آحدث المستجدات
بيان صحفي
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥
إطلاق حملة الستة عشر يوماً من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي لعام 2025: اتّحدوا لإنهاء العنف الرقمي ضدّ كل النساء والفتيات
لمعرفة المزيد
فيديو
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥
#لا_عذر للعنف الرقمي أو القائم على النوع الاجتماعي.
لمعرفة المزيد
بيان صحفي
٣١ أكتوبر ٢٠٢٥
الأمم المتحدة في لبنان ومؤسسة مهارات تطلقان المرحلة الثانية من حملة #نزاهة_المعلومات دعماً لمسار الإصلاح
لمعرفة المزيد
آحدث المستجدات
أهداف التنمية المستدامة في لبنان
إن أهداف التنمية المستدامة هي دعوة عالمية للعمل معًا من أجل القضاء على الفقر، وحماية بيئة الأرض ومناخها، وضمان تمتع الناس في كل مكان بالسلام والازدهار. تجدون أدناه الأهداف التي تعمل الأمم المتحدة عليها في لبنان:
منشور
١٣ نوفمبر ٢٠٢٥
المساعدات للبنان: تتبُّع المساعدات التنموية التي يتلقاها لبنان
تعمل الأمم المتحدة مع شركائها المانحين والشركاء المحليين والدوليين المعنيين بالتنفيذ في لبنان، وذلك بغية تزويد الحكومة اللبنانية بمعلومات فورية وشفافة حول تدفُّق المساعدات الواردة إلى لبنان. وتشمل هذه المساعدات المقدمة في المجال التنموي والإنساني وبناء السلام وغيرها، دعماً للبنان. ومنذ عام 2016، جمعت الأمم المتحدة تقارير عن تدفقات التمويل من الجهات المانحة إلى المؤسسات الوطنية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والصناديق الخاصة بلبنان والجهات الفاعلة وغيرها من الشركاء، بما في ذلك القطاع الخاص.ويتم ذلك من خلال تقارير تراكمية مُحدَّثة فصلياً حول الأموال المُتاحة المُبلَّغ عنها (المصروفة والمنقولة من السنوات الفائتة) بالإضافة إلى الالتزامات المستقبلية أو المتوقعة للبنان في هذا المضمار. تقدّم هذه التقارير المُحدَّثة والفصلية نظرة عامة عن الدعم المُقدَّم من المانحين للبنان بالإضافة إلى الأموال المُقدّمة في إطار خطة الاستجابة للبنان، والنداء العاجل للبنان.اطلعوا على آخر تحديث للمنح المخصصة والالتزامات المستقبلية المبلغ عنها ضمن نتائج تتبُّع المساعدات حتى 30 أيلول/سبتمبر 2025.أنقروا على الروابط أدناه لعرض التقارير السنوية والفصلية للأعوام السابقة 2017، 2018، 2019، 2020، 2021، 2022، 2023 و2024.
1 / 5
قصة
٣٠ أبريل ٢٠٢٥
إعادة بناء الأمل: مسيرة لبنان نحو التعافي المستدام من خلال إدارة الأنقاض
أسفر النزاع الأخير في لبنان بين إسرائيل وحزب الله، الذي تصاعد بشكل كبير في أواخر عام 2024، عن دمار هائل. فَقَدَ الآلاف أرواحهم، وتحوّلت مناطق سكنية جمّة إلى أنقاض، كما تضرّرت البنى التحتية الحيوية بشكل ملحوظ. وفي ذُروَة الأزمة، نزح داخلياً حوالي 1.3 مليون شخص. هذا وأدّى حجم الدمار الهائل إلى ملايين الأطنان من الرّكام، مما يشكل مخاطر فورية وتحديات طويلة الأمد أمام جهود التعافي.وفي خضم هذا الدمار، قامت الأمم المتحدة في لبنان بتشكيل وتفعيل "فريق عمل أممي معني بإدارة الأنقاض" يُعنى بتنسيق إدارة الأنقاض باعتماد نهجٍ مستدام قائم على حقوق الإنسان. ويهدف هذا الفريق الأممي إلى ضمان تعافٍ آمن وفعّال ومسؤول بيئياً، مع الحرص على حماية حقوق المجتمعات المتضرّرة في السكن والصحة والعيش في بيئة سليمة. أنقاض الحرب: فرصة لتعافي لبنانلقد حوّل الدمار غير المسبوق أحياءً سكنية كانت مليئة بالحياة ومزدهرة قبل اندلاع الحرب، إلى مناطق محفوفة بالخطر. وتواجه العائلات العائدة إلى منازلها مخاطر كبيرة تتمثل في انتشار الذخائر غير المنفجرة في أرجائها، والملوّثات البيئية، والمباني المتضررة ضرراً بنيوياً. هذا وقد أصبحت بعض المدارس والمواقع التراثية الثقافية في المناطق المستهدفة في لبنان في حالة خراب. لقد أدّى انهيار المباني واختلاط النفايات المنزلية بالأنقاض إلى تفاقم المخاطر الصحية والبيئية، مما خلق حاجة ملحة للتدخل الفوري.بحسب السيدة جيهان سعود، خبيرة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وذات خبرة واسعة في إدارة الأنقاض: "إنّ التحديات البيئية وتلك التي تهدّد سلامة الناس هي هائلة. لكن باستخدام الاستراتيجيات المناسبة ومن خلال تعزيز التعاون الفعّال، يمكننا تحويل هذه الأزمة إلى فرصة لتحقيق التعافي المستدام."عليه، فإنّ اعتماد نهج منظّم في إدارة الأنقاض يركّز على إعادة التدوير وإعادة استخدام المواد الصلبة، مما يقلّل من الحاجة إلى مواد بناء جديدة ويعزز الاقتصاد الدائري. كما يسهم ذلك في خلق فرص اجتماعية واقتصادية، تمكّن المجتمعات من المشاركة بفاعلية في جهود إعادة الإعمار.يشير السيد حسن دبوق، رئيس بلدية صور ورئيس اتحاد بلديات صور، إلى أهمية التحرك بسرعة لجهة اتخاذ الإجراءات اللازمة: "إجراء تقييم دقيق للأضرار إنما هو ضروري لمسح المباني المُستهدفة وتصنيفها، وتقدير حجم الأنقاض، ووضع خطة لنقل الأنقاض بما يضمن جمعها والتخلص منها بصورة فاعلة." كما شدّد على ضرورة إعطاء الأولوية لإعادة تدوير المواد الصلبة مثل الحديد والألمنيوم بغية تقليل الاعتماد على الموارد الخام وتعزيز الاستدامة.تشدد مداخلة السيد دبوق على الحاجة إلى إعطاء الأولوية لإدارة الأنقاض بصفتها حجر الأساس في جهود التعافي. وحتى يكون تعافي لبنان فعالاً، لا بدّ من أن تضطلع الحكومة بدور محوري في قيادة وتنسيق جهود عملية إدارة الأنقاض، وذلك بالتعاون مع البلديات والمنظمات الدولية والمجتمعات المُتضرّرة. ويشمل ذلك تحديد ملكية الأنقاض، وتبسيط الإجراءات القانونية، وتحديد مواقع معالجتها والتخلص منها. كما أنّ إشراك المجتمعات المحلية والعائدين إلى قُراهم ومنازلهم في جهود إعادة البناء كفيلٌ بضمان عملية تعافٍ أكثر شمولية وتأثيراً. تُعدّ حملات التوعية العامة ضرورة مُلحّة، ليس فقط للوقاية من الحوادث الناتجة عن الذخائر غير المنفجرة أو المواد الخطرة أو حتى التصدّعات في المباني، بل أيضاً لإشراك المواطنين في عمليات صنع القرار وتمكينهم من المشاركة في عملية التعافي. وفي هذا الإطار، أطلقت الأمم المتحدة بالشراكة مع الجيش اللبناني حملة توعية حول مخاطر الذخائر غير المنفجرة. كما تعاونت مع وزارة الثقافة لإطلاق حملة واسعة تهدف إلى حماية الأنقاض في المواقع التراثية وصَونِها.علاوة على ذلك، فإن تقييم الأنقاض لفَرز المواد القابلة لإعادة التدوير أو تلك التي تحتوي على مكوّنات خطرة، وتشجيع إعادة استخدام المواد في أعمال الترميم وإعادة الإعمار، يمكن أن يسهم في تقليل اعتماد لبنان على الموارد الجديدة والحدّ من التهديدات البيئية.وفي هذا السياق، قامت الأمم المتحدة، من خلال وكالاتها المتخصصة، بإعداد وتنفيذ "تقييم سريع لأثر الحرب" القائم على آراء المجتمعات المحلية، بالاستناد إلى بيانات من 135 منطقة في مرحلة ما بعد الحرب، يشمل قطاعات مختلفة، كالصحة والتعليم والاقتصاد وغيرها، ودعت المنظمة الأممية من خلال نتائج هذا التقييم إلى اتخاذ إجراءات فورية من أجل تعافٍ في المناطق المتأثرة يرتكز على الإنسان أولاً. كما أجرت الأمم المتحدة تقييماً عن بُعد للأضرار التي لحقت بالمباني في محافظات الجنوب والنبطية والبقاع وبعلبك-الهرمل، وفي الضواحي الجنوبية لبيروت (والتي تشمل أجزاء من محافظتي بيروت وجبل لبنان)، وقد شمل التقييم 15 قضاءً. لملمة الحطام: العودة الصعبة للمواطنين في مدينة النبطية، تشكّل عودة السكان النازحين مزيجاً من الأمل والتحديات. فالشوارع التي كانت تعجّ يوماً بالحياة أصبحت اليوم خراباً، والعائلات العائدة إلى منازلها تجد نفسها أمام مهمة شاقة لإعادة بناء منزلها من تحت الأنقاض. كانت عودتهم مؤلمة مطبوعة بمشاعر الفقدان والخسارة، لكنها اقترنت أيضاً بإصرارٍ قويّ على البدء من جديد، على إعادة الإعمار، على مجرد البقاء على قيد الحياة."بعد أن دخلنا المبنى المدمّر لجَمع بعض مقتنياتنا، وَجَدنا بعض الصّور العائلية القديمة التي ما زالت سليمة"، يروي أحد العائدين إلى مدينته النبطية. "لم نكن قادرين على تحمّل كلفة إزالة الرّكام بأنفسنا، فطلبنا من متعهّد محلي أن يقوم بذلك مقابل احتفاظه بأي مواد حديدية أو مواد قابلة لإعادة التدوير يمكن أن يعثر عليها."ورغم أنّ هذا النهج المُعتمَد عمليّ في ظل ارتفاع تكاليف إزالة الرّكام والأنقاض ونقلها، إلا أنه يؤدي في كثير من الأحيان إلى فقدان مواد يمكن الاستفادة منها في أعمال إعادة الإعمار، كما أنّ عمليات الإزالة غير المنظّمة قد تشكّل مخاطر بيئية وسلامة إضافية. لذلك، فإنّ ضمان وجود استراتيجية حكومية منظّمة لإدارة الأنقاض يُعدّ أمراً بالغ الأهمية لتفادي هذه المخاطر. فريق عمل أممي معني بإدارة الأنقاض: استحداث إطار عمل مشترك ومستدامفي صلب جهود الأمم المتحدة في لبنان في أعقاب النزاع، يبرز "فريق عمل أممي معني بإدارة الركام والأنقاض" والذي أعدّ إطاراً شاملاً يوجّه عملية إدارة الأنقاض في فترو ما بعد النزاع. ويتألف فريق العمل هذا من عشر وكالات أممية، هي برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومنظمة العمل الدولية، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ودائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع. وتعمل هذه الهيئات الأممية سوياً لضمان عملية إزالة الأنقاض بطريقة آمنة وفعّالة ومسؤولة بيئياً، مع الحرص على مشاركة المجتمعات المتضرّرة بشكل فعّال في عملية التعافي."هدفنا لا يقتصر فقط على تقديم المساعدة في إزالة الأنقاض والركام بأكثر الطرق فعالية، بل أيضاً الحرض على أن تتم هذه العملية بطريقة تحمي البيئة والصحة العامة"، يقول السيد عمران ريزا، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان. " نحن ملتزمون بتعزيز ممارسات مستدامة وصديقة للبيئة تساهم في دعم مسار التعافي على الأمد الطويل وتعزز الصمود أمام الأزمات". شدد السيد إيلي منصور، وهو خبير في موئل الأمم المتحدة (UN-Habitat)، على أهمية الصحّة والسلامة في مثل هذه المبادرات، فقال: "تبدأ إدارة الأنقاض الفعالة بالكشف والتفتيش عن الأنقاض لرصد أي ذخائر غير منفجرة أو ملوثات أخرى. وإذا لم يكن من الممكن فرزها أو إعادة تدويرها في الموقع نفسه، يجب نقل الأنقاض بأمان إلى مواقع مخصصة لمعالجتها. كما يجب إعطاء الأولوية لعملية إعادة التدوير بهدف استرجاع المواد التي يمكن استخدامها في إعادة الإعمار."ويعمل فريق العمل الأممي أيضاً على الاستفادة من المنهجيات الدولية الخاصة بتقدير حجم الأنقاض، مما يمكّن من التخطيط الفعّال لأعمال إزالة الركام والأنقاض، وإعادة تدويرها، والتخلص منها في مواقع مُعتمدة بيئياً مثل المحاجر المهجورة، وذلك لتفادي المزيد من تدهور المناظر الطبيعية في لبنان. شراكات في سبيل التعافييتوقف نجاح عملية التعافي على التعاون بين مختلف الجهات المعنية، وهو ما تعمل الأمم المتحدة على تعزيزه عن كثب. وتُعدّ الحكومة، بما في ذلك وزارات البيئة، والأشغال العامة، والصحة، والثقافة، إلى جانب البلديات والاتحادات، الجهات الأساسية المعنية بوضع استراتيجية مستدامة لإدارة الأنقاض وتنفيذها.كما يؤدي الجيش اللبناني والمركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام دوراً محورياً في تقييم المخاطر وإزالة الذخائر غير المنفجرة، وذلك بالتعاون مع البلديات بهدف التعامل مع المخاطر الناجمة عن بقايا المتفجّرات من الحروب. كما تساهم المؤسسات الأكاديمية في تقديم الخبرات الفنية في مجال تقدير كميات الأنقاض وإدارتها.وفي الوقت نفسه، يلعب القطاع الخاص، لا سيما جمعية الصناعيين اللبنانيين، دوراً محورياً أيضاً في هذا الإطار. فمن خلال الشراكات القائمة بين القطاعين العام والخاص، يتم استحداث واعتماد تقنيات مُبتَكرة لإعادة التدوير وممارسات مستدامة تُسهم في خلق فرص العمل وتقليل النفايات."نرى في هذه المرحلة فرصة لإعادة البناء بطريقة أفضل وأكثر مراعاة للبيئة"، يقول متحدّث باسم جمعية الصناعيين اللبنانيين. "فمبادرات الاقتصاد الدائري التي نقوم بها هي قادرة على تحويل الأنقاض إلى مواد بناء قابلة لإعادة الاستخدام، مما يعزز النمو الاقتصادي ويحدّ من التلوث."ويبقى ضمان الأجور العادلة، وظروف العمل الآمنة، والحماية الاجتماعية للعمّال المعنيين بإزالة الأنقاض والرّكام، من أولويات الأمم المتحدة. فهذه المبادئ تُعتبر جوهرية ضمن جهود الأمم المتحدة وجهود الحكومة وغيرها من الشركاء، الرامية إلى تحقيق تعافٍ في البلاد يكون قائماً على مفهوم العدالة والسلامة والكرامة. رؤية لمستقبل لبنان: تعافٍ مستدام قائم على حقوق الإنسانإنّ مسار لبنان نحو التعافي طويلٌ، لكن بفضل الجهود المُنَسّقة بين الحكومة، والأمم المتحدة، والجهات المعنية المحلية، والشركاء الدوليين، فإنّ تحقيق مستقبل مستدام أصبح ممكناً. من خلال إعطاء الأولوية لممارسات مستدامة لإدارة الأنقاض، وعبر ضمان الحماية الثقافية والبيئية في هذا المضمار، واعتماد نهج قائم على حقوق الإنسان، من الممكن أن يبني لبنان مستقبلاً أقوى وأكثر ازدهاراً."لقد اختبرتنا هذه الأزمة جميعاً، لكنها أظهرت أيضاً قوة العمل الجماعي وفعالية الجهود المُنسّقة للأمم المتحدة مع شركائها، خصوصاً مع الحكومة"، يقول ريزا. في حين يخطو لبنان خطواته الأولى نحو التعافي، يبقى الأمل بأن تساهم هذه الجهود المتضافرة ليس فقط في استعادة ما فُقِدَ، بل التأسيس أيضاً لمستقبل أكثر إشراقاً واستدامةً.
1 / 5
قصة
٢١ مايو ٢٠٢٥
إطلالة على عالم الدبلوماسية: كيف أشعلت زيارة إلى بيت الأمم المتحدة الأمل والزّخم في نفوس القادة الشباب في لبنان
في صباحٍ مُشرِق من يوم 13 أيار/مايو 2025، امتلأت أجواء بيت الأمم المتحدة في بيروت بالطاقة والإيجابية، ليس بسبب مفاوضات سياسية أو مؤتمرات صحفية، بل بفضل أحاديث ونقاشات لقرابة 80 طالباً وطالبة في المرحلة الثانوية من التعليم، كل واحد منهم دبلوماسي ناشئ، مفكّر، أو قائد مستقبلي. وقد توافد الطلاب من مدراس مختلفة من ثلاث مناطق جغرافية مختلفة وهي مدرسة رفيق الحريري الثانوية في صيدا، ومدرسة برمانا العالية في المتن، ومدرسة القلبين الأقدسين كفرحباب في كسروان. وعلى الرغم من تنوّعهم، إلا أنّ هدفاً مشتركاً قد جمعهم ألا وهو: اختبار الدبلوماسية على أرض الواقع.نظّم هذه الزيارة مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان، بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت، ومكتب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان. ولم تكن هذه الزيارة مجرد رحلة مدرسية، بل بالأحرى رحلة إلى صلب التعاون الدولي والقيادة الدولية، حيث أُتيحَت لهم فرصة التجوال في أروِقة قاعات الاجتماعات حيث يتم التداول في قضايا السلام والعدالة والتنمية ذات الصلة بلبنان والمنطقة العربية."هذا المكان أصبح مكانكم الآن... كونوا فضوليين... إطرحوا الأسئلة... وعبّروا عن آرائكم قدر الإمكان!"، قالت السيدة نادين ضو، مسؤولة إعلامية في مكتب المنسق المقيم ومكتب الأمم المتحدة للإعلام في بيروت، في كلمتها الترحيبية. ولم يحتج الطلاب إلى مزيد من التشجيع. الفضول يَستَحوِذ على قاعة المؤتمرات الرئيسية في بيت الأمم المتحدةفي جلسة تعارف وتحاور مع السيد عمران ريزا، نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة، والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان، أظهر الطلاب حماساً وفضولاً ملحوظَين. أكثر من 20 يداً ارتفعت لطرح الأسئلة على السيد ريزا، تعكس جميعها فهماً عميقاً واطّلاعاً واسعاً بالواقع اللبناني المعقّد والقضايا العالمية، في حين تعكس أيضاً مخاوفهم وتطلّعاتهم لمستقبل واعد للبنان. قالت ميساء، 17 عاماً، من مدرسة القلبين الأقدسين كفرحباب: "ما أثار إعجابي هو مدى شفافية وبساطة السيد ريزا. لم يُجمّل أو يُلطّف التحديات المواجَهَة، سواء تلك المتعلقة بالأزمة الإنسانية نتيجة الحرب التي اندلعت العام الفائت في جنوب لبنان أو تلك الخاصة بنقص التمويل، لكنه شدّد في مداخلاته على الأمل الذي يحدوه بالبلاد والعمل الأممي الدّؤوب. كان ذلك مؤثراً."هذا وقد شارك ريزا الطلاب تجربته الشخصية والمهنية مع منظومة الأمم المتحدة على مدار السنوات، مشدداً على أهمية التعاطف، والمرونة، والنزاهة في القيادة. كما تحدّث بصراحة وإسهاب عن التحديات الإنسانية الناتجة عن الأعمال العدائية الأخيرة في جنوب لبنان، وكيف عملت الأمم المتحدة في ظروف استثنائية لتقديم المساعدة للمتضرّرين، والالتزام بالقانون الإنساني الدولي.وفي تغريدة له عقب انعقاد الزيارة، كتب ريزا على منصّة أكس: "ألهمني طلاب نموذج الأمم المتحدة بطاقتهم وفضولهم وإصرارهم اليوم في زيارتهم لبيت الأمم المتحدة في بيروت... كانت أسئلتهم تنمّ عن الذكاء، وأفكارهم جريئة، وأملهم بلبنان راسخ وثابت."من واقع افتراضي إلى مشاعر حقيقيةفي واحدة من أكثر لحظات الزيارة إلهاماً، شاهد الطلاب فيلماً وثائقياً مبتكراً بتقنية الواقع الإفتراضي بعنوان "نحلم بلبنان"، من إنتاج مكتب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان بالتعاون مع إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام في الأمم المتحدة(UNDPPA). وهو فيلم يعكس تطلّعات الناس عبر قصص إنسانية محضة في بلد مزّقته الأزمات. وقد تركت هذه التجربة التفاعلية أثراً عاطفياً بالغاً في نفوس العديد من الطلاب. قال رالف، 16 عاماً، من مدرسة برمانا العالية: "شعرتُ وكأنني أسيرُ في حذاء شخص آخر. لم يكن مجرد فيلم عاديّ، بل أظهر جانباً من لبنان لا نراه عادةً... جانبٌ يغصُّ بالألم، لكن لا يزال مفعماً بالأمل."هذا وأزال بعض الطلاب نظّاراتهم والدموع في أعينهم. "كان مؤثراً جداً، كِدتُ أبكي"، همست طالبة من ثانوية رفيق الحريري في صيدا. "لكنه ذكّرني لماذا علينا الاستمرار في الدفع قُدُماً نحو التغيير." "مهمّة مُمكنة": تعلّم فن التفاوض والدبلوماسية في وقت لاحق، قاد كلّ من الخبيرَين الأمميَّين العاملَين في مكتب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة، السيدة باسكال القسيس، والسيد علاء عبد العزيز، الطلاب في عرضٍ شيّق حول نشأة الدبلوماسية الأممية وسبل منع نشوب النزاعات، تبعَه جلسة تفاعلية قائمة على السيناريوهات التي تحاكي مفاوضات حقيقية وصراعات معقّدة تستوجب الحلول الديبلوماسية، بالاستناد إلى الواقع اللبناني. وتمثَّل هذا التمرين بمحاكاة جادة تعكس صعوبة الحوارات التي تدور غالباً خلف أبواب مغلقة.قالت يارا، 16 عاماً، من ثانوية رفيق الحريري: "تعلّمت أن التفاوض لا يعني الانتصار، بل فهم الطرف الآخر، والتوصل إلى تسويات، وإيجاد أرضية مشتركة. أرغب في تطبيق ذلك في حياتي، وليس فقط في نموذج الأمم المتحدة." كسر القوالب النمطية، إعادة النظر بالمعايير الاجتماعيةفي جلسة غنية عُقدَت مع محلّلة البرامج في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، السيدة ليان الداني، ناقش الطلاب صوَراً محدّدة تم انتقاؤها لهذه الغاية، تمثل أدوار نمطية جمّة. وكان النقاش صريحاً وواضحاً حيث تناول الطرق المتعارف عليها في المجتمعات العربية والتوقعات الجندرية التي تحدّد حياة الأفراد اليومية في لبنان وغيره من البلدان. "أدركتُ إلى أي حدّ نقبل بانعدام المساواة من دون أن نلاحظ أو ندرك ذلك،" قال أحد الطلاب. "لقد منحني هذا النقاش الوعي والكلمات الضرورية لمواجهة القوالب النمطية المستشرية في مجتمعاتنا." وفي سياق هذه الجلسة، حثّت السيدة الداني الطلاب على التفكير في مختلف بيئاتهم الخاصة، ودَعَتهم إلى اتخاذ الخطوات اللازمة ليصبحوا من بين المدافعين عن المساواة بين الجنسين، وتحدّي القوالب النمطية المتجذرة في المجتمعات، وهو ما دفع بالعديد من الطلاب إلى إعادة التفكير في دورهم المجتمعي والمدني في بناء مستقبل أكثر شمولاً.رسائل أمل، بذور عمل لم تكن الزيارة مجرد مصدر للمعرفة والاطّلاع، بل كانت مصدر إلهام للطلاب. فخلال فترات الاستراحة، شاهد الطلاب مقاطع فيديو توعوية من حملة #لازم_تفرق_معنا التي أعدّها فريق العمل الأممي المعني بالاتصال والمعلومات (UNCG)، والتي تناولت مواضيع حيوية مثل إعادة التدوير، وتغير المناخ، والفقر، وخطاب الكراهية، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقد اعتبر العديد من الطلاب هذه الفيديوهات أنها مرحة وصادقة في آن معاً، تبعث بالرسائل الضرورية لخلق التغيير المرجو عبر خطوات فردية بسيطة."كانت هذه الفيديوهات رائعة ومؤثرة. أوصلت الرسائل بطريقة مَرِحة وذكية لا تُنتسى"، قال أحد الطلاب. "بالتأكيد سأعمل جاهداً على اتخاذ الخطوات اللازمة للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجتمعي."وفي بداية الزيارة، قادَت السيدة سينثيا خوري، مديرة مركز الأمم المتحدة للإعلام بالإنابة، اختباراً تفاعلياً حفّز الطلاب على المشاركة وخلق في نفوسهم الفضول وروح المنافسة الودّية. وقد شمل الاختبار أسئلة مختلفة حول الأمم المتحدة، ومسار الإصلاحات الجارية ضمن مبادرة "الأمم المتحدة 80" الهادفة إلى تحديث المنظمة وجعلها أكثر فعالية في مواجهة تحديات القرن الحالي، هذا بالإضافة إلى إنجازات الأمم المتحدة في لبنان خلال العام 2024، وذلك ضمن محاور "إطار التعاون" الأممي المرتكزة على الناس، والسلام والحَوكمة، والازدهار، والبيئة. ومع اقتراب اليوم من نهايته، رافقت عملية التقاط الصّور، وضحكات الطلاب المتعالية في الأروقة، استراحة قهوة عززت التشبيك بين الطلاب الوافدين من مختلف المدارس والخلفيات. كما تم تزويدهم بالمواد الإعلامية التذكارية حول ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهو ما ثبّت عزيمتهم وجدّد إصرارهم على المثابرة في العلم والعمل ليصبحوا صانعي التغيير في مجتمعاتهم. الصورة الأشملتأتي هذه المبادرة ضمن جهود أوسع تبذلها الأمم المتحدة للاستثمار في شباب لبنان بصورة استراتيجية، وهي جهود مختلفة وواسعة النطاق تقودها وكالات الأمم المتحدة من خلال برامج تتمحور حول الشباب، مثل برنامج القادة الشباب (YLP)، وبرنامج قادة الابتكار(GIL)، ومبادرة الشباب من أجل تحقيق الأثر، وغيرها. فالرسالة واضحة: مستقبل لبنان يُبنى ليس فقط في المؤتمرات، بل في عقول وقلوب شبابه.وفي هذا السياق، قال موريس، 17 عاماً: "جئت إلى هنا أتساءل عما تفعله الأمم المتحدة فعلياً. لكن ها أنا أغادر الآن والرغبة تحدوني لأن أكون جزءاً من هذه المنظومة الأممية".في وقت تطغى فيه الأزمات على العناوين الصحفية، شكلت هذه الزيارة الشبابية إلى بيت الأمم المتحدة في بيروت تذكيراً صارخاً بأن الأمل لم يُفقد بعد ... بل على العكس، يزداد مع بزوغ شبّان وشابات قادة يسعون إلى تغيير حقيقي.شاهدوا أدناه فيديو قصير يلخّص الزيارة
1 / 5
قصة
٠٣ ديسمبر ٢٠٢٤
مطبخ تقوده نساء يتحول إلى شريان حياة للأسر النازحة وذوي الإعاقة خلال الحرب في لبنان
اليوم، 3 كانون الأول/ديسمبر، وبمناسبة اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، تحتفل الأمم المتحدة في لبنان بقصص استثنائية لأشخاص استثنائيين برهَنوا عن صمودهم وقيادتهم وقدراتهم في أوقات الأزمات، والتي تجسّدها مبادرة المطبخ المجتمعي Access Kitchenفي لبنان.تم إطلاق هذه المبادرة في عام 2022 من قبل هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع الاتحاد اللبناني للأشخاص المعوّقين حركياً (LUPD)، ليكون المطبخ المجتمعي Access Kitchenمصدرَ أملٍ للنساء ذوات الإعاقة، اللواتي يستخدِمنَ مهاراتهنّ وقيادتهنّ وعزيمتهنّ لدعم مجتمعاتهنّ ورفع معنويات المحتاجين في ظل التحديات غير المسبوقة التي تواجهها البلاد.مطبخ يغيّر الحياةتم تصميم المطبخ المجتمعي Access Kitchenلتلبية مختلف احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، وهو يقوم بتدريب النساء ذوات الإعاقة على تحضير وتوزيع الوجبات الساخنة للأسر الفقيرة. وبذلك، تكون هذه المبادرة تُعالج مسألة انعدام الأمن الغذائي في لبنان الناجم عن الأزمة، بينما تعزز الإدماج الاجتماعي والمساواة بين الجنسين وتسهم في تمكين النساء ذوات الإعاقة اقتصادياً. قبل اندلاع الحرب، كان المطبخ يوظّف 40 امرأة من ذوات الإعاقة تُعنى بإنتاج أكثر من ألف وجبة طعام ساخنة للأسر الضعيفة المقيمة في بيروت.ومع تفاقم آثار الحرب في لبنان في شهر أيلول/سبتمبر 2024، أصبح المطبخ شريان حياة للأسر النازحة والأشخاص ذوي الإعاقة، حيث أنتج ووزّع أكثر من 9 آلاف وجبة ساخنة للنازحين المقيمين في مراكز الإيواء.بتمويل من حكومة أستراليا وبدعمٍ من حكومة اليابان في مرحلة سابقة، قامت مبادرة المطبخ المجتمعي Access Kitchen بتوسيع نطاق عملياتها في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024 نتيجة توسّع الأعمال العدائية على لبنان، لتصل إلى المزيد من الفئات الضّعيفة، بما في ذلك النازحين الفارّين من المناطق المتأثرة بالنزاع والمقيمين في العراء أو خارج مراكز الإيواء. هذا ودعم برنامج الأغذية العالمي (WFP) الاتحاد اللبناني للأشخاص المعوّقين حركياً في سياق هذه المبادرة، من خلال تقديم المواد الأساسية اللازمة لإنتاج الوجبات الساخنة للنازحين.أصوات القيادة والأملإنّ نساء هذا المطبخ المجتمعي هنّ أكثر من مجرد طُهاة؛ إنهنّ قائدات ومناصِرات وصانعات تغيير. كل واحدة منهنّ تضيف وجهة نظر فريدة واندفاعاً لبناء مجتمع أكثر شمولية حيث لكلّ فرد دورٌ، وحيث يُسمع بتمعّن لحاجاتهم.تتأمّل روى حطّاب، البالغة من العمر 21 عاماً، في مسيرتها في هذا المطبخ الذي أصبح جزءاً حيوياً من حياتها ومن عائلتها المجتمعية الممتدة: "بصفتي امرأة من ذوات الإعاقة، أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه مجتمعي. قد تكون الحرب قد جعلتنا أكثر ضعفاً وهشاشةً، لكنّها أظهرت لنا أيضاً قوة التضامن". وأَضافت روى مُسلِّطةً الضوء على كيفية تحويل التحديات الشخصية إلى مصدر للإلهام والعزيمة ودافع للتغيير الإيجابي، بقولها: "إعاقتي لم تمنعني من تقديم المساعدة؛ بل على العكس، زادت من عزيمتي وإصراري. يمكننا استخدام تجاربنا للتواصل، والتكيّف، وتعزيز مبدأ الإدماج الاجتماعي والشمولية.""اليوم، نقف بثبات لنؤكد حقّنا في حياة كاملة لها معنى، بينما نساهم في نمو مجتمعنا." - روىأما سميرة ياموت، 26 عاماً، فقد اكتسبت حِسّاً ملحوظاً بالفخر والقوة، ناهيك عن مهارة القيادة، فقالت: "إيصال الوجبات الساخنة للأسر النازحة يملؤني بالفخر. أناشد جميع النساء ذوات الإعاقة ألا يستسِلمَن للضعف، بل أن يَجِدنَ القوة الكامنة في صلب كيانهنّ. فمن خلال قيادتنا ودعمنا لبعضنا البعض، يمكننا معاً أن نثبت للعالم أننا لسنا مجرّد ناجيات، بل قائدات أيضاً في أوقات الأزمات." حنان بظاظا، 31 عاماً، تسلّط الضوء على شعور الرضا والفخر الذي يستحوذ عليها نتيجة خدمة الآخرين، فتقول: "مساعدة مجتمعي تجعلني أشعر بأنّ لي دوراً قيّماً في المجتمع. "حان الوقت لتبديد المفهوم الخاطئ بأن النساء ذوات الإعاقة لَسنَ جزءاً من الحلّ. دعونا نتّحد ونُظهر للعالم إمكانياتنا في تقديم مساهمات مؤثّرة." دعوة للشمولية والتنوعإن نجاح المطبخ المجتمعي Access Kitchen لَهُوَ شهادة حيّة على ما يمكن تحقيقه عندما يكون مبدأ الشمولية والإدماج أولوية. من خلال تزويد النساء ذوات الإعاقة بالأدوات وفرص القيادة، تُثبت هذه المبادرة أنّ التنوّع ليس عائقاً بل قوّة.في هذا اليوم المهم [اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة]، تُلهمنا قصص روى وسميرة وحنان للمطالبة بعالم يتمتع فيه جميع الأفراد، بكل تنوّعهم، بفرصة لتحقيق الازدهار. وتسلّط هذه القصص الضوء على النساء والفتيات ذوات الإعاقة كصاحبات حقوق وصانعات للتغيير في مختلف السياقات. كما تذكّرنا رحلاتهنّ بأهمية مَنح الأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك النساء، صوتاً يعبّر عن احتياجاتهم وتطلّعاتهم، وضمان تمثيلهم المتكافئ، وصَون كرامتهم، والعمل معاً لبناء مجتمع أكثر شمولاً وصموداً.نهاية تعرّفوا على رؤية الأمم المتحدة والتزامها الراسخ بإدراج منظور الإعاقة في عملها، على هذا الرابط: https://www.un.org/en/content/disabilitystrategy/ #الشمولية_تُحدث_فرقاً
1 / 5
قصة
١٥ مايو ٢٠٢٤
تأثير برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية تأثيرا إيجابيا في لبنان
ويهدف البرنامج الذي تموله بسخاء حكومة كندا وتنفذه ستّ وكالات تابعة للأمم المتحدة (وهي منظمة اليونيدو، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة العمل الدولية، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة اليونيسيف)، إلى خلق فرص عمل تراعي المنظور الجنساني وتسعى إلى تحقيق النمو الاقتصادي عبر التركيز بصورة خاصة على تمكين النساء وفئة الشباب في المناطق المحرومة في لبنان. تعزيز النمو من خلال اعتماد نهج شاملوقد استند هذا البرنامج على مجموعة من العوامل المؤثرة على القطاعات الإنتاجية في لبنان، لا سيما التحديات المتعددة الأوجه التي تواجهها النساء في قطاعي الزراعة والأغذية الزراعية، بما في ذلك محدودية فرص الوصول إلى الأسواق العالمية والمحلية، وعدم ملاءمة البنى التحتية، ونقص في المهارات المطلوبة. وبغية معالجة هذه التحديات والقضايا الشائكة، اعتمد برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية نهجاً شاملاً يعمل على ثلاثة مستويات:على الصعيد الكلي (أي الـMACRO)، تمكّن البرنامج من إجراء استعراضات للتشريعات والسياسات الخاصة بالقطاع الإنتاجي في البلاد، بالإضافة إلى تحليل يرتكز على النوع الاجتماعي (تحليل جنساني)، كما تم عقد جلسات حوار ومشاورات مستفيضة مع الشركاء الوطنيين والدوليين.على المستوى المتوسط (أي على مستوى الـMESO)، تم التعاون ضمن فعاليات هذا البرنامج مع الحكومة اللبنانية والقطاع الخاص بهدف تعزيز وصول الشركات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصّغر إلى الأسواق العالمية والمحلية في مجال الأغذية الزراعية. وشمل ذلك ورشات متعددة لبناء القدرات وعمليات جمّة للتشجيع على تصدير المنتجات المحلية، بالإضافة إلى فرص التشبيك مع مصدّرين ومستوردين مختلفين. أما على المستوى الجزئي (أي على مستوى الـMICRO)، فقد نجح برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية على تعزيز القدرة التنافسية لسلاسل القيمة مثل الفواكه والخضروات والمكسرات والبقول في شمال لبنان. وشمل ذلك تحقيق التقدم التكنولوجي للمستفيدين والمستفيدات منه، وتنمية مهاراتهم، ودعم أعمال التجارية، وتعزيز وصولهم إلى الأسواق العالمية، من بين أمور أخرى. الاحتفال بالأثر الذي حققه برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية في لبنان"يمثل برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية، الذي تموله الحكومة الكندية من خلال صندوق لبنان للتعافي المعروف بالـLRF، بداية نهج جديد للتنمية في لبنان وهو نهج يتمحور على الشراكات لتنمية القطاعات الإنتاجية"، قال السيد روني جدعون، مسؤول التمويل والشراكات والتنمية، في مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان. "وقد جمع البرنامج بين مختلف وكالات الأمم المتحدة والجهات المانحة الشريكة والحكومة اللبنانية والقطاع الخاص والشركاء المحليين، والأهم أنه جمع أيضاً ما بين هؤلاء والمستفيدين والمستفيدات من البرنامج ليتّحدوا حول أهداف وطموحات مشتركة ترمي إلى مساعدة لبنان على تحقيق تعافيه الاقتصادي ". من جهتها، تحدثت السيدة ألكسندرا سانتيانا، المسؤولة الأولى في شؤون التنمية في سفارة كندا في لبنان، عن التأثير الإيجابي للبرنامج الأممي، فقالت: "علاوة على ذلك، وخلال الأزمات المتعاقبة على لبنان، تمكّن برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية أكثر من 2000 شخص من الفئات المستضعفة وحوالي 300 شركة عاملة في مجال الزراعة وفي قطاع الأغذية الزراعية، وذلك من خلال تعزيز بيئة مؤاتية لأعمالهم الزراعية والتجارية. وبالتالي، فقد منحهم ذلك فرصة الانفتاح إلى الأسواق الدولية ومكَّنَ الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم والمزارعين والتعاونيات الزراعية من التطوّر والتوسع والازدهار."هذا وأضافت سانتيانا أنّ برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية يجسد التزام الحكومة الكندية بدعم القطاعات الإنتاجية في لبنان، وتعزيز الازدهار الاقتصادي في البلاد، لا سيما بما يخدم مصلحة النساء من الفئات الضعيفة. "علاوةً على ذلك، إنّ الاستثمار في الناس، خصوصاً النساء في المناطق الريفية، كفيلٌ برسم مسار نحو مستقبل أكثر ازدهاراً وصموداً للجميع.وفي هذا السياق، تمكّنت السيدة كوثر العوّا، إحدى المستفيدات من البرنامج الأممي، وصاحبة شركة "Equilibre" من إظهار مرونة ملحوظة في الحفاظ على عملها رغم الأزمة الاقتصادية التي أثّرت على فرص العمل في طرابلس. وقد حصلت كوثر على جائزة تقديراً لجهودها في هذا المضمار وتقديراً لتفانيها والتزامها المتميّزَين، قُدِّمَت لها في الحفل الختامي لبرنامج تنمية القطاعات الإنتاجية. إرث البرنامج الأممي لتنمية القطاعات الإنتاجية في لبنان بعد سنوات من الجهود المتفانية، احتفل البرنامج الأممي بالإنجازات التي حققها خلال فترة تنفيذه في حفل ختامي عُقدَ في بيت الأمم المتحدة في بيروت في 16 نيسان/أبريل 2024. وقد تم استعراض الدروس المستفادة والممارسات الجيدة والنتائج الناجحة والشراكات التي تم تحقيقها وإنشائها في سياق هذا البرنامج. هذا وقد خُصّص ضمن معرض HORECA السنوي للعام 2024 كشكاً خاصاً للبرنامج حيث عرض فيه المستفيدون من البرنامج منتجاتهم الزراعية والأغذية الزراعية وشاركوا قصصهم الناجحة مع الزوّار. تجدر الإشارة إلى أنّ معرض HORECA هو معرض تجاري للضيافة والخدمات الغذائية، تمكّن خلال هذا العام من استقطاب ما يقرب من 20 ألف زائر وزائرة. خلق فرص عمل وأكثر وقد أسفر برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية التابع للأمم المتحدة عن نتائج هامة، حيث تم استحداث وضمان استدامة أكثر من 2,000 وظيفة عمل، معظمها وظائف تشغلها النساء. أضف إلى ذلك، قدّم البرنامج الدعم الفني والمادي لأكثر من ألفين شخص من الفئات المستضعفة، وقد تضّمن هذا الدعم نشاطات تدريبية في مختلف جوانب الزراعة وقيادة الأعمال التجارية. هذا وقد تلقّى المئات من المزارعين والمزارعات والمنشآت الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصّغر مساعدة مباشرة من البرنامج، مما يمهَّد الطريق لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام وتعزيز التنمية المحلية.ومع اختتام برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية في مرحلته الأولى، أقدّم البرنامج دروساً مهمة في مجال تمكين الفئات الضعيفة وتحقيق تحوّل إيجابي في حياتهم والمساهمة في تحقيق النمو الشامل في البلاد. فمن خلال الجهود المتضافرة للجهات المستفيدة والمشاركة في تنفيذ هذا البرنامج والتفاني الثابت الذي أظهروه، يُعَدّ برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية فصلاً من رؤية كُبرى وأوسع لدعم تنمية القطاعات الإنتاجية في لبنان. تعرّفوا أكثر على هذا البرنامج، من خلال زيارة الموقع الخاص به هنا.
1 / 5
قصة
٢١ أكتوبر ٢٠٢٥
الامم المتحدة في لبنان تحيي يوم الأغذية العالمي بجو من الإلفة والمرح
في أحد أيام تشرين الأول المشمسة، اجتمع نحو 60 شخصاً من العائلات وأفراد المجتمع والجهات الشريكة في مركز Nature by Marc Beyrouthy في لبنان للاحتفال بـيوم الأغذية العالمي 2025، وهو يوم مخصص لإبراز قوة الغذاء في دعم الاستدامة والتواصل بين الناس، وإلهام التغيير الإيجابي.برعاية وزير الزراعة الدكتور نزار هاني, نُظّم هذا الحدث من قبل منظمة ACT 4 Tomorrow NGO بالتعاون الوثيق مع مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبالشراكة مع أربعة من أبرز الطهاة اللبنانيين.تضمّنت فعالية يوم العائلة أنشطة عملية متنوّعة، منها محطات طبخ مباشر مع الطهاة الذين عرضوا طرقاً مبتكرة لتقليل هدر الطعام من خلال الاستفادة من جميع المكونات المتاحة، وورش عمل تفاعلية حول إعادة التدوير والممارسات المستدامة، وجولات نباتية إرشادية. هذا بالإضافة إلى جلسات توعوية حول التنوع البيولوجي وسبل احترام البيئة. كما شاركت مؤسسات لبنانية صغيرة ومتوسطة الحجم في عرض أفكار ومنتجات تدعم الأنظمة الغذائية المستدامة والاستهلاك المسؤول. ومن خلال تقليل هدر الطعام، ودعم المنتجين المحليين، واعتماد خيارات مستدامة، تستطيع العائلات أن تلعب دورًا محوريًا في بناء مستقبلٍ آمن غذائيًا.وقالت بولا سروجيان ، رئيسة منظمة ACT 4 Tomorrow: "يذكّرنا هذا اليوم بأن الغذاء يمتلك قدرة فريدة على جمع الناس حول قيم مشتركة. ومن خلال الوعي والعمل، يمكننا تحويل اختياراتنا اليومية إلى مساهمات حقيقية في تحقيق الاستدامة."وأضافت نورا اورباح حداد، ممثلة منظمة الفاو في لبنان: "إنه لمِن دواعي سروري الاحتفال باليوم العالمي للغذاء، الذي يتزامن هذا العام مع الذكرى الثمانين لتأسيس الفاو. إنّ هذه الشراكة المتميّزة في تنظيم هذا الحدث توحّد الأطفال والعائلات في رفع الوعي حول هذه القضية المهمة."ومن جانبها، قالت سينثيا درّوس ، القائمة بأعمال مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت: "يسعدنا الاحتفال بيوم العالمي للغذاء إلى جانب شركاء ملهمين يعملون معاً للحدّ من هدر الطعام والاستفادة بطريقة مُثلى من المنتجات اللبنانية التي يقدّمونها في إطار هذا النشاط. فمن خلال مبادراتٍ كهذه، نحتفي ليس فقط باليوم العالمي للغذاء، بل أيضاً بقوّة المجتمع. فعندما تتعلّم العائلات وتعمل معاً، تُلهم التغيير نحو ممارسات أكثر استدامة.
1 / 5
قصة
٢١ أكتوبر ٢٠٢٥
تمكين الصحافيين والصحافيات في لبنان تعزيزاً لنزاهة المعلومات ودعم الإصلاح في لبنان
نظّمت الأمم المتحدة في لبنان بالتعاون مع مؤسسة مهارات، وهي منظمة غير حكومية تقودها نساء وتُعنى بالدفاع عن حرية التعبير، ورشة عمل بهدف إعداد مضمون حملة رقمية حول نزاهة المعلومات باعتبارها ركيزة أساسية لمسار الإصلاح في لبنان.وتأتي هذه الحملة استكمالاً لحملة #نزاهة_المعلومات السابقة التي حملت شعار "المعلومة حقّ، والنزاهة مسؤولية". وقد هدفت الورشة إلى تسليط الضوء على الدور المحوري الذي يؤدّيه الصحافيون والصحافيات في تعزيز الشفافية، ومواجهة المعلومات المضلّلة، وتمكين المواطنين من إخضاع المؤسسات العامة للمساءلة.وسيتم إطلاق هذه الحملة خلال الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية ( الموافق في 24 – 31 تشرين الأول/أكتوبر)، حيث تشمل مقاطع فيديو قصيرة من إعداد الصحافيات والصحافيين المشاركين في الورشة، تهدف إلى تعزيز وعي الناس في مختلف سُبُل مواجهة الشائعات التي تُحرّف مسار الإصلاح، وتعزيز المساءلة واستخدام الآليات المُتاحة للحصول على المعلومات والمطالبة بالشفافية. هذا بالإضافة إلى تعزيز الثقة بالمؤسسات العامة وبمسار الإصلاح، إلى جانب تشجيع الدراية الإعلامية عبر تمكين الأفراد من تحليل مصادر المعلومات بشكل نقدي واستخدام المحتوى بمسؤولية.وقد جمعت الورشة بعنوان "تعزيز دور الإعلام في مسار الإصلاح في لبنان"، صحافيين وصحافيات من مختلف الجهات الإعلامية مع ممثلين عن القطاع العام وأكاديميين وخبراء إعلاميين، بغية مناقشة دور الإعلام في لبنان كقوة دافعة لضمان المساءلة والإصلاح. وخلال الجلسة الأولى، قدّمت مؤسسة مهارات عرضاً مجملاً حول مشهد الإصلاحات في مختلف القطاعات في لبنان، تلاه عرض شهادات حيّة من صحافيين وصحافيات حول التحديات التي يواجهونها في الحصول على المعلومات والتحقق منها لدى تغطيتهم مواضيع تُعنى بالإصلاح. أما الجلسة الثانية، فقد ركزت على تعزيز الشفافية والمساءلة من خلال انخراط الإعلام في مسار الإصلاح. وقد تضمّنت الجلسة حلقة نقاش جمعت ممثلين عن مؤسسات حكومية وجامعات ووسائل إعلام مستقلة، لمناقشة دور الصحافة في متابعة تنفيذ الإصلاحات، وتحديد الثغرات النظامية، واقتراح حلول عملية لتعزيز التعاون بين الدولة ووسائل الإعلام. وقد شارك في الجلسة كل من الدكتور جورج صدقة، العميد السابق لكلية الإعلام في الجامعة اللبنانية، والسيدة لمياء المبيض، رئيسة معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي، والدكتورة إيمان عليوان، رئيسة قسم الإعلام في جامعة بيروت العربية، والصحافي الاستقصائي إدمون ساسين. وفي الجزء العملي من الورشة، عمل المشاركون والمشاركات بصورة جماعية على تحديد الرسائل الأساسية والمحاور الرئيسية للحملة الرقمية المقبلة، مؤكدين أنّ المعلومات الموثوقة تشكل أساس أي إصلاح فعّال ولتعزيز ثقة المواطنين بالدولة.وفي معرض كلمتها الافتتاحية لورشة العمل، قالت القائمة بأعمال مكتب مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت، السيدة سينثيا درّوس: "الإعلام الذي ينقل معلومات دقيقة وموثوقة ومستندة إلى الأدلة، يساهم في تشكيل رأي عام مستنير ويخلق ضغطاً إيجابياً يدفع بعملية الإصلاح إلى الأمام." وأضافت: "إنّ نزاهة المعلومات ليست تفصيلاً بسيطاً، بل تشكل ركيزة الحق في المعرفة. فهي تحصّن المجتمع من الشائعات والمعلومات المضلّلة، وتحمي المساءلة من وسائل التشويه." ومن جهته، قال السيد حسين الشريف من مؤسسة مهارات: "في مهارات، نؤمن بأن المعلومة الدقيقة هي أساس المساءلة. فالصحافة المستقلة المستندة إلى الأدلة تربط بين المواطنين والمؤسسات، وتحوّل الخطاب العام من التذمّر إلى المشاركة، ومن الشائعة إلى الفهم والدراية. إنّ شراكتنا مع الأمم المتحدة تستند إلى التزام مشترك بتعزيز نزاهة المعلومات، وتمكين المواطنين عبر التربية الإعلامية، واستعادة الثقة في مسار الإصلاح. عُقدت ورشة العمل في فندق الموفنبيك في بيروت بمشاركة حوالي عشرين صحافياً وصحافية من مؤسسات إعلامية محلية مختلفة.
1 / 5
قصة
٠٢ سبتمبر ٢٠٢٥
بدعم الأمم المتحدة وتمكين ذاتي: شابات لبنان يُعدن صياغة مفهوم القيادة
عندما كان يرتفع صوت أحدهم في غرفة يحتدم فيها النقاش ، كان ردّ فعل ريم حرزالله الفوري هو المغادرة. فقد اعتادت الطالبة على تجنّب الخلافات، مقتنعةً بأنّها يجب أن تلتزم الصمت بينما يسيطر الآخرون على الحوار.تقول ريم بهدوء: "كنت أعتقد أنّه ليس لي دور عندما يشتدّ النقاش. كنت أظن أن القيادة حكرٌ على مَن يملك صوتاً أعلى من صوتي". اليوم، ريم هي مَن تدير تلك الحوارات: "أصبحتُ أعرف كيف أقود النقاش. وأدركتُ الدور الذي يمكن لنا نحن الشابات أن نلعبه في خلق المساحات التي ننتمي إليها".رحلة ريم من مرحلة الصمت إلى التعبير عن صوتها وآرائها ليست قصتها وحدها؛ فهي تعكس تحوّلاً أوسع تشهده أربع جامعات كبرى في لبنان: الجامعة اللبنانية وجامعة القديس يوسف في بيروت وجامعة بيروت العربية والجامعة الأميركية في بيروت. ضمن إطار المشروع الأممي بعنوان "مشاركة النساء في القيادة"، أصبحت الحرم الجامعية مساحات ملائمة للحوار، والتدريب على القيادة، والمشاركة الشاملة، مما يمكّن الشابات على شقّ طريقهنّ إلى مواقع يكتسب فيها صوتهن قيمة حقيقية. إيجاد الثقةينضج شباب وشابات لبنان في ظل أزمات اقتصادية وسياسية وصراعات متكررة تلمّ بالبلاد. لكن الحواجز التي تواجه الشابات تظل أكبر حين يتعلق الأمر بأدوار قيادية.لمواجهة هذه التحديات، تعاونت منظمات الأمم المتحدة في لبنان، عبر هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مع أربع جامعات لبنانية لإنشاء مساحات آمنةوشاملة تُتيح للطلاب ممارسة القيادة المدنية. شاركت نحو 250 شابة في ورش عمل ومشاريع مجتمعية، لم تكتسب من خلالها المهارات فحسب، بل أيضًا الشجاعة للانخراط والمبادرة.في الجامعة الأميركية في بيروت، تستذكر دانا الهاشم عامها الأول قائلة: "لم أكن أعلم ماذا ينتظرني، وكنت أشعر بالضياع التام." بعد مشاركتها في البرنامج المدعوم من الأمم المتحدة، بدأت دانا بالتعبير عن رأيها في الحرم الجامعي وراحت تنظم الفعاليات، وتوجّه زميلاتها. وتضيف قائلةً: "الآن أحب مساعدة الطالبات الأصغر سناً اللواتي يَمرّرنَ بما مرَرتُ به، سواء في الدراسة أو الأندية أو الحياة الطالبية". قُدوات تُلهم التغيير بالنسبة للكثيرات، جاءت نقطة التحول في حياتهنّ عندما التقَينَ نساء قائدات يشبِهنَهنَّ.تقول ليوني لاواندوس: " تغيّركل شيء عندما شاركتُ في جلسة حوارٍنظمتها الأمم المتحدة، بحضور ومشاركة نائبات من لبنان حول المشاركة السياسية للنساء. لم يكتفينَ بتحدّي النظام السياسي والاجتماعي القائم، بل فرَضنَ وجودَهنَّ في صلب هذا النظام. فقد أظهَرنَ لنا أننا لا نحتاج إلى إذنٍ، فنحن ننتمي إلى طاولة النقاش كمواطنات متساويات." أما جنى خير الدين، فقد ألهمتها النائب حليمة قعقور عند مشاهدتها تتحدث في إحدى جلسات البرلمان اللبناني، قائلةً: "لدينا الحق في أن يُسمع صوتنا، ليس فقط في القضايا المتعلقة بالنوع الاجتماعي والمساواة بين الجنسين، بل في كافة القضايا الحيوية. فنحن في مقام الرجال وكل الجالسين على تلك الطاولة، ونستحق الاحترام." مساحة آمنة في زمن الأزمات في ظلّ أزمات لبنان المتتالية، وجدت نُهاد حاج، من الجامعة اللبنانية، ملجأها في التمارين المسرحية الخاصة بتعزيز القيادة الفردية التي نفّذتها جمعية "أوند" بالتعاون مع الأمم المتحدة. تقول نُهاد: "في كل لحظة عملنا سوياً، كنتُ أشعر أنّ شيئاً ما يتغيّر بداخلي". "لقد أنشأنا مساحة آمنة خالية منا الأحكام المُسبقة، حيث يتمتع كل شخص بحقّ التعبير عن رأيه."لقد كشفت تلك المشاهد المسرحية الارتجالية عن قدرتها على التعبير عن الحقيقة والإصغاء بعمق. وأصبح ذلك المسرح بالنسبة لنُهاد منصّة لانطلاق ورشاتها الخاصة بسَرد القِصَص، حيث تتحول المعاناة إلى قوة صمود جماعية. وفي جامعة القديس يوسف، رأت هلا دلول في هذه اللقاءات مساحة تتجاوز حدود الصفوف الجامعية، قائلة: "رغم كل التحديات، لم نُفَوِّت جلسة واحدة. لقد أصبحت مساحتنا الآمنة، حيثُ كَبِرنا ليس فقط كطالبات، بل كصانعات تغيير." من التعرّف إلى الأفعالما إن انتهت الجلسات التدريبية، حتى تحوّل ما تعلّمه الطلاب إلى مبادرات حيّة تنبض على أرض الواقع. ففي جامعة بيروت العربية، قادت ديانا حامو وزميلاتها حملات بيئية لنشر الممارسات الصديقة للبيئة، قائلة: "كانت هذه طريقتنا الخاصة لنُحدث فرقاً ونساهم في قضية حيوية تهم الجميع."وفي الوقت نفسه، اختارت طالبات أخريات، مثل سارة يونس، أن يفتحْنَ أبواب المشاركة الديمقراطية في حرم الجامعة من خلال دعم الانتخابات الطلابية وتعزيز الحوار السياسي.وهكذا تحوّلت كل مبادرة أطلقنها – سواء في مجال البيئة، أو المساواة، أو الحياة المدنية –إلى فعل تمكيني بذاته، ودليل حيّ على أن الشابات لا ينتظرن دعوة لتولي أدوار قيادية، بل يَصنعنها بأنفسهن. إعادة تعريف القيادةإنّ ما يجمع هذه القصص الفردية هو إعادة النظر بمفهوم القيادة نفسها. فبالنسبة لهؤلاء الطالبات، القيادة لم تَعُد مرتبطة بالهَرمية أو فرض الآراء بالصوت المرتفع ، بل تعني الشمول، والشجاعة، وصناعة مساحات يشارك فيها الآخرون في القيادة أيضا.ً في بلد لا تشغل فيه النساء سوى أقل من 7% من مقاعد البرلمان وغالباً ما يتم تهميش أصوات الشباب، قد تبدو هذه التغيّرات بسيطة، لكنها تحمل أثراً عميقاً . فهي تبشّر بنمط مدني جديد، حيث لا تقتصر أدوار الشابات على حضورهنَّ فحسب، بل يمتد ليشمل صياغة المسار ورسم ملامحه.كما تقول جنى: "اليوم، عندما أتكلّم، لم أعد أتساءل إن كنت أنتمي إلى المكان. أعلم تماما أنني أنتمي إليه، وسأبقي هذا المجال مفتوحاً لغيري أيضاً، كي تبقى ّ أصوات النساء مسموعَة ومُحترَمة في جميع القضايا." تُنفّذ هذه المبادرات من قبل هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بدعم من حكومة كندا، وبالشراكة الوثيقة مع عدد من الجهات المحلية.إنّ قصص هؤلاء الشابات ما كان لها أن تتحقق لولا الدعم السخي من حكومة كندا، التي تُعَدّ من أبرز الجهات المانحة للبنان. فمنذ عام 2016، قدّمت كندا ما يقارب 540 مليون دولار أميركي للبنان، دعمت من خلالها مجالات حيوية كالحماية والمساواة بين الجنسين والاستقرار الاجتماعي والأمن الغذائي والصحة، وغيرها. كما تُعدّ كندا من أبرز الداعمين لآليات التمويل المشتركة، من خلال مساهماتها في كلٍّ من الصندوق الإنساني للبنان (LHF) وصندوق التعافي للبنان(LRF) . لمزيد من التفاصيل حول المساعدات الدولية للبنان، يمكن الاطلاع على تقارير تتبّع المساعدات على الرابط التالي:https://lebanon.un.org/en/110415-aid-lebanon-tracking-development-aid-received-lebanon ** تم إعداد هذه القصة بشكل مشترك من السيدة رولا راشد (هيئة الأمم المتحدة للمرأة)، والسيدة مريم سويد (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي)، والسيدة نادين أبي زيد ضو (مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة/مركز الأمم المتحدة للإعلام – بيروت). أما الفيديو المرفق فقد أنتَجَه السيد جورج روكز، وهو مصوّر متعاقد مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
1 / 5
قصة
٠٩ مارس ٢٠٢٥
"لتبقى دينا حاضرة في الذاكرة": في اليوم الدولي للمرأة، رسالة ألم وأمل من أم لبنانية إلى النساء في مناطق النزاع
"دينا كانت مميزة في كل النواحي، شغوفة بكل شيء تقوم به، كل شيء كانت تقوم به كان من القلب. عملها مع الأمم المتحدة كان بالنسبة لها رسالة لخدمة الآخرين"، هكذا وصفت السيدة غادة درويش ابنتها دينا - الزميلة في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي قُتلت أثناء الأعمال العدائية الأخيرة في لبنان.عملت دينا درويش مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمدة 12 عاما في مكتب البقاع. قُتلت الزميلة دينا مع ابنها الأصغر عندما أصيب المبنى السكني الذي أقامت فيه مع زوجها وطفليهما بصاروخ إسرائيلي في 23 أيلول/سبتمبر من العام الماضي.في حوار مع أخبار الأمم المتحدة قالت السيدة غادة درويش والدة دينا: "أكبر ألم يمكن أن تشعر به هو فقدان فلذة كبدك، ومهما تحاول أن تتأقلم مع فكرة الفقدان يبقى الألم كبيرا". من الصعب أن يلخص الإنسان حياة طفله بدقائق معدودة، لكن السيدة غادة حاولت قدر الإمكان تمالك نفسها من أجل أن تتحدث عن دينا. ورغم أنها لم تتمكن من حبس دموعها، إلا أنها أصرت على الحديث لأن هدفها الأول والأخير هو "ألا ننسى دينا، فهي تريدها قريبة من القلوب والأذهان والذاكرة"."دينا كانت مميزة في كل النواحي، شغوفة بكل شيء تقوم به، كل شيء كانت تقوم به من القلب، من الدراسة إلى الجامعة فالعمل، حيث لم تكن تقبل أنصاف الأمور، لقد كانت محترفة".وقالت السيدة درويش إن دينا لطالما أرادت أن توصل صوتها في عملها لكي تتمكن من تغيير العالم ومساعدة أكبر عدد ممكن من الناس، فهي وبفضل اختصاصها في العلوم الاجتماعية تمكنت من العمل ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي وحماية الأطفال، خصوصا خلال فترة عملها مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وساعدت خلال فترة عملها العديد من العائلات، والأطفال والنساء، من خلال نقلهم إلى بيئة أكثر سلما وأكثر أمانا بعيدا عن المناطق التي كانوا يعيشون فيها "والتي شهدت حالة صراع وتهجير وعنف وفقر".تحدثت غادة درويش أيضا عن صداقات دينا وتأثيرها في المجتمع، فقالت: في عملها تمكنت أيضا من أن تخلق صداقات جيدة مع العديد من زملائها، فهي كانت تُشعر كل شخص بأنه مميز وفريد من نوعه. ولكن للأسف، ذهبت ضحية العنف، عنف ليس لديها دخل فيه ولا علاقة لها به، ولا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد. ما حدث كان ظلما كبيرا". الموت غيب أيضا ابن دينا ذا الأربع سنوات جاد الذي كان ضحية هذا الصراع، وكما تصفه جدته، "هو ولد مميز، كانت ضحكته لا تفارق وجهه، كان يسأل كثيرا، يحب الحياة مليء بالحيوية. كل من عرف جاد كان يقع في حبه لأن عينيه كانتا تلمعان وكان يعطي الكثير من الحب والحنان".أكملت غادة الحوار محاولة شرح كيف أن العيش قي منطقة صراع أو حرب أمر صعب، وأكثر صعوبة على الأمهات اللواتي عليهن حماية أطفالهن وطمأنتهن، وفي الوقت عينه تربيتهن على حب الوطن وعلى ترسيخ القيم الطيبة في حياتهم اليومية."كنت أؤيد كل من يقول إن حب الوطن يجب أن يكون في قلوبنا، وكان لدي أمل في الغد دائما، وأقول إنني كامرأة وأم يجب أن أرسخ ذلك الأمر في نفوس أولادي كي يكملوا هذه المسيرة ويتأملوا ويتطوروا ويحلموا، وأن يفكروا بغدٍ أفضل. لم أكن أعرف أننا سنصل إلى هنا في هذا البلد". رسالة غادة لكل النساء في العالم بمناسبة اليوم الدولي للمرأة، خصوصا اللواتي فقدن عزيزا في الحرب. هي رسالة تضامن وقوة وأمل. "لا يجب أن نيأس، لا يجب أن نتوقف، لا يجب أن أن يُوقف هذا الفقدان حياتنا. يجب أن نكون نحن منارة للصمود. العالم يتمثل فينا، لذلك علينا أن نتمسك بالشجاعة للاستمرار، وأن نحارب من أجل عائلتنا".اختتمت حديثها قائلة: "رغم الألم الذي نشعر به، يجب أن نحول هذا الألم إلى حب ونضال لكي تتوقف الحروب في العالم، ولكل امرأة في العالم أقول: أنتِ قوية وأنتِ مهمة وأنتِ العمود الفقري للعائلة، وأنتِ سند هذه العائلة".الصراع الأخير في لبنان بين حزب الله وإسرائيل أدى إلى مقتل أكثر من 4,000 شخص وإصابة ما لا يقل عن 16,600 آخرين، بالإضافة إلى تهجير مئات الآلاف وسط أضرار واسعة النطاق للبنية التحتية. أجرت المقابلة السيدة رنا سركيس، وتم نشر هذه القصة على الموقع الإلكتروني لأخبار الأمم المتحدة.
1 / 5
قصة
٠٤ سبتمبر ٢٠٢٤
تشكيل مستقبل أكثر استدامة: كيف تُعِد مبادرة التعليم الأخضر العقول الشابة لمواجهة تحديات الاستدامة
تم تنفيذ هذه المبادرة بالتعاون بين اليونسكو والمركز التربوي للبحوث والانماء (CERD) في جونية، حيث تُسهم الغرفة الخضراء في إعداد الطلاب لمواجهة التحديات البيئية من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لبناء مستقبل أكثر استدامة." إذا كنت سأبني منزلاً في المستقبل، فسيكون صديقًا للبيئة، يعتمد على الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح لتلبية احتياجاته من الطاقة دون الإضرار بالبيئة." – بهاء الدين، 14 عامًامنذ تفعيلها، أحدثت الغرفة الخضراء فرقاً ملموساً، حيث استقبلت في عام 2023 حوالي 525 طالبًا من 21 مدرسة. أما هذا العام، فقد زارها 1582 طالبًا من 70 مدرسة ممتدة على الأراضي اللبنانية، مما يعكس الأهمية المتزايدة للتعليم البيئي. يتعلم الطلاب، مثل بهاء الدين، أساليب عملية لدعم الاستدامة، من خلال تبني مصادر الطاقة المتجددة وإعادة التدوير.يبدأ البرنامج بتدريب مكثف في الغرفة الخضراء، حيث يشارك الطلاب في أنشطة متنوعة تشمل مفاهيم البناء الأخضر، الطاقة المتجددة، الحفاظ على المياه، القضايا البيئية، والظواهر الفيزيائية، إلى جانب الفنون الثقافية والموسيقى. هذا المنهج الشامل يساعدهم على فهم شامل للاستدامة.تؤكد يارا قسطنطين، معلمة علوم الحياة، أن "الطلاب تعلموا خلال هذا اليوم كيفية حماية البيئة بطرق بسيطة وفعالة." وتضيف نيفين صعب، معلمة الرياضيات، قائلة: "تعلموا أيضًا طرقاً بديلة لتوليد الكهرباء." أما أمل القيس، المشرفة والمستشارة الصحية، فتقول: "نحن متحمسون للعودة إلى منازلنا وتطبيق كل ما تعلمناه هنا." هذه الشهادات تعكس القوة التحويلية لمبادرة التعليم الأخضر، حيث يغرس البرنامج في الطلاب والمعلمين حسّ المسؤولية البيئية من خلال تجربة عملية شاملة. فبعد زيارتهم للغرفة الخضراء، يواصل الطلاب تعلمهم من خلال أنشطة مدرسية، ويُمنحون "شهادة التزام" كدليل على تعهدهم بحماية البيئة. هذه الشهادة تمثل تحولهم إلى سفراء للعمل المناخي، وتعزز لديهم الرغبة في نشر الممارسات المستدامة في مجتمعاتهم.تقول ميسون شهاب، رئيسة قسم التربية وأخصائية برامج أول في مكتب اليونسكو في بيروت: "مبادرة التعليم الأخضر في لبنان، التي تدعمها اليونسكو، لا تقتصر على نقل المعرفة فقط؛ بل تسعى لإلهام العقول الشابة مثل بهاء الدين لتصور وإنشاء مستقبل بيئي مستدام. من خلال تزويد الطلاب اللبنانيين بالأدوات والالتزامات الضرورية للاستفادة من الطاقة المتجددة وتبني الممارسات المستدامة، نمكّنهم من أن يصبحوا بناة مستقبل لبنان المستدام، لضمان غدٍ أكثر خضارًا."تخطط المبادرة لتوسيع نطاق تأثيرها في المستقبل القريب من خلال تنظيم سلسلة من الفعاليات المهمة. ففي أيلول المقبل، ستستضيف اليونسكو في بيروت تدريبًا لـ48 معلمًا و24 مديرًا من 24 مدرسة، وسيتم تدريبهم على يد خبراء من المركز التربوي للبحوث والانماء (CERD) لتمكين قادة المدارس من دمج الممارسات المستدامة داخل مؤسساتهم التعليمية بشكل فعال.كما أن العمل على تطوير استراتيجية وطنية شاملة للتعليم الأخضر يسير نحو الاكتمال. بالتعاون مع اليونسكو، يقوم المركز التربوي للبحوث والانماء (CERD) بإعداد سياسة وطنية تهدف إلى تعزيز التعليم المستدام في لبنان. ويشارك في صياغة هذه الاستراتيجية لجنة وطنية تضم ممثلين عن تسع وزارات رئيسية وخمس عشرة منظمة غير حكومية لبنانية تركز على الاستدامة والشباب، بالإضافة إلى وكالات مختصة، والقطاع الخاص، وممثلين عن الأهالي. هذا التعاون يمثل خطوة هامة نحو بناء منهاج موحد لتعليم قضايا التغير المناخي في لبنان.تشكل مبادرة التعليم الأخضر جزءًا أساسيًا من جهود إعداد الطلاب والمعلمين ومجتمعاتهم لمواجهة التحولات الخضراء والرقمية. من خلال هذه المبادرة، يصبح التعليم أداة فعالة لتعزيز الحفاظ على البيئة، وتمكين الجيل القادم من التصدي للتحديات العالمية الراهنة والمستقبلية.
1 / 5
بيان صحفي
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥
إطلاق حملة الستة عشر يوماً من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي لعام 2025: اتّحدوا لإنهاء العنف الرقمي ضدّ كل النساء والفتيات
تُطلق منظومة الأمم المتحدة في لبنان، بالشراكة مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية وشركاء الأمم المتحدة في مجال النوع الاجتماعي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، حملة وطنية تحت شعار :"اتحدوا لإنهاء العنف الرقمي ضد جميع النساء والفتيات."العنف الرقمي هو واقع ملموس وإلى ازدياد، وهو يُلحق الضرر بالنساء والفتيات كل يوم.تتعرّض واحدة من بين كل ثلاث نساء حول العالم للعنف في حياتها، واليوم بات هذا العنف يلحَقُ بها إلى الفضاءات الرقميّة. ومع احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لإعلان ومنهاج عمل بيجين، إحدى أكثر الاتفاقيّات الدوليّة تقدّماً في مجال حقوق المرأة، تسلّط حملة هذا العام الضوء على التحرّش عبر الانترنت، والمطاردة الإلكترونية، والصور الزائفة، ونشر صور من دون موافقة أصحابها، وغيرها من أشكال الانتهاكات التي تُيسّرها التكنولوجيا وتتصاعد بسرعة مقلقة.أظهرت دراسة أجرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة في عام 2021 أن ما يقارب مُستخدِمة واحدة من كل مُستخدِمَتَين للإنترنت في الدول العربية تشعر بانعدام الأمان عبر الانترنت بسبب التحرّش وأشكال أخرى من العنف الرقمي. وفي لبنان، شكّلت النساء نسبة 80% من ضحايا العنف الرقمي المُبلغ عنها بين عامي 2020 و2023، وفقاً لقوى الأمن الداخلي."مع التوسع السريع للفضاء الرقمي، أصبح العنف الرقمي ضد النساء والفتيات تحديًا ملحاً ومتزايداً. علينا أن نعمل معاً لاعتماد قوانين تُجرّم هذه الأفعال، وتطبيق تدابير للوقاية منها، وضمان المساءلة، وتوفير الخدمات القانونية والاجتماعية والصحية والنفسية الأساسية للناجيات. كما أن رفع مستوى الوعي العام أمر بالغ الأهمية لضمان رفض المجتمع للعنف الرقمي والإبلاغ عنه. عندها فقط يمكننا تأمين فضاء رقمي آمن ومُمكِّن لكل النساء والفتيات"، قالت اللبنانية الأولى السيدة نعمت عون، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية.الانتهاكات الميسّرة بالتكنولوجيا ليسَت "افتراضية"، ذلك أن تبعاتها مؤلمة وملموسة.تدعو الحملة الحكومات وشركات التكنولوجيا والجهات المانحة ووسائل الإعلام والأفراد إلى اتخاذ إجراءات عاجلة:على الحكومات إقرار وتطبيق قوانين تجرّم العنف الرقمي وتحمي الخصوصية.على شركات التكنولوجيا جعل المنصات أكثر أماناً والتصرّف بسرعة عند الإبلاغ عن الضرر.على الجهات المانحة دعم المنظمات النسويّة ومنظمات الحقوق الرقمية التي تقود جهود الوقاية والحماية.على الأفراد رفع الصوت، ودعم الناجيات، ومواجهة السلوكيّات الضارة عبر الإنترنت."يشكّل العنف الرقمي تهديدًا متزايدًا لحقوق النساء وسلامتهن. فهو يُسكت الأصوات، ويعزز التمييز، ويدفع النساء والفتيات إلى الخروج من المساحات حيث ينبغي لهنّ أن يكنّ رائدات للتغيير. هذه الحملة هي دعوة للتحرك، لاستعادة الفضاءات الرقمية كمناطق آمنة، تحفظ الكرامة، وتضمن المشاركة المتساوية لجميع النساء والفتيات في لبنان وخارجه"، قال عمران ريزا، نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان.حملة جديدة لاستعادة الفضاءات الرقميةتنطلق الحملة بفيديو مؤثّر تشارك فيه الفنانة اللبنانية ماريتا الحلاني، وهو يُعلي أصوات الناجيات ويدعو إلى اتخاذ إجراءات لجعل الفضاءات الرقميّة آمنة للجميع. وسيتم أيضاً، طوال فترة الحملة، إطلاق مجموعة من الرسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام الوسوم التالية: #NoExcuse #16days #١٦يوم #لا_عذر"قد يَحدُث العنف الرقمي خلف الشاشات، لكن أثره مؤلم وحقيقي. ذلك أنه يُسكت النساء والفتيات، ويُبعدهن عن الحياة العامة، ويقوّض حقوقهن الأساسية. إنهاء العنف الرقمي يعني تصديق الناجيات، ومحاسبة الجناة والمنصّات، واتخاذ إجراءات عبر الإنترنت وخارجه لجعل فضاءاتنا الرقمية آمنة وشاملة ومُمكّنة لجميع النساء والفتيات"، قالت جيلان المسيري، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان.حول حملة الـ16 يوماًانبثقت حملة الـ16 يوماً من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي من معهد القيادة العالمية للمرأة في عام 1991، وهي دعوة عالمية لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات في كل مكان. في كل عام، تتكاتف الحكومات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات المدنية والفنانون والفنانات والنشطاء والناشطات والمجتمعات لرفع الوعي والمطالبة بالمحاسبة ودفع التغيير.******جهات الاتصال الإعلامية:رلى راشد، خبيرة التواصل والمناصرة، هيئة الأمم المتحدة للمرأة؛ رقم الهاتف: 70 35108800961ميشلين الياس مسعد، المديرة التنفيذية في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية؛ رقم الهاتف: 009613452570
1 / 5
بيان صحفي
٣١ أكتوبر ٢٠٢٥
الأمم المتحدة في لبنان ومؤسسة مهارات تطلقان المرحلة الثانية من حملة #نزاهة_المعلومات دعماً لمسار الإصلاح
تُبرز هذه المرحلة من الحملة الدور الجوهري لنزاهة المعلومات باعتبارها ركيزة أساسية لمسار الإصلاح في لبنان، من خلال تعزيز المساءلة والشفافية وإشراك المواطنين عبر صحافة مسؤولة وخطاب عام مستنير. وترتكز هذه الحملة على مبادئ الأمم المتحدة العالمية بشأن سلامة المعلومات، وتهدف إلى تعزيز مصداقية الإعلام كشريك في عملية الإصلاح، وتعزيز المساءلة العامة، وبناء صمود مجتمعي في وجه التضليل والمعلومات المضللة.تتضمن الحملة فيديو تمهيدياً يتبعه 15 فيديو توعوياً يشارك فيها صحافيون وصحافيات من لبنان حيث يناقشون قضايا محورية مرتبطة بالإصلاح والحَوكمة الرشيدة ونزاهة المعلومات. ومن خلال أصواتهم، تسعى الحملة إلى تمكين الصحافيين والمواطنين على حدّ سواء من التفاعل مع المعلومات بصورة نقدية، والتصدي للتضليل الإعلامي، والترويج لاتخاذ القرارات القائمة على الأدلة والإصلاح الشامل.يتناول كل فيديو جانباً محدداً بما يسلّط الضوء على أهمية نزاهة المعلومات لدعم مسار الإصلاح، ومنها: دور الإعلام في مكافحة التضليل الإعلامي ودفع عجلة الإصلاح؛ تأثير الشائعات والسرديات الزائفة على الثقة العامة؛ أهمية الوصول إلى المعلومات وآليات المساءلة؛ دور الخطاب القائم على الأدلة في بناء المصداقية؛ الاستخدام المسؤول لوسائل التواصل الاجتماعي؛ وكيفية مساهمة التربية الإعلامية والمعلوماتية في تمكين المواطنين من المشاركة الفاعلة في عملية الإصلاح.وفي هذا السياق، قال السيد عمران ريزا، نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة، والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان: "إن نزاهة المعلومات أمر أساسي في إعادة بناء الثقة العامة ودفع عملية الإصلاح قدماً. فالمعلومات المضللة تُضعف المؤسسات، وتُقوّض المساءلة، وتُؤثر سلباً على ثقة المواطنين.وتؤكد هذه الحملة التزامنا الجماعي بتعزيز مواطَنة واعية ومنخرطة كأساس لمسار الإصلاح في لبنان."من جهتها، شددت السيدة رولا مخايل، المؤسسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة مهارات، على أن: "الإصلاح لا يمكن أن ينجح من دون الوصول إلى معلومات دقيقة وضمان الشفافية. ومن خلال هذه الحملة المشتركة، نهدف إلى تمكين الصحافيين والمواطنين ليكونوا شركاء فاعلين في حماية نزاهة المعلومات ومساءلة المؤسسات. فالإصلاح الحقيقي لا يُبنى إلا على نقاش عام مستنير ومبني على المعرفة."ومن خلال الحملة الرقمية #نزاهة_المعلومات، تسعى الأمم المتحدة ومؤسسة مهارات إلى زيادة الوعي حول كيفية تقويض التضليل الإعلامي لجهود الإصلاح، وتعزيز التربية الإعلامية والمعلوماتية والحوار القائم على الأدلة، وتشجيع المشاركة المدنية من خلال الوصول إلى المعلومات الموثوقة.هذا وتؤكد الحملة أن المجتمع القائم على الحقيقة والشفافية ركيزة أساسية لمسار الإصلاح في لبنان، ولإعادة بناء الثقة العامة بمؤسساته. *** النهاية ***عن الأمم المتحدة في لبنان:تتألف منظومة الأمم المتحدة في لبنان من 26 وكالة وصندوقًا وبرنامجًا، بالإضافة إلى بعثة حفظ سلام، وبعثة سياسية، ولجنة إقليمية. وتغطي هذه الهيئات طيفًا واسعًا من أعمال حفظ السلام، والسياسة، والتنمية، وحقوق الإنسان، والعمل الإنساني. وتدعم الأمم المتحدة لبنان في تعزيز أولوياته في السلام والأمن والتنمية وحقوق الإنسان على المدى الطويل. تابعوا الأمم المتحدة في لبنان على منصات X، فيسبوك وإنستغرام واليوتيوب.عن مؤسسة مهارات:مؤسسة مهارات، هي منظمة معنية بحرية الرأي والتعبير تقودها نساء ومقرها في بيروت. تتخصص بالحملات المرتكزة على الأبحاث وتعزيز الروابط بين الصحافيين والأكاديميين وصانعي السياسات. تعمل مهارات على تعزيز حرية التعبير، واتاحة النقاشات المبنية على المعلومات، وتدافع عن نزاهة المعلومات عبر الإنترنت وخارجها. وتساهم مهارات بتعزيز الابتكار وإشراك المجتمع الصحافي وصناع التغيير في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على نطاق أوسع، لتعزيز السرديات والنقاشات التي تعزز التنوع ولمواجهة المعلومات المضللة والمعلومات الخاطئة وخطاب الكراهية. تابعوا مهارات على X، فيسبوك، وإنستغرام، ويوتيوب. *********لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:السيدة نادين أبي زيد ضو، مسؤولة وطنية لشؤون الإعلام في مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت ومكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان، عبر البريد الإلكتروني: daou@un.org السيدة ليال بهنام، مديرة البرامج في مؤسسة مهارات عبر البريد الإلكتروني: layal.bahnam@maharatfoundation.org
1 / 5
بيان صحفي
٣١ أكتوبر ٢٠٢٥
مؤسسات لبنانية تقودها نساء تحصل على دعم يفوق 1.5 مليون دولار لتعزيز التعافي الاقتصادي في لبنان
وأقيم حفل توزيع المنح في معرض الصناعة اللبنانية في واجهة بيروت البحرية، بحضور معالي وزير الصناعة السيّد جو عيسى الخوري وسفير كندا في لبنان السيّد غريغوري غاليغان والممثل الإقليمي منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) إيمانويل كالينزي، والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان بليرتا أليكو. وقد جمع الحفل نحو 200 مشارك، من بينهم رائدات ورواد أعمال ومسؤولون حكوميون ومسؤولون حكوميون، ودبلوماسيون، وممثلون عن غرف التجارة والصناعة.وفي كلمته، أشاد وزير الصناعة جو عيسى الخوري على صمود رواد الأعمال اللبنانيين قائلاً: "كانت قوة لبنان دائماً في شعبه، في من يعملون وينتجون ويؤمنون بأن كل مصنع يواصل الإنتاج هو شعلة أمل تضيء طريق الوطن بأسره.وأضاف: "تتجلّى روح ريادة الأعمال الحقيقية في الأوقات الصعبة، فكل تحدٍ في لبنان هو فرصة للابتكار والتفرّد وبناء الثقة من خلال الجودة والمثابرة. إن الإبداع والتضامن والصمود هي أكبر ميزاتكم التنافسية، ونجاحكم، مهما بدا صغيراً اليوم هو جزء من النهضة الصناعية الجماعية للبنان."في إطار مشروع "التمكين الاقتصادي للمرأة"، قدّم كلّ من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) دعماً لـ 45 مؤسسة صغيرة ومتوسطة تقودها نساء في مرحلته الأولى في آذار 2025، بقيمة 706 آلاف دولار أميركي كمساعدات عاجلة لمساندة الإنتاج، تحسين الجودة، تعزيز الوصول إلى الأسواق، وحماية سبل العيش بعد الحرب. ومع الإعلان اليوم، يرتفع مجموع الدعم المالي المخصص لهذه المؤسسات إلى 1.106 مليون دولار أميركي، يضاف إليه الدعم الفني الذي تقدمه UNIDO لتعزيز العمليات الإنتاجية وتوسيع فرص الوصول إلى السوق. ويهدف المشروع بشكل عام إلى تمكين أكثر من 1,000 مؤسسة تقودها النساء من الحصول على الخدمات اللازمة للنمو والتوسع.بدوره قال السفير الكندي في لبنان، غريغوري غاليغان: "تفتخر كندا بالشراكة مع حكومة لبنان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية لتمكين رائدات الأعمال اللواتي يحوّلن أفكارهن إلى إنجازات. من خلال مشروع التمكين الاقتصادي للمرأة، نستثمر في تعافي لبنان ومستقبله. هذه المؤسسات الـ51 تعكس الإبداع والعزيمة اللازمين لدفع عجلة الانتعاش الاقتصادي في لبنان."يمثل قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة نحو 90% من الاقتصاد اللبناني، ويشكّل العمود الفقري لسُبل العيش في مختلف المناطق. ومع ذلك، كانت المؤسسات التي تقودها نساء من بين الأكثر تضرراً بالأزمات المتلاحقة في البلاد، إذ أجبرت حرب عام 2024 العديد منها على تعليق أعمالها، فيما اضطرت أخرى في المناطق الأكثر تضررًا إلى الإغلاق الكامل.وفي كلمته، قال الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ، السيد إيمانويل كلينزي،: "حفل اليوم هو أكثر من مجرد توزيع منح مالية؛ فهو تقدير للصمود والإبداع والريادة لدى رائدات الأعمال اللبنانيات. واحتفاءٌ بما يمكن أن يتحقق عندما تلتقي العزيمة بالفرصة وعندما تمنح النساء المساحة للابتكار والتصنيع وقيادة الأعمال."بدورها، قالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان، بليرتا أليكو: "إن تمكين النساء في مجال الأعمال لا يعزّز التعافي الاقتصادي فحسب، بل يمهّد أيضًا الطريق نحو مستقبل أكثر إنصافًا واستدامة للبنان. هذا هو الدور الذي يفتخر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأدائه، دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، عماد الاقتصاد اللبناني، وضمان أن تكون النساء في صميم مسار التعافي."تمتد المجموعة الجديدة من المؤسسات المستفيدة عبر بيروت وجبل لبنان والبقاع والشمال والجنوب، وتغطي أنعمالها مجالات متنوّعة تشمل الصناعات الغذائية والزراعية ومستحضرات التجميل والصناعات الإبداعية. ومن المتوقع أن تسهم هذه المؤسسات في خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز دخل الأسر وسبل عيشها، وفتح آفاق جديدة في الأسواق المحلية والدولية.وتلا الحفل افتتاح "ركن التمكين الاقتصادي للمرأة" ضمن معرض الصناعة اللبنانية، حيث عُرضت منتجات المؤسسات النسائية الـ51، بما في ذلك مجموعة واسعة من الأغذية الزراعية، ومستحضرات التجميل، والمنتجات الإبداعية.
للاستفسارات الإعلامية يُرجى الاتصال بـ:كوثر فحص، مديرة قسم الإعلام والتواصل: kawsar.fahs@undp.org هاتف: 81\478691
مريم سويد، مسؤولة مساعدة في قسم الإعلام والتواصل: maryam.sweid@undp.org هاتف: 79\368605
للاستفسارات الإعلامية يُرجى الاتصال بـ:كوثر فحص، مديرة قسم الإعلام والتواصل: kawsar.fahs@undp.org هاتف: 81\478691
مريم سويد، مسؤولة مساعدة في قسم الإعلام والتواصل: maryam.sweid@undp.org هاتف: 79\368605
1 / 5
بيان صحفي
٢٧ أكتوبر ٢٠٢٥
رقمنة سجلات الضمان الاجتماعي في لبنان تمثل خطوة كبرى نحو تطبيق نظام التقاعد الجديد
تم التعاقد مع شركة متخصصة في إدخال البيانات لرقمنة تراكم يبلغ حوالي 850,000 سجل فردي من التصاريح السنوية الاسمية وذلك للفترة ما بين عام 2021 وعام 2024. وفي مرحلة لاحقة، خضعت هذه السجلات الرقمية لعملية تدقيق لضمان دقتها واكتمالها قبل دمجها في قاعدة البيانات المركزية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.يلعب هذا المشروع دوراً حيوياً في الحفاظ على قاعدة بيانات موثوقة ومحدَّثة، وهو أمر ضروري لعملية صنع السياسات القائمة على الأدلة. وهو يمكّن من إجراء تحليل تقني لاتخاذ قرارات مستنيرة، لا سيما في معالجة تحدي تعويض نهاية الخدمة وتسهيل الإطلاق السلس لنظام التقاعد الجديد. والأهم من ذلك، أنه يضمن أيضاً تسجيل جميع الاستحقاقات المتراكمة بدقة، مما يحمي حقوق المساهمين ويضمن انتقالها السلس إلى نظام التقاعد الجديد مما يعزز شفافية ونزاهة واستدامة نظام الحماية الاجتماعية في لبنان.وأشاد المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي د. محمد كركي بهذه الخطوة المهمّة وقال” :إنجاز هذا المشروع يعبد الطريق أمام إجراء الدراسات الاكتواريّة اللازمة لإنجاز كافّة المراسيم التطبيقيّة للمباشرة بتنفيذ نظام التقاعد والحماية الاجتماعيّة اعتباراً من نهاية العام 2026". وتوجّه د. كركي بالشكر إلى كلّ من منظّمة العمل الدوليّة على المساعدة التقنيّة المستمرّة التي تقدّمها للصندوق منذ عدّة سنوات وإلى المملكة المتّحدة على الدعم المقدّم لإنجاز هذا المشروع.وقالت ربا جرادات، المدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية: "يعكس هذا الإنجاز قوة شراكتنا مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والتزامنا المشترك ببناء نظام حماية اجتماعية أكثر مرونة وشمولية في لبنان... إن رقمنة هذه السجلات تمهد الطريق لنظام تقاعد شفاف ومستدام يحمي حقوق جميع المساهمين. ونحن ممتنون أيضاً للدعم المقدم من المملكة المتحدة، والذي كان له دور فعال في دفع هذا العمل المهم إلى الأمام".وقال السفير البريطاني في لبنان هايمش كاول: ”رقمنة سجلات الضمان الاجتماعي في لبنان خطوة حيوية نحو بناء نظام حماية اجتماعية أكثر شفافية وشمولية. نحن فخورون بدعم هذه المبادرة التي تعزز القدرة المؤسسية وتضع الأساس لتنفيذ ناجح لنظام التقاعد الجديد. كما تعكس هذه الشراكة أيضا التزامنا المستمر بدعم أنظمة الحكومة اللبنانية الوطنية وجعلها أقوى وأكثر شمولية.“في المرحلة المقبلة، يتطلّع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي إلى المضيّ قُدماً في عملية تحوّل رقمي شاملة، من شأنها تعزيز كفاءة وشفافية خدماته وتوسيع نطاق الوصول إليها، بما يواكب تطلعات المرحلة المقبلة ويدعم تنفيذ نظام التقاعد الجديد.-انتهى-نبذة حول منظمة العمل الدولية: الدفع قدماً بالعدالة الاجتماعية، تعزيز العمل اللائقمنظمة العمل الدولية هي وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في قضايا عالم العمل. إننا نجمع معاً الحكومات وأصحاب العمل والعمال من أجل بناء مستقبل عمل يقوم على نهج محوره الإنسان، من خلال خلق فرص العمل والحقوق في العمل والحماية الاجتماعية والحوار الاجتماعي..
1 / 5
بيان صحفي
٢٤ أكتوبر ٢٠٢٥
بيان للمنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت بمناسبة يوم الأمم المتحدة
في العام 1945، كان لبنان واحدا من الدول التي شاركت في تأسيس منظمة الأمم المتحدة كمحاولة لتجنّيب البشرية المزيد من المعاناة بعد الدمار الذي خلّفته الحرب العالمية الثانية. ومنذ ذلك الحين، نشأت شراكة قوية بين المنظمة ولبنان، الذي شقّ طريقه في ساحةِ العمل الدولي متعدد الأطراف، ولا سيما من خلال مساهمته في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948. وعلى امتداد العقود، واكبت الأمم المتحدة الشعب اللبناني في مختلف المحطات، لا سيما خلال الفترات التي طغت عليها الأزمات والاضطرابات، وذلك عبر بعثاتها السياسية وعمليات حفظ السلام، إلى جانب وكالاتها المتخصصة وصناديقها وبرامجها الانمائية.يحلّ يوم الأمم المتحدة هذا العام في ظل حالة من عدم اليقين يمرّ بها لبنان. فبعد تصاعد الأعمال العدائية في العام 2024، بذلت السلطات اللبنانية والقوات المسلحة اللبنانية جهودًا كبيرة أعادت الحياة لعدد من بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 (2006) بعد سنوات من الجمود. ومع ذلك، لا يزال الجنوب اللبناني يعاني من دمار واسع، في ظل نقص حاد في التمويل واستمرار حالة عدم اليقين بشأن ملامح المرحلة المقبلة. الأمر الذي يخلق سياقا يتعذر معه مطالبة اللبنانيين بمواصلة التحلّي بالصبر.لقد خلّف التاريخ آثارًا لا تُمحى، ولا تزال الأسباب الجذرية للأزمات المتكررة في الماضي دون معالجة حقيقية. ومع ذلك، فإن الجهود الجماعية لدعم مسيرة لبنان الشاقة والشجاعة لا تزال مستمرة. ورغم أن الطريق لا يزال طويلاً ويتطلب عملاً دؤوباً، على المستويين الداخلي والإقليمي، فقد أكد لبنان بوضوح أنه لا عودة إلى الوراء عن مسار التقدّم الذي اختاره. لقد عانى لبنان، على مدى تاريخه، من إخفاقات سياسية واقتصادية ممنهجة، لكن شعبه لم يكن يوماً مصدر هذا الفشل.ستواصل الأمم المتحدة الوقوف إلى جانب الدولة اللبنانية وشعبها، سعياً لتحقيق الاستقرار والازدهار للجميع.
1 / 5
أحدث الموارد
1 / 11
1 / 11