بمناسبة اليوم الدولي لمناهضة أفعال الكراهية ضدّ المثلية الجنسية وتعدّد الخصائص الجنسية والعبور الجندري، الذي يُحتفل به في 17 أيار/مايو، تغتنم الأمم المتحدة وشركاؤها هذه المناسبة للتعبير عن تضامنها مع الأشخاص ذوي/ات التوجهات الجنسية والهويات والتعبيرات الجندرية والخصائص الجنسية المتنوعة.
لقد أدّت الأزمات الاقتصادية والسياسية والإنسانية المتراكمة التي عصفت بلبنان، بما في ذلك جائحة كوفيد-19 وانفجارَي مرفأ بيروت المدمّرين، إلى تفاقم هشاشة مجتمع الميم عين + والأشخاص ذوي/ات التوجهات الجنسية والجندرية المتنوّعة في لبنان. فهذه المجتمعات تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في العنف القائم على النوع الاجتماعي، مثل العنف المنزلي والاستغلال الجنسي والتهديدات بالقتل. فخوفهم/ن من حالات التحرش التي يمكن أن يتعرّضوا/ن لها في الأماكن العامة، وتقلّص المساحات الصديقة لمجتمع الميم عين +، يؤديان إلى عزلهم/ن الاجتماعي وإلى تدهور صحتهم/ن العقلية. هذا وقد ساهم التمييز الممارَس بحقّ المثليين/ات والعابرين/ات بارتفاع معدلات البطالة والتشرّد وانعدام الأمن الغذائي بينهم/ن.
بناءً عليه، تؤكد الأمم المتحدة على أهمية تطبيق التوصيات الواردة في التقرير الوطني الثالث للبنان ضمن آلية الاستعراض الدوري الشامل (والصادر في كانون الثاني/ يناير 2021)، لا سيما تلك الخاصة بقضايا الأشخاص ذوي/ات التوجهات الجنسية والهويات والتعبيرات الجندرية والخصائص الجنسية المتنوعة، كما تعاود التزامها الرّاسخ بدعم احتياجات أفراد مجتمع الميم عين +. وعليه، تتعهد جميع هيئات الأمم المتحدة وشركائها بما يلي:
- وضع استراتيجية خاصة بمجتمع الميم عين +، بحيث تحدّد نهجًا منهجيًا لدمج حقوق مجتمع الميم عين + وذوي/ات التوجهات والهويات الجندرية المتنوعة، في جميع الخطط والبرامج المعنية بالاستجابة للأزمات في لبنان.
- ضمان حماية المجموعات والمنظمات التي تجتمع في سبيل ضمان الحقوق الجنسية والجسدية.
- التأكد من أن إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار في لبنان (والمعروف بالـ3RF) يحافظ على التزامه بالوصول إلى احتياجات أفراد مجتمع الميم عين+، ودعمهم/ن خلال فترة التعافي الاجتماعي والاقتصادي في لبنان.
- الاستمرار في توسيع نطاق الخدمات المتعددة القطاعات التي تستهدف الاحتياجات الخاصة بالأشخاص الأكثر تهميشًا من مجتمع الميم عين + وذوي/ات التوجهات والهويات الجندرية المتنوعة، لا سيما الأفراد العابرين/ات جندريًا.
- دعم جهود المناصرة في سبيل إلغاء المواد 534 و 521 و 526 و 531 و 532 و 533 من قانون العقوبات اللبناني، والتي تُستخدم لتجريم العلاقات المثلية والتي تميّز بحقّ الأفراد ذوي/ات التوجهات والهويات الجندرية المتنوعة.
- سنّ السياسات والإجراءات التي تأخذ في الاعتبار الفهم غير الثنائي للنوع الاجتماعي، فيما يتعلق بالوصول إلى الخدمات الحكومية وغير الحكومية.
- الدعوة إلى تشريعٍ يسمح للأفراد العابرين والعابرات بتعديل النوع الاجتماعي (الجندر) على بطاقات الهوية والأوراق الرسمية الخاصة به/بهنّ.
- دعم الجهود المبذولة لمنع الاعتقال والاحتجاز التعسفيين للأفراد العابرين والعابرات والأفراد غير المنضبطين/ات جندريًا في لبنان، وخاصة اللاجئين واللاجئات والعمال المهاجرين أو العاملات المهاجرات، وغيرهم/ن من الفئات المهمشة بسبب وضعهم/ن القانوني.
تستند هذه الالتزامات إلى الدعم المسبق والمتواصل الذي توفره الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي/ات التوجهات الجنسية والهويات والتعبيرات الجندرية والخصائص الجنسية المتنوعة ومجتمع الميم عين+.[1] خلال العام الماضي، قامت الأمم المتحدة وشركاؤها في لبنان بما يلي:
- حماية وإدراج الأشخاص ذوي/ات التوجهات الجنسية والهويات والتعبيرات الجندرية والخصائص الجنسية المتنوعة كمجموعة مستهدفة في تنفيذ خطط الاستجابة الإنسانية، مع تمثيل منظمات مجتمع الميم عين+ في هيكليات التنسيق المشتركة بين الوكالات.
- ضمان تدخلات الحماية المنقذة للحياة والخدمات الصحية للأشخاص ذوي/ات التوجهات الجنسية والهويات والتعبيرات الجندرية والخصائص الجنسية المتنوعة، بما في ذلك الناجين والناجيات من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
- توفير المساعدة النقدية ودعم سبل العيش للتخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية الشديدة على الأشخاص ذوي/ات التوجهات الجنسية والهويات والتعبيرات الجندرية والخصائص الجنسية المتنوعة.
- دعوة الجهات المعنية من الحكوميين وغير الحكوميين لدراسة سجل لبنان في مجال حقوق الإنسان المتعلق بحقوق مجتمع الميم عين+ في البلد في تقرير المراجعة الدورية الشاملة للبنان في 2020.
- التشاور مع الأشخاص ذوي/ات التوجهات الجنسية والهويات والتعبيرات الجندرية والخصائص الجنسية المتنوعة والمنظمات حول الاحتياجات والفجوات، لدمج (الحاجات والفجوات) في البرامج المستجيبة للنوع الاجتماعي.
- دعم منظمات مجتمع الميم عين+ بالموارد المالية.
- المساهمة في التقييمات والبحوث حول الأشخاص ذوي/ات التوجهات الجنسية والهويات والتعبيرات الجندرية والخصائص الجنسية المتنوعة لبناء قاعدة أدلة حول السكان واحتياجاتهم/ن الخاصة.
وإقراراً بولايتها العالمية المتمثلة بعدم استثناء أحد، تؤكد الأمم المتحدة التزامها الراسخ بالعمل من أجل ضمان الحماية والحقوق والرفاه للأشخاص ذوي/ات التوجهات الجنسية والهويات والتعبيرات الجندرية والخصائص الجنسية المتنوعة في لبنان.
يمكن الاطلاع على البيان بالكامل باللغتين العربية والإنكليزية، مع المراجع الخاصة به، في الوثيقتين المُحمّلتين على هذه الصفحة أعلاه.
*************
[1] اعترافًا باليوم الدولي لمناهضة كراهية المثلية الجنسية ومغايرة الهوية الجنسانية وازدواجية الميل الجنسي 2020، أرسلت 15 دولة عضوًا رسالة إلى الأمم المتحدة في لبنان، تدعو إلى المزيد من الاهتمام بحقوق أفراد مجتمع الميم عين+. ردّاً على ذلك، أعلنت الأمم المتحدة التزامها بالعمل على تحسين حقوق وحياة مجتمع الميم عين + وذوي/ات التوجهات والهويات الجندرية المتنوعة:https://lebanon.un.org/en/126242-un-lebanon-response-idahobit-statement-addressed-united-nations-and-partners-support-rights.