منظمة العمل الدولية تؤكد دعمها لانتعاش سوق العمل في لبنان خلال اجتماع المدير الإقليمي مع رئيس الجمهورية
١٤ أبريل ٢٠٢٥
- بيروت، 14 نيسان/أبريل (أخبار منظمة العمل الدولية) - خلال اجتماع مع رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون، جددت المدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية د. ربا جرادات التزام منظمة العمل الدولية بدعم تعافي لبنان بعد الصراع، من خلال تعاونها مع قيادة البلاد، في الوقت الذي يسعى فيه لبنان إلى التعافي من الصراع ومواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية المستمرة وتعزيز الاستقرار والتنمية طويلة الأجل.

وقدّمت د. جرادات، التي رافقها وفد من المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة العمل الدولية، تهانيها للرئيس عون على انتخابه وكذلك على تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء نواف سلام. كما أكدت د. جرادات استعداد منظمة العمل الدولية للعمل بشكل وثيق مع القيادة الجديدة ومع ممثلي أصحاب العمل والعمال، وبالتعاون الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى العاملة في البلاد، لمعالجة الأولويات الاجتماعية والاقتصادية الملحة في لبنان، والمساهمة في جهود الانتعاش الوطني وإعادة الإعمار.
وأطلعت جرادات الرئيس عون على خطة الاستجابة الطارئة لمنظمة العمل الدولية في لبنان، والمصممة للتخفيف من آثار النزاع على السكان وعلى سوق العمل. تتماشى الخطة مع المهمة الأساسية لمنظمة العمل الدولية المتمثلة في تعزيز العمل اللائق والاستدامة الاقتصادية والحماية الاجتماعية، لا سيما للفئات الأكثر ضعفًا في البلاد.
وقالت جرادات عقب الاجتماع: "في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ لبنان، ساهم هذا الاجتماع المهم مع الرئيس عون في تأكيد استعداد منظمة العمل الدولية لدعم الحكومة في معالجة اضطرابات سوق العمل، وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية، وإعادة بناء البنية التحتية، وتعزيز سياسات التوظيف التي تستجيب للتحديات المتطورة في لبنان".
يشمل دعم منظمة العمل الدولية للبنان مجموعة واسعة من المبادرات. فاستجابةً للأزمة الحالية، قدّمت منظمة العمل الدولية، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية واليونيسف، تحويلات نقدية طارئة لعشرات الآلاف من الأشخاص ذوي الإعاقة عبر الأنظمة الوطنية، ما يُمثّل إنجازًا هامًا في استخدام مخصصات الميزانية المحلية للحماية الاجتماعية.
كما تطرق الاجتماع إلى الدعم المستمر الذي تقدمه منظمة العمل الدولية لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية في لبنان، والتي تمت الموافقة عليها في نوفمبر/تشرين الثاني 2024. ويشمل ذلك تنظيم حوارات السياسات الوطنية الرامية إلى الحفاظ على الزخم في إصلاح الحماية الاجتماعية.
وفي قطاع التوظيف، نفذت منظمة العمل الدولية مشاريع لإعادة تأهيل البنية التحتية والطاقة الشمسية، ما ساهم في خلق فرص عمل مؤقتة وعزز تنمية المهارات. كما قُدِّم دعم مُوجَّه للمزارعين والعمال الزراعيين المتضررين من الأزمة، ويجري حاليًا إجراء تقييمات سريعة لفهم تأثير الأزمة على المؤسسات والعمال بشكل أفضل، وخاصةً المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.
بالإضافة إلى ذلك، أعادت منظمة العمل الدولية التأكيد على تعاونها مع الإدارة المركزية للإحصاء بشأن مسح القوى العاملة، ودعمها الفني لوزارة العمل في تصميم وتشغيل منصة رقمية لمطابقة العمال في اقتصاد الرعاية مع فرص العمل.
وفي ختام الاجتماع، أطلعت جرادات الرئيس عون على عمل منظمة العمل الدولية في مختلف أنحاء منطقة الدول العربية، حيث تواصل دعم الإصلاحات الوطنية وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية وتعزيز المساواة بين الجنسين وتعزيز خلق فرص العمل، وذلك من خلال المساعدة الفنية وتقديم المشورة في مجال السياسات والشراكات القوية مع الحكومات والعمال وأصحاب العمل.
