آحدث المستجدات
بيان صحفي
٢٧ مايو ٢٠٢٣
بيان مشترَك للأمم المتحدة حول تقديم المساعدات النقديّة للاجئين.
لمعرفة المزيد
بيان صحفي
٢٦ مايو ٢٠٢٣
أكاديمية لبنان للتصدير، الأولى من نوعها في لبنان، تخرّج شركات صغيرة ومتوسّطة، وتعاونيات وشركات ناشئة عاملة في مجال الأغذية الزراعية، وتجهّزها للأسواق العالمية
لمعرفة المزيد
بيان صحفي
٢٤ مايو ٢٠٢٣
برنامج UN-Habitat والمركز اللبناني لحفظ الطاقة يوقعان اتفاقية تعاون لتأمين حلول الطاقة المتجددة في لبنان.
لمعرفة المزيد
آحدث المستجدات
أهداف التنمية المستدامة في لبنان
إن أهداف التنمية المستدامة هي دعوة عالمية للعمل معًا من أجل القضاء على الفقر، وحماية بيئة الأرض ومناخها، وضمان تمتع الناس في كل مكان بالسلام والازدهار. تجدون أدناه الأهداف التي تعمل الأمم المتحدة عليها في لبنان:
قصة
١٩ ديسمبر ٢٠٢٢
أليسار تساهم في الحد من انتشار الكوليرا بدعم من الأمم المتحدة في لبنان
منذ تخرّجها، انضمّت أليسار، وهي ممرضة بالغة من العمر 22 عاماً، إلى الخطوط الأمامية من العاملين والعاملات في المجال الصّحي الذين/اللواتي جابهوا/ن انتشار وباء كورونا خلال السنوات الماضية ووباء الكوليرا اليوم، وهما أبرز الإنتشارات الفيروسية التي شهدها لبنان خلال السنوات الماضية والتي أرهقت قطاعه الصّحي. برفقة ممرضين/ات آخرين/ات واطباء وطبيبات ومتخصصين ومتخصصات في الأمراض المعدية في مركز علاج الإسهال في مستشفى طرابلس الحكومي، تساهم أليسار اليوم في الحد من انتشار الكوليرا في شمال لبنان خلال الشهر الثاني من تفشي الكوليرا في البلد. وتقول أليسار : "أعتقد أن بإمكان الأزمات الصّحيّة أن تكون فرصاً للنمو الشّخصي وتعزيز معرفة العاملين والعاملات في المجال الصّحّي، وسأكون دائماً فخورة لكوني عملت في القطاع الصّحي خلال هذه المرحلة".
لطالما حرصت أليسار على تطوير خبرتها الفنّيّة في التّمريض من أجل بناء مستقبل مهني ناجح، لكنها وقعت في حب هذا المجال مع تعمّقها به أكثر. "اخترت مجال التّمريض في الأساس كي أحقّق حلم والدتي الذي لم يتحقّق. لكن اهتمامي الخاص بالتمريض تطوّر أثناء ممارستي لهذه المهنة واستكشافي لجسم الإنسان. لذلك، كنت أذهب إلى التدريب بحماسة وتطلّعٍ كبير للأشياء الجديدة التي سأتعلّمها في كلّ يوم".
في الخطوط الأمامية لمواجهة كورونا
قبل تخرّجها من الجامعة، كان هاجس أليسار الأكبر عدم حصولها على فرصة عمل إذ لم يكن لديها الخبرة اللازمة. لكن تخرّجها عام 2020 وسط انتشار جائحة كورونا منحها الفرصة للانضمام إلى الخطوط الأمامية من العاملين والعاملات في مجال الرعاية الصّحيّة والمساهمة في الحد من انتشار الوباء.
تقول أليسار: "عندما تخرّجت، كنت خجولة ولم أعرف كيف أتعامل مع المواقف الصّعبة كما أتعامل معها اليوم. لكن بعد أن شهدت العديد من الوفيات والحوادث المروعة أصبحت أكثر قوّة وأقل خجلاً وخوفاً".
الإنضمام إلى استجابة الكوليرا
اختيرت أليسار، وهي ممرضة متخصصة في دعم وحدات العناية المركزة وأقسام القلب والأوعية الدموية، مع ممرضات وممرضين آخريات/ين للالتحاق بالفريق المتخصّص لمكافحة الكوليرا في شمال لبنان بعد أن نجحت في إمتحان فني حول تخصصها. وتقول: "عرفت ان منظّمة الصّحّة العالمية في لبنان بالتعاون مع وزارة الصّحّة كانتا تبحثان عن ممرضات للإنضمام إلى فريقهم في مستشفى طرابلس الحكومي من اجل العمل على مكافحة الكوليرا، لذلك قررت التّقديم وكان أدائي جيداً جداً في الإمتحان".
بهدف تزويد رؤية شاملة حول الاستجابة لتفشي الكوليرا ومن أجل تحسين الوقاية والجهوزية وإدارة حالات الكوليرا، تعاونت الأمم المتّحدة في لبنان من خلال منظّمة الصّحّة العالمية مع وزارة الصّحّة العامّة من أجل التشارك في إدارة الإستجابة لتفشي الكوليرا. عبر هذا المشروع، توزّع وتدرّب منظّمة الصّحّة العالمية ووزارة الصّحّة العامة فرق متعددة التخصصات في مشافٍ محدّدة في شمال لبنان وتشمل مسشتفى المنية الحكومي، مستشفى طرابلس الحكومي، مستشفى ببنين الميداني، ومستشفى حلبا الحكومي.
كما توفّر الأمم المتّحدة في لبنان من خلال منظّمة الصّحّة العالمية الدّعم التقني والمالي للفرق التي تعمل على الإستجابة لتتأكّد من دقّة إدخال المرضى إلى المستشفى وتوفير إدارة الحالة ذات الجودة والتأكد من أن الفريق المعالج واثق من تقديم الرعاية المناسبة وطاقم الرعاية الصحية ومقدمي الرعاية للمرضى يحصلون على الحماية المناسبة.
وكفردٍ من أفراد الفريق متعدد التخصّصات في مستشفى طرابلس الحكومي، تلقّت أليسار تدريباً من أجل منح الرعاية السريرية عالية الجودة والملائمة لحاجات المرضى المصابين بالكوليرا في مركز علاج الإسهال وهو أحد المراكز الإثني عشر في المناطق المتأثّرة بتفّشي الكوليرا. "إن مواجهة الأزمات تتطلّب الانضباط والالتزام بالإرشادات الصّحيّة وأنا سعيدة لكوني أتلقّى هذه المعرفة الهامّة من منظّمة الصّحّة العالمية ووزارة الصّحّة العامّة لأنّ هذه المعرفة تؤكد لي أنني أعرف ما يجب فعله لإنقاذ حياة الناس مع الحفاظ على سلامتهم".
بالإضافة إلى تزويد فريق الرعاية الصحية بالمعرفة اللازمة، تمنح الأمم المتّحدة في لبنان المعدات والأدوات اللازمة في مراكز علاج الإسهال لضمان استجابة فعالة للكوليرا. "المركز مزوّد بشكل جيد جداً فلدي كل ما أحتاجه لأقوم بوظيفتي بأفضل طريقة ممكنة"، تقول أليسار.
بشغفها وعملها الجاد، تلعب أليسار دوراً مهمّاً في مساعدة الأشخاص الذين يواجهون أزمات صحّيّة على الرّغم من صغر سنّها. "كوني ممرّضة علّمني أن أفعل ما بوسعي لأساعد الناس وأن أتقبّل حقيقة أن الموت قد يخطفهم من دون سابق إنذار".
1 / 5

قصة
٢٨ سبتمبر ٢٠٢٢
الأمم المتّحدة في لبنان تدعم المطاعم الخضراء: مشروع ذو أثر إيجابي
"قد يكون تحقيق الأرباح سهلاً لكن من الصّعب أن يبلغ الإنسان مرحلة الافتخار بعمله"، تقول ألين كماكيان، 53 عاماً، مؤسّسة مطعم مايريغ في بيروت، لبنان.
خلال السنوات التسع الأخيرة، كانت ألين تعمل على تقليص البصمة البيئيّة لمشروعها، وهي اليوم تحوِّل مطعمها إلى "مشروع معدوم النفايات"، بشغفٍ وإصرارٍ وعملٍ دؤوب. بدلا من رمي بقايا الطعام والبلاستيك والزجاج معاً في مكبات النفايات، تحول ألين بقايا الطعام إلى سماد يغذي النباتات وتدوّر البلاستيك والزجاج إلى أشياء جديدة على الرّغم من التّحديات.
من حلم الأب إلى وصفة الأم
أطلقت ألين مطعم مايريغ عام 2003 لتحقّق حلم والدها بتأسيس مطعم يقدّم الطّعام الأرمني الأصيل، وهي تعمل مع أمّهاتٍ أرمنيّات على خلق الوصفات والأطباق. انتهى بها المطاف بتسمية مطعمها "مايريغ" وهي كلمة أرمنية تعني "أم". وتقول ألين: "اسم المطعم هو تحيّة لجهود الأمّهات الأرمنيات في الحفاظ على الثّقافة الأرمنية وتقاليدها. ومشروعي يهدف إلى دعمهن عبر منحهن فرص عمل وطرقاً لتوليد الدخل".
بذكائها ولطفها، أقنعت ألين موظّفيها بضرورة العمل على خضرنة مطعمها: "عندما بدأنا بفرز النّفايات، اعتقد الموظّفون أنّ المهام الإضافية التي يتطلّبها فصل النفايات حسب نوعها غير مجدية ومرهقة. لكن مع الوقت، بدأوا يلاحظون أهميّة الفرز للبيئة في لبنان. لذلك، اليوم هم حريصون على الفرز ومعالجة النفايات بالطّريقة التي نقوم بها".
أدارت ألين هذه العمليّة وحدها خلال السّنوات الماضية حتى ضربت الازمة الماليّة لبنان في عام 2019. ومع تراجع قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار الاميركي، بدأ أصحاب الأعمال السعي إلى خفض تكاليف مشاريعهم. بالتالي، أصبحت تكلفة الفرز والتسميد والتدوير عبئاً إضافياً على مشروع ألين، وأصبح من الضّروري تفضيل أولويات أخرى على حساب خضرنة مايريغ. وتشرح ألين أن "التكلفة المرتفعة لنقل بقايا الطعام إلى منشآت التسميد هدّد استمرار هذه المبادرة".
الامم المتّحدة في لبنان تدعم المطاعم الخضراء
قبل أن تتخلّى عن حلمها، كان خيار ألين الاخير هو البحث عن فرص تمويل. لحسن الحظ، كانت الامم المتّحدة في لبنان من خلال برنامج الأمم المتحدة للبيئة – المكتب الإقليمي لمنطقة غرب آسيا ومركزه بيروت تسعى إلى دعم مطاعم في منطقة مار مخايل-الجمّيزة من خلال معالجة مشكلة النفايات في لبنان عن طريق تطبيق نماذج دائرية. من خلال هذا المشروع وهو جزء من برنامج SwitchMed II المموّل من قبل الإتحاد الاوروبي والمنفّذ بالتعاون مع منظمة المجتمع المدني المحلية "نُساند" والذي يمتد بين تموز 2022 وحزيران 2023، تدعم الأمم المتّحدة مايريغ عبر الحد من هدر الطعام وجمع نفايات الطّعام. "لا ينبغي عليّ أن أقلق بعد اليوم بشأن إدارة عملية تسميد بقايا الطّعام لأن جهةً أخرى تُعنى بذلك"، تشرح ألين.
وفي إطار المشروع نفسه، يتشارك برنامج الأمم المتحدة للبيئة – المكتب الإقليمي لمنطقة غرب آسيا مع سبعة مطاعم أخرى في المنطقة ذاتها من خلال منظمة "نساند" عبر تقديم خدمات استشارية ودعم تقني حول إدارة النفايات البلاستيكية وبقايا الطعام، بالإضافة إلى خضرنة المطاعم وطرق لتعزيز ازدهار الاعمال الدائرية.
بالإضافة إلى المطاعم، تعمل الأمم المتّحدة مع العائلات لترفع وعيهم حول منع إنتاج البلاستيك، واهمية إعادة استعماله وتدويره، بالإضافة إلى تحفيزهم ليساهموا في الإقتصاد الدائري. "لكل كيلوغرام من البلاستيك تضعه الأسر في صناديقنا يحصلون على نقاط تصبح في النهاية قسائم تسوق لدى المؤسسات المحلية في المنطقة وهذه إحدى آليات التحفيز التي التي نعتمدها من أجل تشجيع منع إنتاج النفايات ضمن هذا المشروع. بهذه الطريقة، ندعم العائلات من خلال زيادة قوتها الشرائية والأعمال المحلية من خلال الترويج لمبيعاتها"، تقول رشا سكرية، مديرة المشروع لدى "نساند". وتضيف: "من خلال القيام بذلك، فإننا نخلق اقتصادًا دائريًا وأكثر استدامة في المنطقة".
ينتج مطعم مايريغ وحده حوالي 20 كيلوغرام من بقايا الطعام في اليوم و 4 إلى 7 كيلوغرام من البلاستيك. في بلدٍ يواجه صعوبات في إدارة النفايات، تأمل ألين أن تساهم مبادرتها في تقليص الأثر السّلبي للمطاعم على البيئة. تقول ألين: "إذا ما ضربنا هذه الأرقام بـ3000، وهو العدد التقديري للمطاعم في لبنان، تخيّلوا ما تفعله هذه المواد البلاستيكية والنفايات لبيئتنا وصحّتنا عند رميها في البحر وعلى الطّرقات".
المطاعم الخضراء متعدّدة الألوان
بالإضافة إلى تقليص بصمة مايريغ البيئية، تعتمد ألين أيضاً على التدوير من اجل تزيين مطعمها. فهي تحوّل زجاجات النّبيذ إلى ثريّات ملوّنة تزيّن المكان، لا يمكن للزائر أن يفوته النّظر إليها. كما تزين تراسها بحيط أخضر مصنوع من البلاستيك المعاد تدويره. بالنّسبة لألين، إن حماية البيئة أساسية لحماية عملها: "عندما نحمي البيئة نشجّع السّياحة ونجذب المشاريع وبالتالي نساعد أعمالنا على الإستمرار. هي دورة!" تقول ألين.
1 / 5

قصة
١٨ يوليو ٢٠٢٢
الأمم المتّحدة في لبنان تدعم التّعاونيّات النّسائيّة حفاظاً على إنتاجيّتها خلال الأزمات المتعاقبة
"يسعدني تدريب النساء على صناعة المونة ومساعدة جيراني من خلال تامين فرص عمل لهن. العديد من النساء في لبنان يقمن بالأمر نفسه في مجتمعاتهن المحلّيّة"، تقول سميرة زغيب عقيقي، 58 عاماً، وهي رئيسة تعاونية "الأطايب" الواقعة في بلدة كفردبيان التابعة لقضاء كسروان في محافظة جبل لبنان، والتي أسّستها سميرة ومجموعة من نساء البلدة في عام 2004 لدعم المجتمع المحلي.
من التعليم إلى صناعة المونة
بدأت سميرة مسارها المهني كمدرّسة لغة فرنسية في إحدى مدارس بلدة كفردبيان. بعد أوّل عامٍ دراسي، استقالت سميرة من وظيفتها لتتبع شغفها في الطبخ. التحقت سميرة في عام 2003 بتدريب على فن الخياطة والتّطريز كانت جمعية الشبان المسيحيين آنذاك تنظمه في المنطقة. ومن خلال انخراطها مع نساء من مختلف المناطق اللبنانية، لاحظت سميرة بان النساء القرويات يمتلكن مهارات ممتازة في صناعة الأغذية وتعليبها على شكل مؤن ومنتجات غذائية، كما لاحظت بأنهن يحببن تبادل المعلومات. لذلك، عملت سميرة مع جمعية الشبان المسيحيين على تنظيم ورش عمل حول تصنيع وتعليب المنتجات الغذائية، لتصبح بعد فترةٍ قصيرة مدرّبةً في المجال نفسه. "إن تدريب النساء على مهارة تصنيع وتعليب المنتجات الغذائية هي طريقتي في تمكين المرأة. تمنحني هذه الورش أيضاً قوة لأنها تحيطني بنساءٍ معطاءات وذوات رؤية"، تقول سميرة بحنين إلى الماضي.
نموذج التعاونية
أحبّت سميرة دور المدرّبة لكنها لم تكتفِ به، فلطالما أرادت أن تكون مؤثّرةً في مجتمعها المحلي. "قرّرتُ مع زميلاتٍ لي أن نؤسّس تعاونيّة متخصّصة بتصنيع الأغذية نظراً لمهارة النساء في المنطقة في مجال صناعة الأغذية والمجال الزراعي. واخترنا نموذج التعاونية لإدارة مشروعنا لما لها من فائدة مجتمعيّة من خلال تأمين فرص عمل محلّيّة وتقسيم الأرباح على المساهمات"، تقول سميرة.
"الأطايب" هي تعاونية نسائية متخصّصة في تصنيع وتعليب المنتجات الغذائية اللبنانية التقليدية والمحلّيّة وفق معايير إدارة الغذاء والدّواء الأميركيّة (FDA)، مثل مربّى قشور الحمضيات ومربّى الفاكهة والمكدوس اللبناني الشّهير.
تضم التعاونية اليوم 13 امرأة من مختلف الفئات العمرية، تعمل كلّ منهن على تحضير المنتجات التي تسوّقها التعاونية. فضلاً عن الأجر الذي تتقاضاه النساء لقاء عملهن في إعداد المونة، تتلقّى كل منهن نسبةّ من الأرباح التي تحصدها التعاونية بصفتهن مساهمات في إنشائها. "يلبّي نموذج التّعاونية مصلحة أكبر عدد ممكن من الأشخاص، وهو نموذج تشاركي وجماعي، ما يغني العمل بالأفكار ووجهات النظر"، تقول سميرة.
كما تدعم التّعاونية المزارعين المحليّين من خلال شراء محاصيلهم الزّراعية الضّرورية لإعداد المنتجات الغذائية وتؤمّن فرص عمل لسكّان البلدة من خلال توظيفهم لتأدية المهام اللّوجستيّة التي يتطلّبها هذا النّوع من المشاريع.
الأمم المتحدة في لبنان تدعم التّعاونيات
واجهت تعاونية "الأطايب"، شانها شان العديد من التّعاونيات في لبنان، تحدياتٍ كثيرة مع انتشار وباء كورونا، ممّا هدد قدرتها على الاستمرار وخصوصاً خلال الأشهر الأولى لانتشار الوباء. فقد كان لبنان حينها أيضاً متعثّراً بأزمته الاقتصادية، ما ترك سميرة وزميلاتها في حيرةٍ حول كيفيّة إدارة التّعاونية وتشغيلها وسط هذه الأزمات. تبدّدت حيرة سميرة وشريكاتها في "الأطايب" حينما علمن بأن الامم المتّحدة في لبنان تدعم التّعاونيات في كافة المناطق، فتواصلن مع الجهات المعنيّة طلباً للمساعدة.
بتمويل من بنك التنمية الألماني KfW قيمته 4.4 مليون دولار، ومن خلال برنامج الامم المتحدة الإنمائي، عملت الأمم المتحدة في لبنان على دعم التعاونيات والمؤسسات الصّغيرة والمتوسّطة والمزارعين بهدف تخفيف وطأة انتشار وباء كورونا. من خلال المشروع نفسه، دعمت الأمم المتحدة في لبنان 94 تعاونية من مختلف المناطق اللبنانية، مثل دير الأحمر وفنيدق وقانا وحريصا ولحفد، مع التركيزعلى النساء، من خلال توفير المساعدات النقدية لقاء العمل والمساعدات العينية مثل تأمين المواد الأوّليّة والمعدّات والوسائل الضّرورية لكل مشروع. استفاد أكثر من 6000 شخص في لبنان من هذا المشروع الذي ساعدهم على التّأقلم مع ثلاث أزمات متعاقبة شهدها لبنان: انتشار وباء كورونا، الأزمة المالية والاقتصادية، وانفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020.
بالنسبة لتعاونية "الأطايب"، "قدّمت الأمم المتحدة الأجر الشّهري الذي اعتادت النّساء المساهمات في التعاونية تقاضيه لقاء اتعابهم، على الرّغم من توقّف العمل، بالإضافة إلى تقديم الزيت والسّكر الضّروريّان لتحضير المونة اللبنانية، فضلاً عن الإناءات الزّجاجيّة المستخدمة لحفظ الأطعمة"، تقول سيمرة. "هذا النوع من المساعدات المادية والمالية هو بالغ الأهمية بالنّسبة للتعاونيّات لأنها تحاكي احتياجاتنا الماليّة. فاستعدنا رأس مالنا جرّاء هذا الدّعم وعوّضنا خسائرنا وبالتّالي تمكّنا من استئناف أنشطتنا في وقت كانت العديد من المشاريع تغلق أبوبها".
من خلال خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ساعدت تعاونيّة "الأطايب" عائلات عديدة في بلدة كفردبيان على التعايش مع الأزمات المتعاقبة التي شهدها لبنان ما جعل النساء العاملات على هذا المشروع فخورات بأنفسهن وبمجتمعهن المحلي. "تمثّل تعاونية "الاطايب" كل القيم التي نؤمن بها: ان نعمل بشغف أن نساعد مجتمعنا وأن نخدم المصلحة العامّة"، تقول سميرة بفخر.
1 / 5

قصة
١١ أغسطس ٢٠٢٢
الأمم المتّحدة في لبنان تحتفي بالشباب: لا للكراهية
ديما الأعور، 21 عاماً، تقف أمام الكاميرا بثقةٍ وارتياح. بالإضافة إلى كونها متحدّثة جيّدة، وهي مهارة قد يتوق كلّ صحافي إلى إتقانها، تحرص ديما على نشر الكلام الإيجابي والمعلومات الدّقيقة. لكن ديما، ابنة بلدة فالوغا الصّغيرة الواقعة في جبل لبنان والمتميّزة بجمال طبيعتها، تردّدت مراراً في السّعي وراء حلمها في امتهان الصّحافة لأنها كانت تعتقد بانها ليست جيّدة بما يكفي لأداء هذه المهنة.
تقول ديما: "كفتاة صغيرة، لطالما تلقّيت تعليقات مليئة بالكراهية حول شخصيّتي ونمط ملابسي. قال لي البعض أني صاخبة، وقال لي آخرون أن شكلي لا يتوافق مع معايير الجمال الخاصة بالتلفاز والشخصيات العامة لأنني لا أتزيّن كالفتياة. بينما كنت أشعر بالمرارة لتلقّي هذه التّعليقات في الماضي، فإنني أبتسم اليوم وأُجيب بإيجابية في محاولةٍ لتغيير أسلوب الآخر في الحديث معي".
قبل أن تتصالح ديما مع التّعليقات السّلبيّة التي تلقّتها كفتاة مراهقة، كانت ديما تدرس ترجمة اللّغة الصّينيّة عوضاً عن الصّحافة. مع الوقت، أدركت ديما أنه لا ينبغي عليها التّخلّي عن حلمها بسبب آراء الآخرين، لذلك قرّرت الإنتقال إلى دراسة الصّحافة. "شعرت أنني قد أندم على الانكفاء عن اتّباع شغفي بالصّحافة في المستقبل لذلك قرّرت أن أتجاوز آراء الآخرين وأن أستمع إلى صوتي الدّاخلي"، تقول ديما مبتسمة.
الأمم المتّحدة في لبنان تساعد الشّباب على مواجهة الكراهية
في تدريب نظّمته الأمم المتّحدة في لبنان من خلال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لمساعدة الشّباب على مواجهة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة كجزءٍ من مشروع "الشباب في مواجهة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة"، سمعت ديما إلى تجارب أشخاصٍ آخرين في التعاطي مع خطاب الكراهية واكتشفت أن كل شخص معرّض للكراهية.
كما تعرّفت ديما إلى مختلف أشكال خطاب الكراهية وتأثيره على الأشخاص وطرق مكافحته فأصبحت تدريجياً أكثر مرونةً ومهارةً في مواجهته. "عندما فهمت أن خطاب الكراهية يعبّر عن مشاكل الشّخص الآخر، لا مشاكلي، بدأت بتقبّل نفسي. تدريجيّاً، بدأت بتقبّل الآخرين وبملاحظة الجمال في كل شخص"، تقول ديما.
خلال التّدريب، اطمأنّت ديما إلى أّنها اتّخذت القرار الصّائب بالإنتقال إلى دراسة الصّحافة بما أنّ هذه المهنة "تلعب دوراً إيجابيّاً في المجتمع من خلال مواجهة خطاب الكراهية والمعلومات المضلّلة باستخدام الخطاب الإيجابي والدّقّة". كشابّةٍ تسعى إلى ترك أثر إيجابي في مجتمعها، تقول ديما أن التدريب زاد من وعيها حول أهمّيّة التّصدّي لخطاب الكراهية عبر وضع حدٍّ لـ "التنمّر، النّقد الهدّام، وتهميش أي شخص بسبب هويته".
بتمويلٍ من الحكومة الهولندية كجزءٍ من دعمها لمبادرة اليونسكو "لبيروت"، وبالتعاون مع مؤسسة مي شدياق - معهد الإعلام، دربت الأمم المتحدة في لبنان 15 شابًا وشابّة من مختلف المناطق والجامعات في لبنان حول الدراية الإعلامية والمعلوماتية والوصول إلى المعلومات ومكافحة خطاب الكراهية والتّصدي للمعلومات المضللة. تحت هذا المشروع، أنتج الشّباب 12 حلقة لمواقع التواصل الاجتماعي تناولت خطاب الكراهية والمعلومات المضلّلة بعد أن تدرّبوا على تقنيات إنتاج حلقات لوسائل التواصل الاجتماعي.
الشّباب: فاعلون إيجابيون في صميم كيانهم
لطالما حَرصَت ديما على تركِ أثرٍ إيجابي في مجتمعها، إذ تطوّعت منذ أن كانت في الـ15 من عمرها مع الصّليب الاحمر اللبناني في بلدة فالوغا كمسعفةٍ ومتطوّعةٍ في الخدمات الطبية الطارئة. "يجعلني التطوّع قريبة من الناس ويمكنني من التّعبير عن تضامني مع الأشخاص من مختلف الفئات العمرية والجندرية والاجتماعية والاقتصادية"، تقول ديما بفخر.
كمؤمنة بأهميّة ردّ الجميل للمجتمع، تحرص ديما على مواجهة خطاب الكراهية بدورها كشابة وصحافية مستقبليّة. "بإمكان الشّباب أن يلعبوا دوراً اساسيّاً في مواجهة خطاب الكراهية لأنّهم جيل المستقبل. للشباب أيضاً القدرة على تغيير الآراء، كما أنهم مرنين ويتقبّلون الاختلاف"، تقول ديما. بعد أن تجاوزت ديما تاُثير خطاب الكراهية، أصبحت اليوم أكثر ثقةً للوقوف أمام الكاميرا وتسلّط الضوء على جمال لبنان.
1 / 5
فيديو
٢٤ أكتوبر ٢٠٢٢
الاحتفال بيوم الأمم المتحدة 2022 في لبنان بنشاط ميداني في سبيل تحقيق تعافي لبنان البيئي
تعافي لبنان البيئي هو من أبرز أولويات الأمم المتحدة في لبنان!
تعرفوا في هذا الفيديو كيف احتفل موظفو الأمم المتحدة هذا العام بـيوم الأمم المتحدة في نشاط تضامني مع الناس والكوكب، عبر دعم عملية تشجير جبل فالوغا والمساهمة في جعل لبنان أكثر اخضراراً.
1 / 5

قصة
١٧ مارس ٢٠٢٣
لبنان: نائبة الأمين العام في زيارة تضامن مع فئات مستضعفة ذات عزيمة استثنائية
في لبنان زارت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة مركزا لدعم الأطفال الذين يُضطرون إلى الإقامة في الشوارع، ومطبخا مجتمعيا تديره نساء من ذوات الإعاقة. وبشكل مباشر، اطلعت على التحديات التي تواجهها مجموعتان من أكثر الفئات ضعفاً في لبنان في ظل الأزمات المتفاقمة التي أوصلت ما يقدر بنحو 80 في المائة من السكان إلى فقر متعدد الأبعاد.
وتقوم نائبة الأمين العام بزيارة رسمية إلى لبنان حيث حضرت افتتاح المنتدى العربي للتنمية المستدامة، الذي نظمته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا). وركزت محادثاتها مع المسؤولين على المصاعب الاقتصادية غير المسبوقة التي يواجهها الشعب اللبناني وتجديد التزام الأمم المتحدة بدعم البلاد للاستجابة للاحتياجات المتزايدة.
الدفاع عن حقوق الأطفال
أثناء وجودها في "مركز استقبال أطفال الشوارع" الذي تدعمه اليونيسف في بيروت، انخرطت السيدة محمد بنشاط فني مع الأطفال عبروا من خلاله عن تطلعاتهم لمستقبل أكثر إشراقاً.
وقالت: "التقيت اليوم أطفالا يأتون إلى هنا للتعلم. إنهم أطفال ولديهم أحلام. إن مشاهدتهم وهم يرسمون ويكتبون، وهو ما يجب أن يكون عليه يومهم، أمر رائع. هم أيضاً أطفال معطاءون، يريدون مساعدة عائلاتهم ومجتمعاتهم من خلال رسوماتهم وكتاباتهم".
وشددت نائبة الأمين العام على ضرورة السماح للأطفال "بأن يكونوا أطفالاً"، وأضافت: "يجب أن يتمتعوا بحقوقهم في التعليم والصحة والبيئة الآمنة وألا يشعروا بالضغوط - التي يتحملها الكبار- في سن مبكر. نريد أن نجعل قضية 'أطفال الشوارع' من الماضي، وهذا ما سنعمل من أجله يوماً بعد يوم".
بصيص من الأمل
يوفر مركز الاستقبال في بيروت الدعم النفسي والطبي والتعليمي والحماية الاجتماعية لأطفال الشوارع، كما يزودهم بوصول سهل وآمن إلى الأنشطة الترفيهية واللعب. ويتم تشغيل المركز بدعم من اليونيسف وشريكيها، منظمة تير دي زوم لوزان (Terres des Hommes Lausanne) وجمعية الحركة الاجتماعية.
وقالت السيدة تمام مروة، المديرة التنفيذية لجمعية "الحركة الاجتماعية"، إن القائمين على المركز يبذلون قصارى جهدهم لتقديم جميع الخدمات المطلوبة للاستجابة لاحتياجات الأطفال في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، ولكنها قالت: "نحن لا نستطيع تلبية الاحتياجات المتزايدة بمفردنا. إن العمل مطلوب على المستويات الحكومية والسياسات الوطنية لتفادي وقوع كارثة".
حماية الأطفال ورعايتهم
ومن جهتها، قالت إيتي هيغينز، نائبة ممثل اليونيسف، إن الأزمة في لبنان تؤثر على جميع جوانب حياة الأطفال، وأضافت: "يعد الاستثمار في حماية الأطفال ونموهم ورفاههم أمراً ضرورياً لضمان الوفاء بحقوقهم تحت أي ظرف من الظروف. لا يستطيع لبنان تحمّل حرمان الأطفال من التغذية ومن المدرسة والخدمات الصحية وتعرضهم لخطر الإساءة والعنف والاستغلال. إن الأطفال يشكلون ذروة الاستثمار في مستقبل الأمة".
يعد التواصل مع اليافعين الآخرين واللعب في بيئة آمنة أمراً محورياً لنمو الأطفال ورفاههم، خاصة في بلد يعيش فيه حوالي 1.8 مليون طفل في أسر من المرجح أن تلجأ إلى تدابير التكيف السلبية، مثل عمالة وزواج الأطفال.
واحة للطموح والثقة
خلال زيارتها لـ "المطبخ الدامج" أو "Access Kitchen"، وهو مطبخ مجتمعي تدعمه هيئة الأمم المتحدة للمرأة وأنشأه "الاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركياً"، انضمت نائبة الأمين العام إلى النساء في إعداد وجبة طعام.
وقالت: "وسط البؤس والتعقيدات في هذا البلد، فإن هذا المكان أشبه بالواحة، قطعة صغيرة من الجنة. هذا مكان يبعث على كثير من الأمل، ونحن بحاجة إلى القيام بالمزيد من هكذا مشاريع. تدرك النساء العاملات هنا قيمتهن ويتعلمن أن يصبحن أكثر ثقة وطموحاً وأملا ".
لكنها أكدت أن خلف شجاعة هؤلاء النساء "تكمن قصص معاناة وتخلي عن المسؤوليات من قبل الحكومة"، وأضافت: "ما كنّ ليصبحن في هذا الموقف لو كان المجتمع يهتم، ولو أوفت الحكومة بمسؤوليتها، ولو تمكن المجتمع الدولي من حل مشكلة أماكن مثل سوريا حتى يتمكن اللاجئون من العودة إلى ديارهم".
تشير التقديرات إلى أن ما بين 10 و15 في المائة من اللبنانيين يعانون من إعاقات جسدية أو حسية أو معرفية أو عقلية، وأن 61.4 في المائة من الأسر في لبنان كان لديها فرد واحد على الأقل من ذوي الإعاقة وفق إحصائيات سُجلت عام 2018.
مع ذلك، لا يزال التمييز ضد الأشخاص ذوي الإعاقة راسخاً وواسع الانتشار في البلاد. وتواجه النساء والفتيات ذوات الإعاقة القوالب النمطية والوصم والتمييز بشكل يومي، في ظل حماية حكومية محدودة.
محاربة التحديات
أنشأ "الاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركياً" هذا المطبخ المجتمعي، وهو الأول من نوعه في لبنان، في محاولة لخلق فرص عمل للنساء ذوات الإعاقة. ومنذ منتصف كانون الثاني /يناير، أعدت نساء المطبخ الدامج حوالي 17 ألف وجبة، استفاد منها 1822 فرداً في المجتمع.
وتقول نور جمول، التي تبلغ من العمر 32 عاما وهي مصابة بالشلل، إنها استعادت ثقتها بنفسها بعد العمل في المطبخ الدامج، وأضافت: "منذ أن بدأت العمل هنا، تغيرت حياتي. استعدت الأمل وأصبحت مستقلة مالياً، ومنتجة ومسؤولة عن نفسي. أحب هذا المكان كثيراً وأنا سعيدة جداً لوجودي هنا".
بالنسبة إلى راشيل دوري-ويكس، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان، فإن النساء والفتيات في البلاد، بمن فيهن ذوات الإعاقة، يواجهن تمييزا متعدد الأوجه. وقالت: "هذه المبادرة هي وسيلة لتذكير النساء ذوات الإعاقة بقيمتهن الذاتية، وإعادتهن إلى الاقتصاد. كما تشكل إثباتا للعالم الخارجي بأن النساء ذوات الإعاقة جزء مهم من المجتمع في لبنان ويمكنهن المساهمة في الاقتصاد".
1 / 5
قصة
١٧ فبراير ٢٠٢٣
لبنان: من متّهم بالإرهاب إلى مؤمن بالحياة – قصة نجاح مؤمن
مؤمن، شاب يبلغ من العمر 25 عاماً، نجح في الإندماج في المجتمع وتمكن من التصالح مع الحياة بعد الإستفادة من برامج إعادة التأهيل في سجن رومية أثناء قضاء مدة عقوبته بتهم تتعلق بالإرهاب.
يقول مؤمن لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة: "ما زلت أتذكر أول مرة خرجت فيها إلى الحرية في العام 2018. بعد خمس سنوات قضيتها في السجن، وعلى الرغم من سعادتي برؤية عائلتي حولي، أدركت أنني سأواجه مجموعة جديدة من التحديات لإستعادة مكانتي في المجتمع...مواجهة المخاوف حول مستقبلي، أن أجد عمل بظل العبء المالي الذي يثقل كاهلي، والعيش في مجتمعي حاملاً الوصمة المرتبطة بسجني...لأنهم يخافون مني... بسبب وصمة "الإرهابي"... والتي كان من الصعب إزالتها، فقد احتجت إلى الكثير من الوقت والجهد والقوة لعدم الاستسلام ولبناء ثقة ...لأنه كان من الصعب تقبلي كشخص جديد بنوايا إيجابية وإعادة التواصل مع الأصدقاء والعائلة".
"كنت محظوظاً بالإستفادة من برامج إعادة التأهيل وإقامة علاقة متينة مع فريق العمل في السجن، مما أتاح لي كسر دائرة العنف والكراهية، واكتساب مهارات تقنية جديدة، واستعادة الثقة بالنفس، والقدرة على تخطي الصدمات، والأهم من ذلك، أن أقول "لا" للإغراءات التي قد تجعلني أعود إلى الماضي و أفقد كل شيء بنيته بعيداً عن العنف." وأضاف مؤمن:"للأسف، شعرت أنني بطل عندما انضممت إلى المجموعات الإرهابية، ولكنني تغيرت الآن. انا مؤمن...مؤمن بالحياة."
اليوم، بدأ مؤمن صفحة جديدة في حياته. فقد تمكن من بناء أسرة والحصول على عمل لائق كنجار وتعزيز علاقته مع أحبائه، ولعب دور إيجابي في مجتمعه من خلال التصدي لخطر التورط في أنشطة إجرامية.
إعادة تأهيل وإدماج مؤمن جاءت في إطار مشروع "تحسين إدارة السجون وإعادة تأهيل وإدماج السجناء الأكثر عرضة للخطر في لبنان"، الذي تنفذه وزارة العدل في لبنان بالتعاون الوثيق مع وزارة الداخلية والبلديات، وبالمساعدة الفنية من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وبتمويل من دولة كندا والإتحاد الأوروبي. يركز المشروع على تقديم المساعدة الفنية للبنان لتعزيز إعادة الإدماج ومنع التكرار.
في جناح الأحداث في سجن رومية، يشكل الأطفال والشباب الموقوفين والمحكومين بتهم تتعلق بالتطرف العنيف حوالي 10٪ (34 من أصل 350سنويا) منذ العام 2014. يستفيد جميعهم من برامج إعادة التأهيل المخصّصة، مع التركيز بشكل خاص على الابتعاد عن العنف والإستعداد لإطلاق السراح بغية عدم إعادة إرتكاب الجرم. تشكّل برامج إعادة التأهيل أمراً ضروريّاً في عملية إعادة الإدماج.
على الرغم من أن الطريق إلى إعادة الإدماج طويل ومليء بالعقبات، فإن قصة "مؤمن"، التي حققت نتائج إستثنائية، تعطي الأمل ليس فقط للشباب كي ينفصلوا عن العنف، بل أيضاً للجهات الفاعلة لمواصلة جهودها في دعم عملية إعادة الإدماج وللشركاء الإنمائيين للإستمرار بتمويل العدالة الإجتماعية. وأخيراً للمجتمع أن يؤمن بأن إعادة الإدماج ممكنة للأطفال والشباب الموقوفين والمحكومين بتهم تتعلق بالتطرف العنيف والإرهاب. وهذه هي الرسالة الرئيسية في 12 شباط/فبراير بمناسبة اليوم الدولي لمنع التطرف العنيف عندما يفضي إلى الإرهاب.
شاهدوا أدناه الجزء الاول من الفيلم القصير "من متّهم إرهابي إلى مؤمن بالحياة"
1 / 5

قصة
٠٦ فبراير ٢٠٢٣
من موقعي هذا: "من مأساة فقدان طفلي إلى بدء مشروع جديد للأغذية الزراعية"
رمزيّة حمود، 52 عاماً، هي مزارعة لبنانية من قرية نمرين في محافظة عكار، في شمال لبنان، وهي تبعد 119 كلم عن بيروت. في الثالثة والثلاثين من العمر، واجهت رمزيّة مأساة فقدان ابنها البالغ من العمر ثلاث سنوات. بعد أن تملّكها اليأس، لجأت إلى الزراعة للتغلّب على حزنها بطريقتها الخاصة، والحال انها وجدت الأمل في انبات الحياة في التربة.
انضمّت رمزيّة أخيراً إلى تدريب على تخطيط الأعمال الذي يستهدف النساء العاملات في قطاع الفواكه والخضروات والمكسرات في شمال لبنان، والمنفّذ من قبل "الرابطة اللبنانية لسيدات العمل"، وهي جمعية لا تبغى الربح تهدف إلى دعم النساء في مجال الأعمال التجارية والنساء رائدات الأعمال. بدعم من "هيئة الأمم المتحدة للمرأة"، يأتي هذا التدريب ضمن برنامج الأمم المتحدة لتنمية القطاع الإنتاجي، الممَوَّل من الحكومة الكندية والمنفّذ من قبل ست وكالات تابعة للأمم المتحدة، وهي: منظمة الأغذية والزراعة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واليونيسيف، ومنظمة العمل الدولية، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
كان ابني يلعب مع أصدقائه على سطح منزلنا. كانوا يركضون ويلعبون في كومة من الرمل عندما انزلق ابني وسقط من السطح ليلقى حتفه.
خلال الأشهر التالية، لم أستطع النوم أو التوقف عن البكاء. لم أستطع أن أستوعب ما حدث. كيف يمكن لطفلي، الذي كان قبل برهة يأكل ساندويش الجبنة الذي حضرته له، أن لا ينام بجانبي بعد الآن؟ كنت في حالة من الذهول واليأس. كان زوجي داعماً كبيراً لي. لقد تشاركنا الحزن وساعدنا بعضنا البعض في التغلب على خسارتنا الهائلة وشعورنا الغامر بالذنب.
ساعدني العمل في الزراعة على التغلب على حزني. لبثت في العمل كمزارعة أكثر من ثلاثين عاماً. منذ أن كنت طفلة ، اعتدتُ الاستيقاظ في السادسة صباحاً خلال الصيف وقضاء وقتي في الحقل أزرع وأعتني وأحصد الفواكه والخضروات الموسميّة. والحال اننا نقوم بزراعة الطماطم والخس والملفوف والتفاح والإجاص والفراولة وغيرها.
بينما كنت لم أزل في حالة حداد، رحتُ أزرع البذور لأشاهد حياة جديدة تنمو أمام عينيّ. ساعدتني رؤية الفواكه والخضروات تنبض بالحياة على النجاة من الألم الشديد. الفراولة هي الفاكهة المفضلة لي، أهوى خصوصاً زراعتها وحصادها. أستخدمها في كل شيء: في مخفوق الحليب والكيك والسلطات أيضاً.
كنت أعمل في الأرض مرتدية حذائي المطاطي أو ملابسي الموحلة، وكنت أسمع تعليقات جيراني اللاذعة. كانوا يقولون: "هل انتهيت من أن تكوني رجلاً اليوم؟" في بعض الأحيان أزعجتني تعليقاتهم، ولكن في معظم الأحيان، لم أهتمّ، لأنني مقتنعة بأن العمل ليس مخجلاً أبداً. أنا فخورة بنفسي وبكل ما أنجزته حتى الآن.
كنت متحمسة للانضمام إلى التدريب على تخطيط الأعمال الذي وفّرته "الرابطة اللبنانية لسيدات العمل" لأنني مقتنعة أنه سيوسع معرفتي ومهاراتي في قطاع الأغذية الزراعية. بالفعل أتمّ التدريب ذلك ومكنّني على مستويات مختلفة، حيث أصبحت أكثر قدرة على الكلام في الشؤون التي تعنيني وثقة بالنفس للتعبير علانية عن أفكاري وآرائي. أدركت أيضاً أنني متمرسة في مجالي وأن قناعاتي مهمة. لقد طورت صداقات لا تُنسى، وتعرفت على مجتمع يضمّ صاحبات تجارب مماثلة في العمل في الزراعة.
خلال التدريب الذي استمر خمسة أيام، تعلمنا كيفية القيادة والعمل الجماعي والتعامل مع النزاعات الشخصية والجماعية. تعلمنا أيضاً كيفية إنشاء هوية تجارية شخصية لمنتجاتنا، وكيفية التواصل، وتقنيات المبيعات.
شجعني هذا التدريب على بدء مشروعي الخاص وهو كناية عنمتجر أغذية محلي الصنع يغطّي نطاق عكار ومناطق مختلفة في لبنان. أريد أن يتذوق الجميع من أنحاء البلاد كافة طعم منتجات عكار من خلال الأغذية المزروعة والمُنتجة عضوياً. أنا متفائلة ولدي أفكار طموحة للمستقبل، ولا يسعني الانتظار أكثر لتنفيذها. من مأساة فقدان طفلي إلى بدء عمل تجاري جديد للأغذية الزراعية، أشعر بالفخر بما حققته."
رمزية هي واحدة من 600 امرأة يعملن في الزراعة والأغذية الزراعية وشاركن في تدريب "هيئة الأمم المتحدة للمرأة" على القيادة، والتنمية الشخصية، والمهارات الإدارية، والأعمال التجارية. يتم تنفيذ مشروع "قوى - تأهيل وتمكين المرأة في الزراعة" من قبل الرابطة اللبنانية لسيدات العمل في إطار برنامج الأمم المتحدة لتنمية القطاع الإنتاجي المنفذ لمدة 3 سنوات وبتمويل من الحكومة الكندية. تم إطلاق البرنامج في حزيران/يونيو 2020 ويستمر حتى حزيران/يونيو 2023، ويتم تنفيذه من قبل اتحاد ست وكالات تابعة للأمم المتحدة، ويهدف إلى دعم خلق فرص العمل المراعية للمنظور القائم على النوع الاجتماعي والمساعدة في خلق فرص اقتصادية في قطاعي الزراعة والأغذية الزراعية في لبنان.
1 / 5

قصة
٠١ فبراير ٢٠٢٣
اليونسكو ومركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت يطلقان حملة إعلامية حول تحويل التعليم في لبنان
بمناسبة اليوم الدولي للتعليم، أطلق مكتب اليونسكو الاقليمي للتربية في بيروت حملة اعلامية حول تحويل التعليم بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للاعلام في بيروت ووزارتي التعليم والإعلام في البلاد.
تمّ اطلاق الحملة الوطنية استتباعاً لقمة تحويل التعليم التي تم عقدها في نيويورك في أيلول 2022 والتي قام فيها لبنان بمجموعة من الالتزامات المتعلّقة بالتعليم. وكانت قمة تحويل التعليم أكبر اجتماع للتعليم في العقود الأخيرة. وخلال هذه القمة، قامت 133 دولة بالتزامات وطنية لتعويض الفاقد التعليمي الناتج عن وباء كوفيد-19 وتحويل التعليم لإرساء الأسس للمستقبل لتصبح هذه الدول أكثر شمولاً وملاءمةً وقدرة على الصمود في وجه الصدمات المستقبلية.
تهدف هذه الحملة التي التي ستمتد لفترة شهرين إلى تعريف الجمهور على وضع قطاع التعليم في لبنان والتحديات التي يواجهها وإلقاء الضوء على المبادرات الواعدة من قبل مختلف الجهات المعنية بهدف الاستجابة للتحديات.
خلال المؤتمر، تحدثت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة يوانا فرونتسكا فقالت: "يجب علينا جميعًا أن نوحد جهودنا من أجل الوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها خلال قمة تحويل التعليم. بما في ذلك من خلال عقد ميثاق تضامن للمضي قدمًا لترجمة الالتزامات إلى أفعال وتعزيز قدرات صانعي السياسات، والمعلمين، والمربين، لجعل التعليم تحويليًا. يجب أن نعمل معًا لدعم جميع عناصر المنظومة التعليمية، بما في ذلك المعلمين، وتمكينهم من الحصول على الموارد الكافية، وتنمية أنفسهم والوفاء بدورهم كمنتجين للمعرفة داخل نظام التعليم والمجتمع."
وأضافت: "اليوم بمناسبة إطلاق الحملة الإعلامية في لبنان، أود أن أشجع وسائل الإعلام على مواصلة مشاركتها في دعم قطاع التعليم ونقل الرسائل الرئيسية المتعلقة بأولويات التعليم وخلق الفرص في البلد. ان التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان. إنه مصدر للكرامة الشخصية والتمكين وقوة دافعة للنهوض بالتنمية الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والثقافية. لذا، يجب أن نضمن أن التعلم يمكّن الكافة في لبنان من إعادة تشكيل الحاضر وقيادة لبنان إلى مستقبل أكثر عدلاً، واستدامةً، وصلابةً، وسلميةً."
1 / 5
قصة
١٦ يناير ٢٠٢٣
الأمم المتحدة تدعم الممارسات الزراعية الجيدة لتحسين المحاصيل وحماية البيئة
ورث علي الخطيب، 35 عاماً، عمله في زراعة البطاطا في بلدة كفرزبد البقاعية في لبنان من عائلته. إذ بدأ العمل مع والده في الخامسة عشر من عمره، معتمداً منذ بدء عمله على استعمال كميات كبيرة من الأسمدة الكيماوية والمبيدات، فضلاً عن كميات كبيرة من مياه الري لاعتقاده بأن هذه الأساليب الزراعية ستنتج له محاصيل أفضل، كميةً ونوعيةً. لكن مفاهيم وممارسات علي في مجال الزراعة بدأت تتغير قبل أشهرٍ قليلة بعدما التقى متخصصين زراعيين عرّفوه على ممارسات زراعية جديدة.
يقول علي: "الزراعة هي مهنتي وجزء من تاريخ عائلتي، لذلك فإن تعلم الممارسات الزراعية الجيدة في زراعة البطاطا يجعل مشاعري حول نفسي ومهنتي أفضل. فالممارسات الجديدة التي تعلمتها هي أيضاً أكثر فعالية من الناحية المالية والبيئية".
زراعة البطاطا: تخصص عائلي
لطالما أراد علي أن ينضم إلى إدارة أعمال عائلته التي ورثها والده عن جده في الثمانينات. وبما انه كان دائماً يعرف ما يريد ان يفعله في المستقبل، لم يتابع علي تعليمه بل ركّز على تعلّم أساسيات زراعة البطاطا. يضيف علي: "تشتهر عائلتي بتخصّصها في الزراعة وقد قرّرت ان اتمسّك بمهنة جدي عندما أكبر".
لطالما كان هم علي الأكبر في مهنته كمزارع أن يزيد إنتاجية أرضه وأن يجعل عمله أكثر ربحاً، لكنه لم يكن على دراية بالآثار السلبية لممارساته الزراعية على الموارد المائية الطبيعية التي تحيط ببلدته ومن ضمنها نهر الليطاني. ويشير علي إلى أنه "لم يخطر لي ان أساليبي الزراعية تلوث وتستنزف الموارد المائية الطبيعية وتؤذي البيئة. فنحن نسكن بجانب بحيرة القرعون ونهر الليطاني ولا أحد يتعمّد أن يلوّث محيطه".
الإعتراف بالممارسات السّيّئة في الماضي
في محاولةٍ منهم لتقليل نسبة التّلوّث المائي في نهر الليطاني وبحيرة القرعون بسبب الكيماويات الزراعية، قامت الأمم المتّحدة عبر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في لبنان وبالتعاون مع وزارة الزراعة بتنفيذ مشروع يضم متخصصين زراعيين في الحوض الأعلى لنهر الليطاني (زحلة والبقاع الغربي وبعلبك) مهمتهم تقديم وتعزيز "الممارسات الزراعية الجيدة" ومن ضمنها "الإدارة المتكاملة للافات" بين المزارعين الذين يعملون في زراعة البطاطا في المنطقة.
وفي إطار مشروعين مموّلين من قبل الحكومة النرويجية والبنك الدولي، استخدمت الفاو ووزارة الزراعة ادلّة ملموسة لرفع الوعي بين المزارعين حول التأثير السّلبي للمارسات الزراعية التقليدية وتشجيع مزارعي البطاطا لاستخدام كميات أقل من الأسمدة الكيماوية والمبيدات ومساعدة المزارعين على إيجاد ممارسات زراعية أكثر استدامة من شانها أن تزيد انتاجية وتحسن نوعية المحاصيل الزراعية بينما تحافظ على المياه وتحمي البيئة.
شأنه شان مزارعين آخرين، شارك علي بتجربة مقارنة حقلية تقضي بزراعة 5 دونم من أرضه بحيث تستخدم كمية محددة علميا من الأسمدة الكيماوية. على نحوٍ غير مُتَوقع، وجد علي أن تجربة المقارنه لم تنتج الكمية نفسها من البطاطا فقط، بل أكثر بقليل. ويقول: "عندما تواصل معي المتخصصين في بادئ الأمر بهدف إقناعي باهمية تقليل كمية الكيماويات الزراعية التي استعملها عادة لم أكن متعاوناً إذ لم أصدّقهم في بادئ الأمر ولم أكن انوِ أن أغير ممارساتي لكن الإنسان الحكيم لا يمكنه أن ينكر الأدلّة الواقعية".
وانخفض استخدام الأسمدة الكيماوية بنسبة 52% والمبيدات الكيماوية بنسبة 61% في مجال زراعة البطاطا في منطقة الحوض الأعلى لليطاني في البقاع.
وشارك علي إلى جانب مزارعين آخرين في سلسلة من الندوات بين شهري تشرين الأول وتشرين الثاني عام 2022 لمناقشة نتائج تجارب المقارنة وسبل المضي قدماً. ويقول:
"أشعر بالسّعادة حيال تعلّمي طرق تمكّنني من موازنة رغبتي بتحقيق الأرباح مع واجبي بحماية البيئة المحيطة".
نشر المعرفة الإيجابية
ممقتنعاً بفعالية الممارسات الزراعية الجيدة التي تعلمها في إطار هذا المشروع، يحرص علي على نشر المعرفة بين المزارعين الذين لم يشاركوا في المشروع، ويقول: "بعد التحدّث مع العديد من المزارعين يمكنني أن أؤكد أن غالبية المزارعين منفتحون على تغيير ممارساتهم بعد أن لاحظوا التأثير الإيجابي للمشروع على أرباح زراعتهم وعلى البيئة فضلاً عن رفاه القرى المحيطة بنهر الليطاني وبحيرة القرعون والتي تعتبر مسكناً لنا جميعاً".
1 / 5
بيان صحفي
٢٧ مايو ٢٠٢٣
بيان مشترَك للأمم المتحدة حول تقديم المساعدات النقديّة للاجئين.
نتيجة سلسلة لقاءاتٍ عُقدت الأمس مع رئيس حكومة تصريف الأعمال السيد نجيب ميقاتي، ووزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور هكتور الحجار، وبناءً على طلبهما، تمّ إتّخاذ القرار بتعليق تقديم المساعدات النقديّة بالعملتين للاجئين للشهر المقبل، في الوقت الذي تستمرّ فيه المناقشات حول الآليّة المناسبة الممكن إتّباعها.
وتجدّد الأمم المتحدة إلتزامها بالمبادئ الإنسانيّة في دعم الحكومة اللبنانيّة لمساعدة أولئك الأكثر ضعفاً في كلّ أنحاء لبنان. وتُتّخذ جميع القرارات التطبيقيّة، بشفافيّةٍ كاملةٍ وتِبعاً لإلتزام الأمم المتحدة برسالتها الإنسانيّة، وتشمل هذه القرارات تلك المتعلّقة ببرامج المساعدات ومناهجها المتَّبعة والتي ترتكز على حقائق صلبة وموضوعيّة وبحوث شاملة.
هذا، ونستمرّ بالوقوف مع شعب لبنان وحكومته في هذه الأوقات الصعبة وبتعزيز بيئة تعاونيّة في خدمة مَن هُم في أمسّ الحاجة للمساعدة، بمن فيهم اللاجئين.
--انتهى--
1 / 5
بيان صحفي
٢٦ مايو ٢٠٢٣
أكاديمية لبنان للتصدير، الأولى من نوعها في لبنان، تخرّج شركات صغيرة ومتوسّطة، وتعاونيات وشركات ناشئة عاملة في مجال الأغذية الزراعية، وتجهّزها للأسواق العالمية
وقد حضر حفل التخرّج السيد مارون شمّاس، الرئيس التنفيذي لشركة بيريتك، والسيدة شانتال عقل، رئيسة مكتب الوزير والمناطق الصناعية، ممثلة معالي وزير الصناعة السيد جورج بوشيكيان؛ والسيدة زينة حركة، رئيسة دائرة التجارة الخارجية، ممثلة معالي وزير الاقتصاد والتجارة السيد أمين سلام؛ والسيدة غلوريا أبي زيد، المديرة العامة لمديرية التعاونيات، ممثلة معالي وزير الزراعة السيد عباس الحاج حسن؛ بالإضافة إلى نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية، السيد عمران ريزا؛ ومدير قسم التنمية في سفارة كندا السيد جايمي شنور؛ وممثل اليونيدو في لبنان وسوريا والأردن، السيد ايمانويل كالنزي؛ إضافة إلى الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان، السيدة ميلاني هاونشتاين.
أسّس كل من منظمة اليونيدو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكاديمية لبنان للتصدير بالتعاون مع Berytech في إطار برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية (PDSP)، وهي مبادرة مشتركة للأمم المتحدة في لبنان مموّلة بسخاء من حكومة كندا. ويهدف هذا البرنامج إلى دعم عملية استحداث فرص العمل التي تأخذ في الاعتبار تمثيل النساء فيها كما يهدف إلى المساعدة على توفير الفرص الاقتصادية في قطاعي الأغذية الزراعية والزراعة في لبنان، بالتركيز على النساء والشابات في المناطق المحرومة.
وقال ريزا في كلمته الافتتاحية: "لقد جَمَعَنا اليوم برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية هنا للاحتفال بخمسين تعاونية وشركة متناهية الصغر وصغيرة ومتوسطة الحجم عاملة في مجال الأغذية الزراعية، وتخرجت من أكاديمية لبنان للتصدير. إنّ هذه الأكاديمية تقدّم مثالاً ممتازاً يُحتذى به للشراكة القائمة بين القطاعين العام والخاص ومثالاً لمنصة تعليمية إلكترونية مبتكرة مُتاحة للجميع". ثم أضاف قائلاً متوجّهاً للخرّيجين: "بإصراركم وحماسكم، أنتم تساعدون في إرساء أسس تعافي لبنان الاقتصادي، والأهم من ذلك حيث تكون النساء في صلب هذه العملية."
منذ عام 2022 وحتى لليوم، استفادت 70 شركة صغيرة ومتوسطة الحجم وتعاونيات زراعية وشركات ناشئة من أكاديمية لبنان للتصدير (60% ترأسها نساء) وتم تزويدها بالأدوات اللازمة والرؤى والنصائح التي تمكّنها من تصدير منتجاتها الغذائية الزراعية إلى أسواق عالمية جديدة. وتقدّم الأكاديمية من خلال وحداتها التدريبية طرق التعلم المرنة الحضوريّة أو عن بعد لتتلاءم مع احتياجات رواد ورائدات الأعمال وجداولهم الزمنية، وهي تساعدهم على معالجة التحديات التي حدَدها كل من الخبراء والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في مجال الصادرات عبر سلاسل القيمة.
"إن نجاح الأكاديمية اليوم هو نتيجة دافع الأعمال التجارية وتحفيزهم، والمؤهلات العالية لمدربيها، وخبرة الشريك المحلي. من خلال الاستمرار في إدارة منصة التعلم هذه جنبًا إلى جنب مع شركائنا الحكوميين، نأمل أن يستمر هذا النجاح على المدى الطويل"، قالت المسؤولة في قسم التنمية في سفارة كندا، السيدة ألكساندرا سانتيانا.
لقد قدّم أفضل الخبراء والعاملين في مجال التصدير الدورات التدريبية في إطار الأكاديمية ونقلوا معرفتهم وخبراتهم للشركات المُشاركة في التدريبات لمساعدتهم على تجنّب التحديات المتعلقة بالتصدير، مع زيادة إمكاناتها التصديرية إلى أقصى حد. وغطّت هذه الدورات جميع عمليات التصدير وإجراءاتها، من البحث عن أسواق جديدة، إلى التوثيق، فالاتفاقيات التجارية، ومتطلبات الجودة، واستراتيجيات التسعير، وغيرها من المهارات، مما جعل أكاديمية لبنان للتصدير ركيزة أساسية تضمن استدامة القطاع على المدى الطويل.
وقالت هاونشتاين في هذا السياق: “نحن نؤمن أن النمو الذي تقوده الصادرات هو مفتاح لتحقيق تعافي لبنان الاقتصادي. في هذا المسعى، تؤدي أكاديمية لبنان للتصدير دورًا مهمًا لأنها عنصر تمكين أساسي. وأضافت: "إن قدرة الأكاديمية على تعزيز القدرات التصديرية للشركات في لبنان تتماشى بشكل مباشر مع مهمة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتحقيق التعافي الذي يرتكز على الإنسان أولاً ولإضافة المكاسب من قدرات وإمكانيات لبنان الملحوظة".
من جهته، قال كالنزي في كلمته الافتتاحية: "في الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان حيث تزداد الحاجة إلى العملات الأجنبية لضمان بقاء الشركات، إن دعم المبادرات الموجّهة لعمليات التصدير مثل أكاديمية لبنان للتصدير إنما هو أمر بالغ الأهمية لمساعدة الشركات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر على الحفاظ على أعمالها في الأسواق المحلية والدولية ".
"اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يجب التأكيد على أهمية التصدير لنمو لبنان وازدهاره. يحمل قطاعنا الصناعي إمكانات هائلة، والاستفادة من الأسواق العالمية بالمعرفة والخبرة المناسبة هي المفتاح لاستكشاف تلك الإمكانات" قالت عقل من جهتها في كلمتها، مضيفةً أنّ "حدث اليوم يجسّد هذا الالتزام بشكل حقيقي ويمثل مثالًا رائعًا لفعالية شراكات القطاع الخاص والقطاع العام."
أصبح دور الأكاديمية ضروري اليوم لأنها تجهّز الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة الحكم والتعاونيات بالدعم المطلوب لضمان سلامة مشروعهم وإمكانية تنفيذه واستدامته المالية، مع تقليل مخاطر الفشل في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية التي تمرّ بها البلاد حاليًا.
بحسب السيدة حركة: "أصبح الاندماج في الاقتصاد العالمي أكثر صعوبة اليوم بسبب السياسات التجارية الجديدة القادمة التي تحكم التجارة الدولية" وأضافت قائلةً في كلمتها الافتتاحية: "في هذا السياق، نعتقد أن "أكاديمية لبنان للتصدير" ستلعب دورًا حيويًا في مواجهة هذه التحديات من خلال دعم الشركات الصغرى والصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع الأغذية الزراعية والزراعة، وتوفير مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية الشخصية وعبر الإنترنت التي تغطي سلسلة من المواضيع المتعلقة بالاستعداد للتصدير، وإجراء البحوث الخاصة بوضع الأسواق، وفهم الوثائق الخاصة بالتصدير والمتطلبات القانونية ذات الصّلة، بالإضافة إلى تحديد أسعار التصدير وإيجاد خيارات التمويل المناسبة."
من جهتها، أثمنت المديرة العامة لمديرية التعاونيات في وزارة الزراعة، السيدة غلوريا أبي زيد، الجهود المبذولة من أجل تأسيس أكاديمية لبنان للتصدير، "لما لها من آثار إيجابية على صعيد تعزيز فرص تحقيق بعض الأهداف الاستراتيجية الموضوعة من قبل وزارة الزراعة لا سيما لناحية إنعاش سبل عيش المزارعين والمنتجين وزيادة القدرة الإنتاجية كما وتعزيز كفاءة سلاسل الإنتاج الزراعي والغذائي وقدرتها التنافسية."
لقد شكّل حفل التخرج فرصة لعرض وتقديم المنصّة الإلكترونية المبتكرة لأكاديمية لبنان للتصدير التي تقدّم لرواد ورائدات الأعمال الأدوات الإلكترونية الرقمية الضرورية التي يحتاجون إليها لتحسين إمكاناتهم التصديرية.
للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة أكاديمية لبنان للتصدير على هذا الرابط: https://lebanonexportacademy.com/
للمزيد من المعلومات، الرجاء التواصل مع كلوي خوري مسؤولة الإعلام والتواصل c.khoury@unido.org
1 / 5
بيان صحفي
٢٤ مايو ٢٠٢٣
برنامج UN-Habitat والمركز اللبناني لحفظ الطاقة يوقعان اتفاقية تعاون لتأمين حلول الطاقة المتجددة في لبنان.
سيعمل المركز اللبناني لحفظ الطاقة مع برنامج UN-Habitat، على تقييم الجدوى لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية في أكثر من عشرين موقعاً ومرفقاً. وسوف تحدد دراسة الجدوى التي سيقوم بها المركز، اجراءات الطاقة المتجددة التي سيتم تنفيذها على أساس حاجة المرافق المحددة. كما سيتم إطلاق حملة توعية وطنية مشتركة تركز على أفضل الممارسات من اختيار وتركيب وصيانة الأنظمة، بما في ذلك تدابير السلامة التي يجب أخذها في الاعتبار عند تركيب أنظمة الطاقة الشمسية.
"في حين ينمو سوق الطاقة المستدامة بوتيرة متسارعة في العديد من القطاعات التي يرتكز عليها الاقتصاد اللبناني، يتم اهمال بعض القطاعات الأخرى. تكمن أهمية هذه الشراكة بين برنامج UN-Habitat والمركز اللبناني لحفظ الطاقة في أنها تستهدف مرافق متعددة من هذه القطاعات وتساعدها على التحول إلى استعمال الطاقة الخضراء. لن يؤدي هذا التعاون إلى زيادة الطاقة في هذه المرافق فحسب، بل سيعزز أيضًا دورها في النسيج المجتمعي نحو بيئات حضرية قوية وصحية وأكثر أمانًا. يسعدنا أن نكون قادرين على المساهمة في هذا التحول." بيار الخوري مدير المركز اللبناني لحفظ الطاقة.
"تعد المدن من المساهمين الرئيسيين في تغير المناخ - بما في ذلك في لبنان. وفقًا لبرنامج UN-Habitat، تستهلك المدن 78٪ من طاقة العالم وتنتج أكثر من 60٪ من الانبعاثاتت. فيما لا يزال لبنان يعاني من أزمة طاقة واضحة، شهد قطاع الطاقة المتجددة قفزة ملحوظة في العامين الماضيين. نفّذ البرنامج العديد من المشاريع لمعالجة هذه الأزمة، ومن خلال شراكتنا مع المركز اللبناني لحفظ الطاقة، سنتمكّن من دعم المزيد من المؤسسات العامة والبلديات لإعتماد المزيد من الحلول الخضراء من أجل مستقبل أفضل."- تاينا كريستينا – رئيسة برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية
منذ تأسيسه، يعمل برنامج UN-Habitat في لبنان بشكل فعّال مع الشركاء والجهات المعنية في مجال التخطيط الحضري على المستويات الاجتماعية، الوطنية والدولية لتطوير وتنفيذ البرامج والتدخلات على صعيد البلد، التي تساهم في جعل المدن والمستوطنات البشرية مستدامة، شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود.
-النهاية-
حول برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)
يعمل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في أكثر من 90 دولة حول العالم، ويقدم الدعم لسكان المدن والمستوطنات البشرية من أجل مستقبل حضري أفضل. ومن خلال العمل مع الحكومات والشركاء المحليين، تجمع مشاريع البرنامج ذات التأثير العالي بين الخبرة العالمية والمعرفة المحلية لتقديم حلول هادفة في الوقت المناسب. وتتضمن خطة التنمية المستدامة للعام 2030 هدفًا محدّدًا بشأن المدن، الهدف 11 - جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة.
حول المركز اللبناني لحفظ الطاقة (LCEC)
المركز اللبناني لحفظ الطاقة جمعية غير سياسية ولا تتوخى الربح. تقوم مهمة المركز على "قيادة ودعم جهود لبنان في تطوير كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة لتحصين الأمن الطاقوي وتخفيض انبعاثات الكربون. نقوم بوضع السياسات وتنفيذ مشاريع وتنظيم السوق الوطني بما يتناسب مع التحول الطاقوي المستدام على مستوى العالم". تقوم رؤيتنا على "أن نكون مركز تميز يعمل من أجل بناء مستقبل للطاقة المرنة والمستدامة للجميع".
للاستفسارات
السيدة ليال بو أنطون
UN-Habitat Lebanon
T: +961 1 985 398
M: +961 81 512629
E: layal.abouantoun@un.org
السيدة فرح المولى
المركز اللبناني لحفظ الطاقة
T: +961 1 565 108
E:farah.mawla@lcec.org.lb
1 / 5
بيان صحفي
٢٤ مايو ٢٠٢٣
بيان صادر عن الأمم المتحدة حول إعادة تقديم المساعدات النقدية بعملة مزدوجة
بعد مشاورات حثيثة مع كلّ من النظراء المعنيين والرسميين في الحكومة اللبنانية والبنك المركزي في الأشهر الأخيرة، عادوا الأمم المتحدة وشركاؤها ليعتمدوا حاليّاً النهج السابق في تقديم المساعدات النقدية للاجئين وذلك بعملة مزدوجة، أي بالليرة اللبنانية أو بالدولار الأمريكي.
ونظرًا للتحديات التشغيلية، ومنها التدهور السريع في قيمة العملة المحلية، والتقلبات المتزايدة في سعر الصرف، والضغط على المزود المالي في توفير كميات كبيرة من النقد بالليرة اللبنانية، أصبح من المستحيل على الأمم المتحدة والشركاء الاستمرار في تقديم المساعدات النقدية بالليرة اللبنانية فقط.
وبحلول نهاية عام 2022، كان تم تحويل معظم برامج المساعدات في لبنان، بما في ذلك البرنامج الوطني لدعم الأسر الأكثر فقراً التابع للحكومة والذي يدعم اللبنانيين الأكثر فقراً، إلى الدولار الأمريكي أو بالعملة المزدوجة، مما يسمح للمستفيدين بنيل مساعداتهم النقدية إما بالدولار الأمريكي وإما بالليرة اللبنانية. واعتماد المساعدات للاجئين بالعملة المزدوجة يتماشى مع هذا النهج المتّبع.
هذا وتُعتمد برامج المساعدات النقدية بهدف توفير الحماية والمساعدة والخدمات للأكثر ضعفًا في جميع أنحاء لبنان. وتساعد اللبنانيين واللاجئين على تلبية كمٍّ متنوع من الاحتياجات الأساسية وتساهم في الاقتصاد المحلي من خلال الشراء مباشرة من الأسواق والمحلات التجارية المحلية. ولطالما استندت المساعدات النقدية المقدمة إلى الأشخاص المعرضين للخطر في جميع أنحاء لبنان على تقييم الاحتياجات التي تأخذ بعين الاعتبار الواقع الاجتماعي والاقتصادي كما وآليات المواجهة.
- انتهى -
للأسئلة الصحفية
مفوضية اللاجئين:
· باولا براكينا استيبان، barrachi@unhcr.org +34 675 51 35 44
· دلال حرب، +961 70 113107، HARBDA@unhcr.org
· ليزا أبو خالد، +961 71 880070، ABOUKHAL@unhcr.org
برنامج الأغذية العالمي
رشا أبو ضرغم ,هاتف: 96171814623+
rasha.aboudargham@wfp.org
rasha.aboudargham@wfp.org
1 / 5
بيان صحفي
١٧ مايو ٢٠٢٣
اليابان ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع يسلمان انظمة طاقة شمسية و معدات طبية للمستشفيات الحكومية في لبنان
في ظل النقص الحاد في الكهرباء في لبنان عملت المبادرة الممولة من حكومة وشعب اليابان على تعزيز القدرات التشغيلية لوزارة الصحة العامة والمساعدة في كبح انتشار فيروس كوفيد -19. ستقوم أنظمة الطاقة الشمسية التي تم تركيبها بإنتاج أكثر من 266 كيلوواط والتي تغطي من 20% إلى 30% من استهلاك الطاقة في المستشفيات المستهدفة في محافظات الشمال والبقاع والنبطية. بالاضافة الى ذلك تم تزويد المستشفيات ب 544 معدة طبية وأكثر من 13،000 لمبة وجهاز اضاءة LED من أجل تحسين كفاءة الطاقة وتوفير خدمات رعاية صحية محسنة.
سيضمن المشروع أن انقطاع التيار الكهربائي لن يؤثر على خدمات الصحة العامة الأساسية والمنقذة للحياة وتقليل التكلفة التشغيلية والعبء على المستشفيات. وكنتيجة لهذا المشروع سيحصل أكثر من 436،000 من الفتيات والفتيان والرجال والنساء المستضعفين على خدمات رعاية صحية محسنة.
قال السفير الياباني في لبنان سعادة السيد ماسايوكي ماغوشي : "المستشفيات الحكومية هي عصب القطاع الصحي في لبنان. وفي ظل ازدياد اهمية دورها قررت اليابان دعم مستشفى المنية الحكومي من خلال توفير نظام الطاقة الشمسية والمعدات الطبية الأساسية. تأمل اليابان أن تساهم هذه المساعدة في تأمين وصول مستدام للخدمات الصحية للمجتمعات المستضعفة في هذه الأوقات الصعبة".
وقال معالي الدكتور فراس الابيض وزير الصحة العامة اللبنانية: "لن يؤدي استخدام الطاقة الشمسية في المستشفيات الحكومية إلى تخفيض تكاليف الطاقة فحسب، بل سيعزز أيضا التنمية المستدامة لمستشفياتنا، ويخفف من مصاريفها، ويمكنها من تحويل مواردها لما يحسن من جودة خدماتها، ودعم العاملين فيها والحفاظ عليهم. ونحن ممتنون لدعم اليابان وجهود مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في جعل هذا المشروع حقيقة واقعة."
"الكهرباء وخدمات الرعاية الصحية النوعية هي خدمات حاسمة للناس في لبنان الذين يواجهون العديد من التحديات. وإنني أقدر الشراكة المستمرة مع حكومة اليابان دعما للمجتمعات المستضعفة و بالتعاون مع وزارة الصحة العامة من أجل تعزيز إمكانية الحصول على خدمات الصحة العامة في لبنان." قال محمد عثمان اكرم - ممثل ومدير مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في الأردن.
-انتهى -
نبذة عن مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS):
يساعد مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع منظمات الأمم المتحدة وشركائها على توفير السلام والأمن والحلول الانسانية والانمائية. وتتمثل مهمة المكتب في مساعدة الناس على بناء حياة أفضل ومساعدة الدول على تحقيق السلام والتنمية المستدامة. وتغطي خدمات مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع البنية التحتية وإدارة المشاريع والمشتريات والإدارة المالية والموارد البشرية. ويعتمد الشركاء على مكتب الامم المتحدة في إستكمال قدراتهم وتحسين سرعة الأداء وتقليل المخاطر وزيادة فاعلية التكلفة وتعزيز النوعية والجودة.
يعمل مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في الأردن والعراق وسوريا واليمن ولبنان. وينفذ المكتب المشاريع بالشراكة مع المانحين والحكومات الوطنية ومنظمات الأمم المتحدة.
1 / 5
أحدث الموارد
1 / 11
1 / 11