جلسة حوارية مباشرة عبر الفايسبوك مع الشباب اللبناني حول التعليم الزراعي الفني المهني
ضمن مشروع "تحديث نظام التعليم الزراعي التقني في لبنان"، عقدت الفاو واليونيسف جلسة نقاش إلكترونية مع الشباب اللبناني لتشجيع الشباب على الالتحاق بالمدارس الزراعية
"تعتبر الزراعة حالياً أهم قطاع في الاقتصاد اللبناني. فأنت تأكل مما تزرع." هذا ما قاله محمد نصر الله، خريج مدرسة الزراعة الفنية في الخيام في جنوب لبنان. وأضاف: "لقد كنت محظوظًا لأنني تخصصت في تربية النحل والاستفادة مما تعلمته من المدرسة الفنية."
وقد شارك محمد إلى جانب طلاب وخريجين وخريجات من المدارس الفنية الزراعية في جلسة حوارية على موقع فيسبوك بثّت من صفحة منظمة اليونيسف في لبنان في 18 كانون الأول 2020 ، بحضور خبراء من منظمة الأغذية والزراعة واليونيسف ووزارة الزراعة وسفارة هولندا في لبنان و القطاع الخاص.
وتولّى أسامة غنيم، استشاري التعليم والتدريب الفني والمهني، إدارة الجلسة التي نظمتها اليونيسف بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومع وزارة الزراعة (MoA) بتمويل من السفارة الهولندية. وقد حضّرها 88 شخصًا عبر الإنترنت شاركوا ببعض الأسئلة حول التسجيل في هذه المدارس والآفاق التي توفرها للخريجين.
تعدّ هذه الجلسة جزء من حملة التوعية لمشروع الفاو "تحديث نظام التعليم الزراعي التقني في لبنان" ، وتهدف إلى تسليط الضوء على أهمية المدرسة الزراعية الفنية والدفع نحو مزيد من مشاركة الشباب في القطاع وتشجيعهم على الالتحاق في المدارس قبل انتهاء تاريخ التسجيل في 2020.
وخلال الجلسة، قدمت عبير أبو الخدود مديرة المشروع من منظمة الفاو، وجوزيان مخول من اليونيسف، وفاطمة الحلباوي من وزارة الزراعة، لمحة عن المشروع وعن الأنشطة المنفذة لدعم التعليم الزراعي الفني في لبنان.
يهدف مشروع "تطوير نظام التعليم الزراعي الفني المهني في لبنان" الذي تنفذه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بتمويل من السفارة الهولندية، والذي ينفّذ بالتعاون مع وزارة الزراعة ومنظمة اليونيسف ومنظمة العمل الدولية ومنظمة AVSI و الجمعية الخيرية للأبحاث والدراسات - (WARD)، إلى تحديث إدارة وخدمات المدارس الزراعية الفنية الرسمية التابعة لوزارة الزراعة بطريقة مستدامة لتوفير تدريب فني زراعي عالي الجودة للشباب وتلبية احتياجات سوق العمل من خلال تحديث استراتيجية وزارة الزراعة فيما خص التعليم الفني الزراعي، مراجعة وتحديث برامج ومناهج البكالوريا الفنية الزراعية بناء لحاجة سوق العمل تبعا لمنهجية المقاربة بالكفايات وتحديث و إصدار القرارات اللازمة لذلك، إنشاء روابط تشغيلية للمدارس الزراعية مع أصحاب العمل ووضع أطر نظام التعاقد الخاص بالتعلم في سوق العمل، بالإضافة إلى تأمين بيئة صحية وتعليمية آمنة وحاضنة لنمو الشباب وتطورهم من خلال إعادة تأهيل سبعة مباني مدارس زراعية وتجهيز المختبرات وحقول التدريب التطبيقي فيها.
وقالت نور ملاعب، طالبة في مدرسة بعقلين التقنية الزراعية: "أتمنى لو كنت أعرف في وقت سابق عن المدرسة الفنية الزراعية". بفضل نصيحة معلميها وتوجيههم، بدأت نور مشروعًا يهدف إلى تقديم الخدمات الزراعية للأشخاص الذين لا يستطيعون رعاية أراضيهم.
أماني ترشيشي هي أيضا خريجة المدرسة الفنية الزراعية في ناصرية رزق، في البقاع. أماني استفادت كثيرا من مما تعلمته وطبقته عمليا خلا دراستي لإكتساب المهارة الفنية والخبرة. هي تعمل الآن في إنتاج المونة وتمتلك مزرعة أبقار صغيرة. "كنت أعمل في قطاع إدارة الفنادق ، لكنني تحولت إلى العمل في الزراعة حيث إنه قطاع مهم فيه العديد من فرص العمل. " واضافت انني اشجع وانصح الشباب بشكل عام والفتيات بشكل خاص للالتحاق بالمدرسة الزراعية الفنية ”.
بالنسبة لحسين نجم ، خريج مدرسة النبطية الزراعية الفنية ، أصبحت الزراعة أكثر جاذبية للأجيال الجديدة التي تجد طرقًا جديدة للعمل في زراعة تسخر فيها الابتكارات الرقمية والتكنولوجية لإنتاج الغذاء
كما أكدت نادين خوري، رئيسة Qoot Cluster على أهمية الابتكارات في الزراعة. "الشباب هم مستقبل لبنان. وقالت إنهم سيحدثون ثورة في قطاع الزراعة رغم كل التحديات.
القطاع الزراعي أساسي في لبنان، بالنسبة إلى فيدا حمْد مستشارة في سفارة المملكة الهولندية في لبنان . "لاحظنا الجهود التي يبذلها الشباب اللبناني للحصول على فرص أفضل في الزراعة ، مما شجع سفارة هولندا على دعم هذا القطاع والمساهمة في تطويره. فنحن حريصون على استمرار هذا الدعم للمسار الوظيفي للطالب من خلال تعزيز فرص التدريب والعمل."