بيان للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة بمناسبة يوم الأمم المتحدة

وذكّرت المنسقة الخاصة بأن الهدف الرئيسي للأمم المتحدة، التي تضم في عضويتها 193 دولة ، وفقا لميثاقها ، هو تجنيب  الأجيال المقبلة مآسي الحروب؛ وقالت: "للأسف، تتزايد المخاطر على سلام وأمن لبنان والمنطقة، ولكن علينا ألا نتخلى أبدًا عن آمال إحلال السلام لبلوغ مستقبل أكثر استدامة لشعب لبنان".

وإذ تلاحظ المنسقة الخاصة بقلق بالغ استمرار تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، فقد دعت لوقف التصعيد وإنهاء العنف واستعادة الهدوء في المنطقة. وقالت: " أصبح من الملح أكثر من أي وقت مضى وقف الأعمال العدائية وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل."

أكدت المنسقة الخاصة أن الأمم المتحدة، والتي تعمل في لبنان من خلال 26 صندوقًا وبرنامجًا ووكالة، قد زادت دعمها للبنان خلال السنوات القليلة الماضية ردًا على التحديات المتفاقمة. ويشمل هذا الدعم جميع جوانب العمل السياسي وحفظ السلام وجهود التنمية والاستجابة الإنسانية واحترام حقوق الإنسان، وذلك ضمن نهج شامل يركز على عدم إهمال أحد.

وفيما تنسق الأمم المتحدة حاليا مع لبنان خطط الطوارئ والجهوزية، تبذل جهود حثيثة ايضاً بالتنسيق مع الشركاء الدوليين للمساعدة على حماية لبنان من النزاع والحفاظ على أمنه واستقراره.

أوضحت المنسقة الخاصة أنه بالرغم من الجهود الدولية المشتركة، إلا أن السلام المستدام لا يمكن أن يتأمن إلا من الداخل، وقالت: "هذا هو الوقت المناسب لتعزيز الوحدة الوطنية والتضامن الجماعي لمواجهة هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها لبنان." وأضافت: "أفضل طريقة للقيام بذلك هي عبر تعزيز وتقوية مؤسسات الدولة، بما في ذلك من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية دون مزيد من التأخير."

كما أكدت المنسقة الخاصة على أن الطريقة المثلى للاحتفاء بيوم الأمم المتحدة في مثل هذه الأوقات العصيبة هي عبر ترجمة المثل العليا المنصوص عليها في الميثاق إلى أفعال. وفي هذا الصدد أعادت التذكير  بالنداء الأخير الذي أطلقه الأمين العام أنطونيو غوتيريش لـ "اتخاذ إجراءات لبناء مستقبل يليق بأحلام أطفال المنطقة وعالمنا".

ومع تأكيدها على الالتزام بسيادة لبنان وأمنه واستقراره وتنميته وسلامة أراضيه، أكدت المنسقة الخاصة على مواصلة دعم لبنان وشعبه.

***