وزارة الشباب والرياضة أطلقت بالشراكة مع اليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان "خطة عمل السياسة الوطنية للشباب 2022-2024"
١٣ سبتمبر ٢٠٢٢
-
بيروت، 13 أيلول/سبتمبر 2022 – برعاية وحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، احتفلت وزارة الشباب والرياضة اليوم (الثلاثاء) في السراي الحكومي، بالشراكة مع اليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان، بإطلاق "خطة عمل السياسة الوطنية للشباب 2022-2024"، لتنمية قدرات الشباب والشابات في لبنان وتمكينهم.
حضر الحفل وزير الاعلام زياد مكاري، وزير الزراعة عباس الحاج حسن، وزير السياحة وليد نصّار، وزيرة الشؤون الادارية نجلا رياشي، وزير الاقتصاد أمين سلام ووزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجّار كما وأيضا حضر رئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية النائب سيمون أبي رميا ورئيسة الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللّبنانيّة كلودين عون روكزن بالإضافة الى عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العامل في لبنان ورؤساء وممثلي المنظمات الدولية والمشاركة ورئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية بيار جلخ ونائب الرئيس هاشم حيدر ورؤساء الاتحادات الشبابية والكشفية والجمعيات الأهلية.
وكان مجلس الوزراء قد أقرّ "خطة عمل السياسة الوطنية للشباب"، في 12 أيار - مايو 2022، وهي تتضمن 20 توصية ذات أولوية، تم التخطيط لها من خلال 179 من التدخلات، على شكل مشاريع ومبادرات تمتد على فترة ثلاث سنوات، وتتماشى مع الأولويات الخمس لـ"وثيقة السياسة الشبابية في لبنان 2012"، أي "الخصائص السكانية والهجرة" و"العمل والمشاركة الاقتصادية" و"الاندماج الاجتماعي والمشاركة السياسية" و"التربية والثقافة" و"الشباب والصحة".
وجاءت خطّة العمل في اطار السعي لتنفيذ "وثيقة السياسة الشبابية في لبنان" التي أُقرّها مجلس الوزراء في 3 نيسان - أبريل 2012، وثبتت إلتزام الدولة قضايا الشباب ورؤيتها المتكاملة للخطوات المنوي اتخاذها لتحسين ظروفهم الحياتية وتلبية حاجاتهم وطموحاتهم وإيجاد مناخ يساعدهم في الوصول الى مواقع القرار في الحياة العامة، من خلال 137 توصية تندرج تحت الأولويات الخمس.
كما جاءت خطّة العمل نتيجة مناقشات على مستوى البلاد بين الوزارات، وأصحاب الشأن، والشباب للمساهمة في توجيه الاستراتيجيات الوطنية المتعلّقة بتنمية الشباب من النواحي المختلفة، وخلق فرص لتحسين وضعهم الصحي والنفسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي، وتمكينهم من المشاركة في آليات صنع القرارعلى المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.
ويجتمع في تنفيذ هذه التدخلّات أكثر من 17 وزارة ومختلف المؤسسات العامة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية ومراكز الرعاية الصحية والبلديات والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية، كما وتتضمن الخطّة إطار عمل للرصد والتقييم يتناول كل من تلك التوصيات والتدخلات.
وبعد فيديو عن آراء الشباب وتطلعاتهم، عرض المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي المفاصل الاساسية لـ"خطة عمل السياسة الوطنية للشباب"، فقدّم معلومات أساسية حول مراحل وضعها وتفاصيلها والجهات المشاركة فيها والأهداف البعيدة المدى والأولويات وهي الخصائص الديموغرافية والهجرة، العمالة والمشاركة الاقتصادية، الاندماج الاجتماعي والمشاركة السياسية، التعليم والثقافة، الصحة والسلوكيات البالغة الخطورة، كما تحدّث عن تشكيل لجنة وزارية للمتابعة وعن إطلاق المجلس الأعلى للشباب.
وتحدّث في الحفل إدوارد بيجبيدر المنسق المقيم للأمم المتّحدة ومنسق الشؤون الإنسانية بالإنابة في لبنان فقال "يحتاج الشباب في لبنان إلى دعمنا اليوم أكثر من أي وقت مضى، ولذلك فإن تزويدهم بالمهارات وفرص العمل وغيرها سيمكنهم من المساهمة في نهوض البلاد ودعم النمو الاقتصادي"، وأضاف "تدلّ خطة عمل السياسة الوطنية للشباب، على إلتزامنا المشترك تجاه شباب وشابات لبنان، وحان الوقت الآن لنفي بوعودنا لهم ونُظهر أننا مسؤولون أمامهم".
ثم تحدث وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاّس فقال "السياسة الشبابية، هي إستراتيجية وطنية تنجزها الحكومة وتقرُّها وتعمل لإعتمادها و تنفيذها، لتكون خطّةَ نهوضٍ مجتمعية شاملة، يتعاون لتحقيقها المجلسُ النيابي و الوزاراتُ والمؤسساتُ ذات الصلة، وهي ليست إستراتيجية وطنية وحسب، بل هي (بيان الدولة)، إنها نظام حرياتٍ وإضمامةُ حقوق، ومسؤولية كل المؤسسات الدستورية و المكوّنات الوطنية، ان تأخذها على محمل الجد وتوليها أقصى درجات الاهتمام".
واختتم راعي الحفل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بقوله "إنني فخور بكل شباب وشابات لبنان وارى في عيونهم الأمل بغد أفضل لشعبنا ووطننا. كما ادعوهم الى الا ييأسوا رغم الواقع الأليم، والا يعتبروا ان الهجرة هي الحل، وليحافظوا على إيمانهم بلبنان، الذي واجه على مدى تاريخه أهوالا ومصاعب أقسى من التي نعيشها اليوم ، فتخطيناها وتجاوزنا كل المخاطر وصمدنا ، وإنطلقنا من جديد لنبني لبنان يليق بشبابنا ونفاخر به".
"لقد تم اختيار بيروت هذا العام لتكون عاصمة الشباب العربي، وانا أغتنم هذه الفرصة لأقول إن بيروت ستفتح أبوابها لجميع الشباب في العالم العربي لتقول لهم أنتم في وجدان بيروت وقلب لبنان.