأقلم المساحات الحرجية مع تغير المناخ في المناطق الجبلية" (SALMA) الذي تنفذه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في لبنان بتمويل من مرفق البيئة العالمي (GEF)، زرع كلٌّ من موظّفي الأمم المتّحدة قرابة شتلتين من الأرز والسّنديان والزعرور الأحمر واللوز واللزاب والإجاص البرّي، ما ساهم في غرس ألف شجرة على مساحة هكتارين.
وساهم نشاط الغرس المموّل من قبل مركز الأمم المتّحدة للإعلام في بيروت ومنظمة الفاو في إعادة تحريج مساحة مئة ألف متر مربع في غابة فالوغا ضمن إطار مشروع Salma. وقالت ممثلة الفاو في لبنان، نورة أورابح حداد: " تُعد الغابات والمراعي جزءاً من المناظر الطبيعية في لبنان، وتساهم جميعها في الأمن الغذائي واستدامة سبل العيش. يُظهر نشاط إعادة التحريج الذي قام به المشاركون والمشاركات أهمية عمل جميع الأمم المتحدة معًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة."
وتقول يوانّا فرونِتسكا، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان التي شاركت في هذه المبادرة أنّ "احتفال أسرة الأمم المتحدة بيوم الأمم المتحدة في فالوغا من خلال إعادة تشجيرها، إنما هو محاولة للحفاظ على بيئة لبنان. هذا البلد المعروف بمناخه المعتدل وجمال مناظره الطّبيعية. نشاطُنا اليوم هو جزء من جهودنا الحثيثة والمتواصلة لمكافحة التغير المناخي الذي يمثل أولوية في خطّة 2030 للأمم المتحدة من أجل تحقيق مستقبل أفضل".
استذكار التراث الطبيعي للبنان
غرس غالبية موظّفي الأمم المتحدة شتلات الأرز والسّنديان، وهي من أشهر أشجار لبنان التي تحمل دلالة وطنية في الذاكرة الجماعية الفولكلورية. "إنّ المشي في غابة الأرز، وهي شجرة تعني الكثير للبنانيين، كان نشاطي المفضّل اليوم" تقول هدى التّرك، مسؤولة في الشؤون الإعلامية في المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا. وتضيف قائلةً "يسعدني أنه يوجد أشخاص ومؤسسات يحافظون على هذه الأشجار ويعيدونها إلى الحياة".
من جهته، عبّر نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان محمد صالح عن رغبته الشديدة في زيارة موقع التّشجير هذا بعد سنة، بغية الاطّلاع على مستوى نمو الشّتلات التي تم زرعها وملاحظة تأثير هذه المبادرة على البيئة في فالوغا.
الترابط وسط مناظر طبيعية خلابة
أتاح هذا النّشاط التّرفيهي لموظّفي الأمم المتّحدة فرصة التخلّص من شكليّات العمل والتقرّب من بعضهم البعض والاستمتاع بالمناظر الطّبيعيّة الخلّابة، لا سيما بعد مرور ثلاث سنوات من العمل الشاق والمُضني وسط التحديات الجمّة التي مرّ بها لبنان.
"كان هذا النّشاط فرصة رائعة لألتقي بزملائي في الأمم المتّحدة. فخلال السّير نحو موقع التشجير، سُنحَت لنا فرصة التّحدّث عن أنشطتنا المشتركة ولاحظنا أن العديد منا يمكنه العمل مع منظّماتٍ أخرى على مواضيع مختلفة تُعنى بإعادة التّحريج والزّراعة وتحسين سبل العيش وتأمين الوظائف للبنانيين والفئات المهمشة وغيرها"، يقول بيتر جوهان رادميكر، نائب المدير الإقليمي للدول العربية في مكتب منظمة العمل الدولية في لبنان.
ختم موظّفو الأمم المتّحدة نهارهم بتناول أصناف مختلفة من الطعام اللبناني التقليدي المصنوع من محاصيل عضوية. تلا ذلك التقاط صورة جماعية بجوار "القلب السري" في وادي لامارتين في فالوغا. فبحسب بشارة مارون، مسؤول الإعلام والاتصال في المكتب الإقليمي لليونسكو، "يشكّل موظّفو الأمم المتحدة عائلة واحدة رغماً عن تنوع البعثات والبرامج التي يعملون على إتمامها. فقد أتاح لنا هذا النشاط اليوم فرصة الالتقاء، وذكّرنا مرة أخرى بأننا هنا من أجل دعم لبنان".
1 / 5
قصة
١٧ مارس ٢٠٢٣
لبنان: نائبة الأمين العام في زيارة تضامن مع فئات مستضعفة ذات عزيمة استثنائية
في لبنان زارت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة مركزا لدعم الأطفال الذين يُضطرون إلى الإقامة في الشوارع، ومطبخا مجتمعيا تديره نساء من ذوات الإعاقة. وبشكل مباشر، اطلعت على التحديات التي تواجهها مجموعتان من أكثر الفئات ضعفاً في لبنان في ظل الأزمات المتفاقمة التي أوصلت ما يقدر بنحو 80 في المائة من السكان إلى فقر متعدد الأبعاد.
وتقوم نائبة الأمين العام بزيارة رسمية إلى لبنان حيث حضرت افتتاح المنتدى العربي للتنمية المستدامة، الذي نظمته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا). وركزت محادثاتها مع المسؤولين على المصاعب الاقتصادية غير المسبوقة التي يواجهها الشعب اللبناني وتجديد التزام الأمم المتحدة بدعم البلاد للاستجابة للاحتياجات المتزايدة.
الدفاع عن حقوق الأطفال
أثناء وجودها في "مركز استقبال أطفال الشوارع" الذي تدعمه اليونيسف في بيروت، انخرطت السيدة محمد بنشاط فني مع الأطفال عبروا من خلاله عن تطلعاتهم لمستقبل أكثر إشراقاً.
وقالت: "التقيت اليوم أطفالا يأتون إلى هنا للتعلم. إنهم أطفال ولديهم أحلام. إن مشاهدتهم وهم يرسمون ويكتبون، وهو ما يجب أن يكون عليه يومهم، أمر رائع. هم أيضاً أطفال معطاءون، يريدون مساعدة عائلاتهم ومجتمعاتهم من خلال رسوماتهم وكتاباتهم".
وشددت نائبة الأمين العام على ضرورة السماح للأطفال "بأن يكونوا أطفالاً"، وأضافت: "يجب أن يتمتعوا بحقوقهم في التعليم والصحة والبيئة الآمنة وألا يشعروا بالضغوط - التي يتحملها الكبار- في سن مبكر. نريد أن نجعل قضية 'أطفال الشوارع' من الماضي، وهذا ما سنعمل من أجله يوماً بعد يوم".
بصيص من الأمل
يوفر مركز الاستقبال في بيروت الدعم النفسي والطبي والتعليمي والحماية الاجتماعية لأطفال الشوارع، كما يزودهم بوصول سهل وآمن إلى الأنشطة الترفيهية واللعب. ويتم تشغيل المركز بدعم من اليونيسف وشريكيها، منظمة تير دي زوم لوزان (Terres des Hommes Lausanne) وجمعية الحركة الاجتماعية.
وقالت السيدة تمام مروة، المديرة التنفيذية لجمعية "الحركة الاجتماعية"، إن القائمين على المركز يبذلون قصارى جهدهم لتقديم جميع الخدمات المطلوبة للاستجابة لاحتياجات الأطفال في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، ولكنها قالت: "نحن لا نستطيع تلبية الاحتياجات المتزايدة بمفردنا. إن العمل مطلوب على المستويات الحكومية والسياسات الوطنية لتفادي وقوع كارثة".
حماية الأطفال ورعايتهم
ومن جهتها، قالت إيتي هيغينز، نائبة ممثل اليونيسف، إن الأزمة في لبنان تؤثر على جميع جوانب حياة الأطفال، وأضافت: "يعد الاستثمار في حماية الأطفال ونموهم ورفاههم أمراً ضرورياً لضمان الوفاء بحقوقهم تحت أي ظرف من الظروف. لا يستطيع لبنان تحمّل حرمان الأطفال من التغذية ومن المدرسة والخدمات الصحية وتعرضهم لخطر الإساءة والعنف والاستغلال. إن الأطفال يشكلون ذروة الاستثمار في مستقبل الأمة".
يعد التواصل مع اليافعين الآخرين واللعب في بيئة آمنة أمراً محورياً لنمو الأطفال ورفاههم، خاصة في بلد يعيش فيه حوالي 1.8 مليون طفل في أسر من المرجح أن تلجأ إلى تدابير التكيف السلبية، مثل عمالة وزواج الأطفال.
واحة للطموح والثقة
خلال زيارتها لـ "المطبخ الدامج" أو "Access Kitchen"، وهو مطبخ مجتمعي تدعمه هيئة الأمم المتحدة للمرأة وأنشأه "الاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركياً"، انضمت نائبة الأمين العام إلى النساء في إعداد وجبة طعام.
وقالت: "وسط البؤس والتعقيدات في هذا البلد، فإن هذا المكان أشبه بالواحة، قطعة صغيرة من الجنة. هذا مكان يبعث على كثير من الأمل، ونحن بحاجة إلى القيام بالمزيد من هكذا مشاريع. تدرك النساء العاملات هنا قيمتهن ويتعلمن أن يصبحن أكثر ثقة وطموحاً وأملا ".
لكنها أكدت أن خلف شجاعة هؤلاء النساء "تكمن قصص معاناة وتخلي عن المسؤوليات من قبل الحكومة"، وأضافت: "ما كنّ ليصبحن في هذا الموقف لو كان المجتمع يهتم، ولو أوفت الحكومة بمسؤوليتها، ولو تمكن المجتمع الدولي من حل مشكلة أماكن مثل سوريا حتى يتمكن اللاجئون من العودة إلى ديارهم".
تشير التقديرات إلى أن ما بين 10 و15 في المائة من اللبنانيين يعانون من إعاقات جسدية أو حسية أو معرفية أو عقلية، وأن 61.4 في المائة من الأسر في لبنان كان لديها فرد واحد على الأقل من ذوي الإعاقة وفق إحصائيات سُجلت عام 2018.
مع ذلك، لا يزال التمييز ضد الأشخاص ذوي الإعاقة راسخاً وواسع الانتشار في البلاد. وتواجه النساء والفتيات ذوات الإعاقة القوالب النمطية والوصم والتمييز بشكل يومي، في ظل حماية حكومية محدودة.
محاربة التحديات
أنشأ "الاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركياً" هذا المطبخ المجتمعي، وهو الأول من نوعه في لبنان، في محاولة لخلق فرص عمل للنساء ذوات الإعاقة. ومنذ منتصف كانون الثاني /يناير، أعدت نساء المطبخ الدامج حوالي 17 ألف وجبة، استفاد منها 1822 فرداً في المجتمع.
وتقول نور جمول، التي تبلغ من العمر 32 عاما وهي مصابة بالشلل، إنها استعادت ثقتها بنفسها بعد العمل في المطبخ الدامج، وأضافت: "منذ أن بدأت العمل هنا، تغيرت حياتي. استعدت الأمل وأصبحت مستقلة مالياً، ومنتجة ومسؤولة عن نفسي. أحب هذا المكان كثيراً وأنا سعيدة جداً لوجودي هنا".
بالنسبة إلى راشيل دوري-ويكس، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان، فإن النساء والفتيات في البلاد، بمن فيهن ذوات الإعاقة، يواجهن تمييزا متعدد الأوجه. وقالت: "هذه المبادرة هي وسيلة لتذكير النساء ذوات الإعاقة بقيمتهن الذاتية، وإعادتهن إلى الاقتصاد. كما تشكل إثباتا للعالم الخارجي بأن النساء ذوات الإعاقة جزء مهم من المجتمع في لبنان ويمكنهن المساهمة في الاقتصاد".
1 / 5
قصة
١٧ فبراير ٢٠٢٣
لبنان: من متّهم بالإرهاب إلى مؤمن بالحياة – قصة نجاح مؤمن
مؤمن، شاب يبلغ من العمر 25 عاماً، نجح في الإندماج في المجتمع وتمكن من التصالح مع الحياة بعد الإستفادة من برامج إعادة التأهيل في سجن رومية أثناء قضاء مدة عقوبته بتهم تتعلق بالإرهاب.
يقول مؤمن لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة: "ما زلت أتذكر أول مرة خرجت فيها إلى الحرية في العام 2018. بعد خمس سنوات قضيتها في السجن، وعلى الرغم من سعادتي برؤية عائلتي حولي، أدركت أنني سأواجه مجموعة جديدة من التحديات لإستعادة مكانتي في المجتمع...مواجهة المخاوف حول مستقبلي، أن أجد عمل بظل العبء المالي الذي يثقل كاهلي، والعيش في مجتمعي حاملاً الوصمة المرتبطة بسجني...لأنهم يخافون مني... بسبب وصمة "الإرهابي"... والتي كان من الصعب إزالتها، فقد احتجت إلى الكثير من الوقت والجهد والقوة لعدم الاستسلام ولبناء ثقة ...لأنه كان من الصعب تقبلي كشخص جديد بنوايا إيجابية وإعادة التواصل مع الأصدقاء والعائلة".
"كنت محظوظاً بالإستفادة من برامج إعادة التأهيل وإقامة علاقة متينة مع فريق العمل في السجن، مما أتاح لي كسر دائرة العنف والكراهية، واكتساب مهارات تقنية جديدة، واستعادة الثقة بالنفس، والقدرة على تخطي الصدمات، والأهم من ذلك، أن أقول "لا" للإغراءات التي قد تجعلني أعود إلى الماضي و أفقد كل شيء بنيته بعيداً عن العنف." وأضاف مؤمن:"للأسف، شعرت أنني بطل عندما انضممت إلى المجموعات الإرهابية، ولكنني تغيرت الآن. انا مؤمن...مؤمن بالحياة."
اليوم، بدأ مؤمن صفحة جديدة في حياته. فقد تمكن من بناء أسرة والحصول على عمل لائق كنجار وتعزيز علاقته مع أحبائه، ولعب دور إيجابي في مجتمعه من خلال التصدي لخطر التورط في أنشطة إجرامية.
إعادة تأهيل وإدماج مؤمن جاءت في إطار مشروع "تحسين إدارة السجون وإعادة تأهيل وإدماج السجناء الأكثر عرضة للخطر في لبنان"، الذي تنفذه وزارة العدل في لبنان بالتعاون الوثيق مع وزارة الداخلية والبلديات، وبالمساعدة الفنية من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وبتمويل من دولة كندا والإتحاد الأوروبي. يركز المشروع على تقديم المساعدة الفنية للبنان لتعزيز إعادة الإدماج ومنع التكرار.
في جناح الأحداث في سجن رومية، يشكل الأطفال والشباب الموقوفين والمحكومين بتهم تتعلق بالتطرف العنيف حوالي 10٪ (34 من أصل 350سنويا) منذ العام 2014. يستفيد جميعهم من برامج إعادة التأهيل المخصّصة، مع التركيز بشكل خاص على الابتعاد عن العنف والإستعداد لإطلاق السراح بغية عدم إعادة إرتكاب الجرم. تشكّل برامج إعادة التأهيل أمراً ضروريّاً في عملية إعادة الإدماج.
على الرغم من أن الطريق إلى إعادة الإدماج طويل ومليء بالعقبات، فإن قصة "مؤمن"، التي حققت نتائج إستثنائية، تعطي الأمل ليس فقط للشباب كي ينفصلوا عن العنف، بل أيضاً للجهات الفاعلة لمواصلة جهودها في دعم عملية إعادة الإدماج وللشركاء الإنمائيين للإستمرار بتمويل العدالة الإجتماعية. وأخيراً للمجتمع أن يؤمن بأن إعادة الإدماج ممكنة للأطفال والشباب الموقوفين والمحكومين بتهم تتعلق بالتطرف العنيف والإرهاب. وهذه هي الرسالة الرئيسية في 12 شباط/فبراير بمناسبة اليوم الدولي لمنع التطرف العنيف عندما يفضي إلى الإرهاب.
شاهدوا أدناه الجزء الاول من الفيلم القصير "من متّهم إرهابي إلى مؤمن بالحياة"
1 / 5

قصة
٠٦ فبراير ٢٠٢٣
من موقعي هذا: "من مأساة فقدان طفلي إلى بدء مشروع جديد للأغذية الزراعية"
رمزيّة حمود، 52 عاماً، هي مزارعة لبنانية من قرية نمرين في محافظة عكار، في شمال لبنان، وهي تبعد 119 كلم عن بيروت. في الثالثة والثلاثين من العمر، واجهت رمزيّة مأساة فقدان ابنها البالغ من العمر ثلاث سنوات. بعد أن تملّكها اليأس، لجأت إلى الزراعة للتغلّب على حزنها بطريقتها الخاصة، والحال انها وجدت الأمل في انبات الحياة في التربة.
انضمّت رمزيّة أخيراً إلى تدريب على تخطيط الأعمال الذي يستهدف النساء العاملات في قطاع الفواكه والخضروات والمكسرات في شمال لبنان، والمنفّذ من قبل "الرابطة اللبنانية لسيدات العمل"، وهي جمعية لا تبغى الربح تهدف إلى دعم النساء في مجال الأعمال التجارية والنساء رائدات الأعمال. بدعم من "هيئة الأمم المتحدة للمرأة"، يأتي هذا التدريب ضمن برنامج الأمم المتحدة لتنمية القطاع الإنتاجي، الممَوَّل من الحكومة الكندية والمنفّذ من قبل ست وكالات تابعة للأمم المتحدة، وهي: منظمة الأغذية والزراعة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واليونيسيف، ومنظمة العمل الدولية، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
كان ابني يلعب مع أصدقائه على سطح منزلنا. كانوا يركضون ويلعبون في كومة من الرمل عندما انزلق ابني وسقط من السطح ليلقى حتفه.
خلال الأشهر التالية، لم أستطع النوم أو التوقف عن البكاء. لم أستطع أن أستوعب ما حدث. كيف يمكن لطفلي، الذي كان قبل برهة يأكل ساندويش الجبنة الذي حضرته له، أن لا ينام بجانبي بعد الآن؟ كنت في حالة من الذهول واليأس. كان زوجي داعماً كبيراً لي. لقد تشاركنا الحزن وساعدنا بعضنا البعض في التغلب على خسارتنا الهائلة وشعورنا الغامر بالذنب.
ساعدني العمل في الزراعة على التغلب على حزني. لبثت في العمل كمزارعة أكثر من ثلاثين عاماً. منذ أن كنت طفلة ، اعتدتُ الاستيقاظ في السادسة صباحاً خلال الصيف وقضاء وقتي في الحقل أزرع وأعتني وأحصد الفواكه والخضروات الموسميّة. والحال اننا نقوم بزراعة الطماطم والخس والملفوف والتفاح والإجاص والفراولة وغيرها.
بينما كنت لم أزل في حالة حداد، رحتُ أزرع البذور لأشاهد حياة جديدة تنمو أمام عينيّ. ساعدتني رؤية الفواكه والخضروات تنبض بالحياة على النجاة من الألم الشديد. الفراولة هي الفاكهة المفضلة لي، أهوى خصوصاً زراعتها وحصادها. أستخدمها في كل شيء: في مخفوق الحليب والكيك والسلطات أيضاً.
كنت أعمل في الأرض مرتدية حذائي المطاطي أو ملابسي الموحلة، وكنت أسمع تعليقات جيراني اللاذعة. كانوا يقولون: "هل انتهيت من أن تكوني رجلاً اليوم؟" في بعض الأحيان أزعجتني تعليقاتهم، ولكن في معظم الأحيان، لم أهتمّ، لأنني مقتنعة بأن العمل ليس مخجلاً أبداً. أنا فخورة بنفسي وبكل ما أنجزته حتى الآن.
كنت متحمسة للانضمام إلى التدريب على تخطيط الأعمال الذي وفّرته "الرابطة اللبنانية لسيدات العمل" لأنني مقتنعة أنه سيوسع معرفتي ومهاراتي في قطاع الأغذية الزراعية. بالفعل أتمّ التدريب ذلك ومكنّني على مستويات مختلفة، حيث أصبحت أكثر قدرة على الكلام في الشؤون التي تعنيني وثقة بالنفس للتعبير علانية عن أفكاري وآرائي. أدركت أيضاً أنني متمرسة في مجالي وأن قناعاتي مهمة. لقد طورت صداقات لا تُنسى، وتعرفت على مجتمع يضمّ صاحبات تجارب مماثلة في العمل في الزراعة.
خلال التدريب الذي استمر خمسة أيام، تعلمنا كيفية القيادة والعمل الجماعي والتعامل مع النزاعات الشخصية والجماعية. تعلمنا أيضاً كيفية إنشاء هوية تجارية شخصية لمنتجاتنا، وكيفية التواصل، وتقنيات المبيعات.
شجعني هذا التدريب على بدء مشروعي الخاص وهو كناية عنمتجر أغذية محلي الصنع يغطّي نطاق عكار ومناطق مختلفة في لبنان. أريد أن يتذوق الجميع من أنحاء البلاد كافة طعم منتجات عكار من خلال الأغذية المزروعة والمُنتجة عضوياً. أنا متفائلة ولدي أفكار طموحة للمستقبل، ولا يسعني الانتظار أكثر لتنفيذها. من مأساة فقدان طفلي إلى بدء عمل تجاري جديد للأغذية الزراعية، أشعر بالفخر بما حققته."
رمزية هي واحدة من 600 امرأة يعملن في الزراعة والأغذية الزراعية وشاركن في تدريب "هيئة الأمم المتحدة للمرأة" على القيادة، والتنمية الشخصية، والمهارات الإدارية، والأعمال التجارية. يتم تنفيذ مشروع "قوى - تأهيل وتمكين المرأة في الزراعة" من قبل الرابطة اللبنانية لسيدات العمل في إطار برنامج الأمم المتحدة لتنمية القطاع الإنتاجي المنفذ لمدة 3 سنوات وبتمويل من الحكومة الكندية. تم إطلاق البرنامج في حزيران/يونيو 2020 ويستمر حتى حزيران/يونيو 2023، ويتم تنفيذه من قبل اتحاد ست وكالات تابعة للأمم المتحدة، ويهدف إلى دعم خلق فرص العمل المراعية للمنظور القائم على النوع الاجتماعي والمساعدة في خلق فرص اقتصادية في قطاعي الزراعة والأغذية الزراعية في لبنان.
1 / 5

قصة
٠١ فبراير ٢٠٢٣
اليونسكو ومركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت يطلقان حملة إعلامية حول تحويل التعليم في لبنان
بمناسبة اليوم الدولي للتعليم، أطلق مكتب اليونسكو الاقليمي للتربية في بيروت حملة اعلامية حول تحويل التعليم بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للاعلام في بيروت ووزارتي التعليم والإعلام في البلاد.
تمّ اطلاق الحملة الوطنية استتباعاً لقمة تحويل التعليم التي تم عقدها في نيويورك في أيلول 2022 والتي قام فيها لبنان بمجموعة من الالتزامات المتعلّقة بالتعليم. وكانت قمة تحويل التعليم أكبر اجتماع للتعليم في العقود الأخيرة. وخلال هذه القمة، قامت 133 دولة بالتزامات وطنية لتعويض الفاقد التعليمي الناتج عن وباء كوفيد-19 وتحويل التعليم لإرساء الأسس للمستقبل لتصبح هذه الدول أكثر شمولاً وملاءمةً وقدرة على الصمود في وجه الصدمات المستقبلية.
تهدف هذه الحملة التي التي ستمتد لفترة شهرين إلى تعريف الجمهور على وضع قطاع التعليم في لبنان والتحديات التي يواجهها وإلقاء الضوء على المبادرات الواعدة من قبل مختلف الجهات المعنية بهدف الاستجابة للتحديات.
خلال المؤتمر، تحدثت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة يوانا فرونتسكا فقالت: "يجب علينا جميعًا أن نوحد جهودنا من أجل الوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها خلال قمة تحويل التعليم. بما في ذلك من خلال عقد ميثاق تضامن للمضي قدمًا لترجمة الالتزامات إلى أفعال وتعزيز قدرات صانعي السياسات، والمعلمين، والمربين، لجعل التعليم تحويليًا. يجب أن نعمل معًا لدعم جميع عناصر المنظومة التعليمية، بما في ذلك المعلمين، وتمكينهم من الحصول على الموارد الكافية، وتنمية أنفسهم والوفاء بدورهم كمنتجين للمعرفة داخل نظام التعليم والمجتمع."
وأضافت: "اليوم بمناسبة إطلاق الحملة الإعلامية في لبنان، أود أن أشجع وسائل الإعلام على مواصلة مشاركتها في دعم قطاع التعليم ونقل الرسائل الرئيسية المتعلقة بأولويات التعليم وخلق الفرص في البلد. ان التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان. إنه مصدر للكرامة الشخصية والتمكين وقوة دافعة للنهوض بالتنمية الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والثقافية. لذا، يجب أن نضمن أن التعلم يمكّن الكافة في لبنان من إعادة تشكيل الحاضر وقيادة لبنان إلى مستقبل أكثر عدلاً، واستدامةً، وصلابةً، وسلميةً."
1 / 5
قصة
١٦ يناير ٢٠٢٣
الأمم المتحدة تدعم الممارسات الزراعية الجيدة لتحسين المحاصيل وحماية البيئة
ورث علي الخطيب، 35 عاماً، عمله في زراعة البطاطا في بلدة كفرزبد البقاعية في لبنان من عائلته. إذ بدأ العمل مع والده في الخامسة عشر من عمره، معتمداً منذ بدء عمله على استعمال كميات كبيرة من الأسمدة الكيماوية والمبيدات، فضلاً عن كميات كبيرة من مياه الري لاعتقاده بأن هذه الأساليب الزراعية ستنتج له محاصيل أفضل، كميةً ونوعيةً. لكن مفاهيم وممارسات علي في مجال الزراعة بدأت تتغير قبل أشهرٍ قليلة بعدما التقى متخصصين زراعيين عرّفوه على ممارسات زراعية جديدة.
يقول علي: "الزراعة هي مهنتي وجزء من تاريخ عائلتي، لذلك فإن تعلم الممارسات الزراعية الجيدة في زراعة البطاطا يجعل مشاعري حول نفسي ومهنتي أفضل. فالممارسات الجديدة التي تعلمتها هي أيضاً أكثر فعالية من الناحية المالية والبيئية".
زراعة البطاطا: تخصص عائلي
لطالما أراد علي أن ينضم إلى إدارة أعمال عائلته التي ورثها والده عن جده في الثمانينات. وبما انه كان دائماً يعرف ما يريد ان يفعله في المستقبل، لم يتابع علي تعليمه بل ركّز على تعلّم أساسيات زراعة البطاطا. يضيف علي: "تشتهر عائلتي بتخصّصها في الزراعة وقد قرّرت ان اتمسّك بمهنة جدي عندما أكبر".
لطالما كان هم علي الأكبر في مهنته كمزارع أن يزيد إنتاجية أرضه وأن يجعل عمله أكثر ربحاً، لكنه لم يكن على دراية بالآثار السلبية لممارساته الزراعية على الموارد المائية الطبيعية التي تحيط ببلدته ومن ضمنها نهر الليطاني. ويشير علي إلى أنه "لم يخطر لي ان أساليبي الزراعية تلوث وتستنزف الموارد المائية الطبيعية وتؤذي البيئة. فنحن نسكن بجانب بحيرة القرعون ونهر الليطاني ولا أحد يتعمّد أن يلوّث محيطه".
الإعتراف بالممارسات السّيّئة في الماضي
في محاولةٍ منهم لتقليل نسبة التّلوّث المائي في نهر الليطاني وبحيرة القرعون بسبب الكيماويات الزراعية، قامت الأمم المتّحدة عبر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في لبنان وبالتعاون مع وزارة الزراعة بتنفيذ مشروع يضم متخصصين زراعيين في الحوض الأعلى لنهر الليطاني (زحلة والبقاع الغربي وبعلبك) مهمتهم تقديم وتعزيز "الممارسات الزراعية الجيدة" ومن ضمنها "الإدارة المتكاملة للافات" بين المزارعين الذين يعملون في زراعة البطاطا في المنطقة.
وفي إطار مشروعين مموّلين من قبل الحكومة النرويجية والبنك الدولي، استخدمت الفاو ووزارة الزراعة ادلّة ملموسة لرفع الوعي بين المزارعين حول التأثير السّلبي للمارسات الزراعية التقليدية وتشجيع مزارعي البطاطا لاستخدام كميات أقل من الأسمدة الكيماوية والمبيدات ومساعدة المزارعين على إيجاد ممارسات زراعية أكثر استدامة من شانها أن تزيد انتاجية وتحسن نوعية المحاصيل الزراعية بينما تحافظ على المياه وتحمي البيئة.
شأنه شان مزارعين آخرين، شارك علي بتجربة مقارنة حقلية تقضي بزراعة 5 دونم من أرضه بحيث تستخدم كمية محددة علميا من الأسمدة الكيماوية. على نحوٍ غير مُتَوقع، وجد علي أن تجربة المقارنه لم تنتج الكمية نفسها من البطاطا فقط، بل أكثر بقليل. ويقول: "عندما تواصل معي المتخصصين في بادئ الأمر بهدف إقناعي باهمية تقليل كمية الكيماويات الزراعية التي استعملها عادة لم أكن متعاوناً إذ لم أصدّقهم في بادئ الأمر ولم أكن انوِ أن أغير ممارساتي لكن الإنسان الحكيم لا يمكنه أن ينكر الأدلّة الواقعية".
وانخفض استخدام الأسمدة الكيماوية بنسبة 52% والمبيدات الكيماوية بنسبة 61% في مجال زراعة البطاطا في منطقة الحوض الأعلى لليطاني في البقاع.
وشارك علي إلى جانب مزارعين آخرين في سلسلة من الندوات بين شهري تشرين الأول وتشرين الثاني عام 2022 لمناقشة نتائج تجارب المقارنة وسبل المضي قدماً. ويقول:
"أشعر بالسّعادة حيال تعلّمي طرق تمكّنني من موازنة رغبتي بتحقيق الأرباح مع واجبي بحماية البيئة المحيطة".
نشر المعرفة الإيجابية
ممقتنعاً بفعالية الممارسات الزراعية الجيدة التي تعلمها في إطار هذا المشروع، يحرص علي على نشر المعرفة بين المزارعين الذين لم يشاركوا في المشروع، ويقول: "بعد التحدّث مع العديد من المزارعين يمكنني أن أؤكد أن غالبية المزارعين منفتحون على تغيير ممارساتهم بعد أن لاحظوا التأثير الإيجابي للمشروع على أرباح زراعتهم وعلى البيئة فضلاً عن رفاه القرى المحيطة بنهر الليطاني وبحيرة القرعون والتي تعتبر مسكناً لنا جميعاً".
1 / 5
بيان صحفي
٢٢ مارس ٢٠٢٣
في اليوم العالمي للمياه، يكرر الإتحاد الأوروبي واليونيسف تأكيدهما الإلتزام بدعم الإدارة المستدامة للمياه في لبنان من خلال جملة من مشاريع التنمية
جاء تطوير هذا المشروع لتوفير خدمات مياه أفضل وأكثر إستدامة الى ما يزيد عن نصف مليون شخص في بيروت من خلال نظام يعتمد على الضخّ والجاذبية.
وسط كمّ من الأزمات التي تسيطر على البلاد، وتؤثر جذريا على البنية التحتية للمياه، لا يزال الوصول الى المياه أحد أكبر التحديات القائمة، ما يعرّض صحّة وسلامة ملايين الأشخاص في لبنان، خصوصا الأطفال منهم، للخطر.
من خلال شراكة طويلة الأمد مع اليونيسف، ووسط الأزمة المستمرة منذ تشرين الأول 2018، كان الإتحاد الأوروبي أحد أقوى الداعمين لقطاع المياه في لبنان، ومعلوم أن المياه أساس وجود الحياة على كوكب الأرض. ساهم الإتحاد الأوروبي حتى الآن بمبلغ 130 مليون يورو لتطوير وتنفيذ مشاريع مائية وتعزيز القدرة الوطنية لمؤسسات المياه، لضمان وصول المجتمعات الى موارد المياه الآن وفي المستقبل وعلى الدوام.
قال سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف: "ندعو اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للمياه، كل جهة فاعلة إلى اعتبار خدمات المياه والصرف الصحي العامة أولوية وطنية عاجلة" وأضاف: "إنّ الخروج من الأزمة التي تضرب هذا القطاع وتحقيق حل مستدام مع توفير خدمات مياه موثوقة للمواطنين، هو مسؤولية جماعية ، فلكلٍّ من الحكومة، ومؤسسات المياه، كما المواطنين، أدواراً ومسؤوليات لتحقيق ذلك".
وبدوره إدوارد بيجبيدر، ممثل اليونيسف في لبنان، قال: "نحن فخورون جدا بشراكتنا الطويلة الأمد مع الإتحاد الأوروبي لتحسين الوصول الى المياه في لبنان، خصوصا في هذه الظروف الصعبة، حيث لا يزال هناك ملايين الأشخاص يتأثرون سلبا بمحدودية توافر المياه النظيفة" أضاف "يجب أن لا ننسى، خصوصا في اليوم العالمي للمياه، أن الحصول على المياه هو حقّ أساسي، وتستمر أولويتنا في تعزيز قدرة مؤسسات المياه لضمان توفير هذا الحقّ، بشكل عادل ومستدام، وذلك للحدّ من إنتشار الأوبئة وإنقاذ الأرواح".
وبدوره قال المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، المهندس جان جبران:"إنّ المؤسسة إذ تثني على جهود كافة المنظّمات الدولية التي ساهمت في إنقاذ قطاع المياه واستمرارية عمله لا سيما الاتحّاد الأوروبي ومنظّمة اليونيسف اللذين قاما ومنذ بداية الأزمة الاقتصادية التي حلّت في لبنان إلى تأمين عملية إصلاح كافة محطّات الضخّ وحسن سير عملها، كما تأهيل بعض المحطات الأكثر ضرراً، ممّا امّن استدامة وصول المياه الى المواطنين" وختم قائلاً: "المياه حياة والحياة لكلّ إنسان وأن عملكم اليوم ساهم في إنعاش هذا القطاع الذي لولا مدّ يدّ العون لما كنّا اليوم نقوم سوياً بإحياء اليوم العالمي للمياه"
تتطلب الإدارة المستدامة لموارد المياه تعاونا وثيقا بين مختلف أصحاب المصلحة خارج قطاع المياه. إن الإستثمار في الحصول على المياه بشكلٍ آمن ومستدام وشامل يتعدى مجرد مسألة حماية صحة الأطفال اليوم ليصل الى وجوب ضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
حول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)
تعمل اليونيسف في لبنان منذ أكثر من 70 عامًا، وتعمل في بعض أصعب الأماكن في العالم، للوصول إلى الأطفال الأكثر حرماناً. نعمل في أكثر من 190 بلداً وإقليماً، من أجل كل طفل، في كل مكان، لبناء عالم أفضل للجميع. لمزيد من المعلومات حول اليونيسف لبنان وعملنا من أجل الأطفال، يرجى زيارة www.unicef.org/lebanon/
تابعوا اليونيسف على Twitter و Facebook
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
بلانش باز، يونيسف لبنان، +961 3331874 bbaz@unicef.org
مايا عتيّق،+ 96170190634 moutayek@unicef.org
عن الاتحاد الأوروبي
يدعم الاتحاد الأوروبي استقرار لبنان واستقلاله وسيادته وازدهاره ونظامه الديمقراطي. كما يسعى جاهداً إلى المساهمة في حماية بيئته وموارده الطبيعية من خلال دعم المشاريع والتنمية المستدامة. ويلتزم الاتحاد الأوروبي بتعزيز حقوق الإنسان في لبنان وحمايتها، بما في ذلك الدفاع عن المساواة بين الجنسين وحقوق الأطفال وحرية التعبير. وتمثل بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان الاتحاد الأوروبي في الجمهورية اللبنانية بهدف الحفاظ على علاقات تعود بالنفع على الطرفين وتطويرها. وهي تشارك في أنشطة سياسية واجتماعية واقتصادية وتنموية باسم الاتحاد الأوروبي على أساس الاحتياجات الأكثر إلحاحاً للبنان.
تعرفوا أكثر على عمل الاتحاد الأوروبي في لبنان أو تابعوه على تويتر وفيسبوك وإنستغرام على @EUinLebanon
1 / 5
بيان صحفي
٢٠ مارس ٢٠٢٣
المنسقة الخاصة للأمم المتحدة تقدم احاطتها لمجلس الأمن بشأن تطبيق القرار 1701
في استعراضها للوضع في لبنان، شاركت المنسقة الخاصة كل من الأمين العام للأمم المتحدة ومجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان قلقهم البالغ بشأن عدم إحراز تقدم نحو انتخاب رئيس جديد للجمهورية منذ الإحاطة الأخيرة في تشرين الثاني الماضي وشددت على ضرورة ابداء القادة السياسيين المرونة والاستعجال لانتخاب رئيس مراعاة لمصلحة الشعب اللبناني.
وقالت المنسقة الخاصة: "تساهم تداعيات الفراغ الرئاسي، الذي اقترب من شهره الخامس، في شلل مؤسسات الدولة بينما البلاد بأمس الحاجة إلى إجراءات حكومية عاجلة وفعالة، كما تؤدي الى تقويض قدرة البلاد على معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والإنسانية الملحة في وقت يواجه المواطنون صعوبات متزايدة."
وأشارت المنسقة الخاصة الى عدة أمثلة عن تأثير الأزمة على حياة الناس، بما في ذلك الانخفاض السريع في قيمة العملة اللبنانية وما يتبعها من تضخم وانخفاض القوة الشرائية وارتفاع معدلات الفقر، وتراجع الخدمات العامة الأساسية بما في ذلك في القطاعات الرئيسية مثل المياه والطاقة والتعليم والصحة وازدياد الإحباط العام الذي أدى إلى إضرابات مطولة، لا سيما في القطاع العام.
وعبرت المنسقة الخاصة عن أسفها لعدم بذل جهود كافية لإقرار وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة لإنقاذ الاقتصاد اللبناني ووضع البلاد على طريق التعافي. وقد أدى ذلك بدوره إلى تأخير الاتفاق على برنامج مالي مع صندوق النقد الدولي على نحو يسهم في استقرار الاقتصاد.
وتأكيداً على أهمية احترام جميع المهل الدستورية في لبنان، رحبت المنسقة الخاصة بالاستعدادات الجارية لعقد لانتخابات البلدية في وقت لاحق من هذا العام، مشيرةً إلى ضرورة اتخاذ الحكومة والبرلمان للخطوات اللازمة لضمان إجرائها في الوقت المناسب. وقالت إن الانتخابات تشكل أيضا فرصة لتعزيز مشاركة وتمثيل المرأة.
وأشادت المنسقة الخاصة بالجهود الحثيثة التي يبذلها الجيش اللبناني وقوى الأمن على الرغم من محدودية الموارد وشجعت على المزيد من الدعم الدولي للمؤسسات العسكرية والأمنية، كشركاء موثوقين، من أجل الحفاظ على الاستقرار والأمن في لبنان. كما رحبت بالتعاون بين الجيش اللبناني واليونيفيل في جنوب لبنان باعتباره ركيزة للتنفيذ الناجح للقرار 1701.
أكدت المناقشات في مجلس الأمن على الأهمية البالغة للقرار 1701 لأمن واستقرار لبنان وإسرائيل والمنطقة. وبينما لاتزال بعض مندرجات القرار بعيدة عن التطبيق من كلا الطرفين، رحبت المنسقة الخاصة بالتزامهما بالقرار وبالخطوات المتخذة بالتنسيق مع اليونيفيل للحفاظ على الهدوء على طول الخط الأزرق.
وجددت المنسقة الخاصة وأعضاء مجلس الأمن إدانتهم لمقتل أحد جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل في منطقة العاقبية في كانون الأول الماضي وشددوا على أهمية تقديم الجناة إلى العدالة. كما شددت المنسقة الخاصة على أن وجود سلطة قضائية مستقلة تعد مسألة محورية لتعافي لبنان، ومن ثم ضرورة تسريع المسارات القضائية المحايدة والشاملة المتعلقة بالعديد من القضايا التي لم يتم الفصل فيها، بما في ذلك الانفجار المأساوي في مرفأ بيروت.
ورحبت المنسقة الخاصة بالإجماع داخل مجلس الأمن على تعزيز سلام لبنان وأمنه واستقراره واستعداد المجتمع الدولي لتقديم الدعم المطلوب. ولكنها شددت على أن الحلول المستدامة الطويلة الأمد يجب أن تكون بقيادة وطنية وتعتمد على القادة اللبنانيين.
وفي الختام، أكدت المنسقة الخاصة على استمرار الأمم المتحدة بالوقوف إلى جانب لبنان وشعبه.
***
الرابط لتقرير الأمين العام السيد أنطونيو غوتيريش
https://bit.ly/3Lxd7ai
1 / 5
بيان صحفي
١٠ مارس ٢٠٢٣
وزارة الشؤون الإجتماعية واليونيسف تطلقان المنصّة الوطنيّة لتطوّع الشباب والشابات "نحن متطوعون/متطوعات"
تهدف منصّة "نحن متطوعون/ متطوعات" الى الجمع بين نقطتين: إشراك فئة الشباب في العمل التطوعي وتشجيع فرص التطوّع الحقيقي في قطاعات عدّة من خلال بناء شراكات مع منظمات المجتمع المدني (CBO’s) والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص في لبنان. سيتمكن الشباب والشابات من الإختيار من بين الفرص التطوعية وفقا لاهتماماتهم ومهاراتهم، على أن يُصار الى توفير الفرص المطلوبة عبر الشركاء والمنظمات وبينها: الشركات والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات.
ممثل اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبدير قال "إنّ العمل التطوعي هو أحد أكثر الآليات الحيوية قدرة على تحقيق التحوّل الإجتماعي والبيئي والإقتصادي والرياضي وإرساء العمل المؤسساتي" أضاف "يتمتع الشباب والشابات في لبنان، خصوصا الفئة الأكثر ضعفا منهم، بفرصٍ محدودة لتعلّم المهارات والإنخراط في مجتمعهم والتحوّل الى عناصر منتجة في سوق العمل. تعتبر منصّة "نحن متطوعون/ متطوعات" خطوة أساسيّة لضمان قدرة هؤلاء الشباب والشابات على إحداث التغيير الإيجابي الداخلي، مع تزويدهم بالمهارات التي من شأنها تحسين فرصهم في الوصول الى سوق العمل." وختم "لهو أمرٌ أساسيّ وجوهريّ، توفير الفرص الإيجابية لفئة الشباب في مثل هذه الأوقات الصعبة التي يمر فيها لبنان".
وبدوره قال وزير الشؤون الااجتماعية الدكتور هيكتور الحجّار: "إن ثقافة التطوّع والعطاء المجّاني موجودة لدينا كلبنانيين، من مختلف الأعمار، حتى ما قبل نشأة لبنان، ومن واجبنا تسهيل عمليّة التطوّع، خاصة للشباب. لذا، منصّة "نحن" ليست الغاية، بل هي الوسيلة. وهذه المنصّة الآمنة التي ستتيح للمتطوّع أينما كان في لبنان التسجيل والإختيار من الفرص المتعدّدة والمنوّعة الموجودة على المنصّة، ستعطيه فرصة أن يعيش إختبار العطاء المجاني الذي قد يغيّر مجرى حياته ويعطيه مشروع حياة وفرح كبير."
تستهدف المنصّة الشباب والشابات الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما، بالإضافة الى مجموعات الشباب المدعومة من اليونيسف، مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفا وتهميشا. وستوفّر المنصّة إمكانية الوصول العادل الى فرص مشاركة الشباب والشابات في تعلّم مهارات جديدة وتطوير كفاءاتهم ودعم إنتقالهم الى مرحلة البلوغ ودخول سوق العمل.
"نحن متطوعون/ متطوعات" خطوة أساسيّة، غاية في الأهمية، نشأت تحت مظلّة "خطة عمل سياسة الشباب الوطنيّة" التي سبق أن أُطلقت تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء في أيلول/ سبتمبر 2022. ستعمل اليونيسف على إدارة تشغيل المنصة، بالشراكة مع وزارة الشؤون الإجتماعية، من أجل مدّ جسر بين الشباب والشابات المتدربين على المهارات من خلال التطوع وبين فرص العمل التي يطمحون إليها.
يرجى تسجيل كل من الشباب والشابات والمؤسسات التي لديها فرص تطوعية على الرابط التالي: www.nahno-volunteers.com
حول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)
تعمل اليونيسف في لبنان منذ أكثر من 70 عامًا، وتعمل في بعض أصعب الأماكن في العالم، للوصول إلى الأطفال الأكثر حرماناً. نعمل في أكثر من 190 بلداً وإقليماً، من أجل كل طفل، في كل مكان، لبناء عالم أفضل للجميع. لمزيد من المعلومات حول اليونيسف لبنان وعملنا من أجل الأطفال، يرجى زيارة www.unicef.org/lebanon/
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
أميرة علم الدين،+9613922332 aalameddine@unicef.org
مايا عتيّق، + 96170190634 moutayek@unicef.org
1 / 5
بيان صحفي
٠٣ مارس ٢٠٢٣
نَقِفُ سوياً مع النساء المُبتَكِرات
سواء في التكنولوجيا أو الرياضة أو العلوم أو الفنون، نعترف بابتكارات النساء التي تسهم في إحداث تغيير إيجابي وفي التغلّب على تحدّياتنا الاجتماعيّة والسياسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة الأكثر إلحاحاً.
توفّر الحملة المحليّة التي أطلقتها الأمم المتحدة في لبنان بتنسيقٍ من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، الدعمَ للحملة الدوليّة لليوم الدولي للمرأة "الرقمنة للجميع: الابتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة المبنية على النوع الاجتماعي". تحتفي الحملة الدوليّة بالنساء والفتيات اللواتي يُناصرن تطوّر التكنولوجيا التحويليّة وتسلّط الضوء على كلفة إقصاء النساء من العالم الرقمي، وهي كلفة قُدِّرَت بتريليون دولار أمريكي من الناتج المحلّي الإجمالي للبلدان المنخفضة والمتوسّطة الدخل في خلال العقد الماضي.
تأتي الحملة الدوليّة في اتساق تام مع الموضوع ذي الأولويّة للدورة السابعة والستين للجنة وضع المرأة التي تقام بين 6 و17 آذار/مارس 2023 تحت عنوان "الابتكار والتغيير التكنولوجي، والتعليم في العصر الرقمي، لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات."
في لبنان، توسّع حملة "سوا منوقف مع النساء" الموضوع الدولي لتشمل المُبتَكِرات في مجالات الرياضة والفنون وكذلك في العلوم والتكنولوجيا. تعترف الحملة بدور المرأة القيادي في جميع المجالات، بما في ذلك المجالات التي أدّت فيها المعايير والأنماط المتحيّزة إلى إقصاء المرأة.
كجزءٍ من الحملة الممتدّة على نطاق لبنان، أطلقت الأمم المتحدة في لبنان اليوم شريط فيديو يشمل النساء المُبتكِرات - وزملائهن من الرجال - في مجالات الرياضة والتعاونيّات والحرف والصحافة والصيدلة. يكرّم الفيديو إنجازات النساء ويسلّط الضوء على مساهماتهنّ المبتكرة في مجالاتهنّ ويقرّ بأنّ التعليم هو المفتاح لتمكين مُبتكرات المستقبل المُتحدرات من مختلف شرائح المجتمع. ستنطلق في الموازاة حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على المنصّات الاجتماعية لوكالات الأمم المتحدة في لبنان، بدءاً من 8 آذار/مارس 2023.
وقال عمران ريزا، وهو نائب المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان والمنسّق المقيم ومنسّق الشؤون الإنسانية: "إنّ للنساء المُبتَكِرات، سواء في لبنان أو على الصعيد الدولي، أهميّة كبيرة راهناً في ما يتعلّق بالتصدّي وبطرقٍ جديدة، للتحدّيات الضاغطة الكثيرة التي نواجهها". وأضاف: "يحتاج أيُّ تعافٍ مستدامٍ في لبنان إلى مهارات وفِكر النساء المبتكرات اللواتي نحتفل بهنّ اليوم."
تم الاحتفال باليوم الدولي للمرأة، لأول مرة، في الولايات المتحدة في 28 شباط/فبراير 1909. في عام 1975، خلال السنة الدوليّة للمرأة، بدأت الأمم المتحدة الاحتفال باليوم الدولي للمرأة في 8 آذار/مارس والذي يحتفى به الآن في بلدان عدة في جميع أنحاء العالم. في هذا اليوم يتم تكريم النساء لإنجازاتهن بغض النظر عن الانقسامات، سواء كانت وطنية أو عرقية أو لغوية أو ثقافية أو اقتصادية أو سياسية.
___________________________________________
عن الأمم المتحدة:
تضمّ منظومة الأمم المتحدة في لبنان 26 وكالة وصناديق وبرامج بالإضافة إلى بعثة لحفظ السلام، وبعثة سياسية، ولجنة إقليميّة، وتغطّي مجموعة واسعة من عمليّات حفظ السلام، كما العمل في المجالات السياسيّة، والتنمويّة، وحقوق الإنسان والعمل الإنساني في لبنان. تدعم الأمم المتحدة لبنان في تعزيز أولويّات البلد الطويلة الأمد في مجالات السلام والأمن، والتنمية، وحقوق الإنسان.
1 / 5
بيان صحفي
٠٦ مارس ٢٠٢٣
إطلاق "سجلّ المزارعين" : سجلوا زرعكم واحفظوا حقكم!
تم إعداد هذا البرنامج الإلكتروني لتسجيل المزارعين في إطار مشروع تنفّذه الفاو بالتعاون مع وزارة الزراعة وبرنامج الأغذية العالمي (WFP) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD) مموّلاً من الاتحاد الأوروبي.
إن هذا السجل هو عبارة عن برنامج معلوماتية خاص يعتمد على إدخال معلومات حول المزارع، المزرعة، موقع ومساحة وحجم ونوع الزراعة، والآلات الزراعية، والحيوانات، بالإضافة إلى معلومات حول الوضع المعيشي للعائلة الزراعية وعدد العاملين ضمن المزرعة، مما سوف يمكّن من رسم سياسات تنموية زراعية وتطوير القطاع الزراعي بشكل أفضل وتقديم الخدمات اللازمة للمزارعين بشكل هادف وفعال وشفاف وتنظيم مهنة الزراعة وتحسين الحماية الاجتماعية للمزارعين والعاملين في هذا القطاع والاستجابة للصدمات والكوارث.
وأوضح الوزير الحاج حسن في كلمته الترحيبية أن هذه المبادرة تهدف إلى تسجيل الأشخاص الذين يمارسون العمل الزراعي وتستهدف في المرحلة الأولى 50 ألف مزارع في جميع أنحاء لبنان.
وأكد أن "أهمية كبرى يحملها هذا السجل من خلال البرنامج الإلكتروني الذي يلحظ آلية تحدد موقع المزرعة او قطعة الارض ومساحتها ونوع الغطاء النباتي، وتحديد كل هذه المعطيات يرتكز على خرائط عقارية واخرى جوية".
بدورها، قالت ممثلة الفاو: "يشكل هذا السجل مرجعا وقاعدة معلومات أساسية لتطوير وتنظيم القطاع الزراعي. سيستخدم لإدارة بيانات لحوالي 170.000 مزارع ومزارعة في لبنان. وهو موجه لكل العاملين والعاملات في الانتاج النباتي والحيواني وفي إستثمار المراعي والغابات ومنتجاتها الأولية"."
ولفتت رئيسة قسم التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان أليساندرا فييزر إلى أن "سجل المزارعين هو ثمرة تعاون ناجح بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة بدعم من الاتحاد الأوروبي".
وأضافت: "يشكل اليوم سجل المزارعين خطوة هامة إلى الأمام في إطار جهودنا لدعم الأكثر احتياجاً من خلال تعزيز الزراعة المستدامة والتنمية الريفية. وفي حال إدارته بصورة جيدة، يمكن للبنان أن يحقق منافع كبيرة من التحول إلى اقتصاد أكثر إنتاجية."
وقد شارك العديد من المزارعين من جميع أنحاء لبنان في حفل الإطلاق وشاركوا توقعاتهم في فوائد السجل.
من جهته، سيدعو المزارع وليد أبو سيفان جميع زملائه المزارعين للتوجه إلى أقرب مركز زراعي وتسجيل زرعهم. أمّا بالنسبة لليلى دحروح، وهي مربية نحل من جبل لبنان، فسيساعد هذا السجل الوزارة على تحديد المزارعين المحتاجين وفقًا لسبل عيشهم ووضعهم الاجتماعي والاقتصادي. وأضافت أنه بهذه الطريقة سنتمكن من الوصول إلى الخدمات الزراعية والاجتماعية.
وقد أطلقت وزارة الزراعة بالتعاون مع الفاو حملة إعلانية لدعوة المزارعين والمزارعات إلى التوجه إلى أقرب مركز زراعي تابع لوزارة الزراعة بعد حجز المواعيد عبر المنصة المخصصة لذلك والتي يمكنهم الوصول إليها من موقع وزارة الزراعة: www.agriculture.gov.lb للتسجيل في سجل المزارعين وضمان حقهم.
عن الاتحاد الأوروبي
يدعم الاتحاد الأوروبي استقرار لبنان واستقلاله وسيادته وازدهاره ونظامه الديمقراطي. كما يسعى جاهداً إلى المساهمة في حماية بيئته وموارده الطبيعية من خلال دعم المشاريع والتنمية المستدامة. ويلتزم الاتحاد الأوروبي بتعزيز حقوق الإنسان في لبنان وحمايتها، بما في ذلك الدفاع عن المساواة بين الجنسين وحقوق الأطفال وحرية التعبير. وتمثل بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان الاتحاد الأوروبي في الجمهورية اللبنانية بهدف الحفاظ على علاقات تعود بالنفع على الطرفين وتطويرها. وهي تشارك في أنشطة سياسية واجتماعية واقتصادية وتنموية باسم الاتحاد الأوروبي على أساس الاحتياجات الأكثر إلحاحاً للبنان.
تعرفوا أكثر على عمل الاتحاد الأوروبي في لبنان و تابعوه على تويتر وفيسبوك وإنستغرام على @EUinLebanon
1 / 5
أحدث الموارد
1 / 11
1 / 11