ذكرى انفجار مرفأ بيروت 4 آب/أغسطس 2020
٠٣ أغسطس ٢٠٢٤
في الذكرى السنوية الرابعة لانفجار مرفأ بيروت المُدمّر، التقت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان السيدة جينين هينيس-بلاسخارت عائلات بعض الضحايا واستمعت لذكرياتهم عن هذه الكارثة غير المسبوقة التي أودت بحياة العديد من الأشخاص وشردت عائلات ودمرت منازل.
ونوهت أسر الضحايا الى أن سعيها الحثيث لكشف الحقيقة وانفاذ العدالة والمحاسبة لم يثمر بعد بالرغم من مضيّ أربع سنوات، فمع استمرار التحقيق في الانفجار عالقا، لا تزال تلك العائلات وغيرها تتطلّع إلى تحقيق العدالة.
من ناحيتها ذكرت السيدة هينيس-بلاسخارت: "أن انفجار مرفأ بيروت كانت له أصداء في جميع أنحاء العالم. وأن أستمع اليوم إلى شهادات العائلات لإحياء هذه الذكرى المؤلمة لهو أمر مؤثر للغاية بالنسبة لي".
وأضافت أن رؤية هذه العائلات تتعرّض للظلم مراراً وتكراراً بسبب الفشل في تحقيق العدالة حتى الآن مؤلم. "فالغياب التام للمحاسبة عن كارثة من صنع الانسان كهذا الانفجار يعد أمرا مذهلا. فالمتوقع من السلطات المعنية أن تعمل بلا كلل لإزالة جميع العوائق أمام التحقيق - سواء كانت هيكلية أو سياسية - ولكن ما يحدث هو العكس تماماً."
وفي هذا السياق، أعادت المنسّقة الخاصّة التأكيد على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإجراء تحقيقٍ محايدٍ وشاملٍ وشفّاف لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة والمحاسبة. كما أكّدت على أهمية وجود قضاء مستقل وناجز في لبنان جنبًا إلى جنب مع تفعيل وتمكين مؤسسات الدولة الأخرى.