منظومة الأمم المتحدة في لبنان تحتفل بيوم الأمم المتحدة في نقاشٍ تفاعلي مع شباب لبنان، تبعث برسالة أمل لشعب لبنان
٠٨ نوفمبر ٢٠٢١
احتفلت منظومة الأمم المتحدة في لبنان بعيدها الـ76 منذ تاريخ إنشائها بطريقة خاصة هذا العام في ظل الأزمات غير المسبوقة التي يواجهها لبنان.
عام 2021 لم يكن أفضل على الإطلاق من عام 2020 بالنسبة للبنان، إذ كان ولا يزال يرزح تحت وطأة أزمةٍ إقتصادية ومالية غير مسبوقة، وتداعيات انفجار مرفأ بيروت المدمّر، وآثار انتشار جائحة كورونا المستمرة، بالإضافة إلى نتائج الأزمة السورية المتواصلة على البلاد. وقد كان لتلك الأزمات المتراكمة تأثيرٌ وخيمٌ على كافة الفئات السكانية في لبنان، حيث ساء وضعهم المعيشي تدريجياً وارتفعت معدلات الفقر ارتفاعاً دراماتيكياً، وباتت مصاعب الناس ومآسيها غير محمولة.
في ظل هذه التحديات غير المسبوقة، قررت منظومة الأمم المتحدة في لبنان الإحتفال بيوم الأمم المتحدة هذه السنة عبر رسالةٍ أممية موحّدة مُفعمة بالأمل والتضامن مع شعب لبنان، وعبر إتاحة الفرصة للشباب والشابات للتفاعل والحوار المباشر مع موظفي الأمم المتحدة حول أمورٍ تصبّ ضمن اهتماماتهم وتطلّعاتهم.
"أنا فخورٌ جداً بأن أكون فرداً من أسرة الأمم المتحدة وأن أكون قادراً على مساعدة اللبنانيين والوقوف إلى جنبهم ودعمهم، لا سيما الأشخاص الذين تأثروا بالأزمات الحالية"، قال أحد موظفي الأمم المتحدة في فيديو أُعدَّ خصّيصاً لهذه المناسبة. ويضم هذا الفيديو رسائل أمل من مجموعة من الموظفين الأمميين العاملين في لبنان، من مختلف الفئات العمرية، والخلفيات المهنية، ووكالات الأمم المتحدة، جميعها موجّهة إلى شعب لبنان، يعبّرون فيها أيضاً عما يعنيه لهم أن يكونوا جزءاً من أسرة الأمم المتحدة خلال هذه الأوقات الصعبة.
"عندما تأسست الأمم المتحدة في العام 1945، كانت رفاهية الناس في صميم رؤيتها للمستقبل. الهدف كان دائماً تأكيد كرامة الانسان وحقوقه الإنسانية. الآن وأكثر من أي وقت مضى، تبقى الأمم المتحدة ملتزمة بمبادئها القائمة على عدم إهمال أحد"، قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، يوانّا فرونِتسكا، في هذا الفيديو.
"كل يوم الأمم المتحدة وشعب لبنان والعالم الذين نخدمهم بخير. إن ميثاق الأمم المتحدة يتمحور حولكم وهو من أجلكم، وقيم الأمم المتحدة حول السلام والتنمية وحقوق الإنسان التي ندافع عنها ونعمل من أجلها هي سبب وجودنا"، غرّدت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان، نجاة رشدي، بهذه المناسبة. "نحتفل اليوم بيوم الأمم المتحدة في بلدٍ لعب دوراً مثالياً في ولادة هذه المنظومة الأمميّة"، أضافت في تغريدتها، مجدّدةً التزام الأمم المتحدة بتكثيف الجهود لتحقيق تعافي لبنان المستدام.
وفي إطار الاحتفال بالذكرى السنوية الـ76 لدخول ميثاق الأمم المتحدة حيز التنفيذ في عام 1945 حين كان لبنان عضواً مؤسساً للأمم المتحدة، عُقدت جلسة أسئلة وأجوبة مباشرة على الصفحة الرسمية للأمم المتحدة في لبنان على تطبيق إنستغرام. وكانت الجلسة عبارة عن مناقشة تفاعلية "مباشرة" دارت بين شباب وشابات لبنان وإثنين من موظفي الأمم المتحدة، السيدة هلا الفغالي من مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت ونادين خولي من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان.
وقد طرح الشباب خلال الجلسة التفاعلية المباشرة مجموعة واسعة من الأسئلة الشيّقة تمحورت حول مواضيع حيوية متعددة متّصلة بلبنان، من بينها البيئة والسلام والتنمية، وفرص العمل، والمساعدات الإنسانيّة والخدمات المجتمعية وغيرها. "هل سيتّحد اللبنانيون يوماً ويعيشون من دون ممارسة التمييز الطائفي؟" سأل أحد المشاركين. "لطالما تميّز لبنان في المنطقة العربية بكونه مثالاً عن التسامح والتعايش الديني وحريّة التعبير... ولا يجب أن تؤثر الأزمة الحالية على هذا الواقع"، أجابت خولي في معرض كلامها عن السلم والأمن، مشيرةً إلى الدور الطليعي الذي يمكن أن يؤديه شباب وشابات لبنان والمؤسسات التعليمية في الحفاظ على تنوع لبنان وعلى التعايش الذي يتغنّى به.
لقد ساهمت الجلسة في تعزيز المعرفة حول الأمم المتحدة بطريقة تفاعلية، كما سلّطت الضوء على برامج الأمم المتحدة والفرص المُتاحة لفئة الشباب في لبنان من تدريبات، وفرص تطوّع، وفرص عمل. "شكرًا لكم على مشاركتكم لهذه المعلومات المفيدة"، علّق أحد المشاركين في الجلسة مُضيفاً: "سأتقدم إلى أحد هذه البرامج على أمل أن يتم قبول طلبي".
شاهدهنا جلسة الأسئلة والأجوبة التي عُقدَت على حساب الأمم المتحدة الرسمي على انستغرام.