اليوم العالمي للعمل ﺍﻹﻧﺳﺎﻧﻲ: بيان منسق الشؤون الإنسانية في لبنان السيّد عمران ريزا
١٩ أغسطس ٢٠٢٤
بيروت 19، آب/أغسـطس 2024 : على مدار الأشـهر العشـرة الماضـية، شـهدنا معاناة لا يمكن أن يتصـورها عقل. حيث تعجز الكلمات عن وصف المشاهد والواقع والمعاناة التي نراها أمام أعيننا. اليوم، ونحن نحتفي باليوم العالمي للعمل الإنساني، تثقل صدورنا أعباء هذه المآسي.
في لبنان، لا يكتفي المدنيون بمتابعة هذه الأحداث عبر وسائل الإعلام، بل هم يتأثرون بالنزاع القائم بشكل مباشر. منذ أكتوبر\تشـرين الأول الماضي، نزح أكثر من 100 ألف شـخص، بحثاً عن مأوى لهم في المجتمعات المضـيفة في البلاد.
ما يزال حوالي 150 ألف شـخص يعيش في مناطق وقرى تتعرض للضـربات المدفعية والهجمات الجوية يومياً. الملايين يسترجعون ذكريات أليمة من حرب 2006 ويخشون من مخاطر أي تصعيد محتمل.
عام 2023 هو الأكثر دموية على الإطلاق للعاملين في المجال الإنسـاني، حيث قُتـل 280 منهم حول العـالم. ومن المتوقع أن يكون هذا العام أسوأ. هنا في لبنان، قُتِل 21 مسعفاً كانت مهمتهم إنقاذ الآخرين.
يُظهر الإفلات الواضـح من العقاب الذي ارتُكبت به هذه الأعمال تجاهلاً مقلقاً للقانون الدولي الإنسـاني، الذي يُعَتبَر الحجر الأساس لإنسانيتنا المشـتركة التي تأسست قبل 75 عـاماً مع إقرار اتفاقيات جنيف.
رغم هذا الوضع القاتم، أبدى العاملون في المجال الإنسـاني في لبنان، وخاصة زملاؤنا اللبنانيون، شـجاعة والتزاماً اسـتثنائيين. فقد قدموا المساعدة لأكثر من 200,000 شـخص منذ أكتوبر الماضي، وهم يعملون بموارد شـحيحة وتحت تهديد مستمر.
بينما يتخلى العـالم عن المدنيين في النزاعات، ويفقد الكثيرون حول العالم الأمل بالإنسانـية، يُحيي هؤلاء العاملون هذا الأمل من جديد.
شـعارنا كان وسـيبقى "حتى الحروب لها قواعد، المدنيون ليسـوا هدفاً". ونحن نردد ذلك هنا في لبنان، منذ ما يقارب هذا العـام.
في اليوم العالمي للعمل الإنسـاني، يجب على قادة العالم أن يمارسـوا الضغط على أطراف النزاع لحماية العاملين في المجال الإنساني والمدنيين، ومحاسبة الذين يتسببون في إيذائهم.
للمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بـمكتب منسق الشـؤون الإنسانية:
السـيدة كرستين كنتسـون، مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشـؤون الإنسانية (أوتشا) في لبنان بالإنابة. البريد الإلكتروني: Knutson@un.org
كوثر فحـص، مسـؤولة الإعلام في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشـؤون الإنسانية (أوتشا) في لبنان. البريد الإلكتروني: kawsar.fahs@un.org