حلقة نقاش حول عمل المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة في لبنان في الجامعة الأميركية في بيروت بالشراكة مع مركز الأمم المتحدة للإعلام
١٤ أبريل ٢٠٢٢
معرض المنظمات غير الحكومية لعام 2022 تحت عنوان "المنظمات غير الحكومية كخطوط أمامية: تحديات وفرص".
نظّم مركز "الالتزام المدني وخدمة المجتمع" في الجامعة الأميركية في بيروت بالشراكة مع مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت (UNIC Beirut) معرض المنظمات غير الحكومية السّنوي تحت عنوان "المنظمات غير الحكومية كخطوط أمامية: تحديات وفرص".
استضاف المعرض الذي تحوّل إلى منتدى هذا العام أربع ندوات بين 12 و13 نيسان/أبريل، فاتاح الفرصة للمنظّمات غير الحكوميّة وهيئات الأمم المتّحدة في لبنان للحديث عن قضايا اجتماعيّة مُلحّة مثل تمكين المرأة، العدالة الاجتماعية، وضع اللاجئين في ظل امتداد الأزمة، الصّحّة النّفسيّة، والتّعليم. وأتاحت النّدوات التي أقيمت في قاعة باسيل أنطوان مغرديش للمؤتمرات في معهد عصام فارس للطلاب فرصة الاستماع إلى بعض الجهات الفاعلة الأساسية في المجتمع والتفاعل مع مشاريعهم ومبادراتهم.
شارك متحدّثون من هيئات الأمم المُتّحدة المختلفة في النّدوات وتحدّثوا عن مواضيع تتعلّق ببعثتهم ومجال تخصّصهم. في اليوم الأول، شاركت إختصاصية إدارة البرامج في منظّمة الأمم المتحدة للنساء جمانة زباني في ندوة بعنوان "تمكين المرأة والعدالة الاجتماعية". خلال مداخلتها، تحدّثت زباني عن الأوجه المختلفة للتمييز والظلم الذي تتعرّض له النساء في لبنان بسبب القيم الاجتماعية والقوانين البالية. وركّزت زباني في حديثها على موضوع "الرّعاية غير المدفوعة الأجر" الذي اعتبرته أحد اكبر التّحديات التي تواجهها النّساء في الحياة المعاصرة بسبب تمحور دورهن النمطي حول تقديم الرعاية.
وشاركت مسؤولة الحماية المجتمعية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كارول السّيّد في ندوة بعنوان "اللاجئين في ظل الأزمة الممتدة" حيث عرضت أهم الأرقام التي جمعتها المفوضية عن وضع اللاجئين السوريين في لبنان. وركّزت السّيّد في حديثها على مقاربة المفوضية في مشاريعها والتي ترى اللاجئين كشركاء يساوون في أهميتهم الحكومات والصّروح الأكاديميّة لما لديهم من وكالة على أنفسهم ولما بإمكانهم ان يقدموه من حلول وسُبثل وقاية". وفي حديثها، وضّحت السّيّد انه على الرّغم من صعوبة الظروف المعيشية للاجئين في لبنان، فإن المفوضية تدرك أيضًا حاجة المجتمع المضيف والعائلات اللبنانية إلى المساعدة والدعم.
في موضوع الصّحّة النّفسيّة، تحدّثت مساعدة برنامج متطوعي الأمم المتّحدة لدى منظّمة الصّحّة العالميّة في بيروت دانييل عيناتي عن أنشطة المنظّمة لدعم الصّحّة النّفسيّة في لبنان بالتعاون مع جمعيّات محلّيّة، وسلّطت عيناتي الضّوء على الموارد المتاحة للتثقّف حول هذا الموضوع. وأكّدت عيناتي أنّ الحاجة إلى دعم الصّحّة النّفسية في لبنان تزداد في ظلّ تراجع الوضع السّياسي والاقتصادي في أعقاب انفجار الرابع من آب الذي أثّر على الصّحة العامة للبنانيين وخاصة الشباب.
وفي ندوةٍ حول موضوع التّعليم، شرح الاختصاصي في التّعليم في اليونيسكو ماركو باسكاليني انّ مقاربة اليونيسكو للتعليم هي مقاربة تحويليّة. واعتبر باسكاليني أن هذه المقاربة في غاية الأهمية لانها تساهم في تحويل حياة الشباب عبر مساعدتهم ليساهموا في جعل العالم مكاناً أفضل وتحقيق الاستدامة. وأضاف: "يساهم التعليم التحويلي في تحقيق أهداف التّنمية المستدامة وتحديدأ التعليم 2030 الذي يتطلب تدريب المعلمين من اجل تغيير أسلوبهم التعليمي باستخدام أساليب التدريس البديلة".
وأشادت مديرة مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت مارغو حلو بجهود الجامعة الاميركية في بيروت لتثقيف الشباب وتشجيع انخراطهم في نقاشات حول القضايا الملحّة التي يواجهها لبنان. وسلّطت الحلو الضّوء على أهمّيّة تطبيق أهداف التّنمية المستدامة كطريقة لتجاوز التّحدّيات التي يواجهها لبنان على المدى البعيد.