بيان صحفي

الأزمة الإقتصادية وجائحة كوفيد -19 وإنفجار المرفأ فاقمت من حالة ضعف المهاجرين في لبنان، بحسب تقييم جديد للمنظمة الدولية للهجرة

٢٦ مايو ٢٠٢١

  • أصدرت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) اليوم تقريراً جديداً يكشف كيف أن الأزمة الإقتصادية المستمرة، وعمليات الإغلاق المرتبطة بجائحة كوفيد -19 إضافة إلى الإنفجار المأساوي العام الماضي في مرفأ بيروت، قد فاقمت من معاناة المهاجرين في لبنان، بمن فيهم العمال المهاجرون الذين فقدوا العديد منهم وظائفهم ويواجهون صعوبات لإطعام أسرهم ودفع الإيجار والحصول على الرعاية الصحية الأساسية.

كما وألقت النتائج التي خلصت إليها هذه الدراسة الضوء على الحاجة الملحة إلى التوسع السريع في نطاق خدمات مساعدة العودة الطوعية للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل للعودة إلى ديارهم.

يُظهر تحليل المنظمة الدولية للهجرة إلى أن 50 في المائة من المهاجرين ممن شملتهم الدراسة أفادوا بأنهم عاطلون عن العمل، حيث فقدت الغالبية وظائفهم في الربع الأخير من عام 2020. كما أفاد أكثر من 50 في المائة بأنهم غير قادرين على تلبية إحتياجاتهم الغذائية. ذكر ما يقرب من نصفهم أنهم يقيمون في ظروف غير آمنة ودون المستوى المطلوب بسبب عدم ملاءمة المساكن، وإرتفاع الإيجارات، والتهديد بالإخلاء الوشيك، والمنازل المتضررة.

كما وأبلغ نحو 20 في المائة ممن شملتهم الدراسة عن مشاكل صحية، بما في ذلك مشاكل الصحة الجسدية والعقلية المزمنة التي تتطلب علاجًا مستمرًا. ومع ذلك، أعرب المستجيبون أيضًا عن زيادة وعيهم بكيفية الحصول على خدمات الرعاية الصحية المتاحة، لا سيما فيما يتعلق بجائحة كوفيد -19، وتحسين الوصول إلى معدات الوقاية الشخصية منذ التقييم الأساسي الذي قامت به للمنظمة الدولية للهجرة عام 2020.

كما وجد التحليل أيضًا إستعدادًا كبيرًا بين نصف المستجيبين للعودة إلى بلدان المنشأ. كما شهدت السفارات في العام الماضي إرتفاعًا حادًا في عدد المهاجرين الراغبين في العودة إلى ديارهم، لكن دون توفر أي وسيلة للقيام بذلك.

أفاد الكثيرون بأنهم يتعرضون لأشكال مختلفة من الإيذاء الجسدي والنفسي بما في ذلك التنمر والضرب والتحرش الجنسي والإجبار على العمل لساعات طويلة، فضلاً عن الحرمان من الأجور. بل إن بعض المهاجرات ذكرن أنه ليس أمامهن خيار آخر سوى اللجوء إلى العمل الإستغلالي أو الخطير أو غير القانوني لإعالة أسرهن.

قال ماتيو لوسيانو ، مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة في لبنان: "من المتوقع أن يزداد تعرض المهاجرين للإستغلال وسوء المعاملة مع إستمرار تدهور الوضع الإقتصادي وإستمرار محدودية فرص العمل. تعمل المنظمات الإنسانية على توسيع نطاق برامج الإغاثة في حالات الطوارئ لتلبية الإحتياجات العاجلة للمهاجرين الأكثر ضعفاً. ومع ذلك، فإن الحلول الأكثر إستدامة للتخفيف من معاناة المهاجرين، مثل المساعدة العودة الطوعية وإعادة الإدماج، لا تزال تشكل فجوة كبيرة ".

إستهدف هذه الدراسة حوالي 1،061 مهاجراً  من كلا الجنسين يعيشون و/أو يعملون في لبنان من جنسيات مختلفة بما في ذلك بنغلاديش وإثيوبيا والسودان وسيراليون تمت مقابلتهم في بيروت ومحافظة جبل لبنان. كان المشاركون الذكور في الغالب من بنغلاديش أو السودان، بينما كانت الإناث في الغالب من إثيوبيا، تليها سيراليون ونيجيريا.

أجرت المنظمة الدولية للهجرة هذا الدراسة - بتمويل من الصندوق الإنساني اللبناني (LHF) ،  -  بين تشرين الأول/أكتوبر 2020 وشباط/فبراير 2021. وركزت بشكل أساسي على كيفية تأثير الأزمات المختلفة على المهاجرين في لبنان بما في ذلك المأوى والغذاء والمياه والصرف الصحي والرعاية الصحية والتوظيف. ويسعى إلى توفير المعلومات للبرامج الإنسانية، فضلاً عن توفير الحماية والمساعدة على المدى الطويل التي تستهدف المهاجرين الأكثر ضعفاً في لبنان.

أضاف ماتيو لوسيانو، "من الواضح ، وبناءً على نتائج الدراسة المثيرة للقلق، بأن هناك حاجة ملحة للتوسع السريع في نطاق خدمات مساعدة العودة الطوعية في لبنان. تعمل المنظمة الدولية للهجرة مع الحكومة اللبنانية، منذ الإنفجار في 4 آب/أغسطس، لمساعدة 460 مهاجراً على العودة إلى ديارهم. وتواصل المنظمة الدولية للهجرة تلقي العديد من الطلبات من المهاجرين والمنظمات غير الحكومية والسفارات، والتي تتجاوز الموارد المتاحة لدى المنظمة"،

أكد لوسيانو بأن "المنظمة الدولية للهجرة تسعى للحصول على تمويل لتوسيع نطاق برنامج العودة الطوعية، والذي سيوفر للمهاجرين المحتاجين إمكانية العودة إلى ديارهم بطريقة آمنة وكريمة، ومن خلال دعم إعادة الإدماج، مع فرصة لإعادة بناء حياتهم."

يمكن الاطلاع على التقرير هنا.

تالا الخطيب

تالا الخطيب

المنظمة الدولية للهجرة
مسؤولة إتصال حكومية / نقطة إتصال للشؤون الإعلامية

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

المنظمة الدولية للهجرة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة