بيان صحفي

الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية تطلقان نداءً إنسانياً عاجلاً للبنان بقيمة 426 مليون دولار

٠١ أكتوبر ٢٠٢٤

  • بيروت، 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 - أطلق رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا اليوم النداء الإنساني العاجل للبنان بقيمة 426 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للمدنيين المتضررين والمتأثرين بالأعمال العدائية والتصعيد الأخير وما نتج عنه من أزمة إنسانية واسعة. تم إطلاق النداء العاجل في السراي الحكومي في بيروت، بحضور ممثلين عن منظمات الأمم المتحدة والدول الأعضاء والمجتمع الدولي والشركاء المحليين والدوليين.

منذ 17 أيلول/سبتمبر 2024، شهد لبنان ارتفاعاً غير مسبوق في عدد الضحايا المدنيين وحركة النزوح، مما زاد بشكل كبير من العبء الهائل للعنف المستمر لأكثر من 11 شهراً. ففي الأسبوعين الماضيين فقط، فقد أكثر من 1000 شخص حياتهم، وأصيب أكثر من 6000 آخرين، وتقدر السلطات اللبنانية أن حوالي مليون شخص قد تأثروا مباشرة أو نزحوا منذ أكتوبر 2023.

وتستمر هذه الأرقام المقلقة في الارتفاع، مما يزيد من تفاقم الأزمة التي أثقلت كاهل موارد البلد وبنيته التحتية المتضررة أساساً، مما يؤثر بشكل خاص على الفئات الأكثر فقراً واحتياجاً.

في كلمته الافتتاحية، أعرب رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن صدمته إزاء تصعيد الوضع وتداعياته الخطيرة على الشعب اللبناني. وقال: "إن هذه لحظة حرجة تتطلب اهتمامًا وعملًا فوريًا من المجتمع الدولي. وأحث جميع الدول على زيادة دعمها في تقديم المساعدات الإنسانية واستخدام نفوذها لوضع حد للعنف."

ويهدف النداء الإنساني العاجل إلى دعم حوالي مليون شخص متضرر من الأعمال العدائية من خلال تلبية الاحتياجات الحيوية الأساسية في مجالات مثل الغذاء، والمساعدة الأساسية، والمأوى، والرعاية الصحية، والمياه، والخدمات البلدية. سيتم توجيه الأموال إلى الشركاء الإنسانيين الذين يتعاونون سوياً كجزء من الاستجابة الطارئة التي تقودها الحكومة.

وحذر منسق الشؤون الإنسانية، عمران ريزا، قائلاً: "من دون الموارد المالية الكافية، فإننا نترك شعبًا كاملًا في مواجهة كارثة إنسانية ونتخلى عن واجبنا ومبادئنا الإنسانية."

وأضاف: "الموارد مهمة جدًا، لكنها لن تحل الأزمة بمفردها إذا استمر استهداف المدنيين. يجب أن نتحرك بسرعة وحزم لضمان حصول المتضررين على الدعم الأساسي الذي يحتاجون إليه. وبالقدر نفسه، يجب أن تفي جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وتحديدًا ما يتعلق بحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية."

"هدفنا هو البناء على التعاون والتنسيق القوي القائم، من خلال العمل عن كثب مع الحكومة والوزارات الشريكة"، أضاف ريزا.

منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، عمل المجتمع الإنساني بالتنسيق الوثيق مع الحكومة على تقديم الدعم الإنساني نتيجة تصاعد الأعمال العدائية. وقدمت مخصصات بقيمة 9 مليون دولار أمريكي من صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ، و24 مليون دولار من الصندوق الإنساني للبنان في شهري نيسان/أبريل وآب/أغسطس 2024 على التوالي، بما في ذلك تخصيص بقيمة 10 مليون دولار للاستجابة الإنسانية في جنوب لبنان. وفي أيلول/سبتمبر، تم تخصيص مبالغ إضافية بقيمة 10 مليون دولار من الصندوق الإنساني للبنان و10 مليون دولار من الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ لتلبية الاحتياجات الأساسية للحياة ودعم جهود توسيع الاستجابة واستمراريتها. إلا أن هذه المساهمات غير كافية لمواجهة الأزمة الإنسانية الكارثية، حيث هناك نقص شديد في الموارد وحاجة ماسة إلى مساهمات إضافية من المجتمع الدولي.

 رابط النداء العاجل: https://reliefweb.int/report/lebanon/flash-appeal-lebanon-october-december-2024-october-2024

 

معلومات إضافية:

يستعرض هذا النداء الإنساني العاجل تفاصيل التمويل المطلوب بشكل أولي للمنظمات والجهات الإنسانية لتقديم المساعدة الإنسانية والحماية الفورية والمنقذة للحياة لمليون شخص متضرر من الأعمال العدائية في لبنان. ويأتي هذا النداء في سياق دعم جهود الإغاثة التي تقودها الحكومة واستكمالاً لخطة الاستجابة للبنان، التي تعتبر الإطار الرئيسي للاستجابة الإنسانية وتحقيق الاستقرار في البلاد. إن الأرقام التي يتضمنها هذا النداء الإنساني العاجل هي أرقام أولية وقد يجري تعديلها خلال الأيام أو الأسابيع القادمة بناءً على ما يتوفر من معلومات وتطورات حول الأوضاع الإنسانية والاستجابة المطلوبة.

Kawsar Fahs

كوثر فحص

مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
مسؤولة عليا في الإعلام والتواصل
كريستين كنتسن

كريستين كنتسن

مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالإنابة
السيدة كريستين كنتسن هي رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالإنابة في بيروت، لبنان منذ 29 كانون الثاني/يناير 2024. تتمتع كريستين بخبرة تتجاوز 20 عاماً في الأمم المتحدة في مجالات الشؤون الإنسانية والاتصالات، كما دعمت الاستجابة لحالات الطوارئ في العديد من الأزمات في جميع أنحاء العالم. كريستين حاصلة على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة مينيسوتا الأميركية، وهي مواطنة أميركية.

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة