قائدات التغيير – الدكتورة ميرنا ضومط
الدكتورة ميرنا ضومط، 55 عامًا، هي أول نقيبة الممرضات والممرضين يتم انتخابها في لبنان، حيث فاز أسلافها بالتزكية.
منذ الإبلاغ عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في لبنان في فبراير/شباط 2020، إنهمكت نقيبة الممرضات والممرضين الدكتورة ميرنا ضومط في قيادة جهود الإغاثة الوطنية للتصدّي لجائحة كورونا، في موازاة النضال نيابة عن الممرضات والممرضين للحصول على الحقوق والدعم الذي يستحقونه كمواجهات ومواجهين للوباء، في الصفوف الأمامية، وكذلك في أعقاب انفجار بيروت.
ومع الازدياد في حالات "كوفيد-19" في لبنان، وفي مرحلة حيث تتعرض المستشفيات ووحدات العناية المركزة لضغط هائل في جميع أنحاء لبنان، يواجه الممرضات والممرضين تحديات مستمرة ويعيشون في خوف دائم من أن يطلب منهم أرباب العمل ترك وظائفهم. ووفقاً للدكتورة ضومط، في بداية الجائحة، لم يتم تزويد الممرضات والممرضين بما يكفي من معدات الحماية الشخصية والأقنعة عند التعامل مع مرضى كورونا. ونظرا للأزمة الاقتصادية، فإن الممرضات والممرضين يعملون أيضا لساعات طويلة من دون أجور شهرية ويواجهون تخفيضات في الرواتب في المستشفيات التي لا تستطيع دفع الرواتب بالكامل. وفي بعض البيئات، طُلب من الممرضات اللواتي إشتبه في تعرضهن لفيروس كوفيد-19، أن يحجرن أنفسهن من دون الحصول على أجر.
إن نقابة الممرضات والممرضين في لبنان هي عضوة مؤسسة، مع منظمات غير حكومية، للجنة وضعت خلال جائحة كوفيد-19 معايير فتح مراكز العزل والمعايير المتعلقة بأساليب التشغيل، في جميع أنحاء لبنان. تحت قيادة الدكتورة ضومط، قدمت النقابة أيضا الدعم من خلال دورات تدريبية وفّرت للبلديات بشأن التعامل مع حالات كوفيد-19. كما أطلقت الدكتورة ضومط حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لتثقيف الممرضات والممرضين والجمهور حول كوفيد-19، وساهمت في مبادرات تهدف إلى تبسيط قواعد رعاية مرضى كوفيد-19 وتخفيف الضغط على خدمات الطوارئ. ولكن كل ما تقدّم أدّى أيضا إلى ضغوط هائلة على كاهل مهنة التمريض.
تقول ضومط: "أبذل قصارى جهدي لإبقاء الممرضات والممرضين في لبنان. كان للجائحة والأزمة الاقتصادية أثر مالي كبير على الممرضات والممرضين، لذلك أحاول خلق بيئة عمل أفضل لهم." وقد قامت النقابة التي تقودها الدكتورة ضومط، بتنظيم إضرابات للضغط على المستشفيات لدفع مستحقات الممرضات والممرضين، وأمّنت غرفاً في الفنادق للممرضات والممرضين الذين ثبتت أن نتيجة فحصهن للكوفيد- 19 إيجابية، ودعمت الممرضات والممرضين الذين تم تسريحهم بسبب المحنة الاقتصادية بغية العثور على عمل جديد.
وتشير ضومط إلى أن دعم الممرضات والممرضين أمر بالغ الأهمية. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية "ثمة حاجة إلى 9 ملايين ممرضة وقابلة قانونية إضافية بحلول عام 2030". وتشير الدكتورة ضومط إلى أن التمريض اعتبر تاريخياً "مهنة المرأة"، ولكن في الآونة الأخيرة، تطورت الأرقام مع قيام المزيد من الرجال بدراسة التمريض في الجامعة." نعمل في عالم يهيمن عليه الرجال، لكننا لسنا ضد أن يكون الرجال شركاء لنا". نظراً إلى ان النساء يشكلن 80٪ من الممرضين في لبنان، تعتقد ضومط أن هناك مجالاً للرجال للمشاركة بشكل أكبر في مجال التمريض. تضيف: " تحتاج مهنة التمريض إلى ممرضين من الرجال والنساء على حد سواء، وينبغي أن يعملوا في هذا المجال مناصفة، 50-50".
الدكتورة ميرنا ضومط، 55 عامًا، هي أول نقيبة الممرضات والممرضين يتم انتخابها في لبنان، حيث فاز أسلافها بالتزكية. وكانت أستاذة مشاركة ومساعدة عميد في الجامعة اللبنانية الأميركية (إلى كانون الأول/ديسمبر 2020)، وهي عضوة هيئة التدريس في كلية التمريض في الجامعة الأمريكية في بيروت (إلى كانون الثاني/يناير 2011). وهي عضو في لجنتين وزاريتين حول سرطان الثدي والرعاية التلطيفية، وهي ممثلة لبنان في اللجنة العلمية في المجلس العربي للممرضات والقابلات وتشغل أيضاً منصب نائبة الرئيس. حصلت على جائزة من "الجمعية الدولية لرعاية مرضى السرطان" في مجال سرطان الثدي في عام 2018.