لبنان: مفوّضّيّة الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان تعبّر عن قلقها إزاء الأضرار والدمار الذي لحق بالمباني المخصصة للدين
٠١ نوفمبر ٢٠٢٤
- بيروت، 1 نوفمبر/ ت2 2024: تعبّر مفوّضّيّة الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء التأثير الخطير المستمر للعمليات العسكرية التي يشنها جيش الدفاع الإسرائيلي على المدنيين والبنية التحتية المدنية في لبنان. ويشمل ذلك تدمير المباني المخصصة للدين والمخاطر التي تتعرض لها مواقع أخرى ذات أهمية ثقافية وتاريخية.
منذ 6 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، أفادت التقارير أن الغارات الجوية الإسرائيلية دمرت أو ألحقت أضرارًا جسيمة بما لا يقل عن 10 مبانٍ مخصصة للدين. وتشمل هذه: المساجد في يارون (6 تشرين الأول (أكتوبر))، وكفر دنين (7 تشرين الأول (أكتوبر))، ومارون الراس (8 تشرين الأول (أكتوبر))، وطير دبا (11 تشرين الأول (أكتوبر))، وكفر تبنيت (13 تشرين الأول (أكتوبر))، والقنطرة (14 تشرين الأول (أكتوبر))، وبليدا (15 تشرين الأول (أكتوبر))، ومجدل سالم (17 تشرين الأول (أكتوبر)). كما تم تدمير أو إتلاف حسينية نسائية في بلدة مفدون (23 تشرين الأول/أكتوبر) وكنيسة روم كاثوليكية ملكية في مدينة صور (9 تشرين الأول/أكتوبر).
بالإضافة إلى ذلك، دمر جيش الدفاع الإسرائيلي أو ألحق أضراراً بمسجدين في العباسية والضيرة بالمتفجرات في 13 تشرين الأول/أكتوبر. وفي 29 تشرين الأول/أكتوبر، ورد أن جيش الدفاع الإسرائيلي دمر مسجد أم التوت في قضاء صور، محافظة جنوب لبنان، بالمتفجرات. هذا ويُحظر أي إتلاف أو تدمير متعمد للمباني المخصصة للدين.
وفي الأيام الأخيرة، اقتربت الهجمات على مواقع في بعلبك في وادي البقاع بشكل خطير من مجمع المعبد القديم الذي أدرجته اليونسكو على قائمة التراث العالمي.
وباعتبارها أهدافاً مدنية، فإن المباني المخصصة للدين وغيرها من المواقع ذات الأهمية الثقافية محمية من الهجوم بموجب القانون الإنساني الدولي ما لم تصبح أهدافاً عسكرية. وإذا فقدت حمايتها، فإن أي هجمات عليها يجب أن تمتثل لمبادئ التناسب والاحتياط. ونؤكد لجميع أطراف النزاع أنه يجب توخي عناية خاصة في العمليات العسكرية لتجنب إلحاق الضرر بالمباني المخصصة للدين أو غيرها من المواقع ذات الأهمية الثقافية أو التاريخية - ويجب على جميع الأطراف التصرف بدقة لضمان حمايتها.
إن إلحاق الضرر بأماكن العبادة أو تدميرها يؤثر أيضًا على التمتع بالحق في حرية الدين وإظهار دين المرء، ويثير المخاوف بشأن حماية التراث الثقافي، بما في ذلك المواقع الدينية. إن تدمير التراث الثقافي يستنزف الهوية التاريخية والثقافية للمجتمعات التي يمثلها.