بيان صحفي

تصريح الأمين العام للأمم المتحدة لوسائل الإعلام بعد الاجتماع مع فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون

١٩ ديسمبر ٢٠٢١

بعبدا، لبنان 

19 كانون الأول/ ديسمبر 2021

شكرا جزيلاً سيدي الرئيس، واسمح لي أن أتحدث باللغة الإنكليزية.

مساء الخير، أنا سعيد بالعودة إلى لبنان.

عقدت للتو اجتماعاً مثمراً مع فخامة الرئيس عون، حيث شكرته على كرم ضيافته وعلى المحادثات المهمة للغاية التي أجريناها اليوم.

كما أعربت عن امتنان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لكرم لبنان في استضافة عدد كبير من اللاجئين من الصراع السوري.

كنت مفوضاً سامياً لشؤون اللاجئين على مدى عشر سنوات، وفي تجربتي خلال تلك السنوات العشر كانت هناك حالات قليلة جداً حيث أظهر بلد وشعب كرماً مثلما أظهر لبنان كرمه تجاه اللاجئين السوريين.

كان الثمن باهظاً على الاقتصاد اللبناني والمجتمع اللبناني، وبسبب الصراع في سوريا، على الأمن في لبنان. وأعتقد أن المجتمع الدولي لم يفعل ما يكفي لدعم لبنان، ودعم الأردن، ودعم دول أخرى في العالم فتحت حدودها وأبوابها وقلوبها للاجئين، في وقت أغلقت بعض الدول الأكثر ثراءً والأكثر قوة حدودها.

وهكذا، فإن ما قام به لبنان هو مثال يضع مسؤولية على المجتمع الدولي لدعم هذا البلد بشكل كامل لتجاوز الصعوبات التي يواجهها في الوقت الراهن.

ولذلك، قلت للرئيس أنني أتيت برسالة واحدة بسيطة، وهي أن الأمم المتحدة متضامنة مع الشعب اللبناني.

خلال زيارتي، سألتقي بمجموعة واسعة من قادة المجتمع السياسي والديني والمدني، بما في ذلك النساء والشباب.

هدفي هو مناقشة أفضل السبل لدعم الشعب اللبناني للتغلب على الأزمة الاقتصادية والمالية الحالية وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية المستدامة.

إنني أحث السياسيين في البلاد على العمل معاً لحلّ هذه الأزمة. وأدعو المجتمع الدولي إلى تعزيز دعمه للبنان.

على سبيل المثال، لم يتم تمويل خطة الاستجابة للطوارئ إلا بنسبة 11 في المائة فقط ولذلك نحن بحاجة إلى تضامن أقوى من المجتمع الدولي.

يتوقع الشعب اللبناني من قادته السياسيين ترميم الاقتصاد وتوفير حكومة ومؤسسات دولة فعّالة ووضع حدّ للفساد وحماية حقوق الإنسان.

ولكن الشعب اللبناني يتوقع أيضاً من قادته السياسيين ترميم الاقتصاد، وتوفير حكومة ومؤسسات دولة فاعلة، ووضع حدّ للفساد، وحماية حقوق الإنسان.

وما قاله هنا فخامة الرئيس يأتي بالضبط في هذا الاتجاه.

بالنظر إلى معاناة الشعب اللبناني، لا يحق للقادة السياسيين اللبنانيين أن يكونوا منقسمين وأن يشلّوا البلد.

وأدرك أن رئيس الجمهورية اللبنانية هو رمز لتلك الوحدة الضرورية.

ستكون انتخابات العام المقبل أساسية، ويجب أن يكون الشعب اللبناني منخرطاّ بشكل كامل في اختيار كيفية تقدّم البلد.

يجب أن تتاح للنساء والشباب كل الفرص للعب دورهم الكامل بينما يسعى لبنان للتغلّب على تحدياته العديدة ووضع الأسس لمستقبل أفضل.

وستدعم الأمم المتحدة لبنان في كل خطوة من هذه الرحلة.

وفي إطار التزامنا باستقرار لبنان، سأزور اليونيفيل في جنوب لبنان.

إن الالتزام بالتنفيذ الكامل للقرار 1701 والحفاظ على وقف الأعمال العدائية عبر الخط الأزرق وتقليل التوترات بين الأطراف أمر بالغ الأهمية، وتجنّب كل الخروقات أمر أساسي.

أغتنم هذه الفرصة لأحيي الآلاف من جنود حفظ السلام من النساء والرجال البعيدين عن عائلاتهم وبلدانهم لخدمة السلام في لبنان.

كما أود أن أؤكد على استمرار الدعم الدولي للجيش اللبناني الذي أصبح ضرورياً أكثر من أي وقت مضى، وكذلك للمؤسسات الأمنية الرسمية الأخرى والضرورية لاستقرار لبنان.

وأشجع جميع الدول الأعضاء على زيادة دعمها والاضطلاع بمسؤولياتها بشكل كامل.

يمرّ لبنان بأوقات صعبة للغاية، لكن هذا بلد رائع وشعبه رائع.

إنني أحث القادة اللبنانيين على ان يستحقوا شعبهم، وأحث المجتمع الدولي على التجاوب مع كرم الشعب اللبناني.

*نهاية*

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

مركز الأمم المتحدة للإعلام
قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان
مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة