الأمم المتحدة تتعاون مع طلّاب لبنان في نقاش حيويّ حول أهداف التنمية المستدامة، مطلقةً أصوات الشباب للتغيير
٠٢ ديسمبر ٢٠٢٢
يعقد مركز الأمم المتحدة للإعلام وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وجامعة الروح القدس نقاشا تفاعليا مع الشباب حول أنماط الحياة المستدامة وأهداف التنمية المستدامة.
"هل الطريقة التي نعتمدها في التبضّع مستدامة؟" هو سؤال دفع بحوالي مئة طالب وطالبة من فئة الشباب إلى مناقشته عبر تقديم الحجج والآراء المتعارضة في جلسة تفاعلية عُقدت يوم الخميس 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 في حَرَم جامعة الروح القدس في الكسليك (USEK) في بيئة خضراء مكوّنة من موادّ معاد تدويرها وأثاث صديق للبيئة.
لعبت مجموعتان من الطلاّب، كلّ منهما مؤلّفة من عشرة شباب وشابات، دور المعارضين/ات والمؤيّدين/ات لأنماط الحياة المستدامة ولعادات التسوّق التي تساعد في الحدّ من تغيّر المناخ.
وقالت طالبة في سنتها الدراسية الثالثة وهي متطوّعة في اللّجنة الخضراء التي تمّ تأسيسها لتعزيز الإدارة البيئية في جامعة الروح القدس ولإشراك الطلّاب في المبادرات المستدامة: "كلّ فردٍ منّا لديه مسؤوليّة تجاه طبيعتنا الأمّ ويمكنه اتخاذ إجراءات بسيطة تساعد في إنقاذ كوكبنا". وأوضحت: "من جهتي، أقود مبادرة إعادة تدوير أغلفة رقائق البطاطا والشوكولاتة التي في الحالات العادية لا يمكن إعادة تدويرها، فتُحَوَّل إلى مآزر وحقائب وأكياس أبيعها لمساعدة المحتاجين."
قدّم طلّاب وطالبات آخرون بحماسة ملحوظة مبادراتهم الفردية المماثلة التي تصبّ في إطار الحفاظ على بيئة لبنان ودعم جهود الاستدامة. "حان الوقت لنصبح أكثر وعياً بعاداتنا التي نتّبعها في مجال الغذاء والموضة، ولنضع حدّاً لهذا الكسل الفكري!" قال طالب آخر معبّراً عن تفضيله لأنماط الحياة المستدامة على عادات الاستهلاك الضارّة وغير المستدامة.
وقد استُهلَّت الجلسة بعرض تفاعليّ قدّمه مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت حول أهداف التنمية المستدامة، تضمّن حواراً مع الشباب حول تصوّرهم لأهداف التنمية المستدامة والإجراءات التي يتّخذونها لتحقيق هذه الأهداف في لبنان، مثل الحدّ من استخدام البلاستيك، والتسوّق بوعي، واعتماد نظام مشاركة الركاب في المواصلات وغيرها. وتخلّلت الجلسة أيضاً عرضاً لمقاطع فيديو عن الأمم المتحدة، وعن أهداف التنمية المستدامة، وعن إعادة التدوير أنتجها المركز في إطار حملة "لازم تفرق معنا" لمجموعة الأمم المتحدة للتواصل.
بعد المناظرة التي قام بها الشباب، أطلق خبراء من برنامج الأمم المتحدة للبيئة - مكتب غرب آسيا نقاشاً تفاعليّاً مع الطلاّب وقدّموا عرضاً ركّزوا فيه على العمل المناخي، والكفاءة في استخدام الموارد، والاستهلاك والإنتاج المستدامين. وقد تبع العرض جلسة أسئلة وأجوبة ساعدت في تعزيز معرفة الطلاب بالأهداف العالمية واكتشاف طرق فعّالة للحدّ من النفايات البلاستيكية ومن كميّة الأغذية والأزياء التي يتمّ التخلّص منها، بما فيها الحد من الاستهلاك وإعادة استخدام الموادّ وإصلاح الأدوات المتضرّرة وإعادة تدوير النفايات، بالإضافة إلى اتّخاذ إجراءات بشأن قضايا بيئيّة ملحّة.
واختتمت الجلسة بمسابقات أدارها ممثّلو مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة - مكتب غرب آسيا لاختبار مستوى المعرفة التي اكتسبها الطلاّب. وتمّ منح كلّ من أعطى إجابات صحيحة موادّ ترويجيّة تحمل شارة الأمم المتحدة تحفيزاً لهم.
"لقد استمتعنا حقّاً! فقد كان اللّقاء ممتعاً ومفيداً في الوقت عينه،" هذا ما جاء على لسان عدد من الطلاّب المشاركين الذين أعربوا عن تقديرهم واهتمامهم بحضور المزيد من الجلسات التفاعلية المتعّلقة بأهداف التنمية المستدامة والتعاون مع الأمم المتحدة في المستقبل في مشاريع ذات الصلة.