نظّمت مجموعة الأمم المتحدة للتواصل في لبنان ندوة عبر الإنترنت تدور حول التزام لبنان بالعمل المناخي والتعافي المستدام من أزماته المتعددة التي يعاني منها.
في 26 تشرين الأوّل/أكتوبر، نظّمت مجموعة الأمم المتحدة للتواصل في لبنان، في إطار خطتها الإعلاميّة التي تركّز على العمل المناخي، ندوة عبر الإنترنت تدور حول التزام لبنان بالعمل المناخي والتعافي المستدام من الأزمات المالية والاجتماعية والاقتصادية المتعددة التي يعاني منها حاليّاً.
جمعت الندوة، التي عقدت قبيل مؤتمر الأطراف السادس والعشرين، عددًا من المسؤولين اللبنانيين ومسؤولين أمميين – بما فيهم وزير البيئة وأكاديميين وشباب وإعلاميين وعدد من صانعي السياسات - في مناقشة حيوية حول مساهمة لبنان المحددة وطنياً لعام 2030، وفوائد العمل المناخي، وفوائد الطاقة المتجددة كالإصلاح الاقتصادي والمالي والتدابير الآيلة إلى ضمان الانتعاش الأخضر.
اتّفق جميع المشاركين على أنّ حماية البيئة يجب أن تكون في صميم خطة التعافي في البلاد.
وقالت سيلين مويرد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان، أنّ البلاد بحاجة في هذه المرحلة إلى جدول أعمال متكامل: "نحتاج جميعًا إلى أن نكون أبطال المناخ وأن نخطو خطوة لتحقيق جدول أعمالنا. في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، سنتعاون مع وزارة البيئة لتحديث جدول أعمال المساهمات المحددة وطنياً."
من جهّته، أكّد المدير الإقليمي وممثّل برنامج الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا، سامي ديماسي، أنّ البرنامج على استعداد لدعم لبنان في الوفاء بالتزاماته في مجال المناخ، قائلاً: "نحن نعمل مع الصناديق العالمية لوضع مشاريع التكيّف التي تساعد البلدان على تحقيق أهدافها المناخية."
بدوره، حذّر المدير الإقليمي لدائرة المشرق في مجموعة البنك الدولي، ساروج كومار جا، من "انعدام الثقة" في لبنان، وحثّ الحكومة اللبنانية على العمل بسرعة مع المنظمات الدولية لإعادة بناء الثقة. وقال: "نحن بحاجة إلى التركيز على تصرفات الأشخاص، ونحتاج إلى إشراكهم في هذه المحادثة، وعلينا شمل كلّ تطلّعاتهم في أهداف المناخ."
تشكّل الندوة أحد عناصر الخطّة الإعلاميّة الشاملة التي تركّز على العمل المناخي والتي وضعتها مجموعة الأمم المتحدة للتواصل وبدأت بتنفيذها في حزيران/يونيو 2021، بدءًا بإنتاج وعرض شريط فيديو حول أهمية إعادة التدوير، يليها نشر مقال رأي بقلم المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي حول كيفيّة تشكيل تغيّر المناخ في لبنان تهديدًا مضاعفاً، وصولاً إلى تحضير حزمة رسائل وصور عن العمل المناخي في لبنان مخصّصة لوسائل التواصل الاجتماعي.