المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش تصريح عقب لقاء رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري
١٨ مارس ٢٠١٩
بيروت، لبنان
أنا ممتن جدا لدولة رئيس مجلس الوزراء لأنه يمنحني من وقته بشكل متكرر ومنتظم. هذا مهم للغاية وبالأخص قبل لقائي المرتقب مع مجلس أمن الأمم المتحدة الأسبوع القادم في نيويورك. لذلك أردت الاستماع إلى بعض الرسائل. ومن أهم الرسائل التي تلقيتها من رئيس الحكومة، والتي أكدتها أيضا من جهتي، كانت تلك المتعلقة بكيفية دعم الحكومة ودعم رئيس الحكومة والوزارات الأخرى وطبعا القوى السياسية للتأكد من أن برنامج الحكومة الإصلاحي يسير قدما، وألا يكون هناك معوقات أو انحراف عن مسار اهداف الإصلاح، وتقديم الخدمات للناس وتحسين هذا المناخ بما في ذلك بالنسبة إلى مكافحة الفساد، من خلال أي مواضيع أخرى يمكن أن تشكل معوقات. لذلك من المهم للغاية التأكد من أن الحكومة
قادرة على دفع الإصلاح إلى الامام.
إحدى أهم الخطوات هي التأكد من أن يتم تبني ميزانية للدولة في أقرب وق ٍت ممكن ولكن ايضا أن تكون الميزانية إصلاحية لتعالج مواضيع مهمة مثل الخفض التدريجي للعجز المالي إلخ إلخ. وتعهدت بدعم من المجتمع الدولي. سوف أبحث مع شركاء دوليين أساسيين كيفية
تقديم المزيد من الدعم للبرنامج الاصلاحي.
كان هناك مواضيع أخرى على أجندة المباحثات. أشرت الى الأداء القوي للبلد وأداء رئيس الحكومة في مؤتمر بروكسل الثالث مع رسائل تؤكد الحاجة الملحة لضمان العودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين السوريين الى ديارهم، وفقا للمعايير الإنسانية الدولية ولكن بأسرع وقت ممكن وفي احترام كامل لهذه المعايير، للتعامل مع هذا الموضوع باعتباره ملف إنساني. وهناك من جديد توقعات أن تستمر الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني بتسهيل هذه العودة بقدر المستطاع. رسالة أخرى مهمة للغاية كانت تتعلق بدعم المجتمعات المضيفة هنا في لبنان. يمثل وجود اللاجئين عبئا ثقيلا وهناك حاجة لدعم المجتمعات التي لا تزال تستضيفهم مؤقتا.
تم أيضا تداول العديد من المواضيع الأخرى متعلقة بمناقشاتي مع وفود تزور لبنان، بما في ذلك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة جان-بيار لاكروا الذي كان هنا لتفقد عمليات اليونيفيل وبحثنا بكل الإجراءات المهمة للحفاظ على الهدوء وللتأكد من أن المشاكل التي تحدث من وقتٍ إلى آخر لا تتحول إلى مشاكل ذات طابع أكبر.
بالإجمال، لقد كان اجتماعا جيدا جدا وتناول مواضيع جوهرية، وأنا ممتن لرئيس الحكومة على منحي من وقته.