بيان صحفي

دعت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، السيدة ميمونة محمد شريف، خلال زيارتها الرسمية الأولى إلى لبنان إلى ضرورة إعادة النظر في النطاق الحضري الشامل لمدينة بيروت وكافة المدن اللبنانية

١٧ يونيو ٢٠٢١

  • أكملت السيدة ميمونة محمد شريف، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية،  زيارتها الرسمية الأولى إلى لبنان خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 16 حزيران 2021. حيث قامت السيدة شريف بجولة على المشاريع التي نفذها وينفّذها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في لبنان، بما في ذلك تلك  الناجمة عن إنفجار مرفأ بيروت.

خلال زيارتها، إلتقت السيدة ميمونة محمد شريف بعدد كبير من الشركاء والجهات المانحة وذلك لحثّهم على دعم هذه الجهود. وهدفت زيارتها إلى الدعوة إلى ضرورة دمج الديناميكيات الحضرية في الإستجابة للأزمات وجهود التعافي، لا سيّما لدعم الشعب اللبناني، خلال هذه الأوقات غير المسبوقة. يعتبر التقرير حول "ملف مدينة بيروت" والذي تمّ إطلاقه خلال زيارتها، من المراجع الأساسية المبنية على أدلملموسة لإعادة الإعمار الشامل لعاصمة لبنان.

إن الحاجة إلى الإستمرار في حشد المجتمع الدولي للحفاظ على دعمه ومشاركته في مساعدة لبنان أمر بالغ الأهمية. قالت السيدة شريف، ليس فقط لضمان إستعادة قلب لبنان عافيته، بل  ولمساعدة الناس - سواء من اللبنانيين أو اللاجئين أو المهاجرين – القاطنين في جميع أنحاء البلاد، للتغلب على الأزمات القاسية والمتعددة والمستمرة.

خلال لقاءاتها مع المسؤولين الرسميين، شددت السيدة شريف على أهمية الدعم الفوري وضرورة التوسع لتعزيز قدرات المؤسسات والسلطات المحلية في لبنان وذلك لأهمية الدور الذي تؤديه في خط المواجهة في الإستجابة لإحتياجات الناس. كما حثت أصحاب المصلحة، الوطنيين والمحليين، العاملين في مجال التنمية الحضرية، على وضع خطة للإسكان الملائم والميسور التكلفة في قلب جهود الإنعاش الحالية والمستقبلية في جميع أنحاء لبنان. إذ أن قطاع الإسكان قد تأثّر بشكلٍ كبير من الأوضاع المتردية في البلاد بسبب الأزمات المتعددة. مما جعل الآلاف - بمن فيهم اللبنانيين والمهاجرين واللآجئين - في خطر متزايد من التعرّض إلى الإخلاء، بل وأكثر عرضة لخطر خفض مستوى معيشتهم المتدنية أصلًا.

"تأتي زيارة المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية إلى لبنان بعد زيارة قامت بها إلى العراق. في الوقت الذي يواجه فيه البلدان تحديات معقدة، هناك بعض أوجه التشابه التي يمكن تبنيها من حيث الإستجابة والتعافي في البلدين لضمان أن الجهود المبذولة تلبي إحتياجات الشعب." قال الدكتور عرفان علي، الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشري للدول العربية.

لدعم قاعدة الأدلة الملموسة لتعافي مدينة بيروت، أطلقت السيدة شريف تقرير ملف مدينة بيروت الذي أعدّه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والذي يقدم تحليلًا للقطاعات عبر المجال الحضري للعاصمة بيروت، بما في ذلك التحديات الرئيسية. كما يقدّم التقرير توصيات شاملة تركز على الناس وترسم الطريق إلى الأمام، من خلال حلول فورية ومتوسطة وطويلة الأجل نحو تعافي أخضر وشامل للمدينة - على مستوى المدينة والحي والمستوى الوطني.

"يتابع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية إستعداده لدعم الشعب اللبناني والسلطات المحلية تقنيًا وعمليًا، من أجل تنفيذ الإصلاحات المستقبلية التي لها تأثير حضري. وفي الوقت نفسه يستمر دعم السلطات والمجتمعات المحلية في جميع أنحاء لبنان من خلال التدخلات الحضرية المستهدفة، كالعمل على إعادة تأهيل المركز الوطني لفيروس نقص المناعة البشرية والسل الذي تضرر من جراء إنفجار مرفأ بيروت ومشروع التطوير الحضري متعدد القطاعات في ميناء طرابلس، والذي تمّ إفتتاحه خلال زيارة السيدة شريف." قالت السيدة تينا كريستيانسن، رئيسة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في لبنان.

-----

نبذة سريعة عن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية

يعمل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في أكثر من 90 دولة لدعم الناس في المدن والمستوطنات البشرية من أجل مستقبل حضري أفضل. من خلال العمل مع الحكومات والشركاء المحليين، تجمع مشاريعها عالية التأثير بين الخبرة العالمية والمعرفة المحلية لتقديم حلول مناسبة وفي الوقت المناسب. تتضمن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 هدفًا مخصصًا للمدن، هو الهدف رقم 11، والذي يهدف إلى جعل المدن مدمجة وآمنة ومرنة ومستدامة.

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة