المكاري ومكتب اليونسكو في بيروت يطلقان مبادرة جديدة لرقمنة أرشيف تلفزيون لبنان بدعم من ألِف
٠٢ سبتمبر ٢٠٢٤
- سن الفيل، 2 أيلول 2024 - أعلن وزير الإعلام في لبنان المهندس زياد المكاري ومكتب اليونسكو في بيروت اليوم عن مبادرة جديدة، وهي "التدخل الطارئ للتراث الوثائقي لأرشيف تلفزيون لبنان" بفضل دعم ألِف
تأسس تلفزيون لبنان في أيار/مايو 1959، كأول تلفزيون حكومي في المنطقة العربية، وبدأ البث بالأبيض والأسود وشكّل الذاكرة اللبنانية والإقليمية في أصالتها. تعتبر محفوظاته كنزًا وطنيًا وإقليميًا غنيًا بالمحتوى الدرامي والثقافي والفني والتاريخي. هذا التراث الوثائقي الذي لا يقدر بثمن مهدد بالضياع بسبب نقص الاستثمارات في الترميم والحفظ. بالشراكة مع الوزارة، تطلق اليونسكو بدعم من ألِف، تدخلات الطارئة التي ستعالج الوضع الحرج للمحفوظات وتسهم في حماية هذا التراث التاريخي والوثائقي.
وستعتمد هذه المبادرة على العمل الذي قامت به وحدة الأرشيف في تلفزيون لبنان، وستستكمله بإجراءات التحول الرقمي الطارئة. كما سيتم شراء المعدات والأدوات التقنية اللازمة لإنقاذ العناصر من الأرشيف السمعي البصري التاريخي التي لم تتعرض للضرر بعد، ولإعداد قائمة جرد مفصلة يمكن الوصول إليها.
قال المكاري: "نشكر هذا التعاون الوثيق بين اليونسكو ومنظمة أِلف والوزارة، ونؤكد أن هذه ليست المرة األولى التي نتعاون فيها، حيث سبق وأنجزنا مشاريع متنوعة معًا. إن هذه المبادرة الجديدة، الممولة من قبل 'أِلف'، تعد ذات أهمية كبرى في جعل ملف ترشيح أرشيف تلفزيون لبنان لذاكرة العالم التابع لليونسكو أقوى بكثير.مهمتنا هي الحفاظ على التراث اإلعالمي اللبناني للأجيال القادمة."
قالت كوستانزا فارينا، مديرة مكتب اليونسكو المتعدد القطاعات في بيروت، "تتشرف اليونسكو بالعمل بالشراكة مع وزارة الإعلام وألِف في هذه المبادرة الاستراتيجية للغاية. يحتل تلفزيون لبنان مكانة خاصة في قلوب جميع اللبنانيين، وتستحق أرشيفاته اهتمامًا خاصًا. أنا ممتنة جدا لمعالي الوزير على قيادته وتقديره لقيم الأرشيف وأنا شاكرة لألِف على استثمارهم في هذا الكنز الحقيقي من الوثائق التراثية. إلى جانب الخبرة الفنية العليا التي تجلبها اليونسكو إلى المبادرة ، لا يمكن لهذه الصيغة إلا أن تنجح"
وقال فاليري فريالند، المدير التنفيذي لألِف:"يعتبر لبنان أولوية بالنسبة لألِف، التي بذلت قصارى جهدها للمساعدة في الحفاظ على التراث الثقافي لمدينة بيروت القديمة بعد انفجار المرفأ 2020. وعلى مدى 4 سنوات، دعمت ألِف 31 مشروعا في البلد بمبلغ إجمالي قدره 5,1 مليون دولار. يسعدنا جدًا دعم هذه المبادرة الجديدة التي قدمتها اليونسكو ووزارة الإعلام: حماية الأرشيف السمعي البصري أمر بالغ الأهمية لأنه الذاكرة الحية لتاريخ البلاد"
وتشكل هذه المبادرة جزءا لا يتجزأ من مجموعة أوسع نطاقا من عناصر الدعم التقني التي تقدمها اليونسكو والتي تؤدي إلى إعداد ملف ترشيح أرشيف تلفزيون لبنان الذي يمكن تقديمه إلى السجل الدولي لذاكرة العالم التابع لليونسكو (https://www.unesco.org/en/memory-world).
ذاكرة العالم هو برنامج عالمي لليونسكو يهدف إلى تيسير الحفاظ على التراث الوثائقي العالمي، لا سيما في المناطق المتضررة من الصراع و/أو الكوارث الطبيعية، لتمكين الجميع من الوصول إلى التراث الوثائقي في جميع أنحاء العالم، وتعزيز الوعي العام بأهمية التراث الوثائقي بين الجمهور الأوسع.
*******
حول اليونسكو
اليونسكو هي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة. تسهم في السلام والأمن بتعزيز التعاون الدولي في مجالات التعليم، والعلوم، والثقافة، والاتصال والإعلام. وتشجع اليونسكو تبادل المعارف والتدفق الحر للأفكار من أجل التعجيل بالتفاهم المتبادل وزيادة معرفة كل منهما بحياة الآخر. تساهم برامج اليونسكو في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المحددة في خطة عام 2030، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2015.
حول ألِف
التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق الصراع هو الصندوق العالمي الرئيسي المخصص حصرا لحماية التراث الثقافي وإصلاحه في مناطق الصراع وحالات ما بعد الصراع. تم إنشاؤه في عام 2017 ردًا على التدمير الهائل للتراث الثقافي على مدى العقدين الماضيين، ومعظمه في الشرق الأوسط والساحل. ألِف هي شراكة بين القطاعين العام والخاص تجمع ثمانية بلدان (الصين وقبرص وفرنسا والكويت ولكسمبرغ والمغرب والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة) وجهات مانحة خاصة (الدكتور توماس س. كابلان، جيتي ترست، ومؤسسة غاندور للفنون). وتستفيد هذه المؤسسة السويسرية، التي يوجد مقرها في جنيف، من امتيازات وحصانات منظمة دولية. حتى الآن، دعمت ألِف حوالي 450 مشروعًا في أكثر من 35 دولة. بناءً على قوة هذه السنوات الأولى من الخبرة، تلتزم ألِف الآن بحماية التراث في البلدان المعرضة لتأثيرات تغير المناخ. ويمول التحالف مبادرات ملموسة تنفذ على أرض الواقع، جنبا إلى جنب مع الشركاء المحليين والسلطات والمجتمعات المحلية. وتضع مهمتها حماية التراث الثقافي كمساهم رئيسي في السلام والتنمية المستدامة.