بيان صحفي

المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان تقدّم احاطتها إلى مجلس الأمن

١٧ مارس ٢٠٢٥

17 شباط/مارس 2025

 

"التفاؤل الحذر هو ما يشوب الوضع حاليّاً".  

كانت هذه كلمات المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، خلال إحاطتها لمجلس الأمن هذا الصباح حول تنفيذ القرار 1701. وقد استخدمتها تعليقا على عملية تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان، حيث رحبت بالبرنامج الوزاري الواعد الذي تمّ اقراره، فيما أشارت إلى أن الفراغ الحكومي المطوّل في لبنان لم يترك أمام الإدارة الجديدة إلا فترة تتجاوز العام الواحد بقليل لمواجهة سلسلة من التحديات الشاقة.

متحدثةً إلى جانب وكيل الأمين العام لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، قدمت المنسقة الخاصة لمجلس الأمن عرضا عن الوضع الأمني في البلاد. وأشارت الى أنه على الرغم من أن وقف الأعمال العدائية لا يزال صامدا، لكن ذلك لا يعني توقّفاً كاملاً لجميع النشاطات العسكرية على الأراضي اللّبنانيّة. كما أوضحت السيدة هينيس-بلاسخارت أن استمرار وجود الجيش الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية جنبا الى جنب مع مواصلته لعمليات القصف قد يؤدي بسهولة إلى "انعكاسات خطيرة" على الجانب اللبناني من الخط الأزرق. وأضافت: "نحن بحاجة ماسة إلى نقاشات دبلوماسية وسياسية تمهد الطريق نحو التنفيذ الكامل للقرار 1701"، محذرةً من أن الوضع الراهن، الذي تغذيه جزئيًا التفسيرات المتضاربة بشأن تفاهم تشرين الثاني/نوفمبر والقرار 1701 أو "الانتقائية" في تطبيق أحكامهما، لن يؤدي إلا إلى تصعيد جديد. وأشارت المنسقة الخاصة إلى أن الزخم الراهن بشأن هذه النقاشات يوفر "بارقة أمل".

وبينما سلطت المنسقة الخاصة الضوء على التطوّرات الإيجابيّة في جنوب لبنان، بما في ذلك "العمل الجدير بالإعجاب" الذي تقوم به القوات المسلحة اللبنانية في الانتشار بجميع البلدات والقرى الجنوبية، بالإضافة إلى قرار قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي في شباط/فبراير برفع القيود المتبقية على الحدود الشمالية لإسرائيل، نوهت الى أن أجواء الخوف ما زالت ماثلة على جانبي الخط الأزرق. وفي هذا السياق، أشارت السيدة هينيس-بلاسشارت إلى أن الحكومة اللبنانية تسير على "خيط رفيع" في إدارة مرحلة ما بعد النزاع، مؤكدةً أنها تستحق "الصبر والوقت".

وفي إشارة إلى الفجوات الواسعة في التمويل الدولي للبنان، قالت المنسقة الخاصة: "إن الفشل في إطلاق عملية التعافي وإعادة الإعمار ستكون تكلفته باهظة، فالناس يجب أن تشعر بثمار الاستقرار ويلمسونها بأنفسهم قبل أن يتمكّنوا من الإيمان به حقاً."

جينين هينيس-بلاسخارت

جينين هينيس-بلاسخارت

مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان
المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان
السيدة جينين هينيس-بلاسخارت هي المنسقة الخاصة الحاليّة للأمم المتحدة في لبنان. تتمتّع بخبرة تزيد عن 25 عامًا في الدبلوماسية والأمن الدولي وشؤون الشرق الأوسط. قبل أن تتولّى منصبها في لبنان، شغلت السيدة هينيس-بلاسخارت منصب ممثلة خاصّة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ورئيسة لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (2018-2024). وقبل ذلك، شغلت منصب وزيرة الدفاع في هولندا (2012-2017). وقد خدمت سابقًا كعضو في مجلس النواب الهولندي (2010-2012) وكعضو في البرلمان الأوروبي (2004-2010). كما عملت السيدة هينيس-بلاسخارت لدى المفوضية الأوروبية في بلجيكا ولاتفيا، وكذلك في مدينة أمستردام وفي القطاع الخاص. تتقن اللّغة الإنكليزية والفرنسية والألمانية، إلى جانب لغّتها الأمّ، الهولندية.

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة