الأمم المتحدة في لبنان تطلق برنامج لتلقيح الموظّفين وعائلاتهم في لبنان
٢٤ مايو ٢٠٢١
في 15 أيار/مايو 2021، أطلقت الأمم المتحدة في لبنان برنامجها الخاص بتلقيح موظفيها وعائلاتهم في لبنان.
"لقد وصلت اللّقاحات! نأمل العودة إلى الأشياء التي نحبها قريبًا"، هلّل معظم موظّفي الأمم المتحدة بينما كانوا ينتظرون دورهم في إحدى مستشفيات بيروت حيث انطلقت عملية التلقيح في 15 أيّار/مايو ضمن برنامج الأمم المتحدة لتلقيح موظّفيها وعائلاتهم في لبنان.
بغية تفادي تعطيل الخطة الوطنية للقاح كوفيد19 التي تقع تحت إدارة وزارة الصحّة العامّة، خُصِّصَ أربعة أيام فقط ضمن عطلتين أسبوعيتين متتاليتين في شهر أيار/مايو لإعطاء الجرعة الأولى من اللّقاح لموّظفي الأمم المتحدة وعائلاتهم. يقوم بإدارة برنامج الأمم المتحدة للتلقيح ضد كوفيد19 منسق/ة الأمم المتحدة الوطني/ة للتلقيح، وذلك بالتنسيق مع الفريق الدولي المسؤول عن توزيع اللقاح ومع وزارة الصحة العامة اللبنانية والمكتب الوطني الخاص لمنظمة الصحة العالمية في لبنان.
في هذا السياق، أشارت نائبة المنسّق الخاص، المنسّقة المقيمة ومنسّقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان، نجاة رشدي، إلى أنّ برنامج الأمم المتحدة لتلقيح موظّفيها وعائلاتهم في لبنان والذي تمّ تنسيقه بشكل وثيق وناجح مع وزارة الصحّة العامّة، قد سمح لآلاف الموظّفين وأفراد عائلاتهم فرصة تلقّي لقاح كوفيد-19 في وقت تتكبّد البلاد إحدى أسوأ أزماتها الاجتماعية والاقتصادية. وقالت رشدي: "يساعد هذا البرنامج الأممي في تخفيف العبء على الحكومة اللبنانية وضمان تلقيح المزيد من الأشخاص للمساعدة في الحدّ من الإصابات والعودة قريبًا إلى الأشياء والأشخاص الذين نحبهّم". وأضافت: "أملنا هو أن يتمّ تطعيم الجميع في لبنان، بمن فيهم المهاجرين واللاجئين".
وقد أشرفت على عمليّة التلقيح الدكتورة جوزيت صفير، مديرة القسم الطبيّ في الأمم المتحدة، وفريقها الطبّي المؤلّف من ممرّضات اللّواتي عملنَ بلا كلل لضمان نجاح هذه العملية، وقُمنَ بالتنسيق بكل كفاءة مع موظّفي الأمم المتحدة من جهة والعاملين في المستشفى من جهة أخرى.
"لقد بلغنا اليوم مرحلة هامّة في معركتنا ضدّ كوفيد-19. نحن ملتزمون بضمان صحّة موظّفينا وسلامتهم ورفاههم، وبالفعل لقد وَفينا بوعدنا من خلال إتاحة الوصول إلى اللّقاح بطريقةٍ سهلة". ولفتت الدكتورة صفير إلى أنّه "لا يمكننا العودة إلى حياتنا الطبيعية ومواصلة مهمّتنا المشتركة التي ترتكز على خدمة الآخرين، إلاّ من خلال حماية موظّفينا".
من جهته، اعتبر عفيف بركات، وهو ضابط أمن يعمل في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا( أنّ "عملية التسجيل للحصول على اللقاح كانت سلسة وفي غاية السهولة... حتّى أنّ عملية التلقيح كانت أسهل وسريعة. أنا ممتنّ لدعم الأمم المتحدة لنا ولإتاحة اللّقاح المضادّ لكوفيد-19. اليوم، أشعر بالارتياح والحماية".
بدورها، قالت المستشارة الإعلاميّة في منظّمة الصحّة العالميّة هلا حبيب: "أُسوةً بغالبية الموظّفين، سُعِدتُ كثيراً حينما علمت بإطلاق برنامج التلقيح التابع للأمم المتحدة في لبنان. لقد عملت منذ بداية الجائحة، وعلى مدار الساعة، مع جميع موظفي منظّمة الصحّة العالميّة للاستجابة لأزمة كوفيد-19، وشهدت ما يمكن أن يفعله هذا الفيروس بالأشخاص. شعرنا جميعًا بالخوف من هذا المرض الفتّاك وكنّا نتوق فعلاً إلى سُبلٍ ناجعة للحماية منه".