وتعلمت سلمى خولى الزراعة من والدها في صغرها وهي اليوم المديرة التنفيذية لبستان سلمى، مزرعة عضوية تقع في قضاء الكورة، على بعد 80 كيلومتراً شمال بيروت.
في إطار برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية، قدَّمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة والرابطة اللبنانية لسيدات الأعمال الدعم لـ 25 شركة صغيرة ومتناهية الصغر في قطاع الأغذية الزراعية من أجل تنفيذ مبادئ تمكين المرأة، وهي مبادئ توجه الشركات لتمكين المرأة في مكان العمل والأسواق والمجتمع. ومنذ ذلك الحين، استقدمت هذه الشركات 33 موظفة جديدة، منهن 11 امرأة ذات إعاقة.
وبستان سلمى هو أكثر من مجرد مزرعة فهو يتيح أيضاً مساحة لتثقيف الأطفال بشأن الحياة الزراعية اليومية، بما في ذلك حراثة الحقول والحصاد ورعاية الماشية وصنع المعكرونة وغيرها من الأطعمة.
وترى سلمى أن تطبيق مبادئ تمكين المرأة في عملها ساهم في نجاحها، وتقول: "إن إدماج النساء يحفِّز الإبداع والقدرة على حل المشاكل ويزيد مستوى الابتكار. وأسهم تطبيق مبادئ تمكين المرأة في الارتقاء بثقافة البستان الخاصة بمكان العمل التي تدعو إلى المساواة بين الجنسين، والمساهمة في الأداء العام للأعمال، والاستدامة، والنجاح على المدى الطويل."
والجدير بالذكر أن برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية هو برنامج يمتد على ثلاث سنوات تنفِّذه هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة الأغذية والزراعة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واليونيسف، ومنظمة العمل الدولية بتمويل من حكومة كندا من خلال صندوق إنعاش لبنان. ويركِّز البرنامج على إيجاد فرص عمل والفرص الاقتصادية المراعية للمنظور الجنساني في قطاعي الزراعة والأغذية الزراعية، ويولي الأولوية للنساء والشابات في المناطق المحرومة.