قصة
١٦ ديسمبر ٢٠٢٥
الأمم المتحدة في عيون الشباب: الاحتفاء بثمانين عاماً من العمل الأممي في لبنان من خلال أصوات الشباب
بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، كرّمت الأمم المتحدة في لبنان ثمانية شبّان وشابات فائزين بمسابقة الأمم المتحدة في لبنان، وذلك ضمن حفل بعنوان "الذكرى الثمانون للأمم المتحدة في عيون الشباب" عُقِدَ في بيت الأمم المتحدة في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2025. وجمعت هذه الفعالية كل من المنسّق المقيم ومنسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان، السيد عمران ريزا، ووزيرة الشباب والرياضة الدكتورة نورا بيرقداريان، والمديرة التنفيذية لشبكة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة في لبنان، السيدة دينا فاخوري، إلى جانب ممثلين عن الجامعات وشركاء آخرين. وقد مُنح ثمانية مبدعين شباب لقب "أصوات شباب الأمم المتحدة للعام 2025" تقديراً لفوزهم في المسابقة من خلال أعمالهم الفنية. وكانت قد أُطلقت المسابقة في يوم الأمم المتحدة، في 24 تشرين الأول/أكتوبر 2025، بالتعاون مع شبكة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة في لبنان ومع الوزيرة بيرقداريان، والتي دعت الشباب المتراوحة أعمارهم بين 17 و25 عاماً من مختلف مناطق لبنان إلى التعبير عن رؤيتهم للبنان من خلال مقال مصوّر، أو عمل فني بصري، أو فيديو قصير. وقد طُلب من المشاركين الإجابة، عبر أعمالهم السمعية والبصرية، على أحد السؤالين التاليين: (1) برأيكم، كيف يمكن للأمم المتحدة أن تساهم في معالجة أحد التحديات التي تواجه لبنان في أحد المجالات الموضوعية المذكورة أدناه؟ أو (2) إذا كان بإمكانكم وضع هدف شبابي للأمم المتحدة خاص بلبنان، فكيف تجسّدونه بصرياً؟ ومن بين 52 مشارَكَة، اختارت لجنة تحكيم مؤلّفة من خبراء مختصّين من قطاعات مختلفة، من بينهم معالي وزيرة الشباب والرياضة نفسها، ثمانية فائزين وفائزات نهائيين من ستّ جامعات مختلفة، في حين مُنحَت الجائزة الكبرى لفائزة تميّز عملها بالإبداع، والجودة التقنية، والتأثير العاطفي وذلك ضمن فئة الأفلام القصيرة. وقد عرض الفائزون أعمالهم خلال جلسة تفاعلية أُقيمت ضمن الحفل المذكور التي قام بإدارتها صانع المحتوى والمؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي السيد إدوارد نمّور. كما حصل جميع الفائزين والفائزات على جوائز قيّمة قدّمها شركاء من القطاع الخاص، من بينهم مجموعة ماليا، ودومتيك، وITG هولدينغ، ومجموعة i-engineering. وشدّد ريزا في كلمته الافتتاحية على أهمية إشراك الشباب في عمليات صنع القرار، قائلاً: "إذا أردنا تغييرًا فعليًا، فلا يمكن أن تكون قيادة الشباب مسألة اختيارية." من جهتها، أكّدت الوزيرة بيرقداريان على ضرورة دعم فئة الشباب، مشيرةً إلى أنهم "لا يمكنهم القيام بالتغيير وحدهم. واجبنا كمؤسسات حكومية وشركاء دوليين يرتكز على تعزيز صوتهم، ودعم طموحاتهم، والاستثمار في حاضرهم—ليس فقط في إمكاناتهم". بدورها، ذكّرت مديرة شبكة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة في لبنان، الشباب بالقول: "صوتكم يُحدِث فرقًا. أنتم لستم وحدكم، فالسنوات الثمانين المقبلة هي لكم". وعلى هامش هذا الحفل، واحتفالاً بالذكرى الثمانين للأمم المتحدة في لبنان، نُظّم معرض صور عند مدخل بيت الأمم المتحدة، ضمّ 14 قصة مصوّرة التقطها زملاء من الأمم المتحدة في مختلف أنحاء لبنان، عكست طيفاً واسعاً من المواضيع الحيوية والأولويات التي تعمل عليها وكالات الأمم المتحدة في البلاد. إليكم فيديو قصير يلخّص مبادرة UN80 في لبنان. كما وعلى هامش الحفل، شاهد بعض المشاركين في الحفل فيلماً وثائقياً مبتكراً بتقنية الواقع الإفتراضي بعنوان "نحلم بلبنان"، من إنتاج مكتب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان بالتعاون مع إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام في الأمم المتحدة(UNDPPA). وهو فيلم يعكس تطلّعات الناس عبر قصص إنسانية محضة في بلد مزّقته الأزمات. وقد تركت هذه التجربة التفاعلية أثراً عاطفياً بالغاً في نفوس العديد من الحضور. إضافةً إلى ذلك، وبمناسبة يوم الأمم المتحدة، تعاونت الأمم المتحدة في لبنان مع تلفزيون لبنان في حلقة خاصة من برنامج "أحلى صباح" في يوم 24 تشرين الأول/أكتوبر من هذا العام. وقد جمعت هذه الحلقة شركاء الأمم المتحدة وخبراء وموظفين عملوا من خلال مداخلاتهم على تسليط الضوء على أثر المنظمة الأممية في مجالات السلام والأمن، والتنمية، والعمل الإنساني، وحقوق الإنسان، من خلال قصص حقيقية عبّروا عنها بمشاركة مستفيدين من البرنامج والمبادرات الأممية ذات الصلة. يمكن مشاهدة الحلقة كاملة في الفيديو أدناه: