المبادرات التطوعية للاستجابة لأزمة كوفيد-19 في لبنان
يسلط هذا المستند الضوء على الدور الهام والحاسم الذي يلعبه المتطوعون والمبادرات المجتمعية في الاستجابة لحالات الطوارئ والأزمات. كما يحدد ويستكشف فعاليات المبادرات التطوعية في الاستجابة لكوفيد-19 في لبنان.
يتواجد المتطوعون دائماً في مقدمة الاستجابة لكوفيد-19 في لبنان، مقدمين خدمات مجتمعية متنوعة ومبتكرة وإبداعية. فسرعان ما استجابت المجموعات التي يقودها المجتمع المحلي لمواجهة الوباء واحتياجات المجتمع المتزايدة في خضم الأزمة الاقتصادية، ويتم غالباً دعم هذه المجموعات بشكل أساسي من خلال التمويل الجماعي والتبرعات.
تواجه المبادرات والتي يترتب عليها تحمل تكلفة الخدمات المباشرة المقدمة للمجتمع المحلي وتكلفة تزويد المتطوعين بمعدات الحماية الشخصية تحديات اقتصادية كبيرة. وعلى الرغم من التحديات، ومن أجل تعزيز التأهب والاستجابة، والتعبير عن التضامن الاجتماعي النبيل، يخدم المتطوعون بلا كلل ولا ملل ميدانياً على أرض الواقع وعبر الإنترنت لتقليل عبء المرض والمعاناة في مجتمعاتهم. وقد لوحظ وجود تنسيق وتعاون قوي وواضح بين المبادرات مما يعكس الجهود المبذولة في سبيل التعاون والاستدامة.
تستند المعلومات المتعلقة بالمبادرات التطوعية الواردة في هذا التقرير إلى بيانات ثانوية تم جمعها من المواد الإعلامية التي نُشرت عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والتقارير العامة المختلفة خلال الفترة من نيسان/أبريل إلى آب/أغسطس 2020*.
تم إصدار هذا التقرير في نيسان/أبريل 2021، وقد أعدّه متطوعون عبر الإنترنت دعماً لمبادرة من الوحدة الميدانية في لبنان لبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين. واستفاد هذا التقرير من المساهمات الثمينة للمتطوعين عبر الإنترنت خولة نصرالدين وفابيان ليزو (كمؤلفان/باحثان رئيسيان)، وغابرييلا سواريز وتاو جينغ (كمصمما جرافيك).
* أدى انفجار 4 آب/أغسطس الذي ضرب ميناء بيروت إلى تغيير مسار وتركيز المبادرات المحددة في التقرير، واستلزم ذلك جهوداً تطوعية مكثفة. يمكنكم الاطلاع على مزيد من التفاصيل حول دور المتطوعين في جهود التعافي من الانفجار هنا.