آحدث المستجدات
بيان صحفي
٢٧ يونيو ٢٠٢٤
إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية في لبنان (2024-2030)
لمعرفة المزيد
بيان صحفي
٢٠ يونيو ٢٠٢٤
المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت تزور اليونيفيل
لمعرفة المزيد
بيان صحفي
١٥ يونيو ٢٠٢٤
بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو
لمعرفة المزيد
آحدث المستجدات
أهداف التنمية المستدامة في لبنان
إن أهداف التنمية المستدامة هي دعوة عالمية للعمل معًا من أجل القضاء على الفقر، وحماية بيئة الأرض ومناخها، وضمان تمتع الناس في كل مكان بالسلام والازدهار. تجدون أدناه الأهداف التي تعمل الأمم المتحدة عليها في لبنان:
قصة
١١ ديسمبر ٢٠٢٣
دُنيا في دُنيا التجارة والزراعة العضوية: قصة أمل تبزغ من عمق أزمة لبنان الاقتصادية
"منعطي الأرض تَتِرجَع تعطينا" - هكذا تصف دنيا باسيل، المهندسة الزراعية ومُؤسِسة شركة "جذورنا"، علاقتها التبادلية المتينة بأرضها.
لم تتوقع دنيا أنّ تلك الاستمارة الإلكترونية التي عملت على استيفاء بياناتها للتأهّل للمشاركة بإحدى دورات وكالات الأمم المتحدة في مجال المحاسبة وإدارة الأعمال، ستكون بمثابة نقطة تحوّل في مسيرتها المهنية. دُنيا التي بدأت مشروعًا متواضعًا وكانت تفتقر إلى مهارات التصنيع ومعدّات ملائمة تحفّزها على المضي في صناعة منتجاتها العضوية، أصبحت اليوم واحدة من منتجي المواد الغذائية النباتية في لبنان.
فمَن يقف وراء مؤسسة "جذورنا"؟
دُنيا مهندسة زراعية متمرّسة في صناعة المونة. طوّرت منتجات عديدة واستحدثت مفهوم تجفيف الفاكهة وأسّست "جذورنا" - وهي شركة صغيرة ومتوسطة الحجم تُديرها بنفسها بمساعدة شقيقها؛ تتخذ من منطقة سمار جبيل موقعًا لها وتهدف إلى تطوير منتجات مونة نباتية وعُضوية وأخرى خالية من الغلوتين.
بمثابرتها وتصميمها، أحيَت دُنيا تاريخ أجدادها في أساليب صنع المونة اللبنانية وأضافت لمستها العصرية الخاصة التي تواكب متطلبات السوق حالياً. "أريد أن أحافظ على طريقة أجدادي في صنع المونة وأضعها بقالب حديث". وكان ذلك من خلال استحداثها لنوع جديد من المونة، على سبيل المثال لا الحَصر الكشك الخالي من الغلوتين، مستخدمةً المعدّات المُقدّمة من الأمم المتحدة والمهارات والمعارف المكتسبة خلال الدورات التدريبية التي شاركت فيها ضمن برنامج الأمم المتحدة لتنمية القطاع الإنتاجي في لبنان. وهو برنامج تنفذه ستّ وكالات أممية في لبنان هي منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، منظمة العمل الدولية، هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، بدعمٍ من الحكومة الكندية المرصود ضمن صندوق إنعاش لبنان للتعافي.
دعمٌ أمميٌ لإنقاذ الشركات الصغيرة في ظل الأزمات
كانت دنيا تفتقر إلى معدات ومواد زراعية وصناعية مناسبة وموارد مالية تساعدها على مواصلة وتوسيع نطاق عملها في مجال الزراعة والصناعات الغذائية العضوية. "عندما بدأت مسيرتي في مجال الزراعة والتصنيع الغذائى عام 2010، لم يكن لدي أي رأس مال؛ فاقترضت مبلغًا بسيطًا من المال لم يكفني سوى لتسجيل مؤسستي".لكن بشغفها وتصميمها، وبدعم الأمم المتحدة لها عبر برنامج تنمية القطاع الإنتاجي، تركّزت أكثر بأرضها في سمار جبيل وأصبحت تزرع وتصنّع فيها بمساعدة خمس نساء وظّفتهنّ بدوام كامل أو جزئي لمساعدتها على إتمام عملها الزراعي والإنتاجي. والجدير بالذكر أنّ دُنيا تعمل على توزيع منتجاتها في منطقة سمار جبيل كما تبيع بضاعتها في أربع متاجر مختصة بالمنتجات العضوية في كلٍّ من مدينة بيروت، ومدينة جونية، ومدينة جبيل.
جاء الدعم الأممي لدُنيا في إطار هذا البرنامج في وقتٍ كان لبنان يرزح تحت وطأة أزمة كورونا وأزمة إقتصادية ومالية لم تشهدها البلاد من قبل. فبات برنامج تنمية القطاع الإنتاجي في لبنان، بمشاركة الهيئات الأممية المعنية وشركائها المحليين، من وزارات وشركات خاصة ومنظمات مجتمع مدني، بمثابة ملاذ آمن للمزارعين والمؤسسات الصغيرة الحجم القائمة في لبنان لتحسين قدراتهم على الانتاج والتصنيع الزراعي واعتماد ممارسات زراعية صديقة للبيئة.
"هذا البرنامج الإنمائي المشترك للأمم المتحدة، الذي تم تمويله بسخاء من شريكنا الدائم كندا، يأتي في وقتٍ تزداد فيه المخاوف بشأن الأمن الغذائي في لبنان وفي ظلّ الأزمة الاقتصادية المستمرة، مما يجعل الوصول إلى التمويل أمراً صعباً، واستيراد المواد الخام مُكلف للغاية، ويعطّل العمليات التجارية." يقول عمران ريزا، نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان. "خلال زياراتي الميدانية، رأيتُ بنفسي كيف يقدّم هذا البرنامج طُرقاً مستدامة جديدة لممارسة الأعمال التجارية، في مقدّمتها النساء. فقد ساعد البرنامج أيضاً الشباب والشابات على إطلاق العنان لإمكاناتهم في الأعمال التجارية من خلال تعزيز إنتاجهم المحلي وتحفيز إنتاجيّتهم عبر تطبيق تقنيات حديثة واعتماد ممارسات صديقة للبيئة."
إنّ دعم الأمم المتحدة لدُنيا لم يقتصر على الدورة التدريبية الأولى حول المحاسبة وإدارة المنشآت فحسب، بل تخطّى ذلك ليضمّ دورات تدريبية أخرى منها تلك المتعلقة بتقنيات تجفيف الفواكه والخضروات، ومهارات التصدير، بالإضافة إلى سُبل الترخيص الذي سمح بتسجيل مؤسستها لتنال رخصة صناعية من وزارة الصناعة بمساعدة منظمة اليونيدو. وتعزيزاً لمهاراتها الإدارية، شاركت دُنيا أيضاً في تدريبات مُتخصّصة حول ريادة الأعمال وكيفية طرح فكرة عمل التي تُوّجت بمَنحها جائزة أفضل شركة بيئية من منظمة العمل الدولية ودعمها بتدريبات هادفة إلى حُسن استخدام المنحة وسُبُل مراقبة جودة منتجاتها.
وأكثر ما ساعد دُنيا على تطوير عملياتها الزراعية كانت التدريبات الفنية التي نفّذتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) حول الممارسات الزراعية الجيدة ضمن "المدارس الحقلية للمزارعات والمزارعين" ودعمها بالمدخلات الزراعية ومعدات الحماية الزراعية الشخصية التي تمكّنها من تطبيق هذه الممارسات. وضمن إطار هذا البرنامج، تساعد المنظمة دُنيا على نيل شهادة الزراعة العضوية التي تراعي مواصفات الاتحاد الأوروبي (رقم 2018/848) لكلّ من منتجاتها الزراعية وصناعاتها الغذائية مما يمكّنها من دخول الأسواق وتصريف إنتاجها.
وبما أنّ تمكين النساء هو في صلب غايات البرنامج، قدّمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، مجموعة من التدريبات التي استفادت منها دُنيا إلى جانب سيّدات أعمال أخريات اكتسبَن من خلالها مهارات قيادة الأعمال والإدارة والثقة بالنفس وحلّ النزاعات والاستجابة لحالات التحرّش الجنسي في أماكن العمل.
"تتمتع النساء في القطاعات الإنتاجية في لبنان بإمكانيات ملحوظة، وتهدف كندا بالتعاون مع شركائها إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر التي تقودها النساء في لبنان، سواء على المستوى الفني أو المالي، بهدف تمكينهنّ من إطلاق العنان لقدراتهنّ وتحقيق أهدافهنّ،" يقول رئيس التعاون الإنمائي في سفارة كندا، السيد جيمي شنور. "تدعم كندا مشاركة النساء في المجال الاقتصادي في لبنان منذ أكثر من خمس سنوات، وتفتخر بالإنجازات التي تحققت حتى الآن ضمن برنامج تنمية القطاع الإنتاجي في لبنان."
من إنتاج صنفين إلى إنتاج حوالي 40 صنفًا فبناء صداقات جديدة
لم تُخفِ دنيا أنها واجهت في البداية تحديات مختلفة، منها تَلف الإنتاج لأنها كانت تفتقر إلى مواد حافظة وكذلك في ظلّ غياب التشجيعٍ من محيطها. هذا وكانت متضرّرة إلى حدٍّ ما من منافسة المنتجات الأجنبية لمنتجاتها. لكنها وعلى الرغم من ذلك، ثابرت في عملها، وعززت قدراتها الفنية، وتحدّت محيطها الذكوري واستمرت في تطوير منتجاتها وتوسيع نطاق عملها.
وانعكس ذلك على مستوى ومعدّل إنتاج مؤسسة "جذورنا" وجودة منتجاتها. "لقد بدأتُ في عام 2010 بإنتاج صنفين من المونة والآن أصبحت أنتج حوالي 40 صنفًا"، تقول دنيا وشعور الفخر يَحدوها. وتفسّر قائلةً: "بفضل هذا البرنامج لم أعد بحاجة إلى زيارة غرفة التجارة والصناعة في طرابلس لاستئجار المعدات"، ذلك أنّ الأمم المتحدة قد زوّدتها بالمعدات اللازمة، في حين ابتكرت هي بنفسها بعض الأساليب التي تسهّل عملها، كأسلوب تجفيف المواد الغذائية المستخدمة في صناعة المونة.
وبالإضافة إلى المهارات التي اكتسبتها دُنيا من دورات التدريب، تؤكّد أنّ تبادل الخبرات والمعرفة مع مشاركين ومشاركات آخرين قد عاد عليها بالمنفعة في شتى المجالات. "بَنيتُ صداقات مع نساء أخريات مستفيدات من فعاليات البرنامج، حتى أننا بُتنا نشتري من بعضنا البعض المواد الأولية"، تؤكّد دُنيا. كما انعكس أثر هذه الدورات على طريقة عملها إذ اكتسبت المعرفة التي مكّنتها من فهم السوق بصورة أفضل وسُبُل المنافسة وكيفية التسعير، إلى جانب احتساب الكلفة والمبيع.
وبحسب دُنيا، ساهمت الدورات التدريبية أيضاً في تعزيز ثقتها بنفسها، لاسيما عندما نالت جائزة عن أفضل مشروع صديق للبيئة ضمن “تجربة سيدات الأعمال مالكات المشاريع" التي نظّمتها منظمة العمل الدولية في سياق هذا البرنامج والهادفة إلى تشجيع ريادة الأعمال في بعض المناطق الأكثر حرماناً في لبنان.
"الإرادة سبيل النجاح"
تُؤكد دنيا أن إصرارها وعزيمتها لن يتوقفا بل العكس تماماً. ستواصل التقدم والعمل على منتجات جديدة مُعربةً عن امتنانها لدعم الأمم المتحدة التي لا تلبث تتابعها عن كثب وتحفّزها باستمرار على المضي قُدُماً. "إن السبيل إلى نجاح المشاريع هو الإرادة الصلبة وبالتالي أتوجّه إلى جميع النساء اللواتي تراودَهنّ فكرة مشروع أن يأخذن زمام المبادرة وألا يخفن من المجازفة".
إنّ مسيرة دُنيا المُلهمة تقدّم مثالًا عن كيفية مساهمة برنامج الأمم المتحدة لتنمية القطاع الإنتاجي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي التزم لبنان من بين دول أخرى على تنفيذها بحلول العام 2030. كما تبرهن مسيرتها أثره في تمكين النساء، كدُنيا وغيرها من المستفيدات اللّواتي أصبح لمنتجاتهنّ مكانة في السوق اللبناني، وبالتالي مساهمته في دعم القطاعات الإنتاجية في لبنان، مما يخدم مسار تحقيق تعافي لبنان الاقتصادي.
"إلى كل النساء اللواتي لديهنّ مشاريع أو حتى أفكار مشاريع، بادِرن ونفّذنَ أفكاركنَّ لأنّكنّ بالطبع ستَصِلنَ إلى مبتغاكُنَّ" – تختم دُنيا بعزمٍ وثقة.
كتبت هذه القصة نادين أبي زيد ضو، مسؤولة إعلامية في مكتب المنسق المقيم في لبنان ومركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت، بمساعدة السيدة مروى الحاج، أخصائية الاتصالات في المركز. وأنتج الفيديو السيد جورج روكز من مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت.
1 / 5
![](/sites/default/files/styles/featured_content/public/2023-12/Picture2.png?itok=GgvaA06F)
قصة
١١ ديسمبر ٢٠٢٣
لبنان: المنسق المقيم للأمم المتحدة يقوم بزيارة ميدانية مع السفيرة الكندية، لتقييم أثر عمل الأمم المتحدة على القطاع الإنتاجي
أجرى المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان، عمران ريزا، زيارة ميدانية إلى شمال لبنان، برفقة السفيرة الكندية ستيفاني ماكولوم، بهدف النظر في أثر برنامج الأمم المتحدة لتنمية القطاع الإنتاجي على المستفيدين والمستفيدات، والتأسيس لنظم الأغذية الزراعية المستدامة بما يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي في لبنان.
زيارة مشتركة تأكيداً على الأثر المشترك
مع اقتراب برنامج تنمية القطاع الإنتاجي من نهاية تنفيذ مرحلته الأولى بحلول نهاية العام 2023، قام السيد ريزا والسفيرة ماكولوم بزيارة خمسة مواقع مختلفة في شمال لبنان، حيث اجتمعا بأكثر من 40 امرأة ورجل من المستفيدين من أنشطة البرنامج، واستمعا إلى قصصهم، واحتياجاتهم، وتطلّعاتهم المستقبلية.
وكانت قد موّلت كندا برنامج الأمم المتحدة هذا بسخاء لمدة ثلاث سنوات على التوالي والهادف إلى خلق فرص عمل وتمكين النساء والشباب اقتصادياً في المناطق المحرومة في لبنان في قطاع الزراعة والأغذية الزراعية.
"لقد كان يوماً رائعاً اليوم، حيث اطّلعنا على مجموعة متنوعة من الأنشطة المُنفّذة ضمن إطار برنامج تنمية القطاع الإنتاجي،" قالت السفيرة ماكولوم. "والمثير للاهتمام بصورة خاصة هو رؤية أوجه التآزر الموجودة بين المستفيدين من البرنامج والمجتمعات المحلية والشركاء، لا سيما الدعم الثابت المُقدَّم للنساء اللواتي يعملن على توسيع نطاق عملهنّ عبر استنباط أفكار خلّاقة جديدة يردّون من خلالها الجميل لمجتمعاتهنّ المحلية".
وتأتي زيارة ريزا وسط أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة تغرق البلاد في براثن الفقر. فالانكماش الاقتصادي والآثار المدمرة لسلسلة الأزمات التي ألمَّت بالبلاد منذ عام 2020، بما في ذلك فيروس كورونا وانفجار مرفأ بيروت، قد ألحقت خسائر فادحة في قطاع الزراعة والأغذية الزراعية. وقد أدى ذلك إلى صعوبة الحصول على التمويل، واستيراد المواد الخام بأسعار باهظة، وتعطيل العمليات التجارية وسلسلة القيمة الصناعية.
شكّلت هذه الزيارة الميدانية المشتركة فرصة قيّمة للاستماع إلى قصص نجاح لأشخاص يستفيدون من مختلف أنشطة برنامج تنمية القطاع الإنتاجي، وللنظر في النتائج الملموسة المحقّقة حتى هذا التاريخ. كما ساعدت هذه الزيارة في رفع الوعي حول عمل الأمم المتحدة الموحَّد وأثرها على المزارعين والتعاونيات الزراعية وأصحاب المشاريع الصغيرة، والمؤسسات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر في قطاع الأغذية الزراعية.
وبهذا السياق، قال السيد عمران ريزا :" دُهشت بمسعى ومبادرة الأفراد الذين اجتمعتُ بهم في عكار وطرابلس. لقد أظهروا كيف ساعدهم هذا البرنامج، من خلال موارده المختلفة والتدريبات المُقدّمة في إطاره، على اكتساب الثقة بالنفس، والاستقلالية المادية، والشعور القوي بالتمكين. لقد ألهمني تفاؤلهم".
مشاريع صغيرة تتحدى الصعاب وتزدهر وسط أزمة اقتصادية متفاقمة
استهلّ ريزا مهمته في المدرسة الزراعية الفنية الرسمية في العبدة حيث التقى بحضور السفيرة الكندية، عشرة شبان وشابات من أصحاب المشاريع الصغيرة وخارج المدارس، الذين استطاعوا توظيف المهارات المكتسبة من التدريبات في إنتاج الأغذية وإدارتها وتسويقها على الرغم من الأزمة الاقتصادية والتحديات المتصلة بها.
"نحن هنا لإظهار دعمنا المستمر للشبان والشابات أصحاب المشاريع الصغيرة وللتعاونيات التي تقودها النساء الذين يسعون جميعاً جاهدين إلى إعالة أنفسهم وتوسيع نطاق عملهم،" قال ريزا. "نحن هنا لنؤكد من جديد التزام الأمم المتحدة جنباً إلى جنب مع دعم الجهات المانحة ككندا، بدعم القطاعات الإنتاجية وخاصة قطاع الأغذية الزراعية الذي أصبح بمثابة شريان الحياة للاقتصاد اللبناني".
وقد أوضحت المستفيدات اللواتي اجتمَعنَ مع المنسّق المقيم وسفيرة كندا كيف ساعَدَتهنّ التدريبات المهنية المتنوّعة والتدريبات المُقدّمة في سياق العمل مقابل المال ضمن إطار برنامج تنمية القطاع الإنتاجي المدعوم من المنظمات غير الحكومية الشريكة مثل مؤسسة AVSI، على الخروج من دائرة الأعمال المنزلية والتواصل مع نساء أخريات وتبادل المعارف والخبرات.
وأوضحت شابة مظهرةً الأثر المُضاعف الذي أحدثه البرنامج على حياتها وحياة مزارعين وأصحاب مشاريع شباب آخرين، قائلةً: "لقد فتحت لي هذه الدورات التدريبية المتخصصة في تصنيع الأغذية وإدارة الأعمال آفاقاً جديدة وأتاحت لي الفرصة كي أثبت نفسي، وأصبح منتجةً، وأعيل أسرتي. لقد ساعدتني أيضاً على التواصل مع المتدربين الشباب الآخرين الذين أصبحوا جزءاً من فريق عملي".
هذا وزار السيد ريزا والسفيرة ستيفاني ماكولوم أيضاً خيمة زراعية في عكار حيث التقيا بمجموعة من 25 مزارعاً ومزارعةً استفادوا من مدارس المزارعين الحقلية التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة والتي تعمل في إطار برنامج تنمية القطاع الإنتاجي. وأوضح المزارعون كيف ساعدهم التدريب على تحسين معارفهم الزراعية ومهاراتهم التقنية لجهة اعتماد الممارسات الزراعية المستدامة والجيدة، مما أدى إلى زيادة إنتاجهم ومحصولهم الزراعي وحسَّن من قدرتهم على ضمان جودة منتجاتهم الزراعية.
بعد ذلك، توجّه ريزا مع السفيرة الكندية إلى مركز التنمية الصناعية والبحوث الزراعية لغرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس واطّلعا كيف دعم برنامج تنمية القطاع الإنتاجي المركز من خلال تزويد الشباب والشابات أصحاب الأعمال بخدمات مراقبة الجودة ومساعدتهم على الوصول إلى والاستفادة من التقنيات الذكية والتكنولوجيات المتقدّمة والمختبرات المتقدمة والمتوفرة للأعمال المتعلقة بالأغذية الزراعية.
بالنسبة لهند نعمة، صاحبة شركة HESTIA، وهي شركة ناشئة متخصصة في إنتاج المنتجات الغذائية العضوية والخالية من الغلوتين، وأحد الفائزين في مسابقة "تجربة سيدات الأعمال مالكات المشاريع" التي نظمتها منظمة العمل الدولية في إطار برنامج تنمية القطاع الإنتاجي، فإن الموارد والمهارات التي اكتسبتها من التدريبات قد ساعدتها على توسيع نطاق عملها ودخول أسواق جديدة.
"بما أنني مصابة بمرض الاضطرابات الهضمية، أدركتُ الصعوبات التي يواجهها العديد من الأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين في العثور على منتجات عالية الجودة وخالية من الغلوتين في الأسواق وبأسعار معقولة. وبفضل المنحة التي حصلت عليها في إطار برنامج تنمية القطاع الإنتاجي للأمم المتحدة، تمكّنتُ من شراء معدات وآلات لتجهيز الأغذية بالإضافة إلى توظيف عاملٍ، ومصمم رسوم، ومصوّر لأغراض التسويق،" شرحت هند ثم أضافت: "ساعدني ذلك على توسيع نطاق عملي وتقديم وجبات خفيفة صحية جديدة ولذيذة وخالية من الغلوتين بتكلفة منخفضة نسبيا."
شركات ناشئة ذات التأثير الاجتماعي
لقد تم لمس النتائج الإيجابية لبرنامج تنمية القطاع الإنتاجي أيضاً من خلال قصص إثنين من رواد الأعمال اللذين تم زيارتهما، وهما سلمى وكلود. وفي إطار هذه الزيارة، قدّمت كل من الشركة الناشئة "بستان سلمى" و"شغل إمّي" أمثلة رائعة حول أثر هذا البرنامج من خلال نتائج التدريبات المتخصصة المُقدمة في إطاره في مجال الإدارة، والتسويق، والتوضيب، وتقنيات إنتاج الأغذية، بالإضافة إلى الموارد والمعدّات الأخرى التي يوفرها البرنامج.
وقال ريزا في هذا السياق ضمن إحدى تغريداته عن الزيارة: "يُظهر رواد الأعمال هؤلاء إمكانات لبنان الملحوظة وتصميمهم على النمو والتقدّم"، لا سيما في ظل الأزمة المستمرة.
تعزيز الشراكات من أجل قطاع إنتاجي مستدام
رحّب السيد ريزا بمساهمة كندا السخية ودعمها لهذا البرنامج الذي ساهم حتى الآن في مساعدة أكثر من 2000 مستفيد ومستفيدة مباشرةً في تحسين ممارساتهم الزراعية وكذلك تطوير أعمالهم، وتحسين إدارتها، وضمان استدامتها في قطاع الأغذية الزراعية.
وقال ريزا بهذا الخصوص: "على مدى السنوات الماضية، أثبتت كندا أنها ليست جهة مانحة سخيّة بدعمها فحسب، بل أيضاً شريكاً فاعلاً يتمتع برؤية لاقتصاد منتج ومكتفٍ ذاتياً في لبنان".
هذا وقد شكّل موضوع أهمية الشراكات القوية مع الشركاء المحليين والدوليين حيّزاً مهماً في مختلف النقاشات التي دارات خلال الزيارة، نظراً لأهمية الشراكات في تحقيق أقصى قدر ممكن من النتائج التي تساعد على تسريع عجلة التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة في لبنان.
شاهدوا هذا الفيديو القصير كملخّص عن هذه الزارة الميدانية.
1 / 5
قصة
١٤ سبتمبر ٢٠٢٣
الأمم المتحدة في لبنان تدعم مهام رجال الإطفاء في إنقاذ الأرواح
يستهل أسامة العبوشي المعاون في فوج إطفاء الفيحاء حديثه بالقول: "عندما نتلقى نداء إنقاذ، كل ما نسأل عنه هو موقع الحريق، لا تهمنا هوية المتصل ولا جنسيته".
إن فوج إطفاء الفيحاء الكائن في مدينة طرابلس شمال لبنان، هو مكان بمثابة منزل بالنسبة للمعاونين أسامة العبوشي وحسن الزعبي؛ مكان عاشا فيه ظروفًا بدت بعيدة كل البعد عن الراحة التي يستحقانها. يقول حسن:" كان هذا المكان غير صالح للسكن. لم يكن لدينا كهرباء ولا ماء ساخن ولا مستلزمات أساسية".
وكان حسن وأسامة ينفذان مهماتهما رغم هذه الصعوبات؛ يقول أسامة: "كنا ننهي مهماتنا ونذهب للاستحمام في المنزل". وبالنسبة لديما حمصي، مديرة إتحاد بلديات الفيحاء: "كان هناك نقص في المعدات والآليات والعديد وكان رجال الإطفاء بحاجة لمزيد من التدريبات".
إلّا أن حياة رجال الإطفاء قد شهدت تغيّرًا جذريًا بعد إعادة تأهيل المبنى وتجهيزه حديثًا. وقد كان ذلك نتيجة مبادرة مشتركة هي "مشروع التمكين البلدي" (MERP) بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat). ويتم تنفيذه بالشراكة مع وزارة الداخلية والبلديات وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
يقول حسن وهو يسير في أروقة المبنى الذي جُدّد مؤخرًا: "يبدو الأمر وكأننا انتقلنا من حياة بدائية إلى حياة حضارية". ويتابع أسامة: "بدأت إعادة التأهيل من الصفر وغطت جميع الجوانب مثل الكهرباء والصرف الصحي. لقد قدموا حتى الأثاث والأسرّة وسيوفرون قاعة رياضية".
إلا أن هذا التحول لا ينتهي فقط عند الجدران والأسقف بل شمل توفير معدات جديدة مثل شاحنات الإطفاء، وسلالم الهروب، والحواجز المحمولة للسلامة على الطرق، وطفايات الحريق، والسترات الواقية، والسراويل، والأغطية، والأحذية، بالإضافة إلى قائمة طويلة من معدات مكافحة الحرائق والمعدات الرياضية. يقول أسامة:
"الآن، يمكننا الاستجابة بشكل أسرع، وتغطية المزيد من الأراضي، واتخاذ القرارات التي يمكن أن تنقذ الأرواح".
كما لم تقتصر عملية إعادة التأهيل على توفير التحسينات المادية للفوج فحسب؛ بل شملت أيضًا التدريب. أصبحت الدورات التدريبية حول تقنيات مكافحة الحرائق والإجراءات المنقذة للحياة أساسية في أسلوب عمل الفوج. فقد تلقى رجال الإطفاء في الفوج تدريبًا متخصصًا في الإسعافات الأولية قدمه الصليب الأحمر اللبناني وتدريبًا متعلقًا بالتقنيات المتقدمة لمكافحة الحرائق من قبل الدفاع المدني، وأخرى متعلقة برسم الخرائط وفحص المباني في أربع مناطق تجريبية مختارة لتعزيز السلامة العامة في مراحل لاحقة في المدن الأربع الأعضاء في الاتحاد.
يتابع حسن وأسامة القول:
"لقد أفادتنا التدريبات التي تلقيناها إلى حد كبير على الأرض الميدانية. نحن الآن مجهزون بشكل أفضل للتعامل مع السيناريوهات الصعبة أثناء حوادث الحرائق وعمليات الإنقاذ. لقد تعلمنا تقنيات وأساليب جديدة؛ وبعض الأساليب التي كنا نعتقد أنها صحيحة، ثبت أنها خاطئة".
ومن الجدير بالذكر أن أكثر من 450 ألف نسمة في المدن الأربع في اتحاد بلديات الفيحاء، بما في ذلك طرابلس والميناء والبداوي والقلمون، يستفيدون من مبنى فوج الإطفاء الذي تم إعادة تأهيله وتجهيزه.
يختتم أسامة بالقول: "إن مهمتنا هي إنقاذ حياة الناس وممتلكاتهم. كانت لدينا الإمكانية لتحقيق هذه المهمة لكنها الآن زادت".
وفي ظل الأزمة الحالية المتفاقمة، تساند الأمم المتحدة في لبنان بدعم سخي من الاتحاد الأوروبي السلطات المحلية في الحفاظ على الخدمات الأساسية في إطار هذا المشروع. لكن الأزمة أثرت بشكل كبير على شرائح مختلفة من الشعب اللبناني بما فيهم رجال الإطفاء. يختتم حسن بالقول: "نحن ممتنون لدعم الأمم المتحدة، لكننا نفتقر إلى الدعم المالي والصحي. في بعض الأحيان لا نستطيع تحمل تكلفة رحلة المجيء إلى الفوج".
1 / 5
![](/sites/default/files/styles/featured_content/public/2023-09/1%20Banner%20.jpg?itok=3v-r_pxg)
قصة
٢٩ أغسطس ٢٠٢٣
المطبخ المجتمعي Access Kitchen – نساء يساعدن مجتمعاتهن ويدافعن عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
نما ملاذٌ في حي هادئ بين شوارع مار مخايل المزدحمة في بيروت يُعرف باسم Access Kitchen. هو أول مطبخ مجتمعي في لبنان تقوده وتديره مجموعة من النساء ذوات الإعاقة، يوفّر وظائف مدرّة للدخل لـ58 امرأة ويقدّم 138 وجبة ساخنة يوميّة للفئات الأكثر حاجة في المناطق المجاورة.
ما إن تدخلوا المكان حتى يختلط شذا الأحلام بأزيز الإصرار والعزيمة ليصنعا وصفة مثالية ليس فقط لمقادير الوجبات، بل لمقادير التمكين والدمج وإمكانات النساء العاملات في المطبخ التي لا تحدّها حدودٌ.
نساء من جميع الأعمار ومختلف الإعاقات، أو منهن من يقمن برعاية أفراد من أسرهن من ذوي الإعاقة، يتوافدن إلى هذا المطبخ وفي جعبة كل واحدة منهن مهارات وقصص فريدة من نوعها.
منارة الأمل والإدماج هذه هي ثمرة شراكة بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة والاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركيًا (LUPD) أقامتها حكومة النمسا كجزء من مشروع مشترك مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعنوان "سبل العيش في حالات الطوارئ للسكان المهمّشين/ات المتضررين/ات، في نطاق انفجار بيروت". واستمر ذلك بدعم من حكومة اليابان وحكومة أستراليا.
تمهيد المسار
بدأت مسيرة سيلفانا اللقيس لأن تصبح مناصرة لحقوق الإنسان وبصورة خاصة حقوق النساء ذوات الإعاقة في سن مبكرة. اذ تقول:" أدركت في سن مبكرة أن المصاعب التي كنت أواجهها لم تكن معارك انفرادية بل كانت مرتبطة بغياب الحقوق".
لدى سيلفانا إعاقة ناتجة عن شلل الأطفال، وهي نفسها قد تعرضت للتمييز بشكل مباشر بسبب إعاقتها. كان ظرفًا حاسمًا بالنسبة لها عندما تخرّجت من الجامعة ووجدت أن جميع أبواب العمل معدومة تقريبًا أمام الأشخاص ذوي الإعاقة. تتابع القول:"هنا وجدت نفسي وبدأت النضال".
وأصبحت سيلفانا رئيسة الاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركيًا. انطلاقًا من تجربتها الشخصية وإلى جانب واقع النساء ذوات الإعاقة في لبنان، والأحكام المسبقة التي يواجهنها، وانفجار مرفأ بيروت الذي أدى إلى زيادة في نسبة الإعاقات، جعلت من تعزيز الإدماج مهمةً لها. وهكذا أبصر مطبخ Access Kitchen النور.
وتتابع سيلفانا قائلةً:"هذا المطبخ الذي يضم نساء من ذوات أنواع مختلفة من الإعاقات ومن جنسيات وخلفيات مختلفة، هو فرصة تعبّد الطريق نحو العمل الدامج وبالتالي الاقتصاد الدامج".
وهي تسعى إلى التواصل مع النساء ذوات الإعاقة في لبنان على المستويين الشخصي والمهني؛ إما عن طريق التواصل المباشر أو من خلال مراسلة المنظمات والبلديات التي تكون على تواصل معهن، لا سيما في أعقاب انفجار بيروت.
دافع الإصرار
لونا يمّين، مصممة غرافيك مفعمة بالحيوية. لديها إعاقة حركية وقد واجهت تحديات مختلفة على مستوى المجتمع والأسرة وبشكل خاص حول المعايير الاجتماعية والجنسانية، تقول:"لقد ولدت في مجتمع يرى الأشخاص من ذوي الإعاقة كأشخاص مهمشين وهذا ما خلق لي العديد من التحديات. في مجتمعنا، النساء مستضفعات أصلًا فكيف إذا كانت النساء ذوات إعاقة".
ظلت لونا تعاني من التصورات التي ترافقها وبصورة خاصة عندما يتعلق الأمر بالبحث عن فرص عمل. تقول لونا: "رفض والداي فكرة عملي بذريعة من سيوظف شخصًا مثلي".
إدراكًا منها بحقها في العمل وبدافع العزيمة والإصرار، لم تفقد لونا الأمل وظلت تبحث عن فرص عمل. حتى انضمت إلى Access Kitchen كمصممة غرافيك.
تُضفي لونا لمسة إبداعية على المطبخ من خلال تصميمها وإعدادها ملصقات وحملات نابضة بالحياة تعرّف على نطاق واسع بهذه المبادرة الفريدة التي لا بد لها أن تأجّج القلوب وتغير حياة أشخاص.
وهي تثبت أن إعاقتها لا تشكل حاجزًا أمام مواهبها، "من حقي أن أكون شخصًا منتجًا في هذا المجتمع".
وقد استفادت لونا من هذه التجربة على عدة مستويات، "لقد مكّنني هذا المشروع، وعزز ثقتي بنفسي، وعزّز استقراري المادي".
وفي جهة أخرى من هذا المطبخ، تجد آية عزو – فتاة لديها إعاقة بصرية وعلمت بمطبخ Access Kitchen من خلال منشور على موقع فيسبوك. وقد كان هذا أول عمل لها على الإطلاق كعاملة مطبخ. فالتزمت بمهامها وأصبح دورها أساسيًا في هذا الحيز. تقول آية:" لقد غيّر مطبخ Access Kitchen حياتي؛ أصبحت أكثر استقلالية على الصعيد المادي وعلى صعيد تنقلي على الطرقات. يمكنني دفع رسوم دراستي الجامعية وتقديم المساعدة المالية لعائلتي".
لم تقتصر التحديات التي واجهتها آية كامرأة من ذوات الإعاقة على التوظيف، اذ تتحدث عن تحديات واجهتها في المدرسة والجامعة، وخلال تنقلها في الشوارع.
تفتخر آية بما اكتسبته من خلال هذه التجربة المؤثرة لاسيما من خلال جلسات حول الإعاقة والحقوق المراعية للمنظور الجنساني وقوانين العمل في لبنان. "أصبحت أدرك حقوقي كامرأة من ذوات الإعاقة. أتمتع بمزيد من الثقة، يمكنني التعبير عن نفسي بدون الشعور بالخجل من إعاقتي".
كنّ التغيير
أصبح مطبخ Access Kitchen ، الذي بدأ العمل منذ حزيران/يونيو 2022، ملتقى الصداقة والتطلعات المشتركة المبنية على تحديات النساء المشتركة. تمكّن كل امرأة عاملة في مطبخ Access Kitchen زميلتها ويكسرن الحواجز مع مرور كل يوم. تقول آية: "لم أتبادل فقط المعرفة المتعلقة بالطهي مع النساء الأخريات اللواتي يعملن في المطبخ ولكن أيضًا أساليب مواجهة العقبات".
أما سيلفانا اللقيس فتقول :"إن تبادل التجارب بين السيدات حول كيفية تعاملهن مع التحديات على المستوى الشخصي وكيفية التوصل إلى الحلول يتحوّل إلى دروس قيمة قابلة للاستخدام من قبل الآخرين تشكل خطوة مهمة نحو تطبيق العمل الدامج. إن مطبخ Access Kitchen هو أحد أهم الطرق لمكافحة الجوع والفقر والمساهمة في خطة النهوض بلبنان".
تختتم سيلفانا بالقول:
"إلى جميع النساء اللواتي يعشن تحت ضغط التمييز والتهميش اليوم، ثقن بأنفسكن وانتزعن حقوقكن انتزاعًا. كل واحدة منكن لديها ما تقدمه للمجتمع وكل واحدة منكن بإمكانها أن تكون منتجة وفعّالة ومسؤولة. كنّ التغيير".
1 / 5
قصة
١٨ يوليو ٢٠٢٢
الأمم المتّحدة في لبنان تدعم التّعاونيّات النّسائيّة حفاظاً على إنتاجيّتها خلال الأزمات المتعاقبة
"يسعدني تدريب النساء على صناعة المونة ومساعدة جيراني من خلال تامين فرص عمل لهن. العديد من النساء في لبنان يقمن بالأمر نفسه في مجتمعاتهن المحلّيّة"، تقول سميرة زغيب عقيقي، 58 عاماً، وهي رئيسة تعاونية "الأطايب" الواقعة في بلدة كفردبيان التابعة لقضاء كسروان في محافظة جبل لبنان، والتي أسّستها سميرة ومجموعة من نساء البلدة في عام 2004 لدعم المجتمع المحلي.
من التعليم إلى صناعة المونة
بدأت سميرة مسارها المهني كمدرّسة لغة فرنسية في إحدى مدارس بلدة كفردبيان. بعد أوّل عامٍ دراسي، استقالت سميرة من وظيفتها لتتبع شغفها في الطبخ. التحقت سميرة في عام 2003 بتدريب على فن الخياطة والتّطريز كانت جمعية الشبان المسيحيين آنذاك تنظمه في المنطقة. ومن خلال انخراطها مع نساء من مختلف المناطق اللبنانية، لاحظت سميرة بان النساء القرويات يمتلكن مهارات ممتازة في صناعة الأغذية وتعليبها على شكل مؤن ومنتجات غذائية، كما لاحظت بأنهن يحببن تبادل المعلومات. لذلك، عملت سميرة مع جمعية الشبان المسيحيين على تنظيم ورش عمل حول تصنيع وتعليب المنتجات الغذائية، لتصبح بعد فترةٍ قصيرة مدرّبةً في المجال نفسه. "إن تدريب النساء على مهارة تصنيع وتعليب المنتجات الغذائية هي طريقتي في تمكين المرأة. تمنحني هذه الورش أيضاً قوة لأنها تحيطني بنساءٍ معطاءات وذوات رؤية"، تقول سميرة بحنين إلى الماضي.
نموذج التعاونية
أحبّت سميرة دور المدرّبة لكنها لم تكتفِ به، فلطالما أرادت أن تكون مؤثّرةً في مجتمعها المحلي. "قرّرتُ مع زميلاتٍ لي أن نؤسّس تعاونيّة متخصّصة بتصنيع الأغذية نظراً لمهارة النساء في المنطقة في مجال صناعة الأغذية والمجال الزراعي. واخترنا نموذج التعاونية لإدارة مشروعنا لما لها من فائدة مجتمعيّة من خلال تأمين فرص عمل محلّيّة وتقسيم الأرباح على المساهمات"، تقول سميرة.
"الأطايب" هي تعاونية نسائية متخصّصة في تصنيع وتعليب المنتجات الغذائية اللبنانية التقليدية والمحلّيّة وفق معايير إدارة الغذاء والدّواء الأميركيّة (FDA)، مثل مربّى قشور الحمضيات ومربّى الفاكهة والمكدوس اللبناني الشّهير.
تضم التعاونية اليوم 13 امرأة من مختلف الفئات العمرية، تعمل كلّ منهن على تحضير المنتجات التي تسوّقها التعاونية. فضلاً عن الأجر الذي تتقاضاه النساء لقاء عملهن في إعداد المونة، تتلقّى كل منهن نسبةّ من الأرباح التي تحصدها التعاونية بصفتهن مساهمات في إنشائها. "يلبّي نموذج التّعاونية مصلحة أكبر عدد ممكن من الأشخاص، وهو نموذج تشاركي وجماعي، ما يغني العمل بالأفكار ووجهات النظر"، تقول سميرة.
كما تدعم التّعاونية المزارعين المحليّين من خلال شراء محاصيلهم الزّراعية الضّرورية لإعداد المنتجات الغذائية وتؤمّن فرص عمل لسكّان البلدة من خلال توظيفهم لتأدية المهام اللّوجستيّة التي يتطلّبها هذا النّوع من المشاريع.
الأمم المتحدة في لبنان تدعم التّعاونيات
واجهت تعاونية "الأطايب"، شانها شان العديد من التّعاونيات في لبنان، تحدياتٍ كثيرة مع انتشار وباء كورونا، ممّا هدد قدرتها على الاستمرار وخصوصاً خلال الأشهر الأولى لانتشار الوباء. فقد كان لبنان حينها أيضاً متعثّراً بأزمته الاقتصادية، ما ترك سميرة وزميلاتها في حيرةٍ حول كيفيّة إدارة التّعاونية وتشغيلها وسط هذه الأزمات. تبدّدت حيرة سميرة وشريكاتها في "الأطايب" حينما علمن بأن الامم المتّحدة في لبنان تدعم التّعاونيات في كافة المناطق، فتواصلن مع الجهات المعنيّة طلباً للمساعدة.
بتمويل من بنك التنمية الألماني KfW قيمته 4.4 مليون دولار، ومن خلال برنامج الامم المتحدة الإنمائي، عملت الأمم المتحدة في لبنان على دعم التعاونيات والمؤسسات الصّغيرة والمتوسّطة والمزارعين بهدف تخفيف وطأة انتشار وباء كورونا. من خلال المشروع نفسه، دعمت الأمم المتحدة في لبنان 94 تعاونية من مختلف المناطق اللبنانية، مثل دير الأحمر وفنيدق وقانا وحريصا ولحفد، مع التركيزعلى النساء، من خلال توفير المساعدات النقدية لقاء العمل والمساعدات العينية مثل تأمين المواد الأوّليّة والمعدّات والوسائل الضّرورية لكل مشروع. استفاد أكثر من 6000 شخص في لبنان من هذا المشروع الذي ساعدهم على التّأقلم مع ثلاث أزمات متعاقبة شهدها لبنان: انتشار وباء كورونا، الأزمة المالية والاقتصادية، وانفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020.
بالنسبة لتعاونية "الأطايب"، "قدّمت الأمم المتحدة الأجر الشّهري الذي اعتادت النّساء المساهمات في التعاونية تقاضيه لقاء اتعابهم، على الرّغم من توقّف العمل، بالإضافة إلى تقديم الزيت والسّكر الضّروريّان لتحضير المونة اللبنانية، فضلاً عن الإناءات الزّجاجيّة المستخدمة لحفظ الأطعمة"، تقول سيمرة. "هذا النوع من المساعدات المادية والمالية هو بالغ الأهمية بالنّسبة للتعاونيّات لأنها تحاكي احتياجاتنا الماليّة. فاستعدنا رأس مالنا جرّاء هذا الدّعم وعوّضنا خسائرنا وبالتّالي تمكّنا من استئناف أنشطتنا في وقت كانت العديد من المشاريع تغلق أبوبها".
من خلال خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ساعدت تعاونيّة "الأطايب" عائلات عديدة في بلدة كفردبيان على التعايش مع الأزمات المتعاقبة التي شهدها لبنان ما جعل النساء العاملات على هذا المشروع فخورات بأنفسهن وبمجتمعهن المحلي. "تمثّل تعاونية "الاطايب" كل القيم التي نؤمن بها: ان نعمل بشغف أن نساعد مجتمعنا وأن نخدم المصلحة العامّة"، تقول سميرة بفخر.
1 / 5
![](/sites/default/files/styles/featured_content/public/2022-07/37529648684_299cf25e33_o%5B1%5D.jpg?itok=K_6rrpXo)
قصة
١٥ مايو ٢٠٢٤
تأثير برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية تأثيرا إيجابيا في لبنان
ويهدف البرنامج الذي تموله بسخاء حكومة كندا وتنفذه ستّ وكالات تابعة للأمم المتحدة (وهي منظمة اليونيدو، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة العمل الدولية، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة اليونيسيف)، إلى خلق فرص عمل تراعي المنظور الجنساني وتسعى إلى تحقيق النمو الاقتصادي عبر التركيز بصورة خاصة على تمكين النساء وفئة الشباب في المناطق المحرومة في لبنان. تعزيز النمو من خلال اعتماد نهج شاملوقد استند هذا البرنامج على مجموعة من العوامل المؤثرة على القطاعات الإنتاجية في لبنان، لا سيما التحديات المتعددة الأوجه التي تواجهها النساء في قطاعي الزراعة والأغذية الزراعية، بما في ذلك محدودية فرص الوصول إلى الأسواق العالمية والمحلية، وعدم ملاءمة البنى التحتية، ونقص في المهارات المطلوبة. وبغية معالجة هذه التحديات والقضايا الشائكة، اعتمد برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية نهجاً شاملاً يعمل على ثلاثة مستويات:على الصعيد الكلي (أي الـMACRO)، تمكّن البرنامج من إجراء استعراضات للتشريعات والسياسات الخاصة بالقطاع الإنتاجي في البلاد، بالإضافة إلى تحليل يرتكز على النوع الاجتماعي (تحليل جنساني)، كما تم عقد جلسات حوار ومشاورات مستفيضة مع الشركاء الوطنيين والدوليين.على المستوى المتوسط (أي على مستوى الـMESO)، تم التعاون ضمن فعاليات هذا البرنامج مع الحكومة اللبنانية والقطاع الخاص بهدف تعزيز وصول الشركات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصّغر إلى الأسواق العالمية والمحلية في مجال الأغذية الزراعية. وشمل ذلك ورشات متعددة لبناء القدرات وعمليات جمّة للتشجيع على تصدير المنتجات المحلية، بالإضافة إلى فرص التشبيك مع مصدّرين ومستوردين مختلفين. أما على المستوى الجزئي (أي على مستوى الـMICRO)، فقد نجح برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية على تعزيز القدرة التنافسية لسلاسل القيمة مثل الفواكه والخضروات والمكسرات والبقول في شمال لبنان. وشمل ذلك تحقيق التقدم التكنولوجي للمستفيدين والمستفيدات منه، وتنمية مهاراتهم، ودعم أعمال التجارية، وتعزيز وصولهم إلى الأسواق العالمية، من بين أمور أخرى. الاحتفال بالأثر الذي حققه برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية في لبنان"يمثل برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية، الذي تموله الحكومة الكندية من خلال صندوق لبنان للتعافي المعروف بالـLRF، بداية نهج جديد للتنمية في لبنان وهو نهج يتمحور على الشراكات لتنمية القطاعات الإنتاجية"، قال السيد روني جدعون، مسؤول التمويل والشراكات والتنمية، في مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان. "وقد جمع البرنامج بين مختلف وكالات الأمم المتحدة والجهات المانحة الشريكة والحكومة اللبنانية والقطاع الخاص والشركاء المحليين، والأهم أنه جمع أيضاً ما بين هؤلاء والمستفيدين والمستفيدات من البرنامج ليتّحدوا حول أهداف وطموحات مشتركة ترمي إلى مساعدة لبنان على تحقيق تعافيه الاقتصادي ". من جهتها، تحدثت السيدة ألكسندرا سانتيانا، المسؤولة الأولى في شؤون التنمية في سفارة كندا في لبنان، عن التأثير الإيجابي للبرنامج الأممي، فقالت: "علاوة على ذلك، وخلال الأزمات المتعاقبة على لبنان، تمكّن برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية أكثر من 2000 شخص من الفئات المستضعفة وحوالي 300 شركة عاملة في مجال الزراعة وفي قطاع الأغذية الزراعية، وذلك من خلال تعزيز بيئة مؤاتية لأعمالهم الزراعية والتجارية. وبالتالي، فقد منحهم ذلك فرصة الانفتاح إلى الأسواق الدولية ومكَّنَ الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم والمزارعين والتعاونيات الزراعية من التطوّر والتوسع والازدهار."هذا وأضافت سانتيانا أنّ برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية يجسد التزام الحكومة الكندية بدعم القطاعات الإنتاجية في لبنان، وتعزيز الازدهار الاقتصادي في البلاد، لا سيما بما يخدم مصلحة النساء من الفئات الضعيفة. "علاوةً على ذلك، إنّ الاستثمار في الناس، خصوصاً النساء في المناطق الريفية، كفيلٌ برسم مسار نحو مستقبل أكثر ازدهاراً وصموداً للجميع.وفي هذا السياق، تمكّنت السيدة كوثر العوّا، إحدى المستفيدات من البرنامج الأممي، وصاحبة شركة "Equilibre" من إظهار مرونة ملحوظة في الحفاظ على عملها رغم الأزمة الاقتصادية التي أثّرت على فرص العمل في طرابلس. وقد حصلت كوثر على جائزة تقديراً لجهودها في هذا المضمار وتقديراً لتفانيها والتزامها المتميّزَين، قُدِّمَت لها في الحفل الختامي لبرنامج تنمية القطاعات الإنتاجية. إرث البرنامج الأممي لتنمية القطاعات الإنتاجية في لبنان بعد سنوات من الجهود المتفانية، احتفل البرنامج الأممي بالإنجازات التي حققها خلال فترة تنفيذه في حفل ختامي عُقدَ في بيت الأمم المتحدة في بيروت في 16 نيسان/أبريل 2024. وقد تم استعراض الدروس المستفادة والممارسات الجيدة والنتائج الناجحة والشراكات التي تم تحقيقها وإنشائها في سياق هذا البرنامج. هذا وقد خُصّص ضمن معرض HORECA السنوي للعام 2024 كشكاً خاصاً للبرنامج حيث عرض فيه المستفيدون من البرنامج منتجاتهم الزراعية والأغذية الزراعية وشاركوا قصصهم الناجحة مع الزوّار. تجدر الإشارة إلى أنّ معرض HORECA هو معرض تجاري للضيافة والخدمات الغذائية، تمكّن خلال هذا العام من استقطاب ما يقرب من 20 ألف زائر وزائرة. خلق فرص عمل وأكثر وقد أسفر برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية التابع للأمم المتحدة عن نتائج هامة، حيث تم استحداث وضمان استدامة أكثر من 2,000 وظيفة عمل، معظمها وظائف تشغلها النساء. أضف إلى ذلك، قدّم البرنامج الدعم الفني والمادي لأكثر من ألفين شخص من الفئات المستضعفة، وقد تضّمن هذا الدعم نشاطات تدريبية في مختلف جوانب الزراعة وقيادة الأعمال التجارية. هذا وقد تلقّى المئات من المزارعين والمزارعات والمنشآت الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصّغر مساعدة مباشرة من البرنامج، مما يمهَّد الطريق لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام وتعزيز التنمية المحلية.ومع اختتام برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية في مرحلته الأولى، أقدّم البرنامج دروساً مهمة في مجال تمكين الفئات الضعيفة وتحقيق تحوّل إيجابي في حياتهم والمساهمة في تحقيق النمو الشامل في البلاد. فمن خلال الجهود المتضافرة للجهات المستفيدة والمشاركة في تنفيذ هذا البرنامج والتفاني الثابت الذي أظهروه، يُعَدّ برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية فصلاً من رؤية كُبرى وأوسع لدعم تنمية القطاعات الإنتاجية في لبنان. تعرّفوا أكثر على هذا البرنامج، من خلال زيارة الموقع الخاص به هنا.
1 / 5
![](/sites/default/files/styles/featured_content/public/2024-05/Hayat%20Hamzeh%2C%20Northern%20Lebanon%2C%202023%2C%20PSDP%20%282%29.jpg?itok=zXhYU7eB)
قصة
١١ مارس ٢٠٢٤
نائبة الأمين العام للأمم المتحدة تدعو قادة أمميين إلى تسريع عجلة تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبث الأمل في الدول العربية
ركّز الاجتماع - الذي أُقيم على هامش المنتدى العربي للتنمية المستدامة- على تقييم التقدّم الذي أحرزه المنسقّون المقيمون في دعم جهود الحكومات لجهة النهوض بأهداف التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الإقليمي في ظل التحديات الإقليمية غير المسبوقة.ركّز الاجتماع على تقييم التقدّم الذي أحرزه المنسقّون المقيمون في دعم جهود الحكومات لجهة النهوض بأهداف التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الإقليمي في ظل التحديات الإقليمية غير المسبوقة.وقالت السيدة محمد في مستهلّ الاجتماع: " إنّ التزامنا المشترك بتغيير عالمنا ليس مجرد وعد ولكنه ضرورة. من خلال أفعالنا المشتركة والفعّالة، يمكننا معاً تمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام وعادل للجميع على الرغم من الأزمات التي تواجه المنطقة". قيادة التغييرو نوّهت السيدة محمد بالدور الحيوي للمنسقين المقيمين في دعم الحكومات للوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها في قمة أهداف التنمية المستدامة لعام 2023 والدفع قدماً بالتحوّلات الرئيسية. وشدّدت على أهمية الإصلاحات في مجال السياسات، ووضع مبادرات تحفيزية، بالإضافة إلى إقامة شراكات تهدف إلى تأمين التمويل الضروري لتسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة.وأضافت: "في ظل التحديات الهائلة التي تواجه المنطقة، لدينا اليوم التزاماً مهنياً وأخلاقياً أكثر من أي وقت مضى لجهة دعم البلدان التي نخدمها، وذلك بكافة الوسائل المُتاحة لدينا، بغية تسريع إحراز التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة."وقد انضم إلى السيدة محمد وكيل الأمين العام في مجال السياسات، غاي رايدر، الذي سلّط الضوء على الأهمية التي يضطلع بها مؤتمر قمة المستقبل المقبل في معالجة التحديات والاستفادة من الفرص المُتاحة حالياً ومستقبلياً. مواجهة التحدياتقدّم الاجتماع الإقليمي فرصة للإطّلاع على المواقف الاستراتيجية لفرق الأمم المتحدةالوطنية في بلدان المنطقة، وعرض التحديات والفرص لتسريع وتيرة التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.ويبقى انعدام الاستقرار السياسي وقيود التمويل والفجوات في القدرات عقبات ثابتة ومستمرة تواجهها بلدان المنطقة، إلا أنّ فرق الأمم المتحدة الوطنية تبدي مرونة في البرمجة وفي إشراك أصحاب المصلحة لتجاوزها.كما تبادل المنسقون المقيمون مبادراتهم وتجاربهم لجهة دعم الحكومات المُستضيفة في الوفاء في التزامات التي تعهدت بها في قمة أهداف التنمية المستدامة لعام 2023، وذلك استعداداً لمشاركتها في قمة المستقبل المزمع عقدها في شهر أيلول من هذا العام. على سبيل المثال، تقوم فرق الأمم المتحدة في الدول ذات الدخل المرتفع في إعادة التفكير في استراتيجيات مشاركتها وشراكاتها بهدف تكييف الدعم المقدم بشكل أفضل، بما في ذلك من خلال تنويع الشراكات وتعزيز القدرات داخل البلدان ذات الصلة. أما في السياقات الهشّة والبلدان المتأثرة بالنزاعات، أعرب المنسقون المقيمون عن أهميّة التمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مشدّدين على حق كل مواطن في التنمية. وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية في لبنان، السيد عمران ريزا: "إن الأزمات المتعددة الأوجه التي يواجهها لبنان يحتّم علينا إيجاد مسار نحو التنمية، والتحرّك نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وفي هذا المنعطف الحرج، نعمل مع الحكومة وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين على إيجاد الفرص وسط التحديات الراهنة".وعلى الرغم من التحديات، تُظهر المنطقة التزاماً مماثلاً لجهة تحقيق السلام والتنمية.من جهتها، قالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن، شيري ريتسيما أندرسون: « تمثّل المملكة الأردنية الهاشمية بيئة نموذجية لبرنامج الأمين العام الجديد للسلام، من أجل تسريع عجلة تحقيق أهداف التنمية المستدامة كقوة داعمة لصَون السلام والاستقرار في هذه المنطقة المضطربة". وأضافت: "نظراً لتضاؤل الأمل في المنطقة، توفر قمّة المستقبل، للأردن والمنطقة العربية برمّتها، فرصة فريدة للمساهمة في الميثاق العالمي الجديد من أجل المستقبل وبثّ الأمل في أن يضمن المستقبل حقوقًا متساوية لجميع الناس في جميع أنحاء العالم ".وقد سلّطت المناقشات الضوء على الحاجة إلى تعاون عالمي وإقليمي أقوى لدفع التغيير الحقيقي على المستوى الوطني، مما يمهّد الطريق لتسريع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة.وقالت المديرة الإقليمية للدول العربية، السيدة باربرا مانزي في ختام النقاش: «من خلال التركيز على مجالات الأولويات الوطنية وتطوير استراتيجيات انتقالية تتماشى مع أهداف التنمية المحلية والعالمية، يمكننا إعادة تحديد دورنا وتأثيرنا». وخلصت بالقول : «إنّ جهودنا الجماعية، التي تدعمها أجندة 2030، تمثل منارة للأمل وشهادة حيّة على قوة الشراكة والمشاركة الاستراتيجية».
1 / 5
قصة
٢٨ فبراير ٢٠٢٤
تنمية قدرات الشباب والنساء في مدينة طرابلس في مجال الزراعة الحضرية
أثناء تجوالكم في أحياء منطقة الشلفة المهمّشة الواقعة في منطقة أبي سمراء في مدينة طرابلس شمال لبنان حيث فرص الحصول على حياة أفضل فيها بعيدة المنال، تجدون واحةً خضراء وسط فوضى المباني العشوائية.يعيش كلٌ من عمر خالد ويمامة اليخني في هذه المنطقة. يمامة أمٌّ لأربعة أولاد، لم تُكمل تعليمها لكنها لطالما حلمت بأن تتعلم وتتخرج، لكن بسبب الضغوطات اليومية التي ترزح تحتها وانشغالها في رعاية أطفالها والتغلّب على التعقيدات الحياتية، جعلت أحلامها تبدو شبه مستحيلة. وبينما كان العبء الثقيل لطموحاتها غير المُحقّقة يُثقل كاهلها، وجدت يمامة نفسها على مشارف الاكتئاب، تقول: "تركت المدرسة وتزوجت باكراً ً. اعتنيت بعائلتي، وفي كل مرة كان أحد أبنائي يتخرّج، كانت تنتابني مشاعر مختلطة؛ أشعر بالفرح من جهة، وبالحزن من جهة أخرى اذ أتساءل متى سيحين دوري في تحقيق حلمي بالدراسة والتخرج".أما عمر، فهو طالب جامعي استثمر كل وقته في الدراسة. الأمر الذي كان له جانب سلبي، اذ كان يقضي معظم وقته في المنزل؛ ما أثّر بالتالي سلبياً على رفاهه. يقول عمر: "في هذه المنطقة، يميل الأشخاص من عمري إلى إضاعة وقتهم في أنشطة غير مجدية. ولم أرغب أن أسير على خطاهم".وفي خضمّ هذه الصعوبات، سمع كل من يمامة وعمر لأول مرة عن مشروع "المرجة". وهو مشروع متعدّد القطاعات يهدف إلى تعزيز الزراعة الحضرية وحلول المياه والطاقة المتجددة الكافية لسكان منطقة الشلفة الواقع في أبي سمراء، طرابلس والمنفّذ من قبل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بتمويل من حكومة اليابان.يتضمّن المشروع ثلاثة محاور أساسية: 1) تنمية مهارات النساء والشباب على مواضيع وتقنيات الزراعة الحضرية من خلال الشراكة مع جمعية دار الزهراء؛ 2) إنشاء مزرعة حضرية في المنطقة للمتدربين لتطبيق معارفهم بدعم من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) ودائرة الأوقاف الإسلامية في طرابلس؛ و3) توفير المياه النظيفة والطاقة المتجددة للمرافق العامّة مثل المدارس والمستوصف الصحي. كما يهدف إلى رفع الوعي المجتمعي فيما يتعلق بتحسين الأمن الغذائي والنظافة والصرف الصحّي داخل المجتمع وفي المنزل في منطقة الشلفة. من اليأس إلى إشراقة التمكينبعزمٍ متجدّدٍ، تسجّل عمر ويمامة في المشروع لاكتساب المهارات والأساليب المناسبة للاضطلاع بأنشطة الزراعة المنزلية مثل الزراعة، والريّ، والحصاد، والتسميد، والتعبئة، والتسويق على نحو سليم. إنّ اكتساب هذه المهارات يساعدهما في تحسين إمكانية اعتمادهما على أنفسهما وجهوزيتهما لتوفير الدخل وبالتالي تحسين ظروفهما المعيشية.ومن خلال حضورها الجلسات النظرية والتطبيقية اليومية ضمن هذا المشروع، اكتسبت يمامة المعارف والمهارات المتعلّقة بتربية الماشية وتربية الدواجن وتربية النحل وصناعة الجبن. تتابع القول: "أعرف الآن كيفية صنع أنواعٍ مختلفةٍ من الجبن مثل الحلّوم والموزاريلا. حتى أنني تعلّمت كيفية صنع الكاتشب والناغتس". يضيف عمر: " تعلّمنا طرق الزراعة السليمة وتشحيل الأشجار وتعرفنا على المفاهيم الزراعية الخاطئة المنتشرة في منطقتنا. إنّ تبادل الخبرات فيما بيننا جعلها تجربة غنيّة. كنّا بمثابة عائلةٍ واحدة."شعرت يمامة بشعورٍ كانت تتوق إليه؛ شعور بأنها وجدت هدفاً. تتابع قائلةً: " شعرت وكأنني أعيش التجربة المدرسية في الطفولة. إنها بيئة جديدة وجميلة جداً، لديّ أساتذة وصديقات. أستيقظ في الصباح الباكر لأحضّر نفسي بوجود هدف أريد تحقيقه. أصبح لديّ شعورٌ بالفرح بأن لديّ هدفٌ وشعورٌ بالإنجاز".وجد عمر الملاذ الذي كان يبحث عنه بعيدًا عن دراسته. يتابع قائلًا: "التقيت بأشخاصٍ جدد، شاركنا وتحدثنا وأقمنا النشاطات ضمن هذا المشروع. وخلال النشاطات كنا نتبادل الحماس ونستمتع بوقتنا. وقد أصبحت مُسليّة بالنسبة لنا وغير مُتعبة." تخرّج المشاركون مثل يمامة وعمر في نهاية المرحلتين الأولى والثانية من هذا المشروع وحصلوا على مجموعة معدّات لمساعدتهم على ممارسة المهام التي تعلموها خلال الدورات التدريبية. عمر، الذي يحلم بإحداث تأثيرٍ ملموس في مجتمعه المحلّي، كان لديه فكرة لمشروع خاص. ومن خلال التدريبات الزراعية التي تلقاها والصداقات التي بناها والتي سيعتمد عليها، أصبح الآن قادراً على المضيّ قدماً في مشروعه. يقول عمر: "بفضل توجيهات المهندسين والوصول إلى التقنيات الحديثة، اكتسبت مهارات يمكنني استخدامها للمضيّ قدماً في هذا المشروع"."كنت سعيدة وقد انعكس ذلك على رفاهي. حققت حلمي بالتخرج. أنا طلبت الحصول على مجموعة معدات الألبان والأجبان كهدية التخرج. أرغب في البدء في مشروع من منزلي لجلب دخل إضافي لأسرتي."بداية جديدةأصبح مشروع الزراعة الحضرية في قلب المدينة بمثابة واحة من الأمل يُعزّز فرص النمو والتمكين.تختتم يمامة بالقول: "أصبح لديّ ثقةٌ بنفسي وشعرت باللقوّة. قبل المشروع كنت امرأةً محطمة أما الآن فإنني أشعر بأن لديّ هدفٌ أريد تحقيقه. عندما بلغت سنَّ الأربعين، شعرت بأنها النهاية أما الآن، فبالعكس، أقول إنني الآن بدأت."وبالمثل، يُنهي عمر حديثه قائلًا: "مشروع المرجة دفعني للبدء."
1 / 5
![](/sites/default/files/styles/featured_content/public/2024-02/Picture1_1.png?itok=XQtEz-oj)
قصة
٢٩ فبراير ٢٠٢٤
تلامذة صغار في السنّ يتفاعلون مع وكالات أمميّة بشأن أهداف التنمية المستدامة وعمل الأمم المتحدة
في 27 شباط/فبراير 2024، نظّم مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت، في بيت الأمم المتحدة في بيروت، جاسات إحاطة لمجموعة من طلّاب الصفّ الثاني عشر في مدرسة يسوع ومريم-الربوة، شمال شرق بيروت لمعرفة المزيد حول تحقيق أجندة 2030 في لبنان، ولا سيما الهدفين 5 و16 من أهداف التنمية المستدامة.استهلّ اليوم بعرضٍ لفيلمٍ وثائقيٍّ يصوّر الواقع الافتراضي تحت عنوان "نحلم بلبنان" ويقدّم تجربة تدخل في عمق حياة فئة الشباب اللّبناني وآمالهم/نّ للمستقبل وسط هذه الفترات الصعبة التي تمرّ بها البلاد. وللعلم، يستخدم الفيلم الوثائقي الذي أنتجه مكتب المنسّق الخاصّ للأمم المتحدة في لبنان وخلية الابتكار في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة، تقنيّة تصوير متطوّرة بزاوية 360 درجة تمكّن المشاهدين/ات من مشاهدة قصص تُبرز الوجه الإنساني للبنان وتبعث في قلوب المشاهدين/ات شعور الأمل والصّمود في وجه المصاعب.و قالت سيلين عطالله: "إنّها المرةّ الأولى التي أشاهد فيها فيلم وثائقي يصوّر الواقع الافتراضي. الأمر الذي أعجبني فيه هو أنّه لدينا الحرية في اختيار الأسئلة التي نريد طرحها. أننّي، بالفعل، منبهرة بهذه التكنولوجيا الحديثة!"وقد تأثّر الطلّاب بشكل خاصّ بقصص المواطنين اللّبنانيين جوزفين أبو عبدو، بتول حكيّم، ورفيق الحريري المذكورين ضمن القصص الواردة في الفيلم الوثائقي، حيث أشعلت في نفوسهم حسّ المثابرة والالتزام تجاه لبنان.وتعليقاً على قصّة بتول، قال ميشال عطالله: "لقد ألهمتني أقوال بتول، الكيميائيّة اللّبنانيّة الشابّة التي تدعو إلى لبنان أكثر خضاراً وصحّةً. إنها بمثابة مثالٍ أعلى، تعمل على تمكين تلامذة مثلنا من أجل تغيير مجتمعنا."من جهّتها، اعتبرت أندريا حنا: "لقد كانت تجربة جميلة جداً! لقد شاهدت قصة جوزفين، وهي أمّ تمكّنت من تأسيس مركز مجتمعي ومركز إغاثة سُمّي مطبخ “Nation Station” على الرغم من كلّ التحديات التي واجهتها في أعقاب انفجار مرفأ بيروت في آب/أغسطس 2020.أمّا شيرلي رمّوز فأشارت: "ذكّرتنا الرسوم المتحركة في الفيلم الوثائقي ببيروت النابضة بالحياة التي كنا نعرفها. لقد نقلنا الواقع الافتراضي إلى عالم خيالي، وأتاح لنا تخيّل لبنان الذي نحلم به."بدورها علقت رئيسة نادي “REACT” نتالي سابا على قصّة رفيق قائلة: "رفيق مصمّم شاب من طرابلس يحلم بلبنان آمن يستطيع المشي فيه دون خوف من السرقة. نحن نتشاطر نفس الحلم: حلم العيش في بلد فيه أمنٍ وأمان." فسّرت المستشارة الإعلاميّة في مكتب المنسّق الخاصّ للأمم المتحدة في لبنان باسكال القسّيس للمجموعة أنّ هذا المكتب هو بعثة سياسية تحاول إدخال الابتكار في عملها الدبلوماسي، من خلال إيجاد أدوات تواصل حديثة.كما عقدت جلسة تفاعلية حول الدبلوماسية ومنع الصراعات تعلم خلالها الطلاب المزيد عن أولويات مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لشؤون لبنان، وهي: منع الصراعات (قرار مجلس الأمن 1701)، المساعدة في بناء مؤسسات دولة فعالة وقوية، وحماية لبنان من الصراعات الإقليمية، والدعم من خلال اعتماد نهج "لبنان بأكمله" الذي يركّز على السلام والأمن، والتنمية، والاستقرار، وحقوق الإنسان. أعقب مناقشة مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة حول الفيلم الوثائقي والإحاطة حول الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة إحاطة حول عمل مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت وحملة التواصل التابعة للأمم المتحدة في لبنان #لازم_تفرق_معنا والتي قدمتها سينثيا داروس خوري، مديرة مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت بالإنابة. وتخلّلت الإحاطة عرض بعض الفيديوهات من الحملة. تطرقت مايا حمود، مساعدة برنامج العنف القائم على النوع الاجتماعي، إلى الهدف 5 من أهداف التنمية المستدامة بشكل عام وعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان بشكل خاص. كما شجعت الشباب على أن يكونوا جزءًا من شبكة Y-PEER التي تهدف إلى "تمكين الشباب/الشابات من أجل تمكّنهم/نّ لبعضهم البعض". في إحاتطها، تناولت مسؤولة الاتصالات والمناصرة في هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان، رولا راشد، عمل الهيئة في لبنان عبر المجالات الإنسانية والتنموية والسلام والأمن. وأوضحت كيف أن تمثيل المرأة منقوص في المؤسسات الأمنية والعسكرية في البلاد.وفي جلسة الأسئلة والأجوبة، سأل الطلاب الخبيرة عن كيفية مساهمة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في تمكين المرأة ومساعدتها في المطالبة بحقوقها. وأوضحت أن الهيئة تتعاون مع عدد من المنظمات الدولية غير الحكومية والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام والشخصيات المؤثّرة، فضلاً عن الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية لهذا الغرض. معلّقةً على الزيارة، قالت أمل بالش، التي كانت ترافق الطلاب بصفتها أحد المشرفين الإداريين في المدرسة: "نقدّر بالفعل جلسات التوعية التي تنظمها الأمم المتحدة. فهي مهمّة جداً وأعطيت بالوقت المناسب. شكراً لكم على هذه الزيارة الناجحة جداً. الفرح ظاهر بشكلٍ جليّ على وجوه تلامذتنا.""شكّل هذا اليوم فرصة تعليمية لا مثيل لها... سمحت لنا بإبداء وجهات نظرنا واكتساب المعرفة وبناء ذكريات ستدوم وتدوم!" ختمت جوي مزهر
1 / 5
![](/sites/default/files/styles/featured_content/public/2024-02/Picture1_3.jpg?itok=HGBXiqhx)
قصة
١٥ فبراير ٢٠٢٤
دبلوماسيون شباب في طور التكوين: طلّاب لبنانيون ولبنانيّات يغوصون في عالم الأمم المتحدة
في 6 شباط/فبراير 2024، فتح بيت الأمم المتحدة في بيروت أبوابه لمجموعة من طلّاب الصفّ العاشر في مدرسة راهبات القلبين الاقدسين- كفرحباب، جميعهم مشاركين في برنامج نموذج الأمم المتحدة (MUN). وقد أتاحت لهم هذه الزيارة فرصة التعرّف عن كثب إلى عالم الدبلوماسية، والمفاوضات، ومنع نشوب الصراعات. لقاء بمسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدةشكّل تفاعل الطلّاب مع المنسّق المقيم ومنسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان، السيد عمران ريزا، الحدث الأبرز في هذا اليوم. حيث تخلّل هذا اللّقاء، المنظّم من مكتب المنسّق المقيم للأمم المتحدة في لبنان ومركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت، عرضاً للتحدّيات الوطنيّة والإقليميّة الماثلة، بالإضافة إلى المهارات الأساسيّة اللّازمة التي يجب أن يتمتع بها كل قيادي أممي ناجح وفاعل. وفي معرض حديثه مع دبلوماسيّي المستقبل الشباب والشابات، أكّد ريزا على التزام الأمم المتحدة بإشراكهم وتمكينهم، مركّزاً على البرامج الأمميّة المختلفة التي تطالهم والتي تقودها كيانات الأمم المتحدة في لبنان بهدف المساعدة في تحديد القادة الشباب ومساعدتهم على تطوير مهاراتهم وإمكاناتهم، مشدّداً على أنّ "الاستثمار في الشباب هو استثمار في المستقبل."وعندما سُئِلَ عن التحديات التي تواجه الأمم المتحدة في ظلّ انتشار المعلومات المضلّلة والمشاعر المناهضة للاجئين، شدّد ريزا على الدور الجوهري للشباب في مكافحة خطاب الكراهية والمعلومات الخاطئة والمضلّلة. وتوجّه ريزا إلى الطلاّبقائلاً: "أنصحكم بالاستفادة بشكل جيّد ومفيد من المنصّات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي للحدّ من انتشار المعلومات الخاطئة والمضللة". كما تناول ريزا أيضاً مجموعة المهارات والقِيَم التي يجب أن يتمتّع بها أولئك الذين يطمحون إلى تولّي أدوار قيادية في الأمم المتحدة في المستقبل. "نحلم بلبنان": التعلّم من خلال الواقع الافتراضيوتخلّلت الزيارة عرضاً لفيلم وثائقي يصوّر الواقع الافتراضي تحت عنوان "نحلم بلبنان" ويقدّم تجربة تدخل في عمق حياة فئة الشباب اللّبناني وآمالهم/نّ للمستقبل وسط هذه الفترات الصعبة التي تمرّ بها البلاد. وللعلم، يستخدم الفيلم الوثائقي الذي أنتجه مكتب المنسّق الخاصّ للأمم المتحدة في لبنان وخلية الابتكار في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة، تقنيّة تصوير متطوّرة بزاوية 360 درجة تمكّن المشاهدين/ات من مشاهدة قصص تُبرز الوجه الإنساني للبنان وتبعث في قلوب المشاهدين/ات شعور الأمل والصّمود في وجه المصاعب. وقد تأثّر الطلّاب بشكل خاصّ بقصص "جوزفين أبو عبدو" و"بتول حكيّم" المذكورتين ضمن القصص الواردة في الفيلم الوثائقي، حيث أشعلت في نفوسهم حسّ المثابرة والالتزام تجاه لبنان. وقال الطالب بول معيقل: "يشكّل هذا الفيلم الوثائقي درسًا حيًا لجهة التمتّع بالأمل والصمود، إذ أظهر لنا أنّه بالرغم من الشدائد، يمكننا أن نحلم بمستقبل أفضل ونعمل من أجل تحقيقه". نبذة عن المفاوضات ومنع الصراعاتأعقب عرض الفيلم الوثائقي جلسة تثقيفيّة تفاعليّة مع خبراء من مكتب المنسّق الخاصّ للأمم المتحدة في لبنان، السيدة باسكال القسّيس والسيد علاء عبد العزيز، حول المفاوضات ومنع نشوب النزاعات، حيث قام كلاهما بتعريف الطلّاب على سُبُل تطبيق مهارات التفاوض والوِساطة واستراتيجيات منع نشوب النزاعات على أرض الواقع.وأدّى هذا التفاعل إلى إثراء فهم الطلّاب لهذه المفاهيم والاستراتيجيات، ممّا أثار نقاشات حيّة ساعدت في صقل مهاراتهم القيادية والتواصلية.وفي تعليقه على الجلسة، قال موريس نصر إنّه "معجب" بكيفيّة قيام الأمم المتحدّة بصياغة استراتيجيّاتها التفاوضية وإدخالها حيّز التنفيذ. أمّا تيا عازار، فوصفت الجلسة بـأنها ”تفاعلية بامتياز". تجربة لا تُنتسىأعرب الطلّاب بالإجماع عن تقديرهم لهذه الزيارة، مسلّطين الضوء على الدور الذي اضطلعت به هذه الزيارة لجهة تعميق فهمهم لطرق عمل الأمم المتحدة ومساهمتها في تعزيز مفهومهم العملي لما تعلّموه في نموذج الأمم المتحدة في مجال الدبلوماسية الدولية. وأشار الطالب كارل مشيلع في هذا السياق: "قدّمت هذه الزيارة لمحة نادرة من وراء الكواليس عن الدبلوماسية الدولية، وعن معلومات حيوية أخرى تتجاوز ما تعلّمناه ضمن الفصول الدراسية".وفي السياق عينه، لخّصت هدى الحسامي، منسّقة نموذج الأمم المتحدة ومعلّمة اللّغة الإنكليزية في مدرسة راهبات القلبين الاقدسين في كفرحباب، الزيارة بالقول: "لقد كانت تجربة تعليمية صارمة ومؤثرة لا تُنتسى، ساهمت في توسيع آفاق طلّابنا، وتزويدهم بفهم أعمق للدور المحوري للأمم المتحدة في معالجة الأزمات العالميّة والمحليّة."من جهّتها، قالت إليزابيث بطرس، رئيسة قسم الصفّين التاسع والعاشر في المدرسة الآنف ذكرها: "بشكلٍ عام، إنّ هذه الزيارة لا تُنتسى لأنّها أغنت جميع المشاركين فيها. ونحن نشيد بالاستقبال والمعاملة الاحترافية والاستثنائية".إنّ هذه التجربة الغامرة لم تساهم فقط في تثقيف تلك العقول الشّابة حول عالم الدبلوماسية وآلياتها والجهود الإنسانية المبذولة من الأمم المتحدة فحسب، بل ألهمتهم أيضًا لتصوّر دورهم الحيوي في صياغة مستقبل أفضل للبنان والعالم.
1 / 5
![](/sites/default/files/styles/featured_content/public/2024-02/image00001.jpeg?itok=Vr-69iPz)
بيان صحفي
٢٧ يونيو ٢٠٢٤
إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية في لبنان (2024-2030)
شدّد وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض في كلمة القاها خلال اللقاء على انه رغم قلّة الموارد والظروف الصعبة التي يمرّ بها البلد كانت الجهود كلها منصبّة لإنشاء وتطبيق استراتيجية وطنية للصحة النفسية في لبنان خلال السنوات العشرة الأخيرة وان وزارة الصحة تتطلع الى استكمال التعاون مع كل الأفرقاء لتطبيق الإستراتيجية الجديدة. واعتبر السفير هيرفي ماغرو ان الاستراتيجية الوطنية الجديدة للصحة النفسية في لبنان ترتكز على مبادئ وقيم مشتركة : إمكانية الحصول على الرعاية، وكرامة المرضى وحقوقهم، وأهمية الوقاية والتثقيف في مجال الصحة النفسية.اما ممثل منظمة الصحة العالمية بالإنابة في لبنان د. عبد الناصر أبو بكر فقال خلال اللقاء ان الاستراتيجية الوطنية تعتبر خارطة طريق، لأنها تتناول جميع مكونات نظام الصحة النفسية وتتوافق مع الأولويات الوطنية والاستراتيجية العالمية. فهي تدمج إجراءات مبنية على الأدلة وتركز على تمكين وبناء قدرات الأفراد وتحسين الوصول الى رعاية صحية نفسية عالية الجودة، بما في ذلك الوقاية من الممارسات الضارة وتعزيز توفّر البيانات والأبحاث فضلاً عن وضع الأطر القانونية والسياسات المتعلّقة بالصحة النفسية مدير البرنامج الوطني للصحة النفسية في لبنان الدكتور ربيع الشمّاعي قدّم عرضاً مفصلاً للاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية في لبنان 2024-2030 شارحاً الركائز الأساسية التي تم وضعها قيد التنفيذ وشدّد ان تعزيز الصحة النفسية في أوقات الازمات أولوية، وأضاف ان البرنامج الوطني للصحة النفسية يتطلّع للتعاون مع كل الشركاء لاستكمال العمل على إصلاح نظام الصحة النفسية بشكل يحصل فيه كل فرد في لبنان على خدمات الصحة النفسية بالقرب من محيطه الجغرافي، بجودة عالية وبأقل كلفة ممكنة. وكان اللقاء قد استهّل بكلمة ترحيبية من السيّد ماكسانس دويو، المدير العام للمعهد العالي للأعمال ممثلاً بالسيدة رنا جريصاتي رزق، مشددة ان التزام ESA في دعم تطبيق الإستراتيجية الوطنية "ينبع من قناعة عميقة بأنه يمكن تحقيق النجاح معاً رغم كل الازمات. لذلك تم تسخير كل الموارد والخبرات المتوفرة للمساهمة بشكل كبير في كل مرحلة من هذه المبادرة.وتخلل اللقاء كلمة من الناشطة في مجال حقوق الإنسان ورئيسة جمعية العدالة للصحة النفسية ساشا الحاج عساف قالت فيها " لنستمر في العمل معًا لإيجاد سبيل يتيح لكل مستفيد من الخدمات النفسية في لبنان الاستمتاع بكرامته وحقوقه الإنسانية تم خلال اللقاء تقديم درعاً تقديرياً لوزارة الصحة اللبنانية من قبل منظمة الصحة العالمية بعد فوزها بجائزة فريق العمل المشترك بين الوكالات التابع للأمم المتحدة المعني بالوقاية من الأمراض غير المنقولة ومكافحتها والصحة النفسية لعام 2023، وذلك تقديراً لجهودها الخاصة ببرنامج "خطوة خطوة". بدوره قّدم وزير الصحة درعاً تقديرياً للبرنامج الوطني للصحة النفسية الذي عمل بشكل وثيق مع منظمة الصحة العالمية على تطوير واختبار وتوسيع نطاق برنامج "خطوة خطوة" وهو تدخل رقمي مجاني للمساعدة الذاتية، مثبت علمياً، يُستخدم في علاج الاكتئاب.كذلك تم خلال اللقاء عرض تقرير حول فعاليّة الإستثمار في الصحة النفسية في لبنان للمزيد من المعلومات حول الإستراتيجية الوطنية للصحة النفسية وللاطلاع على الخدمات والموارد النفسية المتاحة أضغطوا على هذا الرابط NMHP (nmhp-lb.com)للتواصل : mh.moph@nmhp-lb.com
1 / 5
بيان صحفي
٢١ يونيو ٢٠٢٤
المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت تزور اليونيفيل
بعد زيارة الخطّ الأزرق، قالت المنسّقة الخاصّة: "تهدف جهودنا المشتركة إلى استعادة الاستقرار على طول الخط الأزرق بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر من التبادل الكثيف الذي أدّى إلى تعطيل حياة عشرات الآلاف على كلا الجانبين. من الضروري لجميع الأطراف وقف تبادل اطلاق النار والالتزام بحلول مستدامة تتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 1701 ."اشادت المنسّقة الخاصّة بقيادة اليونيفيل وتفاني حفظة السلام التابعين لها، المتواجدين دائماً على الأرض ويواصلون دوريّاتهم في منطقة جنوب نهر الليطاني رغم الظروف الصعبة والخطيرة.ومرحباً بالمنسّقة الخاصّة في زيارتها الأولى لليونيفيل، قال الجنرال لاثارو: "رغم التحديات الحالية، ستواصل قوات حفظ السلام دعم تنفيذ القرار 1701 على الأرض، والتواصل مع كلا الطرفين من خلال آليات التنسيق والارتباط لدينا. سنواصل العمل عن كثب مع المنسّقة الخاصّة للحثّ على خفض التصعيد واتّخاذ خطوات نحو حلّ سياسي ودبلوماسي دائم." وأكّد المسؤولان الأمميان أن الطرفين يمكنهما اختيار المفاوضات والسلام، كما اكدا على التزام الأمم المتحدة بالتواصل مع جميع الأطراف والشركاء الدوليين لاستعادة السلام والأمن والاستقرار في لبنان وإسرائيل والمنطقة خلال هذه الفترة الحرجة. *****************
1 / 5
بيان صحفي
١٨ يونيو ٢٠٢٤
بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو
منذ شهر تشرين الأول/ أكتوبر، شاهدنا خسارة الكثير من الأرواح، واقتُلعت العائلات، ودُمّرت الأحياء، ونحن قلقون للغاية بشأن التصعيد الذي رأيناه مؤخراً. إن خطر سوء التقدير الذي يؤدي إلى نزاع مفاجئ وأوسع نطاقاً هو حقيقي للغاية، ونحن نواصل العمل مع الأطراف وحثّ جميع الجهات الفاعلة على التوقّف عن إطلاق النار والالتزام بالعمل من أجل حلّ سياسي ودبلوماسي - وهو الحلّ الوحيد الدائم.في هذا العيد، نتمنى للجميع أن ينعم بالتعاطف والوئام - والأهم من ذلك كله - السلام.
1 / 5
بيان صحفي
٠٣ يونيو ٢٠٢٤
المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة جينين هينيس-بلاسخارت تصل إلى لبنان
وفور وصولها، أعربت المنسًقة الخاصًة الجديدة عن تشرفها بمواصلة تمثيل الأمم المتحدة عبر تولّيها منصبها في بيروت، مضيفةً: "في سبيل خدمة السلام والأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة خلال هذه الفترة الحرجة، أتطلع إلى التعاون الوثيق مع السلطات اللبنانية وجميع الشركاء في لبنان والمجتمع الدولي لتعزيز تنفيذ القرار 1701 (2006)." كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أعلن عن تعيين السيًدة هينيس-بلاسخارت، الهولندية الجنسية، في 20 أيار/مايو وذلك بعد أن شغلت منصب الممثلة الخاصّة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (UNAMI) لعدة سنوات (2018-2024).وتتمتع السيدة هينيس-بلاسخارت بخبرة تزيد على 25 عاماً في مجالات الدبلوماسية والأمن الدولي وشؤون الشرق الأوسط، فقبل انضمامها للأمم المتحدة، شغلت منصب وزيرة الدفاع في هولندا (2012-2017). كما كانت عضوا في مجلس النواب الهولندي (2010-2012) والبرلمان الأوروبي (2004-2010). بالإضافة الى ذلك عملت السيًدة هينيس-بلاسخارت لدى المفوضية الأوروبية في بلجيكا ولاتفيا، وكذلك في مدينة أمستردام وفي القطاع الخاص.
1 / 5
بيان صحفي
٠٣ يونيو ٢٠٢٤
برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية وسفارة اليابان في لبنان يكملان مشروعًا متعدد القطاعات يوفر حلولًا حضرية للاحتياجات العاجلة في منطقة أبو سمراء، طرابلس
استناداً إلى ملف تعريف الحي الذي وضعه برنامج UN-Habitat، تم تحديد العديد من الاحتياجات العاجلة. ونتيجة لذلك، اعتمد المشروع نهجًا متعدد القطاعات لتلبية بعض هذه الاحتياجات، واستفاد منه أكثر من 5,000 فرد. قام المشروع بتعزيز الأمن الغذائي وتحسين المهارات وسبل العيش من خلال تنفيذ أنشطة الزراعة الحضرية، كما قام بتنفيذ حلول الطاقة المتجددة والمياه النظيفة في مدرستين ومؤسسة صحية في المنطقة عينها.أقيم حفل الختام بحضور سعادة السيد ماغوشي ماسايوكي، سفير اليابان في لبنان، والسيدة ميرفت حمزة، رئيسة دائرة التربية في المنطقة التربوية في الشمال، والسيدة تاينا كريستيانسن، مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في لبنان، بالإضافة إلى شركاء المشروع."إن هذا المشروع المنفّذ مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والذي يقع في إطار ميثاق التعاون الإنمائي للحكومة اليابانية الذي يعطي الأولوية للأمن البشري، جاء كاستجابة للتحديات المتزايدة التي تواجهها المجتمعات في طرابلس، في قطاعات الأمن الغذائي والزراعة والرعاية الصحية والتعليم. وبينما تظل اليابان ملتزمة بالوقوف إلى جانب لبنان وشعبه خلال هذه الأوقات الصعبة، ستواصل تشجيع الحلول الدائمة التي لا تعالج الاحتياجات الفورية للفئات الأكثر ضعفا فحسب، بل تعزز أيضا القدرات الوطنية لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية بشكل مستدام من خلال نهج شامل للتنمية" قال السيد ماغوشي ماسايوكي، سفير اليابان في لبنان. ويتيح عنصر الزراعة الحضرية وسيلة لتعزيز الأمن الغذائي وتوليد الدخل لأكثر من 150 امرأة وشاب. تم تنفيذ تدخلات المياه والطاقة المتجددة في مدرستي سميح المولوي وحي النزهة الرسميتين ليستفيد منها 1290 طالبًا وفي مستوصف وتد ليستفيد منه أكثر من 1000 شخص. واستفادت المدارس أيضاً من إعادة تأهيل ملاعبها بالإضافة إلى عزل أسطحها. وتركيب طاقة شمسية"رغم كل العقبات الاجتماعية والمالية والاقتصادية التي تواجه لبنان، وخاصة في هذه المنطقة، فإن هذا الإنجاز يشكل نهضة تعليمية ملحوظة من شأنها تمكين الطلاب وتحسين نوعية التعليم. نظراً لعدم قدرة الدولة على دعم هذه الجهود بشكل كامل، نطلق من هنا نداءً لاستمرار الدعم الخارجي لضمان نجاح المدارس المعنية" قالت السيدة ميرفت حمزة، رئيسة دائرة التربية في المنطقة التربوية في الشمال. "جاء مشروع المرجة في وقت حرج في لبنان حيث وجد النساء والشباب أنفسهم في أوضاع صعبة للغاية. بفضل الدعم السخي الذي تقدمه اليابان، يعد هذا المشروع المبتكر بمثابة شهادة على ما يمكننا تحقيقه معًا. يمثل المشروع سابقة للمبادرات المستقبلية متعددة القطاعات في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك قيمة وفوائد الزراعة الحضرية في المدينة. نحن فخورون بشراكتنا مع العديد من أصحاب المصلحة الذين كان لهم دور حاسم في نجاح المشروع، وببناء الثقة مع المجتمع في أبو سمراء لنشر الوعي حول قيمة النهج التصاعدي لمعالجة الاحتياجات والتحديات الجماعية، لا سيما في بيئة كثيفة السكان " قالت السيدة تاينا كريستيانسن، مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في لبنان. حول برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)يعمل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في أكثر من 90 دولة حول العالم، ويقدم الدعم لسكان المدن والمستوطنات البشرية من أجل مستقبل حضري أفضل. ومن خلال العمل مع الحكومات والشركاء المحليين، تجمع مشاريع البرنامج ذات التأثير العالي بين الخبرة العالمية والمعرفة المحلية لتقديم حلول هادفة في الوقت المناسب. وتتضمن خطة التنمية المستدامة للعام 2030 هدفًا محدّدًا بشأن المدن، الهدف 11 - جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة.
1 / 5
أحدث الموارد
1 / 11
1 / 11